ديسمبر 25. 2024

ملف اا قرية “زعريه- Ze´irê”.. تضرر المنازل بالقصف التركي وإزاحة الجدار الحدودي 300 م على طول سفح الجبل باتجاه القرية

عفرين بوست

قرية زعريه / Ze’rê، قرية صغيرة تقع منتصف السفح الجنوبي الغربي لجبل “گر الكبير Girê Mezin، وعلى مسافة 2.5 كم غرب بلدة بلبله وتتبع لها إدارياً.

أصل التسمية

Zer بمعنى جبل، طور، طود كما ورد في قاموس كوراني، وهذا يوافق موقع القرية، أما الخوري برصوم فيقول أنه آرامي بمعنى صغر، قصر، وجاء لدى الأسدي بأنه من الأرامية وهي زعورا وتعني الصغير.

الغزو التركي

تعرضت القرية لقصف العدوان التركي مما دفع أهلها البالغ نحو 1200 نسمة، نحو (200) عائلة من سكّان كُـرد أصليين، للنزوح نحو مدينة عفرين، وتسبب القصف أيضاً بتدمير بعض المنازل فكان أكثرها ضرراً منزل المواطن “أحمد عليكو (أبو ماهر)”.

بعد الاحتلال

سيطرت ميليشيا “فرقة المعتصم” على القرية واتخذت من فيلا “مصطفى عليكو” مقراً عسكرياً لها، بينما أخذ الجيش التركي من فيلا “المرحوم أحمد مقداد (أبو إبراهيم)” مقراً عسكرياً له.

بينما استولت ميليشيا “أحرار الشرقية” على فيلا “المرحوم عبد الرحمن رشيد (أبو عبدو)” من أهالي “زعريه” في قرية “كفرجنة”.

وقبل أن يسمحوا بعودة الأهالي قامت ميليشيا “المعتصم” بعمليات السرقة والنهب التي طالت الأواني النحاسية والزجاجية والتجهيزات الكهربائية وتجهيزات مشروع الطاقة الكهرضوئية الخاص بإنارة القرية، المكون من (/40/ لوح و /4/ أنفرترات و /24/ بطارية)، الذي أنشأ في 27 نيسان 2017م كعمل جماعي، بالإضافة إلى سرقة سيارات وجرارات زراعية.

ومن بعدها سمحوا للأهالي بدخول منازلهم حيث لم يعد إليها سوى 180 نسمة، نحو 30 عائلة، بينما قاموا بتوطين حوالي ألف نسمة، نحو 170 عائلة من المستقدمين فيها، معظمهم من الغوطة.

فرض الأتاوى

استولت ميليشيا “المعتصم” على معظم أملاك الغائبين، وفرضت أتاوى مالية مختلفة على مواسم الزيتون السابقة، وفي 12/9/2020م فرضت على كل عائلة كردية متبقية في القرية إتاوة ألف دولار، وهددت من لا يدفع بالطرد من القرية والاستيلاء على منزله.

تعرّض العائدون للقرية إلى مختلف الانتهاكات، من اعتقالات وإهانات واستفزازات، بغية تحصيل أتاوى مالية منهم وإجبارهم على ترك القرية، وقد دفع بعض المعتقلين فدى مالية لقاء الإفراج عنهم.

وفي 12 ديسمبر 2019 اعتدى مسلحو ميليشيا “فرقة السلطان مراد” على المواطن “اسماعيل اسماعيل”، أثناء قيامه بأعمال الفلاحة في حقلٍ للزيتون مستمعاً للموسيقا عبر جهاز “أم بي ثري”، وذلك بذريعة عدم احترامه لمشاعرهم كونهم فقدوا رفاقاً لهم، كانوا قتلوا في معارك شرق الفرات.

قطع جائر للأشجار

تعرّضت الأشجار الحراجية والبرية النادرة منها في الجبال المحيطة بالقرية، و/75/ شجرة زيتون عائدة لمواطن من قرية “سعريانلي” المجاورة على طريق زعره- بلبل بتاريخ 28/8/2021م، وأشجار مزار “شيخ حمزة” الحراجية والمعمرة منها، إلى القطع الجائر، بغية التحطيب وصناعة الفحم. وكذلك تعرض المزار وبعض القبور حوله للتخريب والنبش.

وفي 13 أغسطس 2020 قطعت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” أربعة أشجار معمّرة تعود للمواطن “آزاد زعريه”، والتي يعود عمرها إلى 110 سنوات.

وبتاريخ 22 يوليو 2020، قطع المدعو “أبو خير النعيمي” وهو عنصر بميليشيا “الشرطة العسكرية”، بقطع أشجار الزيتون في قرية زعريه، وباعها في محلّين بالمنطقة بعد تحطيبها، الأول في القرية نفسها، والآخر في مركز ناحية بلبله.

إزاحة الجدار الحدودي

ومن جهةٍ أخرى، أقدم الاحتلال التركي، بداية عام 2020م، على إزاحة الشريط والجدار الحدودي إلى داخل الأراضي السورية بعمق 300 متر على طول سفح الجبل المطلّ على القرية، متجاوزةً الحدود الدولية المتفق عليها، والذي بُني جداره العازل منذ حوالي أربعة أعوام على الجهة السورية من المنطقة الفاصلة بين البلدين، وذلك من أجل تعزيز مراقبة واستحكام جيشها على سهول وقرى الناحية.

مصادر المعلومات:

– حزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا – يكيتي

– عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons