عفرين بوست – متابعات
قرية خليلاكا بالكردية Xelîlaka ، إحدى قرى إقليم عفرين، تقع على السفح الجنوبي الأدنى لجبل “گر الصغير Girê Çûçik.
التسمية والموقع
كلمة خليلاكا تعني كثيرة المياه، وأخذت اسمها من الينابيع الكثيرة التي كانت موجودة بمحيط القرية ومن صوت جريانها.
تتبع ناحية بلبله/ بلبل بريف عفرين الشمالي، وتبعد عن مركز الناحية بـ /18/كم.
السكان والاستيطان
تتألف القرية من حوالي 280 منزلاً، كان فيها حوالي 1700 نسمة من سكّانها الكُـرد الأصليين، نزح معظمهم إبّان العدوان التركي على عفرين في 2018، وعاد منهم 80 عائلة (250) نسمة فقط، أما البقية هُجِّروا قسراً. وتم توطين أكثر من 200 عائلة (1200) نسمة من المستقدمين فيها.
نهب القرية من قبل ميليشيا “مراد”
تسيطر ميليشيات “فرقة السلطان مراد” على القرية منذ الاحتلال التركي لعفرين، وتتخذ من منزلي المواطنين “محمد درويش، جميل شيخو” مقرّين عسكريين وسجناً، وتستولي على مئتي منزل للمهجَّرين قسراً بعد سرقة كافة محتوياتها من مفروشات وأدوات وتجهيزات ومؤن وغيرها، وسرقت من باقي المنازل أواني نحاسية وأدوات كهربائية وأسطوانات الغاز وغيرها، وكذلك آلات مكبس البلوك الاسمنتي لـ”موسى بلال” وسيارة لـ”شعبان معمو” الذي استعادها بعد دفع إتاوة مالية، و/40/ دراجة نارية، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة وقسمٍ من عواميدها.
الاستيلاء على المحاصيل وقطع الأشجار ونبش التلال
استولت ميليشيا “السلطان مراد” على كافة أملاك المهجَّرين قسراً والتي تُقدّر بـ/40/ ألف شجرة من زيتون ولوز وعنب وغيره، منها لـ”حسين حسن، كولين حسن، محمد إبراهيم، عائلة كجله، محمد عمر، عبد المجيد محمد، عائلة ݘعنو، عائلة حسكو”، ولا تقبل الوكالات، وتفرض إتاوة 10% على انتاج المواسم.
وفي 27/10/2019، أقدمت عناصر الميليشيا على سرقة محصول 80 شجرة زيتون عائدة للمواطن (سربست بشير).
وكانت منعت مليشيا “فرقة السلطان مراد” بزعامة المدعو “أبو محمد”، الأهالي من الذهاب إلى أراضيهم الزراعية وحقولهم لمدة ثلاثة أيام في أغسطس/آب 2020.
كما قطعت ولا تزال الآلاف من أشجار الزيتون بشكلٍ جائر والغابات الطبيعية المطلّة على القرية في جبل هاوار وكامل أشجار مزار “أوسب سيار”، بغية التحطيب وصناعة الفحم والإتجار به، حيث هناك /10/ مواقد في القرية.
وحفرت محيط المزار والتل المجاور له بالآليات الثقيلة بحثاً عن الآثار والكنوز الدفينة وسرقتها.
توقف محطة ضخ المياه
خرجت محطة ضخ المياه عن الخدمة بقريتي “خليلاكا” و “قوتا” المجاورة بسبب سرقة بعض أجزائها وعدم توفر المحروقات، ويتم تأمين مياه الشرب بالصهاريج وبأسعار باهظة.
ضحايا التفجيرات
تعرّض أهالي القرية المتبقين لمختلف صنوف الانتهاكات والجرائم، من قتل واختطاف واعتقال تعسفي وتعذيب وإهانات وابتزاز مادي وسرقات وغيرها؛ حيث وقع منهم شهداء مدنيين، وهم:
– أحمد إبراهيم بن محمد /55/ عاماً، بتاريخ 27/6/2018، إثر وقوع تفجير وسط مدينة عفرين.
– جميل أحمد بكر /35/ عاماً، بتاريخ 20/1/2019م، إثر تفجير حافلة وسط مدينة عفرين.
– محمد إبراهيم بن إبراهيم /50/ عاماً، بتاريخ 19/5/2019، بعد أن أُصيب بأمراض عديدة نتيجة تعرضه لتعذيب شديد إثر عملية سطو مسلح استهدفته بتاريخ 14/6/2018، أثناء نقله لحملٍ من محصول ورق العنب بسيارته السوزوكي، حيث سُلبت منه سيارته وما معه من أموال.
كما تهدّم منزل “زكريا حسين سليمان” نتيجة انفجار ألغام أرضية فيه.
اعتقالات تعسفية
وكانت سلطات الاحتلال (الاستخبارات التركية والحاجز المسلّح في مفرق قرية حسنديرا- بلبل) قد اعتقلت الشاب “حمزة شعبان إبراهيم – مواليد 1992م” وشقيقته “آسيا من مواليد 2002م” من أهالي القرية أثناء عودتهما إليها بتاريخ 23/3/2018م، وأُخفيا قسراً؛ إذ أكّد مصدر شاهد مُفرج عنه من سجن بلدة الراعي أن صحة “حمزة” قد تدهورت وهمد جسده في السجن نتيجة التعذيب والظروف القاسية وتم نقله ببطانية، ولم يعرف بعد ذلك عنه شيئاً، بينما “الهيئة القانونية الكردية بتاريخ 20/5/2018م” و “منظمة حقوق الإنسان في عفرين بتاريخ 25/5/2018م” أكّدتا فقدانه لحياته داخل السجن، ولكن والداه المقيمان في القرية لم يتلقيا أي إبلاغ رسمي ولم يُعلنا وفاته؛ ولا يزال مصير “آسيا” مجهولاً.
وفي 12/12/2019، أقدمت ميليشيا “السلطان مراد” و”الاستخبارات التركية” على اعتقال المواطنين “محمد حسين شيخ علي /20عاما/ وموسو خليلاكا” من منزلهما في القرية وتم سوقهما إلى جهة مجهولة.
مصادر المعلومات:
– موسوعة جيايي كورمينج
– حزب الوحـدة الديمقراطي الكردي في سوريا
– عفرين بوست