ديسمبر 25. 2024

في اليوم العالمي لشجرة الزيتون.. ميليشيات الاحتلال التركي تقطع 3,325 شجرة زيتون خلال شهر نوفمبر الجاري في إقليم عفرين المحتل

عفرين بوست

وثقت “عفرين بوست” قطع 3,325 شجرة زيتون في إقليم عفرين المحتل، منذ أول شهر نوفمبر / تشرين الثاني الجاري حتى تاريخ اليوم السبت 27 ، من قبل ميليشيات الاحتلال التركي بغية الإتجار بحطبها، إلى جانب سلب إنتاج الزيت والمحاصيل العائدة للمواطنين والمهجّرين الكرد عبر فرض الإتاوات وجني الموسم من قبل متزعمي الميليشيات والمستوطنين.

وقرر المؤتمرُ العام لليونسكو، إبّان دورته الأربعين المنعقدة في عام 2019، إعلان يوم 26 نوفمبر/ تشرين الثاني من كل عام يوماً عالمياً لشجرة الزيتون، لاعتبارها رمزاً عالمياً للسلام والحكمة والوفاق والوئام منذ سالف الأزمان، ولاحتلالها مكانة جليلة في وجدان البشر.

ومنذ الاحتلال التركي وميليشياته لعفرين في مارس 2018، يبلغ إجمالي عدد الأشجار التي تم قطعها، وفقاً  لتقرير “مركز توثيق الانتهاكات في شمال سوريا” الصادر اليوم السبت، نحو مليون و550 الف شجرة، منها 600 ألف من أشجار الغابات وقرابة المليون هي أشجار مثمرة (الزيتون، اللوز، الرمان، الفستق ….).

وتابع التقرير “من الأماكن الأكثر تضررا وتمت فيها عمليات قطع الأشجار، جبل خاستيا في ناحية شيه حتى جندريسه باتجاه جبال قازقلي وجبل جوبانا وجبل هاوار في ناحية بلبل وراجو”.

وأضاف المنظمة الحقوقية “تقدّر قيمة الزيت المنهوب من قبل تركيا من عفرين بنحو 80 – 150 مليون يورو، وربع ذلك المبلغ هو من حصة الجماعات المسلحة في عفرين، التي تتحكم بحصاده، ونقله إلى تركيا”.

كما استولت ميليشيات الاحتلال التركي على معامل ومصانع ومعاصر الزيتون والزيت والصابون والبيرين في عفرين، “فمن أصل 500 معصرة ومعمل يعمل الآن 191 و 80 معصرة منها تعرض للنهب والسرقة، فيما تدير جماعات مرتبطة بالفصائل 53 معصرة”.

وتتكرر حوادث السلب والنهب للمحاصيل في إقليم عفرين بقوة السلاح دون أن يجرؤ أحد من المواطنين الكرد على المطالبة بحقوقه ورزقه، ففي 23 نوفمبر الجاري توفي المواطن الكردي مصطفى عبيد حسن 65عاماً، متأثراً بإصابته بجلطة دماغية في قرية بركا- ناحية موباتا/معبطلي، وذلك بعد أيام من قيام عناصر ميليشيا “الجبهة الشامية” بالسطو المسلح على محصول الزيتون العائد له، رغم اعتراضه وتقديمه لسندات الملكية والثبوتيات الصادرة عن مجالس الاحتلال المحلية.

كما أقدم مسلحو ميليشيا “لواء السمرقند” التابعة، أول شهر نوفمبر الجاري، على الاعتداء بالضرب المبرح على المواطن لقمان حميد حسن، مختار قرية حج قاسما- ناحية ماباتا/معبطلي، بسبب عدم عصر محصوله من الزيتون في المعصرة الفنية العادة للميليشيا.

وقام مجموعة من المستوطنين المنحدرين من ريف حلب الجنوبي، في 1 نوفمبر الجاري، بسلب محصولِ الزيتون في حقل يقع قرب في سهل قرية آفرازي بمحيط مفرق بلدة ماباتا/معبطلي، رغم وجود صاحب الحقل وهو المواطن “حنان حمو- من أهالي قرية ديكي-بلبل” بين أشجاره.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons