نوفمبر 14. 2024

أخبار

الاعلان عن جسم ميليشياوي جديد في الشمال السوري في إطار السياسة التركية لإعادة تدوير بقايا القاعدة وداعش

عفرين بوست – خاص

أعلنت الميليشيات “أحرار الشرقية وجيش الشرقية والفرقة العشرون وصقور الشام (قطاع الشمال)” المنضوية ضمن “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي، اليوم الثلاثاء 15 فبراير، توحدها في جسم عسكري جديد تحت مسمى “حركة التحرير والبناء”، قوامه 7 آلاف عنصر.

وجاء في البيان التأسيسي تكليف المدعو “حسين الحمادي” قائد ميليشيا “جيش الشرقية”، بقيادة التشكيل الجديد، وتكليف المدعو “أبو حاتم شقرا”، قائد ميليشيا “أحرار الشرقية” نائباً له.

تحاول سلطات الاحتلال التركي إعادة تشكيل ميليشيات “الجيش الوطني” لإسقاط الجرائم والانتهاكات التي ترتكبها في المناطق التي تسيطر عليها وإعطاء وضع شرعي لمتزعميها، عبر إجراء تغييرات تنظيمية ضمن صفوفها سواء بدمج أو فصل المجموعات المسلحة.

حيث اندمجت كل من ميليشيات “حركة ثائرون والجبهة السورية للتحرير” التابعتين لـ “الجيش الوطني” في 23 يناير الماضي، في تشكيل عسكري حمل اسم “هيئة ثائرون للتحرير”.

إلا أن هذا لا يغير من حقيقة تورط متزعي وعناصر الميليشيات في جرائم حرب، فقد فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات في 27 يوليو 2021 على ثمانية أفراد وعشرة كيانات في سوريا، من ضمنها ميليشيا “أحرار الشرقية” ومتزعمها “أحمد إحسان فياض الهايس” المعروف باسم “أبو حاتم الشقرا”، وهو قاتل القيادية لـ “حزب سوريا المستقبل” هفرين خلف في 12 أكتوبر 2019.

وكانت “عفرين بوست” رصدت في أبريل 2021 قيادي سابق في تنظيم “داعش” المدعو “لولو نظيف”، يعمل لدى ميليشيا “أحرار الشرقية” وينشط بمناطق سيطرتها ويحظى بدعم “أبو حاتم شقرا” والاستخبارات التركية في تنفيذ عمليات الاتجار بالمخدرات وتهريبها إلى تركيا عبر معبر باب السلام في إعزاز المحتلة، إلى جانب وجود آخرين يعملون في المراكز الأمنية التابعة لميليشيا “أحرار الشرقية”، في محاولة للاحتلال التركي إعادة تدوير استخدام عناصر “تنظيم الدولة الإسلامية” (داعش) وتسهيل انضمامهم لصفوف الميليشيات التابعة لها.

وكان قد كشف مصدر في يونيو 2021 عن نية الاحتلال التركي بمنح بعض متزعمي الميليشيات رتب تتناسب مع حجم قواتهم والمهام التي سبق لهم تنفيذها، بقصد منحهم الشرعية بعد تجهيز منظمات حقوقية غربية ملفاً يدين عدداً منهم بارتكاب جرائم حرب، أو العمل كمرتزقة خارج سوريا، خاصة لمن قاتلوا في ليبيا وأذريبجان.

ففي نوفمبر 2022 منح المجلس المحلي بعفرين الشهادة الثانوية للمدعو “أبو عمشة” متزعم ميليشيا “السلطان سليمان شاه” (العمشات)، لتقبله جامعة حلب الحرة فيما بعد طالباً في كلية الحقوق.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons