يواصلوا مسلحو المليشيات الإسلامية انتهاكاتهم بحق أهالي إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقا، والواقعين حالياً تحت نير الاحتلال التركي، عبر تعديهم على حقوق العفرينيين واملاكهم، في ظل انعدام الامن وسيادة الفوضى ولغة الترهيب.
وفي هذا السياق، علم مراسل “عفرين بوست” في جنديرس بتعرض طفل عفريني عاجز إلى السرقة، من قبل مسلحين اثنين، واللذين أدركا كونه غير قادر على الحركة، فرغبا في استغلال ظرفه للقيام بسرقتهما!
وقال مراسل “عفرين بوست” أن الطفل العفريني “مصطفى” الذي تعرضا للإصابة خلال الغزو التركي على مدينته جنديرس، قد أصبح عاجزاً عن الحركة منذ ذلك الحين.
مضيفاً أن مصطفى طلب كالعادة من والدته أن تقوم بنقله للشارع لكي يجلس هناك ويقضي بعض الوقت بالتسلية بهاتفه المرسل له بعض ذويه، الذين رغبوا في تخفيف الم العجز عن طفلهم.
مردفاً أن اثنين من المسلحين اللذين يستقلون دراجة نارية مرا بالقرب من الطفل، وعندما لمحا الهاتف بيده، طلبا منه الهاتف بحجة أنهما يريدان إجراء مكالمة، لكن مصطفى تحجج بأنه لا يملك رصيد، فما كان من المسلحين إلا أن قاما بسحب الهاتف من يد الطفل الكُردي العاجز، ولاذا بالفرار، كونهم يدركون أن الطفل لا يستطيع اللحاق بهما!
ومنذ احتلال الإقليم الكردي، يتعرض المواطنون الكُرد لعمليات سلب ممنهجة، هدفها الأساس تفقير الكُرد، ومن المعروف أن عفرين وقراها قد قسمت إلى قطاعات، تحتكر فيها كل مليشيا أولوية السرقة واللصوصية والاستيلاء على أملاك المهجرين العفرينيين وتوزيعها على مسلحيها، والمستوطنين من عوائل هؤلاء المسلحين.