عفرين بوست – متابعة
رفض الاحتلال التركي حل ميليشيا “السلطان سليمان شاه” والمعروفة بـ “العمشات” خلال اجتماع جرى بين ميليشيات “غرفة عزم” والاستخبارات التركية قبل نحو أسبوع، مطالباً بوقف الحشود العسكرية بين الطرفين.
ونقل موقع “الحل” عن مصدر خاص من “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي، تفاصيل الاجتماع بين قادات من ميليشيات (غرفة عمليات عزم) وعناصر من المخابرات التركية، كان محوره قضية ميليشيا “العمشات”.
وخلال الاجتماع رفضت سلطات الاحتلال قرارات “غرفة عزم” والتي تهدف لإزالة ميليشيا “العمشات” التي يتزعمها “أبو عمشة”، وأكدت على عدم إنهائها، ويجب أن تقف تلك المعارك الكلامية بين الطرفان وسحب الحشود العسكرية.
وأضاف المصدر، أن الفصائل اقترحت محاسبة من يثبت عليه التورط في عمليات الانتهاكات المتكررة والعناصر التابعين لـ “أبو عمشة”، إضافة لترشيح قائد جديد للفصيل ويدعى “مثقال العبد الله” بدلاً من أبو عمشة.
ينحدر المدعو “مثقال العبد الله” من مناطق ريف حماة الشمالي الغربي، وكان قائد لفصيل ما يعرف باسم” ألوية الأنصار” العامل سابقاً في مناطق ريف إدلب الجنوبي قبل أن تعمل “تحرير الشام” على القضاء عليه، وإجبار عناصره إلى الخروج من إدلب باتجاه ريف حلب الشمالي عام 2014.
ووجهت لـ “أبو عمشة” وأعضاء ميليشيته في ناحية شيخ الحديد بريف عفرين تهم متعددة تشمل جمع إتاوات وزيت زيتون من مزارعين، والمشاركة في محاصيل الناس والاستيلاء على الأراضي، بالإضافة إلى العديد من القضايا من انتهاكات حقوق الإنسان منها قضايا اغتصاب.
وتحت الضغط عُزل المسؤول والقائد في المكتب العسكري، الملقب بـ”أبو سراج”، ورئيس المكتب الأمني، سيف الجاسم، في بيان رسمي أصدرته “العمشات” المنضوية في “حركة ثائرون”، السبت، 25 من كانون الأول الماضي.
وتحظى الميليشيات التركمانية المنضوية في صفوف ميليشيات “الجيش الوطني” بالدعم الكامل من قبل الاستخبارات التركية، وخاصة ميليشيات “السلطان مراد” و”ملكشاه” و”سليمان شاه” و “الحمزات”، وتتمتع بمزايا أكبر من الميليشيات التي عناصرها من المكون العربي، من ناحية الرواتب والنفوذ والسطوة في المناطق التي تحتلها تركيا في الشمال السوري.