ديسمبر 23. 2024

تعزيزات عسكرية كبيرة لجيش النظام السوري تصل إلى ريف حلب الشمالي

عفرين بوست – خاص

وصلت تعزيزات عسكرية كبيرة لتشكيلات من جيش النظام السوري إلى ريف حلب الشمالي وناحية شيراوا بريف عفرين، تضمنت العشرات من الدبابات وناقلات جند ومدافع ثقيلة وراجمات الصواريخ والمئات من العناصر وصلوا على متن باصات نقل الداخلي قادمين من مدينة حلب.

وفقاً لمراسلنا، تأتي الأرتال العسكرية تباعاً، وعلى مدى ثلاثة أيام الفائتة، إلى ناحية شيراوا ومطار منغ العسكري، وانتشرت معظمها على طول خطوط التماس ابتداءً من مدينة الباب وصولاً إلى قرى ناحية شيراوا، وسط تحليق مستمر لطيران المروحي الروسي في أجواء المنطقة.

وأكدت مصادر خاصة بأن 6 عربات روسية دخلت يوم أمس إلى مطار منغ العسكري قادمة من محافظة حلب، وانتشرت في محيط مدينة تل رفعت بريف حلب الشمالي، كما أرسل جيش النظام السوري، عصر اليوم، عشرات الدبابات ومدرعات BNB من مناطق سيطرته في ريف حلب الشمالي ووزعها على خطوط التماس مع ميليشيا “الجيش الوطني” على محاور ريف حلب الشمالي والشرقي.

وكشف الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان”، في 23 مايو الجاري، عن عزم بلاده استكمال إنشاء منطقة آمنة على الحدود الجنوبية من تركيا، أي في شمالي سوريا، بعمق 30 كم.

وأعلن “أردوغان”، أمس الأحد، أن بلاده تعتزم استكمال “الحزام الأمني” الذي تعمل على إقامته على طول حدودها مع سوريا في أسرع وقت ممكن.

وكانت ردود الفعل على العملية العسكرية التركية المحتملة، أن أعلنت الخارجية الإيرانية معارضة طهران لأي عملية من هذا النوع، قائلة أنها ستؤدي إلى “مزيد من التعقيد والتصعيد” في سوريا.

واعتبرت وزارة الخارجية السورية، بعد يومين من إعلان أردوغان عن استعدادات لعملية جديدة بشمال سوريا، أنها ستعتبر أي توغل عسكري تركي في أراضيها “جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية”.

كما عبرت الولايات المتحدة، 24 مايو، عن “قلقها” إزاء المساعي التركية، وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأميركية، نيد برايس، للصحفيين “ندين أي تصعيد، ونؤيد الإبقاء على خطوط وقف إطلاق النار الراهنة”.

بينما لم تبد روسيا حتى الآن أي موقف من العملية التركية المحتملة، لكن شهدت أجواء مناطق الشهباء بريف حلب الشمالي وعلى طول خطوط التماس مع مناطق سيطرة الاحتلال التركي، صباح اليوم الاثنين، تحليقاً للطائرات المروحية الحربية الروسية. بالإضافة وصلت تعزيزات من سلاح الجو الروسي إلى مطار القامشلي وحلقت المروحيات الروسية على طول الحدود السورية – التركية.

ودعت الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا، أمس الأحد، إلى ضرورة وجود قوات “حفظ سلام” على الحدود الفاصلة بينها وبين المناطق الخاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، مُدينة التهديدات التي أطلقتها تركيا بشن عملية عسكرية للسيطرة على مناطق بعمق 30 كيلو متراً شمال سوريا، معتبرة أن هذه التهديدات لها “تداعيات خطيرة في مسألة التطهير العرقي وخلق صراع طويل الأمد بين مكونات المنطقة”.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons