ديسمبر 25. 2024

جمعية GfbV تخشى زيادة أسلمة مناطق شمالي سوريا بعد طرد تركيا الأقليات العرقية والدينية منها

عفرين بوست – متابعة

تخشى جمعية الشعوب المهددة (GfbV) زيادة أسلمة المناطق التي تسكنها أقليات عرقية ودينية في شمالي سوريا، إذا نفذ الرئيس التركي “رجب طيب أردوغان” خططه الاستيطانية واسعة النطاق وغير القانونية هناك.

وقالت الجمعية، اليوم الخميس، إن الرئيس التركي سيقوم بـ “طرد الأقليات الكردية والمسيحية واليزيدية والعلوية من مناطق الاستيطان التقليدية الخاصة بهم. من أجل المضي قدماً في خططه القديمة”.

وأشارت الجمعية أن “أردوغان” يقوم الآن مرة أخرى بحملة من أجل المال، خاصة في دول الخليج العربي. قائلة “على وجه الخصوص، وافقت إمارة قطر الاستبدادية، التي ستستفيد بشكل كبير من حرب أوكرانيا من خلال صفقات الغاز، على تقديم الدعم. في نهاية المطاف، تمول الأسر الألمانية أيضاً خطط الاستيطان في تركيا، والتي تنتهك القانون الدولي”.

وقال خبير الشرق الأوسط في جمعية GfbV “كمال سيدو” في تقرير الجمعية “تعد تركيا وقطر من أهم المروجين للإسلام الراديكالي في جميع أنحاء العالم، وتدعم المنظمات والميليشيات الإسلامية مثل طالبان وحماس والإخوان المسلمين الدوليين”.

وأضاف “الان أردوغان يريد توطين مليون أجنبي في منازل وقرى ومدن النازحين. سيؤدي هذا إلى تدمير التنوع العرقي والديني في شمال سوريا إلى الأبد، إنه يعني المزيد من أسلمة المنطقة، لأنه في هذه المناطق الخاضعة للحكم التركي، تحكم الميليشيات الإسلامية المتطرفة بالفعل، وهي معادية للغاية للأقليات العرقية والدينية”.

فر حوالي 1.5 مليون شخص من شمالي سوريا منذ اندلاع الحرب الأهلية السورية، وتم طرد السكان الأكراد بعنف من عفرين ورأس العين ومناطق أخرى في شمالي سوريا بسبب الهجمات التي شنتها تركيا خلال عامي 2018 و2019 وانتهكت القانون الدولي.

كشف الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، 3 مايو الجاري، عن تحضير أنقرة لمشروع يتيح العودة الطوعية لمليون سوري إلى بلادهم، وفقا لما ذكرت وكالة أنباء الأناضول الحكومية. يناير 2018، بعدما استهدف تدميرَ البنى التحتيّة والمرافق العامة وأقام أخرى بديلة تابعة لها، وتم تهجير أكثر من 300 ألف مواطن كرديّ من المنطقة، وتراجعت نسبة الكرد بالمنطقة من 96% إلى 25%، وبذلك فإنّ المستوطنين هم ثلاثة أضعاف الكرد، يستقوون بسلطاتِ الاحتلال والميليشيات المسلحة للقيام بأعمال الاستيلاء على الممتلكات والتعديات على المواطنين الكرد.

وتابع الخبير “في ظل الحرب الروسية ضد أوكرانيا ، يبدو أن أردوغان يريد توسيع هجماته على الأقليات، يعتمد على الدعم السياسي والدبلوماسي من دول الناتو، وخاصة ألمانيا. ولم يدينوا هجمات أردوغان السابقة ضد الأكراد والأقليات الأخرى”.

أقام الاحتلال التركي، وبتمويل خليجي، 11 تجمع استيطاني في إقليم عفرين منذ احتلاله في مارس 2018، ونقل إليها المستوطنين المستقدمين من الحاضنة الإسلامية المتطرفة والتابعة لتنظيم الإخوان المسلمين في المناطق السورية الأخرى.

وهي مستوطنة الضاحية الشامية في جبل ليلون، مستوطنة بسمة بالقرب من قرية شاديريه، مستوطنة جبل قازقلي، مستوطنة جبل حج حسنا، مستوطنة مخيم التعاون في قرية بافلونة، مستوطنة عند مفرق قرية قرميلق في مركز ناحية شيه، مستوطنة ليجة بين قريتي قرميلق وجقلا، مستوطنة “كويت الرحمة” في قرية قيباريه الإيزيدية، ومستوطنة على طريق قرية جما في بلدة شرّا، ومستوطنة كفروم، هذا عدا عن التجمعات السكنية الصغيرة في محيط قرية كفر صفرة وكورزيليه.

الجمعية الشعوب المهددة (بالألمانية Gesellschaft für bedrohte Völker-) GfbV هي منظمة دولية غير حكومية ومنظمة لحقوق الإنسان مقرها في غوتنغن، ألمانيا. هدفها خلق وعي وحماية الأقليات في جميع أنحاء العالم المهددة من قبل الحكومات القمعية، نشأت عام 1970.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons