عفرين بوست
يعاني أبناء مهجري عفرين في منطقة الشهباء بريف حلب الشمالي من نقص حاد في المستلزمات المدرسية ولا سيما في المقررات الصفية مما يدفع بهم الاستعاضة عنها بالدفاتر.
وبحسب ما ذكرت وكالة “نورث برس” السورية، فإن جميع محاولات هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين والعاملة حالياً في ريف حلب الشمالي فشلت في جلب المنهاج الدراسي من مناطق الجزيرة، ولهذا لا زال تلاميذ وطلاب عفرين بلا كتب مدرسية.
وأضافت الوكالة أن الحواجز الأمنية التابعة للنظام السوري بالقرب من مدينة منبج تمنع عبور الكتب التي تعتمدها الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا ومستلزمات التعليم كالمقاعد والألواح والخرائط الجغرافية والأدوات التي تستخدم في المواد العلمية إلى مناطق تواجد مهجّري عفرين.
وأشارت أيضاً إلى أن القصف التركي المتكرر لمنطقة ريف حلب الشمالي ومخاوف الطلاب من تعرضهم للأذى، كما حصل لطلاب في مدينة تل رفعت في ديسمبر 2019 وأدى لفقدان ثمانية أطفال لحياتهم، يؤثر على حالتهم النفسية وخاصة أنهم عاشوا سابقاً وعلى مدار 58 يوماً القصف التركي على عفرين.
وأعلنت هيئة التربية والتعليم في 6 فبراير، إيقاف العملية التعليمة في بعض المدارس، تخوفاً على حياة الأطفال بعد القصف التركي الذي استهدف مدرسة في قرية قرامل في 3 فبراير الجاري وأدى لدمار المدرسة الابتدائية فيها بشكل كبير، وكان لحسن الحظ أن القصف جاء بعد انتهاء الدوام المدرسي.
ويشير فاضل جاويش، نائب رئاسة هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين المحتل، إلى أن القصف العشوائي من قبل جيش الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له يؤثر بشكل كبير على الواقع التعليمي، “فالأيام التي يحدث فيها القصف ينقطع الطلاب عن مدارسهم”.
وتضم منطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي وقرى في ناحية شيراوا جنوبي عفرين غير خاضعة لسيطرة الاحتلال التركي، 70 مدرسة لكافة المراحل التعليمية، وتشرف عليها هيئة التربية والتعليم في إقليم عفرين.
ويتلقى نحو 16 ألف طالب وطالبة التعليم في تلك المدارس ويشرف على تعليمهم 950 معلم ومعلمة، بحسب الهيئة، وفقاً لما ذكرته وكالة “نورث برس”.
ويتوزع مهجرو عفرين في خمس مخيمات هي برخدان والعودة وعفرين والشهباء وسردم، بينما يتوزع آخرون على 42 قرية وبلدة في محيطها.
