عفرين بوست – خاص
أغلقت ميليشيا “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي جميع المعابر المدنية والعسكرية والتجارية الواصلة بين عفرين وإدلب بشكل كامل، اليوم السبت، أمام حركة السيارات والمارة، بالتزامن مع حشود عسكرية كبيرة لـ “هيئة تحرير الشام” وميليشيا “أحرار الشام” من جهة ريف إدلب، على خلفية الاشتباكات الطاحنة بين ميليشيات “الجبهة الشامية و”حركة أحرار الشام” في أرياف مناطق الباب وجرابلس وعفرين بريف حلب.
ففي إقليم عفرين المحتل، تشهد قريتا حميلكة وحجيلار بناحية جنديرس توتراً بين ميليشيات “الجبهة الشامية” و”أحرار الشام” واستنفاراً في صفوف الأخيرة، علماً أن المجموعة المسيطرة على قرية حميلكة منشقة عن ميليشيا “أحرار الشام ومنضمة “للجبهة الشامية” بقيادة المدعو “أبو علاء أبين”.
وأكدت مصادر “عفرين بوست” الخاصة أن رتل عسكري تابع لـ “هيئة تحرير الشام” دخل إلى قرية باصوفان بناحية شيراوا بعد انسحاب حواجز ميليشيا “فيلق الشام” أمامها، وأُعلن عن استنفار عسكري عام لجميع ميليشيات “الجيش الوطني” في عفرين.
وبلغ عدد القتلى نحو عشرة أشخاص وجُرح 23 آخرون في الاشتباكات التي جرت، اليوم السبت، بين ميليشيات “الجبهة الشامية” و”أحرار الشام” بريف مدينة الباب المحتلة شرقي حلب، بينهم مدنييْن اثنين شقيقيْن من أبناء مدينة عندان وهما “محمد هلال الغجر وأحمد هلال الغجر” وإصابة 7 آخرين من أفراد أسرته بجروح متفاوتة بينهم ثلاثة أطفال وعرف من الجرحى الطفلة “عائشة الغجر”، جراء استهداف ميليشيا “أحرار الشام” منزل في قرية عبلة الواقعة بريف منطقة الباب.
وحشدت ميليشيا “الجبهة الشامية” وبمساندة ميليشيا “جيش الإسلام” قواتها منذ ليلة أمس الجمعة في كلاً من مدن عفرين وأعزاز وجرابلس والباب، ونفّذت هجوماً على مقرات وحواجز ميليشيا “أحرار الشام” وتمكنت من السيطرة على أغلبها ضمن قرى عبلة وتل بطال الواش ودوير الهوى وقعر كلبين واشدود وبرعان وباروزة وعبلة بريف الباب.
بينما انسحبت ميليشيا “أحرار الشام” إلى أطراف هذه القرى لترتيب صفوفها ومعاودة الهجوم بعد وصول تعزيزات عسكرية كبيرة من مدينة جرابلس، والتي تضمنت دبابات وسيارات دفع رباعية مزودة بأسلحة رشاشة ثقيلة ومتوسطة.
واندلعت الاشتباكات العنيفة بمختلف أنواع الأسلحة الثقيلة ومدافع 57 وقذائف الهاون ضمن الأحياء السكنية ضمن قرى عبلة وتل بطال ذات الغالبية الكردية وفي مخيم الحدث.
ووفق مراسلنا، تمكنت ميليشيا “حركة أحرار الشام” من إعادة بعض النقاط العسكرية خلال الهجوم المعاكس، إلا أنه لم يدم سوى ساعات، وذلك بعد استقدام ميليشيا “الجبهة الشامية” تعزيزات ضخمة جداً من مدينة أعزاز وعفرين، تضمنت دبابات ومدافع ثقيلة عيار 57 والمئات من العناصر.
وعلى إثر هذه الاشتباكات قُتل 7 عناصر من الطرفين عرف منهم “أبو جعفر الحمصي وعبدو حكيم السويد”، بالإضافة إلى أسر العشرات من العناصر من قبل الطرفين ومن بينهم القيادي في ميليشيا “أحرار الشام” المدعو “أبو دجانة الكردي”.
توسعت الاشتباكات لتشمل ريف مدينة جرابلس، حيثُ تكمنت ميليشيا “أحرار الشام” من السيطرة على بعض نقاط ميليشيا “الجبهة الشامية” على أطراف مدينة جرابلس، واستخدم الطرفان القذائف الصاروخية ضمن الأحياء السكنية ما أدى إلى إصابة عدد من المدنيين بجروح متفاوتة.
وفي مدينة عفرين شنّت ميليشيا “الجبهة الشامية” بقيادة المدعو “نعيم فرج” عملية اقتحام لمقرات ميليشيا “أحرار الشام ومنازل مستولى عليها من قبل الأخيرة، من بينها المقر الكائن بالقرب من خزان المياه في حي الأشرفية، ويتبع للمتزعم “أبو عبدو الغوطاني” بالإضافة إلى منازل في حي الأشرفية، وسط استنفار عسكري ودوريات عسكرية بسيارات دفع رباعية مزودة بأسلحة رشاشة في حي الأشرفية.
ونتيجة ذلك قام الطيران الحربي الروسي بالتحليق في أجواء مدينة الباب وريفها، بينما عاودت ميليشيا “فيلق الشام” فتح معبر الغزاوية الواصل بين عفرين وريف حلب الغربي.