ديسمبر 24. 2024

لإخلاء سبيل عنصر سابق بجيش النظام السوري… مظاهرات عارمة ضد ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة الباب المحتلة

عفرين بوست – خاص

خرج العشرات من أهالي مدينة الباب المحتلة، اليوم الأحد 22 مايو، بمظاهرة عارمة ضد ميليشيا “الشرطة العسكرية” على خلفيّة إخلاء سبيل عنصر سابق بـ “الفرقة الرابعة” من قوات النظام السوري لقاء فدية مالية قدرها 1500 دولار.

وأفاد مراسل “عفرين بوست” بأن المتظاهرين قاموا بإشعال الإطارات على مداخل ومخارج مدينة الباب وأمام مديرية “الشرطة العسكرية، وأغلقوا الطريق الواصل بين مدينة الباب ومدينة الراعي بريف حلب الشمالي بالإطارات المشتعلة، بالإضافة إلى إغلاق مبنى “الشرطة العسكرية” حتى أشعار آخر، عقب انتهاء المهلة المحددة لمحاسبة المتورطين، بقضية إخلاء سبيل العنصر المتهم بجرائم قتل واغتصاب.

وكان رئيس فرع ميليشيا “الشرطة العسكرية” المدعو “أبو خالد” أخلى سبيل عنصر سابق من قوات النظام السوري، متورط بعمليات اغتصاب نساء وقتل أكثر من 6 مدنيين خلال فترة خدمته في الفرقة الرابعة ضمن قوات النظام السوري، كان قد جاء إلى ريف حلب منذ نحو خمسة أشهر.

وذكرت وسائل الإعلام التابعة لميليشيا “الجيش الوطني”، بأن “الشرطة العسكرية” وبوساطة من قيادي في ميليشيا “فرقة السلطان مراد” المدعو “حميدو الجحيشي”، أخلى سبيل العنصر لقاء فدية مالية وقدرها 1500 دولار، خلال الأسبوع الماضي، بالإضافة إلى إيواءه من قبل ميليشيا “السلطان مراد” وتزويجه من إحدى فتيات مدينة الباب، ما أثار الغضب الشعبي والاحتجاج أمام مقر ميليشيا “الشرطة العسكرية”، لتتطور الأحداث اليوم إلى إغلاق المبنى إلى إشعار آخر.

وطالبت الجموع المتظاهرة بمحاسبة كافة القيادات المتورطة في إيواء عناصر النظام السوري كانوا قد انهوا فترة خدمتهم في الجيش السوري وفروا هاربين للمناطق الخاضعة لسيطرة قوات الاحتلال التركي وميليشيا “الجيش الوطني”، ومن ثم إخلاء سبيلهم لقاء فدى مالية، متهمين قيادات “الشرطة العسكرية” بالانتماء والتشبيح للنظام السوري والفرقة الرابعة.

وفي محاولة من قيادات “الشرطة العسكرية” وميليشيا “السلطان مراد” تدارك الموقف، زعموا بأن العنصر مصاب بالجنون وبناء على ذلك تم إطلاق سراحه، إلا أن الصفحات الإعلامية التابعة لميليشيا “الجيش الوطني” نفت تلك الرواية وبثت مقاطع فيديو تظهر العنصر وهو يقوم بإرسال التحية إلى قيادات “الجيش الوطني” في إحدى الأعراس في مدينة الراعي بريف حلب الشمالي، بالإضافة إلى بث مقطع فيديو يظهر قيادات “الجيش الوطني” تبارك للعنصر زواجه.

وتكثر الاتهامات بين ميليشيات ”الجيش الوطني” كالتستّر على “مخبرين أو شبيحة”، وإدارة عمليات تهريب البشر والبضائع عبر المعابر، أو عدم محاسبة مرتكبي الانتهاكات، أو الاستعراض بمظاهر البذخ والرفاهية.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons