عفرين بوست – خاص
زعمت لجنة “رد الحقوق والمظالم” المشتركة التابعة للحكومة السورية المؤقتة، أمس الاثنين 6 ديسمبر / كانون الأول، عبر حسابها الرسمي على التواصل الاجتماعي، أنها حلت جميع الشكاوي المقدمة حول انتهاكات ميليشيا “السلطان سليمان شاه” التابعة للاحتلال التركي في ناحية شيه/شيخ الحديد بريف إقليم عفرين.
وقال رئيس لجنة الريف المدعو “أبو صطيف السلطان” خلال الفيديو إن اللجنة قامت بجولة على معاصر الزيتون واجتمعت مع المزارعين والمجلس المحلي واللجنة المدنية التي تقوم بإدارة المحاصيل الزراعية “وتم حل جميع الشكاوي المقدمة وذلك بالتعاون مع فرقة السلطان سليمان شاه”.
ويأتي هذا مناقضاً لممارسات ميليشيا “السلطان سليمان شاه” المعروفة بـ “العمشات” بزعامة المدعو “أبو عمشة” اللا أخلاقية بحق أهالي الناحية.
ففي 24 نوفمبر الماضي اعتدت عناصر ميليشيا “العمشات” بالضرب على معزّين في خيمة عزاء في بلدة شيه/ شيخ الحديد، وخطفت بعضهم لتقديمهم شهادات للجنة “رد الحقوق والمظالم” تدين أفعالها.
وبحسب مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” فقد أطلق سراح ثلاثة منهم فيما بعد، وهؤلاء الثلاثة خرجوا من بلدة شيه خوفاً على أنفسهم من اعتداء “العمشات” عليهم والاعتقال ثانية.
ومع أن لجنة “رد الحقوق والمظالم” وصفت عفرين المحتلة بـ “الغابة” عبر تسجيل صوتي لعضو من اللجنة، وبأنهم (أعضاء اللجنة) لاحول لهم ولا قوة فيما يخص انتهاكات ميليشيات “العمشات” ولا يستطيعون ولا بأي شكل وقف الانتهاكات المرتكبة بحق الأهالي، بعد زيارتها لبلدة شيه والقرى التابعة لها في 18 نوفمبر الماضي.
تعود وعبر حسابها الرسمي تتآمر مع المدعو “أبو عمشة” وتعلن حلها لجميع المشاكل العالقة مع “العمشات” دون الحديث عن رد الحقوق لأهالي ناحية شيه.
وصرح العميد “أحمد رحال” من خلال برنامج “الاتجاه المعاكس” على قناة الجزيرة القطرية في 30 نوفمبر الفائت، أن لجنة “رد الحقوق والمظالم” قدرت كميات زيت الزيتون المسروق من قبل المتزعم “أبو عمشة” موجودة في مزرعته ببلدة شيخ الحديد بـ 2 مليون دولار.
وأكد رحال أن اللجنة استطاعت معرفة السرقات عبر دفاتر السجلات التي كانت متروكة بالمزرعة وقامت برد الزيتون وزيته لأصحابها، لكن ما إن خرجت اللجنة من ناحية شيه حتى استردت عناصر “العمشات” السرقات واعتقلت أصحابها جميعهم.
وفي لقاء سابق للعميد “أحمد رحال” في أبريل 2021 على موقع أورينت، كشف عن ثروة المتزعم “أبو عمشة” المتأتية من السرقات والأتاوات وعمليات السطو والنهب بنحو 65 مليون دولار، موضوعة في البنوك التركية، إلى جانب أربع محلات ذهب في مدينة الريحانية التركية وعدة بنايات وعشرات الشقق ومكاتب الشحن ومطاعم في مناطق الاحتلال التركي بشمالي سوريا.
