عفرين بوست – خاص
شيّع أهالي بلدة راجو بريف إقليم عفرين الكردي، يوم الجمعة 17/12/2021، جثمان الشهيد محمد ملا علي بن عدنان ونازلية في مقبرة القرية، بعد أن توفي متأثراً بآثار التعذيب الذي لاقاه في سجن الراعي التابع للاحتلال التركي.
الشاب “ملا علي 28 عاماً، كان اعتقل مايو 2018 في بلدته من قبل سلطات الاحتلال التركي بتهمة الانتماء إلى وحدات حماية الشعب، وظل مصيره مخفياً عن عائلته حتى تم نقله من سجن الراعي السيء الصيت إلى سجن ماراتي/معراتة المركزي – مدينة عفرين، وتم الإفراج عنه مطلع آذار 2021 بسبب تردي وضعه الصحي ومعاناته من مرض عضال بسبب قيام السجانين باقتلاع أسنانه وتعريضه لشتى صنوف التعذيب الأخرى طيلة فترة احتجازه التعسفي (3 أعوام) دون تواصل مع العالم الخارجي أو تقديم أي رعاية صحية له من قبل سلطات السجن الذي تديره ميليشيات “السلطان مراد” بإشراف الاستخبارات التركية.
تنقل الشاب “ملا علي” بين عدة مشافي في مدينة عفرين بعد الإفراج عنه، إلا أن وضعه الصحي تدهور ليضطر ذويه إلى نقله إلى أحد المشافي داخل الأراضي التركية لمتابعة المعالجة، ولكن بعد فقدان الأمل بتعافيه، أعيد يوم الخميس 16/12/2021 إلى منزله في راجو حيث توفاه المنية في نفس اليوم تاركاً خلفه طفلاً يتيماً.
