عفرين بوست – خاص
في ظل الظروف المعيشية والاقتصادية الصعبة، تواصل ميليشيات الاحتلال التركي استغلال حاجة الأهالي في تأمين وسائل التدفئة ببيعهم الحطب بعد منعهم من الاحتطاب في أحراش المنطقة.
أفاد مراسل “عفرين بوست”، اليوم الاثنين 28 مارس، بأن ميليشيا “فيلق الشام” تمنع أهالي قرية ديكيه بناحية بلبله من الاحتطاب من الأحراش المنتشرة بالمنطقة الجبلية المحيطة بالقرية.
وتعمل الميليشيا على إرسال عناصرها للاحتطاب ونقله إلى محل تم إحداثه بالقرب من مقبرة قرية ديكيه ومن ثم بيعه للأهالي مقابل مبلغ 110 دولار عن كل واحد طن.
وارتكبت ميليشيا “فيلق الشام” العشرات من انتهاكات السرقة والنهب في مناطق سيطرتها بريف عفرين، فعلى سبيل المثال لا الحصر قامت عناصرها في نوفمبر 2020 في بلدة ميدانكي بقيادة المدعو “أبو النور الحمصي” بقطع أسلاك الكهرباء وبيعها على مرأى ما يسمى بأعضاء “المجلس المحلي” في البلدة، وقطع أعمدة الكهرباء وسرقتها بحجة عدم الحاجة لها.
وفرضت، في 25 أكتوبر، إتاوة عينية على أهالي قرية ديكيه بحجة قيامها بتوفير الحماية لمحصول الزيتون.
بالإضافة لارتكابها جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، لا تقل عن ممارسات وانتهاكات ميليشيا “السلطان سليمان شاه” (العمشات)، فهي تدير سجون سرية وبإشراف الاستخبارات التركية، أبرزها سجن بلدة ميدان أكبس الحدودية – ناحية راجو، يتلقى فيه المختطفون والمعتقلون الكُرد التعذيب وغيره من ضروب المعاملة القاسية إلى جانب إخفاء المئات قسراً من خلاله، إلا أن أحد أبرز مهامها مرافقة الأرتال التركية وحراسة نقاط المراقبة.