عفرين بوست
أبدى نشطاء ورواد التواصل الاجتماعي من أبناء عفرين المحتلة ارتياحهم من سحق عناصر تنظيم داعش في الحسكة من قبل قوات سوريا الديمقراطية بعد تمكنها من السيطرة على سجن الصناعة وإفشال هجوم خلايا تنظيم الدولة الإسلامية “داعش”، معبرين في الوقت ذاته عن تمنياتهم بتحريرعفرين من الاحتلال التركي وميليشياته الإسلامية.
كتب نشطاء من عفرين عن انتصار قسد على هجوم داعش الذي يعد الأوسع منذ هزيمته العسكرية في آخر معاقله في شمال وشرق سوريا في مارس من عام 2019، من خلال هاشتاغ “لا يسعدنا أي انتصار إن لم تتحرر عفرين والمناطق المحتلة” و”تريثوا فالحرب لم تنتهي في وطننا بعد”.
بينما كتب الباحث الاقتصادي جلنك عمر “مطرقة الشعوب في الحسكة انتصرت لكن مطرقة كاوا في عفرين مازالت مطأطأة تنتظر أن ترتفع ثانية”.
أما الباحث كمال سيدو قال “الانتصار الأكبر هو طرد المحتلين الترك ومرتزقتهم من الإسلاميين من عفرين وسري كانيه و كل سوريا.
من جهته قال القائد العام لقسد، مظلوم عبدي، في تغريدة على تطبيق تويتر أمس الأربعاء، “سبع سنوات على تحرير كوباني، النصر الأول وبداية انهيار داعش، اليوم قواتنا تعيد التاريخ لتلحقهم بهزيمة جديدة في الحسكة ولتحبط خطط داعمي داعش والمستفيدين منه. سبع أعوام بين آرين وآواز وأسباب استمرار التنظيم قائمة، ولا بد من استقرار سياسي واقتصادي وإقرار دولي لوضع النهاية”، في إشارة إلى وحدة الدم والأرض ما بين كوباني وعفرين والحسكة.
وكانت خلايا “داعش”، قد هاجمت سجن الصناعة (غويران) في 20 يناير الجاري، في محاولة لتحرير عناصره وقادته الذين ينحدرون من أكثر من 50 جنسية مختلفة حول العالم، ما أدى إلى استشهاد خمسة مدنيين على الأقل، وإصابة عشرات آخرين ونزح أكثر من 45 ألف شخص من منازلهم في أحياء “غويران” و”الزهور/حوش الباعر” و”النشوة” جنوبي الحسكة.
وتصدت “قسد” وقوى الأمن الداخلي وبدعم من التحالف الدولي للهجوم ضمن حملة عرفت بـ “مطرقة الشعوب” حتى استطاعت السيطرة على السجن أمس الأربعاء 26 يناير وفرضت الاستسلام على 3500 عنصر، وما زالت تلاحق خلايا “داعش” في جيوب مموهة ضمن المهاجع الشمالية للسجن.
وأعلنت قوات سوريا الديمقراطية “قسد”، اليوم الخميس، استشهاد 11 من مقاتليها خلال أحداث سجن الصناعة في حي غويران بمدينة الحسكة، من بينهم المقاتلة نسرين أحمد “آواز أورميه” من أهالي بلدة موباتا/معبطلي، والمقاتل عيسى عبد الرحمن هورو “معصوم”، وهو من أهالي بلدة ميدان أكبس – ناحية راجو، ويعد الشهيد الثالث في أسرته، إذ سبقه استشهاد شقيقين له في معارك التصدي للعدوان التركي على إقليم عفرين عام 2018.