عفرين بوست – متابعة
قال “تيار مواطنة – نواة وطن” السوري أمس السبت 12 فبراير، انه من حق سكان الكرد الأصليين لإقليم عفرين المحتل العودة لديارهم، وضرورة البحث في الانتهاكات التي يتعرضون له من قبل الاحتلال التركي وميليشيات “الجيش الوطني” التابعة له.
وجاء ذلك في بيان نشره على موقعه الرسمي، رافضاً كل ما يتعرض له أهالي عفرين من شتى صنوف الانتهاكات التي تحدث بتواطؤ تركي بهدف تغيير التركيبة السكانية للمنطقة.
وأورد البيان “نقدر حاجة النازحين السوريين في كل مكان إلى سكن وحماية، فإننا لا يمكن أن نقبل أن يكون هذا على حساب سكن وأمن الكرد أو أي جماعة سورية أخرى. ونطالب بالسماح بعودة كرد عفرين إلى ديارهم وأرزاقهم، والتحقيق في كل الانتهاكات، وجبر الضرر الذي تعرضوا له”.
وأضاف “إن التجربة السورية، وغيرها من التجارب المشابهة، تقول إنه لا يمكن بناء وطن مستقر ومستدام حين يكون لدى أي مجموعة فيه شعور بالظلم والتمييز السلبي.”
وأكد التيار السوري المعارض على أن تركيا تقحم مصالحها الخاصة وتفرض رؤيتها على المصالح السورية بدافع من هواجس أمنية تركية تنظر إلى الكرد على أنهم مصدر خطر، وأكثر من ذلك هو فرض المصالح التركية على مصالح الوطنية والرابطة السورية.
واعتبر البيان أن المشكلة تكمن في ” أن هناك من يُلبس هذه الهواجس التركية لبوس دعم السوريين وثورتهم، في حين أن ما يجري على الأرض هو تدمير كامل للرابطة السورية” منوها أنه “يتم اللعب على التنوع النسيج السوري، سواءً أكان مذهبياً أو دينياً أو عرقياً أو قومياً، والنتيجة تمزيق الرابطة السورية وتحويل السوريين إلى أتباع إلى هذه المصلحة الخارجية أو تلك”.
“” تيار مواطنة” هي منظمة سياسية – مدنية، وجزء من المعارضة السياسية والحراك الثوري في سوريا، تأسست بدمشق في 12 أبريل 2011، ويعتبر أن إقامة جبهة ديمقراطية هي المهمة الحاسمة في قيام دولة المواطنة في سوريا.
ويقود التيار قيادة جماعية ممثلة في المكتب التنفيذي الذي يضم قيادتي تيار مواطنة ومجموعة نواة وطن تحت اسم تيار مواطنة- نواة وطن (الاسم المؤقت ريثما يتبنى المؤتمر العام القادم الاسم الدائم للتيار). ويضم التيار مجموعة أصيلة من الناشطين الديمقراطيين السوريين الذين شاركوا في نشاط المعارضة السورية عبر العقود الماضية وقضوا فترات طويلة في معتقلات النظام السوري.