عفرين بوست – متابعة
دعت منظمات وجمعيات ومراكز حقوقية ومدنية وتوثيقية، اليوم الخميس 17 مارس، الأمم المتحدة القيام بمسؤوليتها تجاه ما يحدث في إقليم عفرين المحتل من انتهاكات للقانون الإنساني، وإنهاء الاحتلال التركي عنه وتسليمه لإدارة مدنية من أهله.
وجاء ذلك في رسالة وقعت عليها 24 منظمة وجمعية حقوقية ومدنية من بينها شبكة “عفرين بوست” الإخبارية، وجهتها إلى الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيرش”، في الذكرى السنوية الرابعة للاحتلال التركي لعفرين 18 مارس 2018.
وناشدت المنظمات الأمين العام “غوتيرش” بإرسال فريق من لجنة التحقيق الدولية الخاصة بسورية إلى إقليم عفرين للوقوف على حقيقة ما يحدث هناك من جرائم وتوثيقها.
ودعت الأمم المتحدة أن تحمّل تركيا “مسؤولياتها القانونية في حفظ الأمن والسلام كدولة احتلال تماشياً مع اتفاقيات جنيف الأربعة لعام 1949. والمسؤولية القانونية عن الجرائم التي تستهدف المدنيين الكرد هناك، والمرتكبة من قبل جنودها أو مرتزقتها من الفصائل المسلحة لكونها دولة احتلال بسبب سيطرتها الفعلية على الأرض وتحكمها المطلق في جميع الفصائل المسلحة هناك، وذلك وفق نص المادة (42) من اتفاقيتي لاهاي 1899-1907.”
كما تلمّست من الأمم المتحدة أن تحيل ملف الجرائم المرتكبة إلى المحكمة الجنائية الدولية عن طريق مجلس الأمن الدولي.
وطالبتها بالضغط على تركيا “بإنهاء احتلالها لمنطقة عفرين وغيرها من المناطق السورية، وذلك احتراماً لميثاق الأمم المتحدة، وتسليم المدينة إلى إدارة مدنية من أهلها بإشراف ورعاية من الأمم المتحدة إلى حين إيجاد حل وتسوية سياسية شاملة للمشكلة السورية وفقا لقرار مجلس الأمن الدولي 2254.”
وقد وثّقت منظمات حقوقية سورية، خلال عام 2021 فقط، اعتقال الفصائل الموالية لأنقرة لـ 726 شخصا من بينهم 185 امرأة و4 أطفال دون سن الـ18 بتهم مختلفة، واستشهاد 66 مدنياً بينهم 13 طفل و15 مواطنة بأساليب وأشكال متعددة ضمن مناطق نفوذ القوات التركية والميليشيات المنضوية ضمن ما يسمى بعملية ”غصن الزيتون” في ريف حلب الشمالي الغربي، هم 26 بينهم 4 أطفال و8 مواطنات بقصف بري مصدره مناطق نفوذ قوات النظام السوري والقوات الكردية، و24 في تفجيرات بينهم 7 أطفال و5 مواطنات.
و6 بينهم سيدة تحت التعذيب في سجون الميليشيات التابعة لأنقرة، و4 بينهم طفلين وسيدة في جرائم قتل، و3 رجال في ظروف مجهولة، ورجلان على يد الميليشيات، وشاب أنهى حياته منتحراً بسبب تضييق الخناق عليه من قبل الفصائل.