عفرين بوست – متابعة
أكدت مديرية الآثار في عفرين تعرّض أكروبول تل مستو حسن تحتاني الأثري لعمليات تجريف كبيرة أدت لاختفائه، واقتلاع أشجار الزيتون والكرمة بعمليات الحفر في تل زرافكة الأثري وتل جوقي الأثري أيضاً من بعد احتلال إقليم عفرين الكردي من قبل القوات التركية والميليشيات المسلحة التابعة لها في مارس 2018.
وقالت المديرية عبر حسابها الرسمي على الفيسبوك، أن الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 25/7/2018 التي توضح ظهور كرافانات أو خيم لإيواء (ورشة العمل التخريبية) تؤكد تعرض تل مستو حسن تحتاني، الواقع غربي قرية أومارا/ عمارة بناحية شرّا، لحفرياتٍ تخريبية كبيرة بعد الاحتلال التركي لإقليم عفرين.
كما إن الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 22/8/2018 توضح اتساع الحفريات ضمن الأراضي المحيطة بالتل وتظهر الصورة الفضائية العائدة لتاريخ 28/9/2019 استمرار الحفر في عدة نقاط شمالي التل وفي الجنوب الغربي.
وتعرض التل الرئيسي ( الأكروبول ) لعمليات تجريف كبيرة أدت إلى اختفاءه من المشهد تقريباً.
كما نشرت المديرية تقريرها حول تعرض تل زرافكة الأثري، والواقع شمال قرية أومو (مزرعة سينو) بناحية موباتا، لحفرياتٍ تخريبية بعد الاحتلال التركي لعفرين.
وقالت “وذلك بحسب الصور الفضائية العائدة لتاريخي 25/2و28/9 من العام 2019 إضافةً إلى الصور الفوتوغرافية التي وصلتنا بتاريخ 9\3\2020 والتي توضح هذه الحفريات المنفذة بالآليات الثقيلة الظاهرة بوضوح في الصور، وبتاريخ 22/6/2020 حصلنا على صور تظهر مدى الضرر وضخامة الحفريات على التل لتشمل معظم مساحة التل واقتلاع أشجار الزيتون وشجيرات الكرمة التي كانت مزروعة على التل”.
وتقدر مساحة التعدي على تل زرافكة وفقاً للصور الفضائية بـ4 هكتار تقريباً إلى تاريخ 28/9/2019.
وفيما يخص تل جوقي الأثري، والواقع جنوب بلدة جوقيه، والذي كان مزروعاً بأشجار الزيتون المعمرة، أشارت المديرية إلى أن التل الأثري تعرض، كما باقي التلال الأثرية في إقليم عفرين، لحفريات تخريبية بالآليات الثقيلة بعد الاحتلال التركي للمنكقة.
وتابعت أنه “وبحسب الصور الفضائية العائدة لتاريخ 28\9\2019 التي توضح إجراء الحفريات التخريبية على التل الأثري التي أدت إلى تدمير الطبقات الأثرية بالإضافة إلى اقتلاع العشرات من أشجار الزيتون المعمرة”.
وتقدر المساحة هذه الحفريات حوالي (7000)م2 على الأكروبول (التل المرتفع) وامتدادها إلى محيط التل المرتفع.
ونوهت مديرية آثار عفرين إلى عدم علمها بالمساحات الحقيقية والإجمالية لهذه الحفريات الغير المشروعة ، ولا طبيعة المواد والقطع التي تم استخراجها من التل وكيفية التصرف بها من قبل سلطات الاحتلال التركي.
والجدير ذكره أن التلال الأثرية الثلاثة هي من ضمن التلال المسجلة في قيود مديرية الآثار السورية.