عفرين بوست – خاص
خرج المئات من أهالي حيي الأشرفية والشيخ مقصود في مدينة حلب اليوم السبت، في مظاهرات تنديداً بممارسات الفرقة الرابعة التابعة لجيش النظام في فرض الحصار على هذه الأحياء، وعبَروا عن استنكارهم للحصار المفروض عليهم، مشبهين ممارساتها بانتهاكات ميليشيات “الجيش الوطني” التابعة للاحتلال التركي بحق أهالي عفرين.
وحسب مصادر “عفرين بوست” فإن حواجز الفرقة الرابعة على أطراف الحيين (الشيخ مقصود والأشرفية) تمنع منذ أربعة أريام دخول الطحين والأدوية إليها، كما أنها وسعت من قائمة السلع الممنوع إدخالها إلى الحيين لتضم الأقمشة ولوازم الصناعات النسيجية في مسعى لتضييق الخناق على المنتجين والصناعيين العاملين ضمن الحيين.
الحصار الخانق والتضييق على أهالي الحيين بدأ قبل أكثر من أربعة شهر، عندما عمدت حواجز جيش النظام إلى منع تنقّل الأموال عبر الحواجز حيث تسمح لكل فرد بحمل مبلغ 150 ألف ليرة سورية فقط، وفي حال ضُبط أكثر من ذلك مع أحد العابرين يتم توقيفه وتنظيم ضبط بحقه وإحالته إلى المحكمة الاقتصادية، عدا فرض الاتاوات على دخول السلع الأساسية.
من جهتها فرضت قوات قوى الأمن الداخلي ” الاسايش” التابعة للإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا مساء أمس السبت، حصاراً على مخبز “البعث” الآلي الذي تديره حكومة النظام في مدينة القامشلي مساء أمس الجمعة ومنعت دخول الطحين والمحروقات إلى المخبز، رداً على استمرار الفرقة الرابعة التابعة للنظام السوري بمنع دخول مادة الطحين وفرض إتاوات على أهالي أحياء الشيخ مقصود والأشرفية بمدينة حلب. وكذلك طال الحصار مخبز “المساكن” في مدينة الحسكة والذي تديره حكومة دمشق.
الأهالي يشتكون
تحدث عدد من المواطنين لـ “عفرين بوست” حول منع قوات النظام إدخال الطحين الى حي الشيخ مقصود، حيث قال المواطن (علي. ج) إن الأهالي ولليوم الرابع على التوالي محرومين من مادة الخبز، ويضطرون الى شراء الخبز السياحي بأسعار مرتفعة جداً إن وجد.
وأردف بأن “الحصار الخانق على هذه الأحياء، تسبب بتوقف أغلب معامل الخياطة والمنشآت الصناعية الصغيرة، مما أدى إلى خلق أزمة إنسانية صعبة للغاية في ظل ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وعجز معظم الأهالي عن تلبية احتياجاتهم الأساسية اليومية”.
وحسب مراقبين فإن تصعيد قوات النظام والقوى الأمنية ضد أهالي الحيين الحلبيين وكذلك ضد مناطق الشهباء، وفرضها الحصار عليها، يأتي في إطار محاولته حث الأهالي على الانضمام إلى التسوية والمصالحة مع قوات النظام تمهيداً لبسط السيطرة الكاملة عليها.