عفرين بوست – متابعة
لا يستبعد الناطق الرسمي لـ “وحدات حماية الشعب” الكردية نوري محمود مقايضة روسية تركية جديدة على غرار ما حصل في منطقة عفرين.
وقال محمود خلال لقاء أجرته جريدة الشرق الأوسط معه،السبت 6 تشرين الثاني، “ما حصل في عفرين كان واضحاً، ومن الممكن أن يحصل مثل هذا الأمر مقايضة بين روسيا والاحتلال التركي حول (كوباني)، لكن لم يتم إخطارنا بشكل رسمي بأي معلومات حول هذه المسألة”.
وأضاف القيادي إن قواته “ستقلب موازين الحرب ضد الجيش التركي وفصائلها السورية المولية؛ في حال شنّت هجوماً عسكرياً على مناطق نفوذ قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وإدارتها المدنية شرقي الفرات”.
وأعلن جاهزية القوات واتخاذها التدابير التكتيكية والاستراتيجية لخوض أي عملية تلوح بها أنقرة.
وأشار محمود إلى أن شعوب ومكونات شمال شرقي سوريا “قدموا تضحيات كبيرة وبطولات عظيمة وحققت الانتصارات في وجه التنظيمات الإرهابية المتطرفة، من أجل الدفاع عن الكرامة وحماية أهداف وقيم الثورة والحفاظ على كرامة المجتمع على أساس الدفاع المشروع”.
كما نوه بأن “الوحدات الكردية وخلال معارك العمليات التركية شمالي سوريا (نبع السلام) تشرين الأول 2019 وقبلها (غصن الزيتون) آذار 2018، اكتسبت الخبرة القتالية لمواجهة الهجمات الجوية ومعارك المواجهة رغم عدم تكافؤ القوة العسكرية، لكن نمتلك تجربة في الحرب ضد جيش الاحتلال التركي والفصائل الموالية، واتخذنا جميع التدابير العسكرية، وقواتنا جاهزة لأي هجوم أو عملية”.
وشدد على أن هدفهم الرئيسي هو تحقيق الحل السياسي وليس خوض الحرب، إذ “دائماً تتخذ قواتنا الحل السياسي من أجل سوريا أساساً، وهدفنا هو حل ديمقراطي في الداخل السوري ونسعى إلى تحقيقه وفق مبادئ الدفاع الذاتي المشروع”.
وحول تكثيف الطائرات الحربية الروسية طلعاتها ومناوراتها العسكرية فوق خطوط المواجهة شمالي سوريا، اعتبرها محمود بمثابة “رسالة واضحة لتركيا بأن دورها حماية المجال الجوي للمناطق التي تدور فيها الاشتباكات”.
وقال: “إظهار روسيا قوتها من خلال المناورات الأخيرة رسالة مفادها حماية سوريا في مواجهة تهديدات تركيا”.
ويرى أن المناورات الروسية لا تفيد الحلول المستدامة ووقف التصعيد، “يتوجب على روسيا أن تؤدي دوراً أكثر أهمية مثل فتح آفاق الحل السياسي، وإيجاد الحلول وسد الطريق أمام الحرب”.
ونفذ الطيران الحربي الروسي، في 30 أكتوبر الفائت، غارات جوية استهدفت مقرًا لميليشيات” الفرقة 23″ التابعة لأنقرة في جبل بلدة صلوة الحدودية مع تركيا بريف إدلب الشمالي.
كما استهدفت الطائرات الحربية الروسية، في 25 سبتمبر الفائت، بأكثر من خمسة غارات جوية نقاط تمركز هيئة تحرير الشام في قرية باصوفان ونقاط مليشيات الجبهة الشامية في قرية باسليه/باصلحايا بناحية شيراوا في ريف إقليم عفرين المحتل شمالي سوريا.