عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” أن ثلاثة مواطنين من أهالي قرية باسوطة – مركز عفرين ما زال مصيرهم مجهولاً منذ اعتقالهم في فبراير 2021 بعد افتعال حادثة التفجير للتغطية على جريمة قتل بحق أحد أبناء القرية.
وأكدت المصادر أن المواطنين “أوميد أكرم بطال”، شقيق الشهيد نوزاد أكرم طوبال و”هيلان بطال خضر” 28 عاماً زوجة الشهيد نوزاد والمسنة “أمينة مصطفى قاسم” 60 عاماً والدة الشهيدة هيفا من أهالي قرية باسوطة ما زال مصيرهم مجهول منذ اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال التركي.
وكان مسلحو ميليشيا “الحمزات” المسيطرة على قرية باسوطة قتلت المواطن “نوزاد أكرم” 45 عاماً في ليلة 23 فبراير 2021 وفخخت الغرفة التي قتلوه فيها وخرجوا، وما أن فتحت في الصباح ابنة خالته “هيفا قاسم” الباب حتى انفجر بها اللغم، وحاولت سلطات الاحتلال التركي التغطية على الجريمة بالادعاء أن العبوة انفجرت بعميل لـ “قسد”، وقامت باعتقال 15 مواطن من عائلتي نوزاد وهيفا آنذاك، وأفرجت عنهم في أوقات متفرقة.
وكانت ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي، قاموا فجر يوم السبت 29/5/2021 بحملة مداهمات لمنازل الأهالي في بلدة باسوطة التابعة لناحية شيراوا، واختطفت سبعة مواطنين معظمهم من الكرد، بذريعة الانتماء أو العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة وذلك في إطار سياسة التضييق والتهجير التي يتبعها الاحتلال التركي.
وتسيطر ميليشيات “الحمزات” على قرية باسوطة، ممارسة مختلف صنوف الانتهاك والاعتداء بحق أهاليها، حيث اعتقلت العشرات منهم منذ الاحتلال التركي لعفرين 2018، إلى جانب وقوع اشتباكات متكررة بين المجموعات المسلحة، كانت أشدها الاشتباكات التي اندلعت أواخر مارس 2021 بين ميليشيا “الحمزات” ومجموعة “عبد الله حلاوة” التي انشقت عنها وانضمت فيما بعد لميليشيا “فيلق الشام” بسبب الصراع على تقاسم مناطق النفوذ في باسوطة وقرى أخرى في ناحية شيراوا.
كما أن المدعو ”عبد الله حلاوة” كان قد اتخذ من قرية باسوطة مركزاً لتصنيع الحبوب المخدرة ومقر لتجارته ولعمليات التهريب من والى مناطق النظام من جهة وإلى مدينة مرسين بتركيا من جهة أخرى، إلى أن داهمت ميليشيات “الشرطة العسكرية” و”غرفة العزم” المصنع وسيطرت عليه في أكتوبر 2021.