عفرين بوست
يواصل مسلحو الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني” وعوائلهم ممارسة التشبيح والإجرام في ظل حملات التطهير التي تستهدف المواطنين الكرد بهدف تهجيرهم تمهيداً للاستيلاء على ممتلكاتهم واستكمال مشروع التغيير الديموغرافي في إقليم عفرين شمال غربي سوريا.
في السياق، أفاد مصدرٌ خاص لـ “عفرين بوست” أن مجموعة من مسلحي ميليشيات ” حركة أحرار الشام ” الإسلامية أقدموا في أول أيام العيد الموافق لـ 2 مايو الجاري، على مداهمة منزل الشقيقين محمد مصطفى محمود 34عاماً ومصطفى مصطفى محمود 43عاماً في قرية كفر صفرة – ناحية جنديرس، وقاموا بالاعتداء عيلهما بالضرب المبرح ما أدى لإصابتهما برضوض.
وأوضح المصدر بأن سبب الاعتداء جاء بعد اعتراض الشقيقين على شق طريق جديد وسط أرضهم الواقعة على طريق قرية كورا- مسكة، إلا أن المسلحين اعتبروا الأمر إهانة لهم، وبادروا إلى العراك معهما بالأيادي قائلين لهما ” ليس من حق أحد أن يعترض على ما نفعله وسوف نفعل ما يلحو لنا”، ومن ثم انصرفوا ليعودوا برفقة آخرين من مجموعة المدعو “عبد الستار” وداهموا منزل الشقيقين واعتدوا عليهما بالضرب المبرح على مرأى من زوجاتهما وأطفالهما.
ويمارس مسلحو الميليشيات الإخوانية التابعة لأنقرة وكذيلك ذويهم من المستوطنين التشبيح والتنمر على المديين الكرد العزل في إطار سياسة ممنهجة قائمة على التطهير العرقي والتي وضعتها الاستخبارات التركية.
ففي نوفمبر 2019 قال الوالي التركي في مركز ناحية راجو خلال اجتماع له مع متزعمي الميليشيات الإسلامية المعروفة باسم “الجيش الوطني”: «لا تدعوا الكُردي في شأنه حتى ترووه يمشي حافي القدمين في شوارع عفرين»
الكُردي كالاسفنجة
وفي معرض توجيهاته لمتزعمي الميليشيات قال الوالي التركي «الكُردي كالإسفنجة، عندما تعصره في كف يدك يتقلص، وما أن تفتحه يعود كالإسفنجة إلى شكله الطبيعي» في إشارة إلى الاستمرار في الضغط على مَن تبقى من السكان الكُرد الأصليين، عبر عمليات الاعتقال والاختطاف والتهب والسلب والقتل.
