يوليو 04. 2024

أخبار

#بانوراما_أكتوبر: استشهاد مواطنة كرديّة تعرضت للاعتقال والتعذيب، وانتحار شاب كرديّ بسبب مضايقات الميليشيات له، استشهاد طفل كردي وإصابة ثمانية آخرين بانفجار لغم وقنبلة وبالقصف، اختطاف واعتقال 74 مواطناً بينهم 14 مواطنة، ومقتل 3 جنود أتراك وإصابة اثنين آخرين ومقتل واصابة 26 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة بمدينة عفرين المحتلة، وتفشي عدوى كورونا في إقليم عفرين المحتل

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال شهر أكتوبر/ تشرين الأول 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ملــخص الشهر:

ــ استشهاد الشابة الكردية الحامل “نعمت بهجت شيخو” بعد اعتقالها وتعرضها للتعذيب.

 ــ شابٌ كرديّ يُقدم على الانتحار بسبب مضايقات ميليشيات الجبهة الشامية

ــ استشهاد طفل وإصابة اثنين آخرين بجروح في قرية زارتيه/الزيارة بانفجار قنبلة عنقوديّة وإصابة أربعة أطفال من مهجّري عفرين بجروحٍ بانفجار لغم أرضيّ من مخلفات الحرب، إصابة طفلين بالقصف التركي على قرية شيخ عيس.

ــ تحت تأثير المخدرات مسلحٌ يعذّب طفلاً في السادسة من عمره بالكي والحرق حتى الموت.

ــ اختطاف واعتقال 74 مواطناً بينهم 14 مواطنة.

ــ مصيرٌ مجهول لأحد عشر مواطناً كردياً، ثمانية بينهم من عائلة واحدة، وبينهم أربعة نساء.

ــ مقتل 3 جنود أتراك وإصابة اثنين آخرين بجروحٍ متفاوتةٍ، في عمليّتين لقوات تحرير عفرين.

ــ مقتل واصابة 26 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة بمدينة عفرين المحتلة، بينهم 6 مسلحين.

ــ مقتل مسلح وإصابة 13 آخرين، ومقتل 3 مستوطنين أحدهم طعناً، وإصابة اثنين آخرين.

ــ إصابة مواطن كردي نتيجة اشتباك بين مسلحين على خلفية سرقة الزيتون.

ــ بسبب جوال زيتون مسروق عنصر من عشيرة الموالي يقتل ابن عمه في قرية “قستليه مقديد”

ــ فرض الإتاوات على موسم الزيتون واستمرار سرقة الموسم من قبل مسلحي الميليشيات والمستوطنين.

ــ الاستيلاء على آلاف أشجار الزيتون وقطع مائتي شجرة زيتون.

ــ استمرار انتهاكات الاحتلال التركيّ بحق موقع عين دارة الأثريّ بعد اختفاء الأسد البازلتي من مكانه

ــ حريق مفتعل في غابة خازيانا الحراجيّة.

ــ تفشي عدوى كورونا في إقليم عفرين ومناشدة من داخل عفرين لإنقاذها من الموت.

ــ ظاهرة خطيرة باستمرار عمليات بيع عقارات للمستوطنين في مدينتي عفرين وجنديرس

ــ تقرير حقوقي ميليشيات السلطان مراد المعتصم ينهبون المنطقة الصناعيّة في رأس العين/ سري كانيه

ــ بتمويل إخوانيّ ــ كويتي افتتاح قرية “بسمة” الاستيطانية في قرية شاديريه الإيزيدية بريف عفرين

ــ لأول مرة الاتحاد الأوروبي يَصِفْ تركيا بـ القوة المحتلة في سوريا

ــ السيسي: نرفض أي محاولة من قبل قوى إقليمية لتغيير ديمغرافية بعض مناطق الدولة السورية

ــ ميدانياً ودبلوماسيّاً ــ الروس والأمريكان يغلقون الأبواب أمام نية تركية بشنّ “عمليّة عسكرية جديدة” في الأراضي السوريّة

ــ الاحتلال التركي ينقل عشرات الجهاديين الأجانب من إدلب إلى عفرين المحتلة

ــ إلهام أحمد: تركيا تسعى لمقايضات جديدة في الشمال السوري.. ولكن ما من موافقة روسية حتى الآن

ــ ممثل الصين في الأمم المتحدة تركيا تحتل بشكل غير قانوني شمال شرق سوريا وتستخدم المياه كسلاحٍ للحرب

ــ ــ فيصل المقداد: آن الأوان بأن تنسحب تركيا من الشمال الغربي لسوريا. وحكومة دمشق تدين تفويض البرلمان التركي وتتوعد بتحرير المناطق السورية المحتلة

ــ الحربي الروسي يدك معاقل الميليشيات الإسلامية في أرياف إدلب وحلب بـ 20 غارة جوية

ــ تقرير أمريكي يكشف صلات بين مسلحين من ميليشيات الجيش الوطني وشبكات تهريب مخدرات

ــ صراع نفوذ واستيلاء على البيوت ماذا تفعل المعارضة المسلحة في عفرين/ تقرير

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ جرائم القتل:

شابٌ كرديّ يُقدم على الانتحار بسبب مضايقات ميليشيات الجبهة الشامية

ــ في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ شاباً كرديّاً أقدم  على الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه من بندقية آلية، بسبب المضايقات التي كانت تمارسها ميليشيات الجبهة الشامية بحقه والتهديدات المستمرة باعتقاله وابتزازه مالياً. 

وأوضح مراسل عفرين بوست أنَّ الشاب محمد بلال بلال، الذي يعمل في مطعم “تشكين ناغت” قرب السوق الصينيّ على طريق راجو في مركز مدينة عفرين، وأقدم على الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه، بسبب مضايقة المدعو “أبو جعفر ماير”، أحد مسلحي “الجبهة الشامية” عليه ومطالباته المتكررة بدفع فدى ماليّة والتهديد باعتقاله بسبب فرار شقيقه من مدينة عفرين جراء تعرضه خمس مرات للاختطاف من قبل الميليشيا ذاتها.

وأشار المراسل إلى أنَّ المدعو “أبو جعفر” طالبه اليوم أيضاً بفدية مالية لقاء عدم التعرض له واعتقاله بدلاً عن شقيقه، بينما كان يعمل في المطعم (معلم شاورما)، ما دفعه إلى جلب بندقية من أحد معارفه في جوار المطعم وأقدم على الانتحار بإطلاق الرصاص على رأسه، وفارق الحياة على الفور.  

الشهيد” بلال” متزوج ولديه 3 أطفال، وهو من أهالي ناحية بلبله/بلبل.

يشار إلى أنّ مليشيا الجيش الوطني الموالي للاحتلال التركيّ تمارس أشنع انواع المضايقات والانتهاكات بحق اهالي عفرين ويتخذون تهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة او أداء خدمة الدفاع الذاتي حجة لخطف وابتزاز أهالي عفرين لتحصيل فدى مالية.

ــ بالتفاصيل حيثيات استشهاد الشابة الكردية الحامل نعمت شيخو في مدينة عفرين المحتلة

ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت عفرين بوست تفاصيل استشهاد الشابة الكردية الحامل نعمت بهجت شيخو من أهالي قرية قوبيه/حمشلك- ناحية راجو، وذكرت أنها بعد اعتقالها تعرضت للضرب على خلفية التفجير الذي ضرب مدينة عفرين بتاريخ 11/10/2021، رغم معاناتها من المرض، إضافة لحملها جنيناً في شهره السادس، وفقاً للعديد من المصادر التي تواصلت معها “عفرين بوست”.

تفاصيل الجريمة:

توجّه المواطن خليل نعسان موسى 36 عاماً بتاريخ 11/10/2021، وبرفقة زوجته “نعمت بهجت شيخو 32عاماً” إلى مدينة عفرين، انطلاقاً من قريته دُمليا – ناحية ماباتا/معبطلي، بقصد زيارة طبيب كون زوجته “الحامل” في شهرها السادس” كانت تعاني من بعض المشاكل الصحية، ورافقهما في تلك الرحلة شابين آخرين من أهالي قريته.

بعد أن أوصلوا السيدة “نعمت” إلى عيادة الطبيب عبد السلام سليمان– أخصائي الأمراض البولية- نزل المرافقون الثلاثة إلى الشارع المقابل لمركز الشبيبة سابقاً ريثما يحين دورها في المعاينة، في تلك اللحظة، دوى صوت انفجار قوي في أرجاء المدينة، ما دفع المواطن “مصطفى نامي عبدو” إلى استخدام هاتفه، إلا أن عناصر من ميليشيات “الشرطة العسكرية” باغتتهم في تلك اللحظة وألقت القبض عليهم “1-مصطفى نامي عبدو “مستخدم الهاتف”. 2- عبدو عمر عبدو 3- خليل نعسان موسى) بشبهة تنفيذ التفجير الذي ضرب مفرق سوق الهال بواسطة سيارة مفخخة، وتم سوقهم إلى مقر الميليشيا رغم أن موقع التفجير يبعد عن مكان تواجدهم أكثر من 1 كلم.

وتعرض الموقوفون الثلاثة للضرب، وبعد توضيحهم لسبب تواجدهم في المدينة، توجهت دورية من الميليشيا إلى عيادة الدكتور “عبد السلام” وقاموا باعتقال المواطنة “نعمت” وسوقها إلى المقر للتأكد من أقوال رفقائها، ورغم مرضها تعرضت للضرب حتى أغمي عليها داخل المقر، فتم إطلاق سراحهم جميعاً مباشرة بأمر من ضابط تركي، وبعد ذلك تم إسعاف “نعمت” إلى مشفى “ابن سينا” الكائن على طريق كفرشيل/خلف مشفى ديرسم/ وسط المدينة، وفقدت حياتها جراء تدهور وضعها الصحي بعد قضائها يومين في المشفى.

وتم دفن الشهيدة نعمت” في مقبرة قرية قوبيه/حمشلك – ناحية راجو، وأقيمت مراسم العزاء فيها، وسط ترديد الأهالي للرواية التي اعتمدها “ذوي الشهيدة” خوفاً، وهي أنّ سبب الوفاة هو مضاعفات إصابتها بوباءِ كورونا!، رغم أنَّ قوات الاحتلال التركيّ هي التي تسببت باستشهادها.

والجدير بالإشارة أنه في ظل حالة الفلتان الأمنيّ وغياب القانون ومبادئ العدالة والمحاسبة وسياسة الاستباحة الكاملة للأرواح التي تمارسها سلطات الاحتلال التركي والميليشيات المنفلتة التابعة لها، يحجم الكثير من الأهالي عن البوح بما يلاقونه من انتهاكات وجرائم بسبب خشيتهم من الانتقام وزيادة الطين بلة، لذا تكتنف الكثير من الجرائم المرتكبة الغموض، ما يدفعنا في موقع “عفرين بوست” إلى التروي في النشر حتى تنجلي كافة التفاصيل بكل وضوح.

ــ بالحرق والكي بالنار عنصر من مليشيا العمشات يعذّب طفلاً حتى الموت في مدينة عفرين

ــ في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت عفرين بوست بأنّ المدعو ”ثائر الحلبي”، وهو عنصر من ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه”، أقدم على تعذيب طفل (نجل زوجته) – من أبناء الغوطة الشرقية-  عبر كيه بالنار وتفننه بالتعذيب حتى فارق الطفل الحياة بعد نقله لأحد مشافي مدينة عفرين. 

ونشرت معرفات المسلحين لقطات فيديو يظهر جلياً ما تعرض له الطفل من تعذيب وحرق في كامل أجزاء جسمه.

وادعت ميليشيات” الشرطة العسكرية “أنها ضبطت كمية كبيرة من الحبوب المخدرة بمنزل المدعو “ثائر الحلبي” بعد القائها القبض عليه، كما ادعت أن الجاني ارتكب جريمته تحت تأثير المخدرات.

واللافت أن العنصر الجاني يحمل عدة مهمات عسكرية رسمية صادرة عن ميليشيا ”العمشات” والتي تخوله التجول بحرية كاملة ضمن المناطق المحتلة من قبل تركيا.

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت يوم أمس الجمعة، ثلاثة مواطنين كرد، بينهم امرأة بذريعة تعاملهم مع الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا.

وقالت مصادر “عفرين بوست” أن الاستخبارات التركية شنت عمليات مداهمة في مدينة جنديرس ونفذت عمليات اعتقال طالت عدة مواطنين كرد، عرف من بينهم: المواطن عدنان عربو وحسن محمود تمو والمواطنة ثريا بركات (63عاماً)، ولا تتوفر معلومات حول مصير المعتقلين الثلاثة حتى اليوم.

 وأضافت المصادر أن عمليات الاعتقالات الجديدة في مدينة جنديرس، تأتي بعد أيام من اعتقال مسؤول كبير في الاستخبارات التركية بتهمة تغطيته على مواطنين متهمين بالعمل مع الإدارة الذاتية السابقة مقابل تلقي رشاوي.

ــ في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مليشيا فرقة الحمزات التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اختطفت أول أمس الخميس 30/9/2021، المواطن الكردي “عبدو محمد حيدر” من أهالي قرية قوجمان- جنديرس واقتادوه إلى مركز الناحية.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن المواطن “عبدو” تعرض للاعتقال للمرة الثالثة منذ احتلال مدينة عفرين، بالرغم من ثبوت براءته من التهم الموجهة إليه ودفعه فدية مالية في كل مرة، وذلك بعد قيام الميليشيا بتغيير عناصرها المتحكمين في القرية.

وأضاف مراسلنا، أن مليشيا “فرقة الحمزات” أقدمت على سرقة 8 جوالات زيتون من حقله الواقعة في قرية ”قيله” ومصادرة هاتفه الخليوي، دون معرفة التهمة الموجهة إليه.

وخلال شهر أيلول الماضي، رصدت “عفرين بوست” وقوع 35 حالة اعتقال واختطاف بحق السكان الأصليين في مناطق متفرقة من إقليم عفرين المحتل، وكذلك تم رصد الإفراج عن 12 مواطناً، بينهم معتقلون قضوا فترات طويلة في سجون الاحتلال التركي.

ــ في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنَّ ميليشيات الاحتلال التركي اختطفت يوم أمس الإثنين، ثلاثة مواطنين في قرية فارفرتين بناحية شيراوا بعد مداهمة منازلهم في القرية دون التمكن من معرفة التهمة الموجهة إليهم.

وفقاً لمصادر محليّة، فأن الميليشيات اختطفت كلاً من المواطنين (أكرم حسين – محمد خالد وزوجته نازه عمر أحمد)، مشيراً إلى أن الميليشيات أفرجت عن المواطنة “نازي” بعد عدة ساعات، وساقت البقية إلى جهة غير معروفة حتى الآن.

 وأضافت المصادر أنّ المختطفين الثلاثة تعرضوا للتعذيب الشديد بعد اختطافهم.

بعض حالات الاعتقال في أيلول

 في 17/9/2021 أقدمت سلطات الاحتلال التركي على اعتقال المواطن بيرقدار محمد مصطفى/ الملقب مستانكي (51 عاماً) من أهالي قرية أشكا/ أشكان غربي – ناحية جنديرس.

وكان المواطن بيرقدار عائداً إلى مدينة عفرين ترافقه عائلته بنيةِ الاستقرار فيها، قادماً من مدينة حلب ــ حي الشيخ مقصود بعد أكثر من 3 سنوات من التهجير القسريّ. واقتيد المواطن بيرقدار إلى جهة مجهولة، فيما تركت زوجته وأولاده لوحدهم. ولم تتوفر معلومات عن مصيره.

وفي 23/9/2021، أقدم مسلحون من الميليشيات التابعة لاحتلال التركي على اختطاف المواطنة الكرديّة نسرين حمو وقاص وشقيقها المواطن محمد حمو وقاص من أهالي قرية كاخرة/ ياخور التابعة لناحية موباتا/معبطلي، ليتم الإفراج عنهم بعدما دفعهم فدية ماليّة مقدارها ثلاثمائة دولار أمريكي عن كلٍّ شخص منهم.

وفي 20/9/2021 اعتقلت الاستخبارات التركيّة وميليشيا الشرطة المدنية، المواطنة الكرديّة سلطانة (50 عاماً) زوجة المواطن محمد رشيد عبدو علي من أهالي قرية آفرازة/ أبرز، بناحية موباتا/ موباتا، وأطلق سراحها بتاريخ 22/9/2021   ولم تُعرف التهمة الموجهة لها.

ــ في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، اختطفت السبت 2/10/20211، مواطناً كردياً في قرية جلمة التابعة لناحية جنديرس، وذلك بتهمة انتمائه لـ “وحدات حماية الشعب” إبان فترة الإدارة الذاتية في إقليم عفرين شمال سوريا.

وقال مراسل عفرين بوست” أن المواطن صبحي محمد كنجو (23 عاماً) اختطف من منزله وتم سوقه إلى جهة مجهولة، مشيراً إلى أن الميليشيا تطلب من ذويه فدرة مالية وقدرها 3 آلاف دولار أمريكي للإفراج عنه.

وخلال شهر أيلول الماضي، رصدت “عفرين بوست” وقوع 35 حالة اعتقال واختطاف بحق السكان الأصليين في مناطق متفرقة من إقليم عفرين المحتل، وكذلك تم رصد الإفراج عن 12 مواطناً، بينهم معتقلون قضوا فترات طويلة في سجون الاحتلال التركي.

ــ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” اليوم الخميس، أن سلطات الاحتلال التركي أقدمت قبل نحو أسبوع على اعتقال خمسة من موظفي مجلس راجو المحلي التابع للاحتلال التركي، دون التمكن من معرفة التهم الموجهة إليهم.

وقال مراسلنا إنّ عملية الاعتقال جاءت بناءً على أوامر القائمقام التركيّ بناحية راجو، وعُرف من المعتقلين مواطن كردي اسمه “عماد” والذي أفرج عنه أول أمس الأربعاء، فيما لت تعرف هوية بقية المعتقلين.

 يذكر أن عدداً من العاملين في المجالس المحلية التي أنشأتها سلطات الاحتلال التركيّ قد طالتهم الاعتقالات، وكذلك أعمال الاختطاف والسلب، ولا يمنحهم العمل في مؤسسات الاحتلال أي حصانة.

ففي أكتوبر/ تشرين الأول 2020 اعتقلت سلطات الاحتلال التركيّ 12 عضواً وموظفاً من المواطنين الكُرد في مجلس موباتا المحليّ بما فيهم رئيس المجلس عبد المطلب شيخ نعسان.

وفي 9/9/2020 أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، على اعتقال المدعو “صبحي رزق”، رئيس مجلس الاحتلال المحلي في مركز ناحية جنديرس.

في 30/9/2019 اعتقلت ميليشيا الأمن السياسيّ كلاً من (منان حبيب، باسل عرب ومحمد عبد الحنان) من المجلس المحليّ لمدينة عفرين التابع للاحتلال التركيّ، وتعرضوا للضرب المبرح خلال فترة الاعتقال.

ــ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، رصدت “عفرين بوست” اعتقال خمسة مواطنين كرد في قرى معملا ودير صوان وحج خليل وماساكا، نفذتها سلطات الاحتلال التركي بتهمٍ واهية.

ففي الجمعة 8/10/2021، أقدمت ميليشيات “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي على اختطاف المواطنين (نذير محمد طوبال” من أهالي قرية “حج خليل”- صلاح عثمان عكاش” من أهالي قرية “موساكو)، واقتادتهما إلى جهة مجهولة.

في 25/9/2021، اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” في مدينة إعزاز المحتلة المواطن الكردي “محمد سليم ابن حسين 60 عاماً” في قرية ديرا صوان – ناحية شرّا/شران، بعد أن طالب بمنزله الذي يحتله أحد المستوطنين، والذي رفض إخلائه بذريعة أنه لم يجلب عائلته معه – تقطن في مناطق الشهباء – وعودته لوحده قبل نحو سبعة أشهر إلى دياره، ولا يزال يقبع في أحد سجون مدينة إعزاز حتى اليوم. 

ويشار إلى أن ميليشيات “إعزاز” قد اعتقلت بتاريخ 2/10/2021 المواطنة الكردية عائشة محمود نعسان من منزلها في قرية دير صوان، بعد عدوتها من مناطق الشهباء للاعتناء بوالدتها المريضة، وذلك بحجة أن أولادها منتمون لوحدات حماية الشعب.

في السياق ذاته، للمرة الثانية على التوالي، استدعت محكمة الاحتلال التركي في مدينة عفرين المواطن الكردي” أحمد ابراهيم من خليلاكا- ناحية بلبل، لدفع ما تبقى من الغرامة المفروضة عليه بتهمة روجه في نوبات حراسة إبان فترة الإدارة الذاتية السابقة، حيث دفع في المرة الأولى ألف ليرة تركية إضافة لقضائه أسبوعاً في سجن ماراتي، وحالياً تطلب المحكمة منه دفع غرامة وقدرها ألف ومسمة ليرة تركية، وفقا لمراسل “عفرين بوست”.

ــ في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي نفذت صباح اليوم الأربعاء، حملة مداهمات لمنازل المواطنين الكرد في قرية معملا – ناحية راجو، واعتقلت سبعة مواطنين بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا.

وأوضح مراسل عفرين بوست أن دورية مشكلة من ميليشيات “الشرطة العسكرية في راجو وميليشيات السلطان محمد الفاتح ولواء المعتصم” داهمت عدداً من المنازل في قرية معملا وأقدمت على اعتقال سبعة مواطنين، وهم كلاً من (محمد كوليكو ومحمد حمليكو ومصطفى شوقي، فوزي حسين عثمان وأحمد حسين حمليكو ومصطفى أحمد زيبار وأحمد حيدر جعفر)

حملة الاعتقال الجديدة تأتي بعد نحو أسبوع من اعتقال مواطن كردي في القرية ذاتها، إذ أقدمت ميليشيا الشرطة العسكرية برفقة عناصر من الاستخبارات التركي بتاريخ ٧/١٠/٢٠٢١، على اعتقال المواطن فوزي مراد جعفر 62 عاماً، ولا يزال مجهول المصير حتى اليوم.

ــ في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفادت مصادر محلية أن ميليشيا “الشرطة العسكرية” أقدمت اليوم الخميس، على اعتقال المواطن محمد عبدو يوسف من منزله في قرية موسكيه- ناحية راجو، دون ذكر التهمة الموجهة إليه وتم اقتياده إلى جهة غير معروفة.

وفي ناحية ماباتا/معبطلي، أقدمت الاستخبارات التركية الثلاثاء 12/10/ 2021، على اعتقال خالد عبد الفتاح إيبش (48عاماً)، من منزله الكان في قرية قنتريه، وذلك بتهمة قيامه بنقل الأهالي إلى مراقد الشهداء ومشاركته في مراسم الدفن، كونه كان يعمل سائقاً على حافلته الخاصة بالنقل العمومي! وفقاً لمراسل “عفرين بوست”.

وتعتمد سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها سياسة الاختطاف الاعتقالات التعسفية بحق السكان الأصليين في إقليم عفرين الكردي، بهدف ابتزازهم مالياً والتضييق عليهم وصولاً لتهجيرهم عن أرض آبائهم وأجدادهم لاستكمال عملية الديموغرافي في الإقليم المحتل.

كشف عن اعتقال 8 مواطنين كرد من عائلة واحدة بينهم 3 سيدات مضى على اعتقالهم شهوراً

ــ في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن سلطات الاحتلال التركي اعتقلت بشكل تعسفي، منذ أوائل أيار/مايو 2021، ثمانية مواطنين كرد في مدينة عفرين المحتلة، بينهم ثلاث سيدات، بزعم تشكيل خلية سرية تابعة لـ ” قوات سوريا الديمقراطية” وتنفيذ تفجيرات.

وتمكنت شبكتنا “عفرين بوست” من توثيق أسماء المعتقلين وهم كل من:

1ــ زينب محمد أولاشي – شيه/شيخ الحديد 1994م، لديها طفلان، 2- وزوجها مصطفى محمد حسين من شيه 1993م.

3ــ ميديا محمد أولاشي- شيه/شيخ الحديد 1992م، 4- وزوجها حسين يوسف حسين من شيه 1995م.

5ــ جيهان محمد أولاشي – شيه/شيخ الحديد 1990م، لديها 5 أولاد، 6- وزوجها ماهر عبد الرحمن محمد من قرية كوليا- راجو 1989م.

7ــ عز الدين يوسف حسين من شيه 2004م.

8ــ يوسف مصطفى حسين (والد عزالدين وحسين)

كيف بدأت القصة؟

داهمت ميليشيا “الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي بتاريخ 1/6/2021 (تاريخ تقريبي) منزل المواطن “مصطفى حسين يوسف” في مدينة عفرين واعتقلته بتهمة تدبير تفجيرات والارتباط بخلية نائمة مزعومة تابعة لـ “قسد”، رغم مرور ثلاثة أسابيع فقط على الافراج عنه بعد قضائه أكثر من ثلاثة أعوام في سجون الاحتلال التركي. 

وادعت سلطات الاحتلال التركي أن “مصطفى” تلقى أموالاً محولة من مدينة حلب لتنفيذ تفجيرات، ليتبين أن والد زوجته قد حوّل له مبلغ 150 ألف ليرة سورية لمساعدة ابنته على تدبير أمورهم المعيشية بعد الإفراج عن زوجها. 

 وبعد اعتقال “مصطفى” بيومين اي بتاريخ (3/5/2021) اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” المواطن حسين يوسف حسين وشقيقه عزالدين، بالتهمة ذاتها كون “حسين ومصطفى عدلاء”، وبعد أسبوع واحد من اعتقالهما “حسين”، تم اعتقال زوجتيهما ” زينب محمد أولاشي وشقيقتها ميديا (أي بتاريخ 10/5/2021).

بعد أسبوعين من اعتقال “زينب وميديا” اعتقلت ميليشيا “الشرطة العسكرية” شقيقتهما “جيهان محمد أولاشي” (بتاريخ 24/5/2021- تقديري).

وبتاريخ 17/6/2021، اختطفت ميليشيا “جيش الإسلام” المواطن “ماهر عبد الرحمن محمد”(زوج جيهان) من منزله في مدينة عفرين، رغم أن لديه إعاقة خلقية دائمة في ساقه اليسرى، وفي فترة لاحقة تم المواطن “يوسف مصطفى حسين” وهو والد (حسين وعزالدين)

ما مصير المعتقلين والمعتقلات والأطفال السبعة؟

وفقاً لإفادةِ إحدى المعتقلات اللواتي تم الإفراج عنهن مؤخراً، فإن الشقيقات الثلاث “زينب، ميديا، جيهان” موجودات حالياً في سجن ماراتِه/معراتة المركزي دون محاكمة، وأنهم يعانين من التعذيب وسوء المعاملة، وخاصة “زينب” التي أصابها المرض بسبب قهرها على أطفالها “طفلتين” اللواتي تعتني بهن خالتهن في مدينة عفرين، إلى جانب أطفال الشقيقة الأخرى” جيهان” (عددهم خمسة)،

وأشارت المصادر أنّ سلطات الاحتلال التركيّ لم تُعلم ذويهن بمكان احتجازهن، ولا السماح بزيارتهن داخل السجن رغم مرور أكثر من 3 أشهر على اعتقالهن.

أما فيما يتعلق بالمعتقلين من أزواج الشقيقات الثلاث وأقربائهن، فلا يزالون مخفيون قسراً، ولا تتوفر أي معلومات عن مصيرهم. 

وكانت قناة “احتيملات نيوز” التابعة لميليشيات الاحتلال التركي على تطبيق(تلغرام)، قد اتهمت في وقت سابق المدعو أبو رياض حمادين (محمد حمادين)، متزعم ميليشيا “الشرطة العسكرية” بالتحرش الجنسي بالنساء المعتقلات والاعتداء عليهن في سجن ماراتي/معراتة المركزي دون التمكن من التحقق من مصادر أخرى من تلك المزاعم.

ــ في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها أنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت في النصف الأول من شهر أكتوبر الجاري، على اعتقال ثلاثة مواطنين كرد بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست”، بتاريخ 11/10/2021، أقدمت ميليشيا “شرطة راجو” على اعتقال المواطن الكردي مصطفى محمد دوردو 46 عاماً بعد استدعائه إلى مقرها في بلدة راجو، وتم نقله إلى مدينة عفرين.

المواطن “دوردو” من أهالي قرية ماساكا- ناحية راجو

وفي ناحية ماباتا/معبطلي، أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” برفقة عناصر من الاستخبارات التركية قبل نحو أسبوع، على اعتقال المواطنين الكرديين نعام أحمد حنان (50عاماً) وخليل حنان حنان (48 عاما) من منزلهما في قرية قنتريه/قنطرة، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في الإقليم الكردي المحتل.

ويذكر أن الاستخبارات التركية اقدمت الثلاثاء 12/10/ 2021، على اعتقال خالد عبد الفتاح إيبش 48عاماً، من منزله الكائن في قرية قنتريه/قنطرة، وذلك بتهمة قيامه بنقل الأهالي إلى مراقد الشهداء ومشاركته في مراسم الدفن، كونه كان يعمل سائقاً على حافلته الخاصة بالنقل العمومي.

ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، أن أمنية ميليشيا” لواء سمرقند” التابعة للاحتلال التركيّ وتنظيم الإخوان المسلمين أقدمت بتاريخ 12/10/2021 على اختطاف مواطنة كرديّة من منزلها في قريةِ كفرصفرة التابعة لناحية جنديرس واقتادتها إلى جهة مجهولة.

وأوضحتِ المصادرُ بأنَّ مسلحين من المقرّ الأمنيّ التابع لميليشيا “سمرقند” داهموا منزل المواطنة الكرديّة ألماسة خليل حاج عبدو27 عاما”، وقاموا بتفتيشه ومصادرة أجهزة الهاتف من أفراد العائلة، ومن ثم قاموا باختطاف المواطنة الشابة وسوقها إلى جهة غير معروفة ولا يزال مصيرها مجهولاً.

وأضافت المصادر، أن المواطنة “ألماسة”، متزوجة ولديها طفل، قد تعرضت سابقاً مرتين للاختطاف من قبل الميليشيا ذاتها وبالتهمة ذاتها.

وأوردت المصادر أن الميليشيا داهمت أيضاً منزل المواطن “خليل نبي مراد” المعروف بـ “أبو خلو”، وقامت بتفتيشه بحثاً عن أسلحة مخبأة حسب زعمها، إلا أنها لم تعثر على أية سلاح.

وكانت “عفرين بوست” قد نشرت في تقرير سابق عن قيام سلطات الاحتلال التركي بتاريخ أيار/مايو 2021، باعتقال ثمانية مواطنين كرد في مدينة عفرين المحتلة، بينهم ثلاث سيدات، بزعم تشكيل خلية سرية تابعة لـ ” قوات سوريا الديمقراطية” وتنفيذ تفجيرات.

ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت اليوم الأحد، المواطن الكردي “رشيد حمو بن حسن، من أهالي كُمرشيه- ناحية راجو، في مركز ناحية راجو، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فقد أقدمت الاستخبارات التركي على اعتقال المواطن رشيد أثناه قيامه بتركيب عدادات المياه في البلدة، بناء على مهمة كلفته بها مؤسسة المياه في مدينة عفرين، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى الآن.

وكانت سلطات الاحتلال التركي قد أقدمت منذ نحو شهر على اعتقال /11/ موظفاً ممن يعملون في مجال مياه الشرب لدى “المجلس المحلي في راجو”، من بينهم “المهندس محمد عماد عمر حسن من أهالي قرية ممالا” و “صلاح عثمان مصطفى من أهالي قرية ماسكا” و “لازكين محمد جعفر ونجله من أهالي قرية حاج خليل”، بتهمة عدم قطع فواتير بيع المياه للصهاريج من بئر “أرموت- ماسكا”، علماً أن سائقي الصهاريج الذين يعملون لصالح متزعمي الميليشيات وخاصةً “أحرار الشرقية” يمتنعون عن دفع الفواتير ولا يجرؤ أحدٌ من الموظفين على مطالبتهم أو عدم تزويدهم بالمياه، في وقتٍ المجلس المحلي فيه مسلوب الإرادة والقرار أمام تسلّط الميليشيات. وقد أُطلق سراح بعضهم والبقية لا زالوا في سجن ماراتٍه بعفرين وفقا لما جاء في تقرير توثيقي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا.

ــ في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” اليوم الإثنين، أن سلطات الاحتلال التركي أقدمت بتاريخ 7/10/2021 على اعتقال خمسة مواطنين كرد يعملون في مؤسسة “سد ميدانكي”، بتهمة العمل مع الإدارة الذاتية السابقة.

وقال مراسلنا في مدينة عفرين أن الاستخبارات التركي اعتقلت خمسة موظفين، وهم كل من (يكبون عثمان – رشيد دودخ – عماد جمعة – آزاد – درويش)، مضيقاً أنه تم الإفراج عن أربعة منهم في اليوم التالي (8/10/2021)، بينما لا يزال المواطن “يكبون (42 عاماً) – وهو من أهالي قرية كفرجنة – ناحية شران-  قيد الاعتقال حتى اليوم.

وكانت سلطات الاحتلال قد أقدمت منذ نحو شهر على اعتقال /11/ موظفاً ممن يعملون في مجال مياه الشرب لدى “المجلس المحلي في راجو”، من بينهم “المهندس محمد عماد عمر حسن من أهالي قرية ممالا” و “صلاح عثمان مصطفى من أهالي قرية ماسكا” و “لازكين محمد جعفر ونجله من أهالي قرية حاج خليل”، بتهمة عدم قطع فواتير بيع المياه للصهاريج من بئر “أرموت- ماسكا”، علماً أن سائقي الصهاريج الذين يعملون لصالح متزعمي الميليشيات وخاصةً “أحرار الشرقية” يمتنعون عن دفع الفواتير ولا يجرؤ أحدٌ من الموظفين على مطالبتهم أو عدم تزويدهم بالمياه، في وقتٍ المجلس المحلي فيه مسلوب الإرادة والقرار أمام تسلّط الميليشيات. وقد أُطلق سراح بعضهم والبقية لا زالوا في سجن ماراتٍه بعفرين.

ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركي استدعت في 17 أكتوبر/تشرين الأول الجاري، ثلاث مدرسات من أهالي قريتي بريمجه ومست عشورا التابعتين لناحية ماباتا/معبطلي، وقامت باعتقالهن بتهمةِ العملِ في مدارس الإدارةِ الذاتيّةِ السابقة، رغم أنهن يعملن حالياً في التدريسِ أيضاً.

وأوضح مراسل عفرين بوست أنَّ ميليشيات “الشرطة المدنيّة” في مركز ناحية معبطلي، استدعت بواسطة مخاتير القريتين، كلّ من المواطنتين مزكين محمد (28 عاماً) وسوزان فاضل (33 عاماً) في قرية بريمجه، والمواطنة علياء مصطفى 27عاماً في قرية مست عشورا- إلى مقرها في مركز الناحية بحجّةِ تسويةِ أوضاعهن، ومن ثم أقدمت على اعتقالِ المدرسات الثلاثة ولا يزلن قيدَ الاعتقالِ.

ووثقت “عفرين بوست” منذ بداية أكتوبر الجاري، اعتقال واختطاف 25 مواطنا كرديّاً، بينهم سبع نساء وهم كل من (ثريا بركات من قرية قورت قلاق – ألماسة حاج عبدو من قرية كفرصفرة – الشقيقات الثلاث “زينب محمد أولاشي وميديا وجيهان من بلدة شيه”).  

ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” اليوم الثلاثاء، أن ميليشيات “لواء المنتصر بالله” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين في الأول في أكتوبر الجاري، على اختطاف رجل دين كردي من أهالي قرية قوبه/حمشلك – ناحية راجو، ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

وأوضحت المصادر أن الشيخ محمد محمد (44 عاماً)، وهو نجل الشيخ رشيد المعروف باسم “خوجي ألكي” قد اختطف من منزله في القرية بتهمة العمل مع هيئة الأوقاف التابعة للإدارة الذاتية السابقة.

الشيخ محمد كان يقيم في حي الشيخ مقصود بحلب منذ فترة طويلة، وبسبب تدهور وضع والديه الصحي كان قد توجه قبل نحو خمسة أشهر إلى قريته للاعتناء بهما،

ــ في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست في ناحية بلبل، بأن ميليشيا السلطان مراد، اعتقلت مُخبراً يعمل لدى ميليشيات “الجيش الوطني”، أثناء تحدثه باللغة الكردية على حاجز لميليشيا السلطان مراد في ناحية بلبل بريف إقليم عفرين.

وأشار مراسلنا، أن المدعو “آرام خليل” (45 عاماً)، تكلم بالكردية مع أحد عناصر ميليشيا السلطان مراد متباهياً بالعمل كمخبر لدى ميليشيات الجيش الوطني، إلا أن عناصر الحاجز أقدموا على اعتقاله واتهامه بالتعامل مع الإدارة الذاتية السابقة.

المدعو ”آرام خليل” كان من مناصري ميليشيات الاحتلال التركي وقدّم معلومات كثيرة الى هذه الميليشيات عن تحركاتِ وحدات حماية الشعب، كما سرّب العديد من المعلومات الحسّاسة الى قوات الاحتلال التركيّ إبان اجتياح مدينة عفرين، حسب مصادر من تلك الميليشيات.

ــ في الثالث والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت أوائل شهر أكتوبر/ تشرين الأول، أشخاصاً من الكادر الطبيّ في مشفى “ابن سينا” بمدينة عفرين المحتلة، بتهمة إقدامهم على سرقة مصاغ ذهبيّ من امرأة “حامل” توفيت بسبب إصابتها بجائحة كورونا.

وأوضح مراسل عفرين بوست أنّه تمَّ اعتقال أربعة ممرضين، غرف منهم شخص يدعى “أبو موسى” بسبب شكوىً تقدم بها ذوي امرأة متوفية في العشرينات من عمرها – لم تعرف هويتها – ضدهم، بسبب قيامهم بسرقة “أساور ذهب عدد 2 وحلق”.

وأضاف المراسل أنَّ ذلك الفريق طلب من ذوي السيدة الكرديّة المتوفية عدم فتح جنازتها، إلا أن ذويها أصروا على فتحها حتى فوجئوا بعدم وجود المصاغ الذهبيّ، ما دفعهم إلى تقديم شكوى بحق المشفى.

ــ في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت أواسط أكتوبر، مواطنة كرديّة من أهالي قرية قستليه خدريا/قسطل خضريانلي- ناحية بلبله/بلبل، بذريعة ظهورها في مقطع مصور على إحدى القنوات الكردية إبان العدوان التركي على إقليم عفرين المحتل شمال سوريا عام 2018.

وفقاً لمصادر” عفرين بوست” فإنه تم الإفراج عن المواطنة ليلى (46عاماً)، بعد قضائها أسبوعاً في سجون الاحتلال في الناحية، ودفعها لغرامة مالية.   

على صعيد متصل، تواصل سلطات الاحتلال التركي تنفيذ عمليات اعتقال بين أهالي قرية معملا – ناحية راجو، وفق قوائم معدة مسبقاً وتحوي على أسماء 90 مواطناً من أهالي القرية.

في السياق، أقدمت ميليشيات الشرطة العسكرية بالتعاون مع ميليشيات “السلطان محمد الفاتح” بتاريخ 17/10/2021، على اعتقال دفعة ثانية من مواطني قرية “معملا”- راجو، بتهمة العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وعددهم تسعة، عُرفت أسماء 7 مواطنين بينهم وهم: “رشيد رشيد زيبار /56/ عاماً، أحمد محمد خليل زيبار /45/ عاماً، صلاح أحمد إبراهيم /38/ عاماً، صبري محمد فارس “35/ عاماً، عصمت حسن ألوكو /35/ عاماً، حسين محمد إبراهيم /67/ عاماً، قازقلي أمين فارس /45/ عاماً”.

ووفق ما أورده تقرير توثيقي لحزب الوحدة الكردي، فقد أُفرج عنهم بعد يومٍ من الاحتجاز في راجو وفرض غرامة مالية على كل واحدٍ منهم /1200/ ليرة تركية، على أن تستكمل إلى ألفي ليرة تركية لدى إصدار قرار الحكم.

وبتاريخ 11/10/2021 اعتقلت سلطات الاحتلال من نفس القرية أيضاً “مصطفى شوقي محمد (69 عاماً)- والدته فاطمة، فوزي حسين عثمان (45 عاماً)- والدته فيدان، جعفر جعفر بطال (40 عاماً)- والدته سلوى، أحمد عارف زيبار (45 عاماً)- والدته أسماء، أحمد حيدر جعفر (55 عاماً)- والدته زكية، مصطفى أمين فارس (40 عاماً)- والدته زليفة، أحمد حسين حمليكو (45 عاماً)- والدته لطيفة، حسن إبراهيم فارس (30 عاماً)، مصطفى محمد زيبار (45 عاماً)- والدته نازلية، فاروق مصطفى كيلبكر (35 عاماً)- والدته فاطمة”، بتهم العلاقة مع الإدارة الذاتية السابقة، وقد تمَّ الإفراج عن الجميع يوم الخميس تاريخ  14/10/2021 بعد تغريم كل واحدٍ بـ /1200/ ليرة تركية والتي ستستكمل إلى الألفين في قرار الحكم لاحقا.

مصيرٌ مجهول لثلاثة مواطنين من أهالي عفرين رغم مرور فترات طويلة على إخفائهم القسري

ــ في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ مصير ثلاثة مواطنين من أبناء عفرين ما يزال مجهولاً، رغم مضي فترات طويلة على اعتقالهم من قبل سلطات الاحتلال التركي.

في السياق، قال مراسل “عفرين بوست” إن مصير المواطن حسن الجاسم – من الكون العربي- لا يزال مجهولاً، رغم بعد مضي أكثر من سبعة أشهر على اعتقاله من منزله في عفرين القديمة.

المواطن “الجاسم” هو والد الممرضة هيفاء الجاسم التي كانت معتقلة في سجون الحمزات والتي أفرج عنها بعد رحلة إخفاء قسري طالت لأكثر من ثلاثة أعوام.

كما لا يزال زال مصير الشاب “محمد نوري علي” مجهولاً رغم مضي أكثر من ثلاث سنوات على اختطافه من منزله في حي الزيدية بمدينة عفرين، على يد مسلحي ميليشيا “السلطان مراد”، وسط ورود أنباء عن وجوده في سجن الراعي بريف منطقة الباب، وفقاً لمراسل عفرين بوست. 

الشاب” علي” 24عامامن أهالي قرية آلكانا – ناحية راجو.

وأضاف المراسل أن ميليشيا “السلطان مراد” عمدت إلى الاستيلاء على منزله بعد اختطافه.

من جهة أخرى، لا تزال المواطنة “آرين محمد دلي حسن /25/ عاماً- متزوجة منذ سبعة أشهر وحامل” من أهالي قرية “كيمار- شيروا قيد الإخفاء القسري لدى ميليشيات “الشرطة- الأمن السياسي” في عفرين، دون تواصل مع ذويها أو توكيل محامي أو تقديمها لمحاكمة.

المواطنة “آرين” اختطفت من قبل ميليشيات “فرقة الحمزة” بتاريخ 12/9/2021م؛ مع العلم أنها اختطفت سابقاً من قبل ذات الميليشيات في شباط 2020م وأخفيت قسراً في مقرّها (مبنى الأسايش سابقاً في حرش المحمودية) بمدينة عفرين، وكانت ضمن مجموعة من النساء اللواتي أُخرجن منه بعد سيطرة ميليشيا “جيش الإسلام” على المقرّ في 28/5/2020م، وأطلق سراحها فيما بعد من سجن ماراتي/معراتة بتاريخ 23/12/2020.

ــ في السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، نقلت عفرين عن مصادرها أنّ سلطات الاحتلال التركي، اعتقلت السبت 23 تشرين الأول الجاري، محامية كردية في بلدة راجو، بتهمة المشاركة في نشاط جماهيري- احتجاجي إبان فترة الإدارة الذاتية السابقة.

وفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن ميليشيا “الشرطة المدنية برفقة عناصر من الاستخبارات التركية أقدمت على اعتقال المحامية “نجاح عمر عروس (53عاماً)، بتهمة المشاركة في وقفة احتجاجيّة أمام مبنى العدالة في مدينة عفرين إبان العدوان التركيّ على الإقليم الكرديّ.  

المحامية “نجاح” من أهالي قرية كويرا- ناحية راجو، كانت قد عادت إلى قريتها في بداية الشهر الجاري بسبب وفاة والدها.

وأضافت المصادر أن محكمة الاحتلال في بلدة راجو قد قررت ترحيلها إلى سجن بمدينة عفرين المحتلة.

ــ في التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ سلطات الاحتلال التركيّ اعتقلت مواطنين كرديين من أهالي قريتي كفرجنة وماراته، بتهمة أداء خدمة الدفاع الذاتيّ إبان فترة الإدارة الذاتيّة السابقة في إقليم عفرين.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فقد أقدمت ميليشيات “الشرطة العسكرية” في مدينة جرابلس المحتلة، قبل نحو أسبوع، على اعتقال المواطن فرهاد أحمد حسن (22عاماً) ــ آل عمر سفينا ــ من أهالي قرية ماراته/ معراته، أثناء عودته من إقليم كردستان العراق، حيث كان توجّه إليه بهدف العمل هناك.

وأشار المراسل أنه تم نقل الشاب “فرهاد” بعد ذلك إلى سجن ماراته/معراتة المركزي.

من جهة أخرى، أقدمت ميليشيات “الشرطة العسكرية” قبل نحو أسبوعين، على اعتقال المواطن “خندوفان عثمان” من منزله في قرية كفرجنة – ناحية شرا/شران، بتهمة الانتماء لصفوف وحدات حماية الشعب في فترة الإدارة الذاتية السابقة، ولا يزال مصيره مجهول حتى اليوم.

اعتقال “خندوفان” يأتي بعد اعتقال شقيقه “يكبون عثمان” الذي اعتقل إلى جانب موظفين آخرين في مؤسسة سد ميدانكي (رشيد دودخ – عماد جمعة – آزاد – درويش) من قبل الاستخبارات التركية بتاريخ (8/10/2021).

ــ في التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت عفرين بوست من مصادرها بأنّ سلطات الاحتلال التركي اعتقلت يوم الأربعاء الموافق لـ 27/10/2021، ثلاثة مواطنين كرد في قرية غزاوية – ناحية شيراوا، بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في إقليم عفرين شمال سوريا.

ووفقاً لمصادر “عفرين بوست” فإن دورية من ميليشيات “الشرطة العسكرية” بمدينة عفرين توجهت إلى قرية غزاوية وأقدمت على اعتقال ثلاثة مواطنين من عائلة واحدة، وهم كل من: 1- أيمن محمد علي كيفو 28عاماً 2- وزوجته بنفشة 25عاماً (أم لطفلين) – 3-  نوفين محمد علي كيفو 25عاماً (شقيقة أيمن).

وأشارت المصادر إلى أن عملية الاعتقال تمت بشكل تعسفي، ولا يزال مصير المواطنين الثلاثة مجهولاً حتى اليوم.

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت عفرين بوست اليوم، أن سلطات الاحتلال التركي أفرجت الأحد 10/10/2021، عن مواطنين كرديين بعد فترة اعتقال استمرت لنحو عشرة أيام. 

وأوضحت المصادر أنه تم الإفراج عن المواطنين لازكين جعفر (50 عاماً) ــ بلدة بلبل وصلاح عثمان (43 عاماً) ــ قرية موساكا، بعد تغريم كل منهما بمبلغ 2500 ليرة تركية وفصلهما من العمل في شركة المياه في ناحية راجو.

وكانت ميليشيا “شرطة راجو” اعتقلت المواطنين الكرديين الذين يعملان في محطة مياه راجو الكائنة على طريق قرية شاديا، بتهمة بيع المياه بواسطة الصهاريج دون قطع ايصالات، علماً أن أصحاب الصهاريج المحسوبين على ميليشيا ”أحرار الشرقية” كانوا يمتنعون عن دفع ثمن صهاريج المياه، رغم أن الموظفين أبلغوا المجلس المحلي في بلدة راجو برفض جماعة “الشرقية” دفع ثمن المياه التي يتم بيعها للأهالي، إلا أنه التزم الصمت إلى أن أقدمت شرطة راجو على اعتقالهم بتهمة الفساد. 

وأكدت المصادر أن المجلس المحلي في راجو التابع للاحتلال التركي أقدم على فصل الموظفين من العمل. 

وكانت “عفرين بوست” قد نشرت أن سلطات الاحتلال التركي أقدمت في الأول من شهر أكتوبر الجاري على اعتقال خمسة من موظفي مجلس راجو المحلي التابع للاحتلال التركي، دون التمكن من معرفة التهم الموجهة إليهم.

وقال مراسلنا حينها، إن عملية الاعتقال جاءت بناء على أوامر القائمقام التركي في ناحية راجو، وعُرف من بين المعتقلين مواطن كردي اسمه “عماد” والذي أفرج عنه بتاريخ 6 أكتوبر الجاري.

ــ في الثامن عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ سلطات الاحتلال التركيّ أفرجت عن مواطنين كرد، بينهم حقوقي مضى على اعتقاله ما يقارب السنة.

في التفاصيل، تم الافراج اليوم الإثنين عن كل من المحامي عبد الرحمن إبراهيم- من أهالي قرية جقللي – جوم، والمواطن جميل محو “أبو دلو”- من أهالي قرية جوبانا- جنديرس، بعد قضائهما نحو عام في سجون الاحتلال التركي، وفقاً لما ذكرته الهيئة القانونية الكردية على صفحتها في موقع «فيسبوك».

كما أفرج الاحتلال التركي يوم أمس الأحد، عن المواطن خالد عبد الفتاح إيبش، بعد أسبوع من اعتقاله ودفعه غرامة مالية /اتاوة وقدرها 1500 ليرة تركية لمحكمة الاحتلال في مدينة عفرين.

وكانت الاستخبارات التركية أقدمت الثلاثاء 12/10/ 2021، على اعتقال خالد عبد الفتاح إيبش 48عاماً، من منزله الكائن في قرية قنتريه/قنطرة، وذلك بتهمة قيامه بنقل الأهالي إلى مراقد الشهداء ومشاركته في مراسم الدفن، كونه كان يعمل سائقاً على حافلته الخاصة بالنقل العمومي.

ــ وضع النساء في عفرين:

بهدف الضغط على نجلها ليسلّم نفسه سلطات الاحتلال التركي تعتقل امرأة كردية في قرية دير صوان

ــ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا ”الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركيّ اعتقلت السبت 2/10/2021، مواطنة من منزلها في قرية دير صوان – ناحية شرّا/شران، بهدف الضغط على نجلها لتسليم نفسه إلها.

في التفاصيل، فقد تم اعتقال المواطنة “عائشة محمود نعسان 55عاماً – أرملة المرحوم أحمد حسين جمو- وسوقها إلى مقر الميليشيا في مدينة إعزاز المحتلة، بهدف الضغط على نجلها المتواجد خارج عفرين ليسلّم نفسه بزعم أنه “قيادي” في قوات سوريا الديمقراطية.

وكانت المواطنة “عائشة” تقيم في مناطق الشهباء، ولكنها عادت إلى قريتها قبل نحو شهرين، حتى تعرضت للاعتقال بهدف المقايضة مع نجلها، وتشترط الميليشيا قيام ابنها “محمد” بتسليم نفسه لسلطات الاحتلال لقاء الإفراج عنها

ــ التفجيرات في عفرين:

ــ مقتل واصابة 26 شخصاً بانفجار سيارة مفخخة في مدينة عفرين المحتلة.. بينهم 6 مسلحين

ــ في الحادي عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن عشر أشخاصٍ قتلوا وأصيب 16 آخرين بجروح متفاوتة بينهم أطفال، جراء انفجار سيارة مفخخة اليوم الإثنين، بالقرب من مقر تابع لمليشيا جيش الإسلام مقابل سوق الهال وسط مدينة عفرين المحتلة.

وفقاً لمراسلنا في مدينة عفرين المحتلة، فإنَّ الانفجارَ العنيف الذي ضرب مدينة عفرين بواسطة سيارة “فان” مفخخة بالقرب من دوار كاوا، أسفر -وفق حصيلة أولية – عن مقتل 10 اشخاص بينهم 4 مدنيين و6 عناصر من مليشيات “الشرطة العسكرية وجيش الإسلام”، جثث بعضهم تفحمت وأخرى تحولت إلى أشلاء.

وعرف من القتلى” أبو خالد سليك”، أحد مسلحي مليشيا جيش الإسلام وهو من أبناء ريف دمشق.

أسماء المصابين كل من (1_زكريا باسلو 2_محمد خلاص 3_توفيق منصور 4 _ عبد الحميد اليوسف 5_محمد الحلو من مليشيا الجبهة الشامية 6_محمود السحار 7_رامز صطوف 8_احمد عدنان 9_ محمد حسن زملات 10_ حيدر رسول 11_ حجي حميد 12_احمد محمد محمد 13 _ خالد الشيخ حسن)

وأشار مراسلنا إلى أن الانفجار خلف دمارا وأضراراً كبيرة بمحلات سوق الهال وبمقر جيش الإسلام بالإضافة إلى تضرر عدد من السيارات المركونة بالقرب من مكان الانفجار، وعلى إثر الانفجار اعتقلت الشرطة العسكرية شابين “مشتبهين” بالقرب من مكان الانفجار واقتادتهم الى جهة مجهولة.

ــ ارتفاع حصيلة القتلى جراء المفخخة التي ضربت سوق الهال بعفرين إلى 13 قتيلاً

ــ في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ارتفعت حصيلة القتلى الذين سقطوا جراء انفجار سيارة مفخخة في مفرق سوق الهال وسط مدينة عفرين المحتلة يوم أمس الإثنين، إلى سبعة أشخاص، علاوة على المسلحين الذين قضوا في التفجير نفسه وعددهم ستة وهم ينتمون لميليشيات “الشرطة العسكرية وجيش الإسلام.

وفقاً لـ (منظمة الدفاع المدني) التابعة للاحتلال التركي، فقد ارتفع قتلى الانفجار ارتفع إلى سبعة أشخاص بعد وفاة شاب وطفل متأثرين بإصابتهما، إضافة لوجود عشرين جريحاً بينهم 3 أطفال. 

 وكانت مدينة عفرين شهدت أمس الاثنين انفجاراً عنيفاً جرى بواسطة سيارة “فان” مفخخة بالقرب من دوار كاوا مقابل مقر لميليشيا “جيش الإسلام” ما أسفر عن مقتل 10 اشخاص بينهم 4 مدنيين و6 عناصر من مليشيات “الشرطة العسكرية وجيش الإسلام”، جثث بعضهم تفحمت وأخرى تحولت إلى أشلاء، وعرف من القتلى” أبو خالد سليك”، أحد مسلحي مليشيا جيش الإسلام وهو من أبناء ريف دمشق.

ــ في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست، أنَّ مجهولين القوا مساء اليوم الثلاثاء قنبلة صوتيّة قرب مقر لمليشيات الجيش الوطنيّ، دون ورود تفاصيل أخرى حول الحادثة التي تعد الثانية خلال الـ 24 ساعة الماضية، بعد التفجير الذي ضرب سوق الهال أمس الإثنين.

بالتزامن مع ذلك شهدت أجواء إقليم عفرين ومناطق الشهباء تحليقاُ للطيران الحربي الروسي وكذلك لوحظت تحليقاً لطيران الاستطلاع التركي في سماء عفرين المحتلة.

وتشهد المناطــق المحتلة في الشمال السوري تزايداً ملحوظاً في معدل التفجيرات وأعمال الخطف والقتل، حيث ضربت مدينة عفرين المحتلة يوم أمس الاثنين انفجار عنيف راح ضحيتها أكثر من 13 شخصاً بينهم 6 مسلحين من مليشيا الجبهة الشامية والشرطة العسكرية، إضافةً لإصابةِ 20 شخص آخرين بينهم 3 أطفال.

كما تسبب الانفجار بتضرر أكثر من 50 محلاً تجاريّاً لشدة ضغط الانفجار، الأمر الذي تسبب بخسائر ماديّة جسيمة في ممتلكات الأهالي، ما يشير إلى فشل قوات الاحتلال التركيّ ومن ورائها مليشيات الجيش الوطنيّ في حماية أرواح وممتلكات المدنيين في المناطق المحتلة الممتدة من جرابلس الى إقليم عفرين.

ــ هيئة تحرير الشام تلقي القبض على منفذي تفجير عفرين في إدلب.. وشرطة الاحتلال اعتقلت كرداً أبرياء!

ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أعلن ما يسمى بـ “جهاز الأمن العام” التابع لهيئة “تحرير الشام” الإرهابية في محافظة إدلب اليوم الأحد، عن إلقاء القبض على الخلية التي قامت بتفجير سيارة مفخخة في مركز مدينة عفرين بتاريخ 11/تشرين الأول.

وقال البيان الصادر عن المنظمة أنه تم إلقاء القبض على ثلاثة أشخاص وهم المتورطين بتفجير المفخخة في مدينة عفرين والذي راح ضحيتها 13 شخصا بينهم 6 مسلحين من ميليشيات “العسكرية وجيش الإسلام”.

وأرفقت المنظمة البيان بصور الأشخاص الثلاثة وعليهم آثار كدمات وتعذيب.

وكانت سلطات الاحتلال التركي “جهاز الشرطة” قد اعتقلت أربعة مواطنين كرد من أهالي قرية دُمليا كانوا ينتظرون أمام عيادة طبية مقابل مركز الشبيبة سابقاً بعد إسعافهم لمريضة من القرية، وذلك بعد أن قام أحد الشباب الأربعة بإخراج هاتفه الشخصي وتصويره للدخان المتصاعد من مكان التفجير الذي ضرب مدخل سوق الهال، ورغم أن مكان وجودهم يبعد عن موقع التفجير نحو 1 كم، إلا أن شرطة الاحتلال التركي ادعت أنها اعتقلت مشتبهين في موقع التفجير! وتم الافراج عن المواطنين الأربعة (أحدهم يدعى خليل) بعد ساعة من التحقيق والتثبت من براءتهم.

والجدير بالذكر أن العديد من التفجيرات وحالات التصفية والقتل تحت التعذيب حصلت خلال الأعوام السابقة من عمر الاحتلال، إلا أن سلطات الاحتلال التركي لم تلقي القبض على أي من منفذيها، بل وقامت بتكريم بعض القتلة في صفوف الميليشيات التابعة له، كما حصل في جريمة قتل مواطن كردي في سجن الشرطة العسكرية براجو على يد المدعو “أيمن القباع” الذي تم ترقية رتبته العسكرية بعد تنفيذه للجريمة.

ــ الاستيطان في عفرين:

ــ بتمويل إخوانيّ ــ كويتي افتتاح قرية “بسمة” الاستيطانية في قرية شاديريه الإيزيدية بريف عفرين

ــ في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ سلطات الاحتلال التركي افتتحت يوم أمس الثلاثاء 5/10/2021 قرية بسمة الاستيطانية في قرية شيح الدير/ شاديريه، بريف عفرين، بعد عام من بدء العمل فيها، وتتألف القرية من 96 شقة سكنية موزعة على ثماني كتل، كل منها تضم 12 شقة سكنية، بمساحة 45 م2 لكل شقة.

وقد قامت جمعية “الأيادي البيضاء” بتنفيذ بناء قرية بسمة الاستيطانيّة بدعم من جمعية تنمية الكويتيّة، وتشمل القرية على مرافق ملحقة وهي: مركز صحيّ، مسجد، معهد لتحفيظ القرآن، فيما يستمر العمل على بناء مدرسة.

وتم اختيار الأسر التي تم نقلها إلى القرية وفق معايير محددة من الأسر المستوطنة في المخيمات والتي فقدت معيلها، بعضها من مخيم حبة البركة العشوائي في قرية كفرجنة ومخيم سرمدا في إدلب.

وقال المدعو ضياء عبد اللطيف المدير التنفيذي لجمعية الأيادي البيضاء أنّ العمل سيستمر لتوسيع القرية لبناء المزيد من الشقق السكنيّة المزمع بناء محلات تجارية وسوق في القرية، واشار إلى دور المجلس المحلي في عفرين وجنديرس وتقديمهما الدعم والتسهيلات لبناء القرية.

وتم اختيار موقع القرية الاستيطانية جنوب قرية شاديريه – ناحية شيراوا وتحديداً في وادي شاديريه – تقلكي القريب من قرية ايسكا، على بعد 15 كم من الحدود التركية السوريّة.

والمعروف أنّ قرية شاديريه الإيزيدية الكردية، كان يقطنها نحو 500 نسمة قبيل الغزو التركي – الإخواني عام 2018، وبعد احتلال القرية في 14/3/2018، تم تهجيرهم وتمكن فقط 50 مواطناً من أهلها الأصليين العودة إليها، فيما استوطن المسلحون وعوائلهم في القرية واستولوا على منازل وممتلكات المواطنين المهجرين قسراً.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في ظاهرة خطيرة استمرار عمليات بيع عقارات للمستوطنين في مدينتي عفرين وجنديرس

ــ في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت “عفرين بوست” أنها رصدت عمليات بيع وشراء (سرية) لمحاضر عقارية وحقول الزيتون في مدينتي عفرين وجنديرس، بين أهالي عفرين والمستوطنين، دون مرورها على الدوائر التابعة للاحتلال التركي أو تلك التابعة للدولة السورية.

 في السياق، أقدم المواطن “محمد أبو عبدو”، من أهالي قرية عين حجريه- معبطلي، على بيع سطح بناء سكني (مساحته 215 م2) يقع على طريق السرفيس بحي الأشرفية – جانب حلويات الشبلي، للمستوطن مصطفى أوسو – من أهالي بلدة حيان بريف حلب – وبمبلغ عشرون ألف دولار أمريكي، وتم بناء أربع شقق سكنية على المحضر.

كما قام المواطن (علي الخليل البناوي) باع محضر، يقدر مساحته بـ 310 متراً، ويقع على طريق القوس على طريق عفرين – حلب إلى المستوطن محمد أوسو- من بلدة حيان بريف حلب- بمبلغ 32 ألف دولار أمريكي، وتم بناء عمارتين سكنيتين عليه.

وكذلك قام المواطن (محمد عمر) وهو من أهالي قرية كاخريه- معبطلي – ببيع محضر (دار عربي) في حي عفرين القديمة لمستوطن منحدر من إدلب، الذي يقوم حالياً بتحضيره لرفع بناء سكني عليه.

في السياق ذاته، تشهد ناحية جنديرس عمليات بيع لحقول الزيتون والشقق السكنية، ما أدى لارتفاع أسعار المحاضر وأشجار الزيتون، إذ تم رصد بيع حقل للزيتون في حي يلانقوز بمدينة جنديرس بمبلغ 170 ألف دولار أمريكي، بواقع 800 دولار للشجرة الواحدة دون التمكن من معرفة تفاصيل إضافية.

 قالت مصادر خاصة لـ “عفرين بوست” ان الانتعاش الحاصل في مجال بيع المحاضر وحقول الزيتون يعود لإقبال مستوطنين منحدرين من الغوطة الشرقية وبلدة عينجارة بريف حلب على شراء الأراضي من سكان الناحية الأصليين بأسعار مغرية، والتي تتم بوساطة سماسرة محليين.

وأشارت المصادر إلى أن منظمات إخوانية تغدق بالأموال الطائلة على هؤلاء المستوطنين لشراء الأراضي من السكان الأصليين في إطار سياسة عملية التغيير الديموغرافي.

ــ في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست أنَّ مجموعة المدعو “شامو” التابعة لميليشيا الشامية أقدمت بيع منزل المواطن محمد سمير محمد (من أهالي قرية داركير- ناحية معبطلي) لمستوطن منحدر من قرية أم الكراميل التابعة لمنطقة جبل الحص بريف حلب وذلك بمبلغ 900 دولار أمريكي.

وكانت الميليشيا استولت على المنزل منذ الأيام للاحتلال مارس 2018، وحولته لمقر عسكري، ورفضت تسليمه لصاحبه رغم وجوده في المدينة.

يشار إلى أنّ المئاتِ من العوائل الكرديّة المتبقية في إقليم عفرين وريفه محرومةٌ من الوصول لمنازلهم بسبب سيطرة المسلحين وعوائلهم عليها، علاوة على استيلاء الميليشيات التابعة لتركيا على كافة منازل وممتلكات المهجرين قسراً بفعل الحرب والانتهاكات والجرائم الممنهجة بقصد التهجير وإحداث التغيير الديموغرافي لصالح المستوطنين.

ــ في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأن المدعو “أبو أسعد”، أحد عناصر ميليشيا “الشرطة العسكرية” استولى على محضر عقاري بمساحة 200 m² في محيط حديقة الأشرفية في حي الأشرفية لبناء منزل عليه، علما أن المحضر يعود للمواطن الكردي جمعة محمد وهو من أهالي قره كول- ناحية بلبله/بلبل.

ــ في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، رصدت “عفرين بوست” عدداً من عمليات البيع غير المشروعة التي تطال منازل السكان الأصليين في مدينة عفرين المحتلة.

في السياق، أقدم مسلح من جماعة المدعو” أبو الوليد البكاري” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” أول أمس الأربعاء، على بيع شقة سكنية عائدة للمواطن الكردي محمد يعقوب، من أهالي قرية بابليت، علماً أن المنزل يقع على طريق باسوطة في حي الأشرفية.

كما قام مستوطن منحدر من مدينة حلب، ببيع شقة سكنية عائدة للمواطن الكردي” جهاد أحمد”، من أهالي غزاوية، وتقع في حي الأشرفية، وبمبلغ قدره 1400 دولار أمريكي.

وكذلك قامت مجموعة المدعو “شامو” التابعة للجبهة الشامية ببيع دار عربي عند المخيمات الواقعة على طريق ترندة – الأشرفية بمبلغ 800 دولار أمريكي، وتعود ملكية الشقية للمواطن رشيد خليل، من أهالي بلدة بلبله/ بلبل، علما ً أن المنزل يباع للمرة الثالثة على التوالي.

وفي حي الأشرفية أيضاً، أقدم مستأجر منحدر من الغوطة الشرقية على بيع منزل المسنة كليزار محمد، من أهالي قرية ساريا – معبطلي، إلى مستوطن منحدر من إدلب وبمبلغ 900 دولار أمريكي، ويقع المنزل في محيط سوق الأربعاء.

ــ في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، قال مراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، إن ميليشيا “أحرار الشرقية” استولت على ثلاثة محاضر عقارية في محيط المركز الثقافي – بنايات المتعهد أبو رودي- وقامت برفع وبناء طابق إضافي على كل بناء منها (12 شقة) ومن قامت ببيعها.

وفي إطار عمليات البيع غير المشروعة التي تطال منازل مهجري عفرين، قام مستوطن منحدر من حلب ببيع قسم من منزل المحامي الكردي “حسن بيرم” – من أهالي قرية كمروك- الكائن جانب مبنى التجنيد سابقا، إلى مستوطن منحدر من إدلب وبمبلغ 5 آلاف دولار أمريكي.

كما قام المدعو “أبو جابر”، أحد مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” ببيع قسم من مكتب المحامي “بيرم” إلى تاجر ألبسة منحدر من مدينة حلب، وبمبلغ وقدره 4500 دولار أمريكي.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ مزارع كردي يشتري رمانه المسروق من قبل ميليشيا “فيلق الشام” الإخوانية!

ــ في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت عفرين بوست أن عنصراً من ميليشيا “فيلق الشام” أقدم على سرقة كمية من الرمان من حقول أحد المزارعين الكرد في قرية شاديريه/شيح الدير – ناحية شيراوا وبيعها لصاحب الحقل.

في التفاصيل، قام عنصر من ميليشيا “فيلق الشام” بجلب سيارة محملة بالرمان الذي تم جنيه من حقل يقع على طريق جلمة في قرية شاديريه، ولكن بعد وصولها للسوق تبين أنها مسروقة من الحقل العائد للمواطن “ناصر عرب” الذي تبع العنصر وقام بشراء محصوله بسعر نصف ليرة تركية للكيلو الواحد دون أن يكشف للعنصر أنه صاحب الحقل!

في سياق السرقات التي تطال المحاصيل الزراعية، أقدمت ميليشيا “فيلق الشام” على منع الأهالي الأصليين في قريتي كيمار وبراد – ناحية شيراوا، من جني محصول الزيتون بحجة وقوع حقولهم على خط التماس، بينما يقوم مسلحو الميليشيا بسرقته ليلاً.

وفي قرية كزرزيلي/قرزيحل – مركز عفرين، تقوم ميليشيات “أحرار الشام” التي يتزعمها المدعو “أبو الحسنين”، بتسيير دوريات بين حقول الزيتون وتطلب من الأهالي تسجيل عدد أشجار الزيتون لكل شخص وتقديم إثبات ملكية أو شهادة من مختار القرية، تمهيداً للاستيلاء على من لا يتمكن من اثبات الملكية.

ــ في الثالث والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ لصوصاً أقدموا على سرقة صندوق للتبرعات في جامع بحي الزيدية بمركز إقليم عفرين المحتل، دون التمكن من معرفة هوياتهم.

وقال مراسل “عفرين بوست” أن لصوصاً قاموا قبل نحو أسبوعين بسرقة صندوق التبرعات ب في جامع الشيخ “شواخ” بما يحتويه من أموال، علماً أن هذه العملية تعد الثانية، إذ تعرض الجامع ذاته لعملية سرقة قبل نحو شهر ونصف من الآن.

وفي إطار عمليات السرقة أيضاً، أقدم مستوطنون منحدرون من الغوطة الشرقية بريف دمشق على سرقة دراجتين ناريتين مركونتين أمام نادٍ رياضي “كمال الأجسام” في حي الأشرفية بمدينة عفرين المحتلة.

عمليات السرقة واللصوصية التي ينفذها المسلحون والمستوطنون، تتواصل رغم أن كافة شوارع المدينة مرصودة بشكل كامل بواسطة كاميرات المراقبة، إلا أن سلطات الاحتلال التركي تتجاهل مرتكبي تلك العمليات أو تغطي عليهم وتحميهم، وفي العديد من الأحيان تدعي السلطات أن الكاميرات كانت معطلة لحظة تنفيذ العملية عندما تُواجه بشكاوى المواطنين من ضحايا عمليات السرقات.

ــ جرائم الاعتداء البدني:

ــ أثناء حراسته للزيتون مسلحو فيلق الشام يعتدون بشدة على مواطن كردي في قرية زركا بريف عفرين

ــ في الثامن من أكتوبر/ تشرين الأول، أفادت مصادر عفرين بوست بإقدام مسلحين من ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أول أمس الخميس، على الاعتداء بالضرب المبرح على مواطن كردي في قرية زركا – ناحية راجو، أثناء حراسته لمحصول الزيتون في ظل عمليات السرقة الواسعة التي تطال الموسم.

وأضافت المصادر، بأنه بينما كان المواطن هوريك داود (68 عاماً)، يحرسُ محصوله في حقلٍ للزيتون يقع على سفح جبل “بلبل” الذي يشرف على قريته زركا، اعترضه مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” المسيطرة على قرية جقماقا/الصوان الكبير، وقاموا بالاعتداء عليه بشكلٍ مبرح وسلبوا منه هاتفه الجوال وبندقية صيد “مرخّصة” وكذلك بعض الأموال التي بحوزته.

وأضافت المصادر أنَّ مزارعي المنطقة يضطرون على “غير العادة” إلى حراسة محاصيل الزيتون بعد تفشّي ظاهرة سرقة موسم الزيتون من قبل المسلحين وذويهم من المستوطنين الذين يواظبون على السرقة والنهب والسلب مع كلِّ موسمٍ زراعيّ يحل في الإقليم الكردي المحتل.

ظاهرة سرقة الزيتون، لم تعهدها عفرين المحتلة على مرِّ العقود الماضية، إلا أنّه بعد الاحتلال التركيّ للإقليم انقلبت الأمور رأساً على عقب فما عاد المزارعون يأتمنون على مواسمهم جراء الفلتان الأمنيّ وحملات السرقة والسلب، فيضطرون للقطافِ المبكر، رغم عدم نضوج ثمار الزيتون، ومكابدتهم للخسائر جراء ذلك.

ــ في التاسع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، تداول النشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي مقطعاً مصوراَ يُظهر قيام عنصر الضابطة في مجلس عفرين المحلي، المدعو “أحمد عنتابي” على الاداري في الضابطة المدعو “جمعة حللي” الذي من يبلغ من العمر 60 عاماً.

وحسب قنوات موالية للاحتلال التركي، فإن المدعو” عنتابي” قد فر من مدينة عفرين والتجأ إلى ميليشيا “الجبهة الشامية” لحماية نفسه من الملاحقة، وخاصة أن شقيقه يعمل ضمن ”لواء أبو محمد العزازي”.

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

ــ استنفار عسكري في مدينة عفرين بعد مقتل مستوطن غوطاني برصاص ميليشيات الجبهة الشامية

ــ في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست، بأنّ مركز إقليم عفرين شهد استنفاراً وتوتراً كبيراً بين ميليشيات “جيش الإسلام والجبهة الشامية” بعد قيام عناصر من الأخير بقتل شاب منحدر من الغوطة الشرقية ومحسوب على “جيش الإسلام”

وأوضح مراسل عفرين بوست أن نحو 300 مسلح من ميليشيات “الشامية وجيش الإسلام” يتجمعون في استنفار كبير الشامية خلف معمل “سامر زيتوني” بحي الأشرفية، بعد إقدام عنصرين من الجبهة الشامية – يستقلان دراجة نارية- على استهداف مسلح من الغوطة الشرقية ينتمي الى مليشيا جيش الإسلام، ما أدى إلى مقتله على الفور.

وأشار مراسلنا إلى أن مليشيا الجبهة الشامية أرسلت تعزيزات كبيرةً الى حي الأشرفية قرب معمل سامر زيتوني، بينما شهدت المنطقة استنفاراً عسكرياً وتحشيداً من قبل مليشيا جيش الإسلام أيضا. 

ولا يزال الوضع متوتراً في ظل انعقاد اجتماع بين الطرفين بعد تدخل ميليشيا “الشرطة العسكرية” لمحاولة تهدئة الوضع وتسليم المذنبين الى الشرطة العسكرية، ووسط قيام الطرفين برفع الجاهزية تحسباُ لأي طارئ.

وفي يناير 2021، أقدم مسلحون من ميليشيا “جيش الإسلام” على طعن متزعم في ميليشيا “الجبهة الشامية” بسبب محاولته التحرش بنساء منحدرات من ريف دمشق، عبر تذرعه بتوزيع المعونة عليهن، وفقا لمراسل عفرين بوست في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا.

وأوضح المراسل حينها أن المدعو “أبو وكيل الحمصي” المتزعم في “الجبهة الشامية” حاول دخول منازل زوجات قتلى ميليشيا “جيش الإسلام” في حي ترنده، بذريعة توزيع معونات عليهن، إلا أن مسلحين من ميليشيا “جيش الإسلام” فسروا خطوته على أنه تحرش بـ “زوجات الشهداء” وأقدموا على طعنه بعدة طعنات، ما أدى لنشوب توتر بين الفصيلين المسلحين التابعين للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين.

وفي تصعيد للتوتر، أفاد المراسل نقلا عن أوساط المسلحين، أن الشرعي في “جيش الإسلام” المدعو “سمير كعكة” وصف مسلحي “الجبهة الشامية” بـ “الخوارج” وحض عناصر الميليشيا على قتالهم، وفي حال قُتل أحدهم فإن أجره “أجر شهيدين” بحسب الفتوى التي أصدرها. 

ــ في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، اندلعت اليوم السبت، اشتباكات عنيفة بين ميليشيات ملكشاه من جهة وفرقة السلطان مراد ضمن الأحياء السكنية في مركز ناحية شرّا/شران بريف عفرين، بسبب خلافات على تقاسم سرقة محصول 22 شجرة زيتون عائدة لأحد مهجري البلدة.

وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيات ملكشاه وفرقة السلطان مراد استخدمت الأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة وقذائف RBG ”  مدفع” 57 ” ملم، بين الأحياء السكنية في ناحية شران، ما أسفر عن وقوع إصابات في صفوف الطرفين، علاوة على بث حالة الخوف والفزع بين أهالي البلدة.

وأضاف مراسلنا، أن ميليشيا فرقة السلطان مراد وفصيل ملكشاه استقدمتا تعزيزات عسكرية كبيرة باتجاه مركز الناحية من بينها عربات عسكرية تحمل رشاشات عيار 23 ملم وإغلاق كافة مداخل ومخارج بلدة شرا.

وتوسعت نطاق الاشتباكات بين الميليشيات لتمتد الى قرية بحورته بريف مدينة اعزاز وحوار كلس بمختلف صنوف الأسلحة.

ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، توفي مستوطن من أبناء مدينة حمص اليوم متأثراً بإصابته جراء مشاجرة وقعت خلال الأسبوع الماضي، بين مستوطنين أمام فرن في ناحية جنديرس بريف عفرين خلال الأسبوع الماضي، والتي أسفرت عن إصابة آخرين بجروح متفاوتة.

وأفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين المحتلة، بمقتل المستوطن “زكريا عبد الحميد الباز” من أبناء قرية “عرجون “بريف حمص، وإصابة شقيقه “محمد” وشخص آخر يدعى “يزن” بجروح، جراء تعرضهم للطعنِ إثر وقوع مشاجرة بالسلاح الأبيض بين المستوطنين لخلافات نشب أمام مخبز في ناحية جنديرس.

يذكر أن مشاجرة مشابهة وقعت بالسلاح الأبيض بين مسلحين من ميليشيا فيلق الشام من جهة وميليشيا جيش الشرقية بتاريخ 7 تشرين الأول/أكتوبر الجاري، إثر خلافات ومشادات كلامية بين أحد عناصر ميليشيا جيش الشرقية وعناصر من فيلق الشام تطور إلى استخدام السلاح الأبيض بين الطرفين، ما أدى إلى إصابة ثلاثة عناصر من فيلق الشام بجروح في ناحية جنديرس بريف عفرين.

ــ في الثالث والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين المحتلة، بأنَّ مسلحاً من مليشيات “الفرقة التاسعة” التي يتزعمها المدعو “ابو زيد تاسعة”، قد أطلق النار في بلدة راجو بريف إقليم عفرين- شمال سوريا، يوم السبت، على المستوطن “قاسم عثمان”، من أبناء الغوطة الشرقية بريف دمشق، ما أدى إلى إصابته بجروح في ساقيه، فيما لم تعرف بعد الأسباب حتى الآن.

بتاريخ 16/10/2021، ونتيجة الحمل العشوائي والشائع للسلاح بين المستوطنين في إقليم عفرين، قُتل الشاب “فواز رضوان باكير” المنحدر من مدينة حمص إثر مشاجرة بين بعض المسلحين في بلدة ميدان أكبس- راجو وإطلاق الرصاص.

ــ في الرابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ اشتباكات عنيفة اندلعت بين مليشيات فرقة السلطان سليمان شاه من طرف ومليشيا الفيلق الثالث من جهة أخرى في سوق الهال وسط عفرين المحتلة مساء اليوم الأحد.

ووفقاً لمراسلنا، فقد حاولت عناصر من مليشيات “العمشات” اختطاف تاجر يدعى “أحمد النايف” لتتدخل على إثرها عناصر أمنية من مليشيا الفيلق الثالث والفرقة” 51 “من حراسة السوق لمنع عملية الاختطاف، لتندلع على إثرها اشتباكات عنيفة بين الطرفين أفضت إلى إصابة 5 عناصر من مليشيا العمشات بجروح.

الجدير بذكره تشهد مدينة عفرين المحتلة عمليات خطف وقتل واشتباكات بشكل شبه يومي بين مليشيات الجيش الوطني التابعة للاحتلال التركي فيما بينهم، لخلافات على توزيع المسروقات وفرض الإتاوات والاقتتال على مناطق نفوذ كل ميليشيا.

ــ في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، رصد مراسل “عفرين بوست” استنفاراً عسكرياً لميليشيات “الجبهة الشامية” التي جلبت رتلاً عسكرياً إلى مقر “المدعو” نضال البيانوني” قرب دوار القبان في حي الأشرفية، على خلفية الاشتباكات التي جرت يوم أمس الأحد، بينها وبين ميليشيات “السلطان سليمان شاه” في سوق الهال ووسط مدينة عفرين.

وكانت اشتباكات عنيفة اندلعت بين مليشيات فرقة السلطان سليمان شاه من طرف ومليشيا الفيلق الثالث من جهة أخرى في سوق الهال وسط عفرين المحتلة مساء الأحد.

ووفقاً لمراسلنا، فقد حاولت عناصر من مليشيات “العمشات” اختطاف تاجرٍ يُدعى “أحمد النايف” لتتدخل على إثرها عناصر أمنيّة من مليشيا الفيلق الثالث و”الفرقة 51″ من حراسة السوق لمنع عملية الاختطاف، وتندلع اشتباكاتٌ عنيفة بين الطرفين أفضت إلى إصابةِ 5 عناصر من ميليشيا العمشات بجروح.

ــ في الحادي والثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مواطناً كرديّاً، أصيب الأحد، بطلقٍ ناريّ جراء اشتباكٍ بين مجموعتين مسلحتين في ريف إقليم عفرين شمال سوريا. 

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” فإن عناصر من الحاجز الأمني لميليشيا “فرقة الحمزة” في مفرق قرية شيخ كيلي على طريق عفرين – راجو لاحقوا سيارة يستقلها مسلحون على خلفية خلاف على سرقة الزيتون، ما أدى لوقوع اشتباك بين الطرفين، أسفر عن إصابة المواطن الكردي “محمد أمين” (من أهالي قرية كوليا-تحتاني) بطلق ناري في ساقه أثناء تواجده في معصرة مجاورة، وكذلك أصيب أحد عناصر الحاجز أيضاً جراء الاشتباك المسلح.

على صعيد متصل، قُتل عنصر من مجموعة أبو جميل التركماني التابعة لميليشيات “فرقة السلطان مراد” على يد عنصر آخر في قرية قورنة التابعة لناحية بلبل بريف عفرين، ولكن لم تعرف بعد الأسباب التي دفعته إلى قتل زميله.

ــ من داخل عفرين:

أنقذوا عفرين من الموت مناشدة من داخل عفرين بعد اكتساح كورونا للمدينة وأريافها

ــ في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت عفرين بوست تقريراً حول الواقع الصحي في لإقليم عفرين الكرديّ في ظل اجتياح فيروس كورونا والظروف بالغة التعقيد، أولها واقع الاحتلال وحملات الاختطاف والسرقة الممنهجة لموسم الزيتون وتردّي الواقع الصحيّ، الذي لا يحتمل أي أعباء وهموم إضافية.

8 مصابين بالفيروس بين كل 10 مرضى

وقال طبيبٌ كرديٌ لشبكة “عفرين بوست” إنّ وباء كورونا انتشر بشكل كبير بين السكان، سواء في المدينة أو في الريف، موضحاً أنّ العديدَ من المصابين بعدوى فيروس كورونا يرتادون عيادته، لدرجة أنّه بين كلّ 10 مرضى هناك 8 مصابون وفق التشخيص الأوليّ.

ويعزو المصدر الطبيّ سبب اكتساح كورونا للمنطقة إلى عدم التزام الأهالي بقواعد السلامة والحماية الشخصيّة، وكذلك الجهلِ بماهية وخطورة المرض، علاوة على سوء الخدمات الصحيّة التي تقدمها سلطات الاحتلال التركيّ، وكذلك قلة عدد مراكز العزل والمعالجة والتي باتت تغصُّ بالمرضى وتعجر عن استقبال المزيد من المصابين.

أنقذوا عفرين

من جهةٍ أخرى كتب مواطنٌ مقيمٌ في مدينة عفرين على صفحته الشخصيّة على موقع فيسبوك: “بعد مروري ولا زلت بأيام عصيبةٍ نتيجة التعامل مع فيروس العصر كوفيد ــ 19 يتبين لدي يوماً بعد يوم بأنّ الذي يتعامل مع المرض يتغيّر معه نمط الحياة اليوميّة قد يصل إلى بعض الأحيان وخاصة بعد الشفاء من المرض إلى درجة ان تكون منبوذاً من المحبين وحتى أقرب المقرّبين. أرى هذا ضمن الطبيعيّ باعتباره يشكل خطرا على حياة الانسان”.

وفي توصيف للواقع الصحيّ الذي تعيشه عفرين تحت وطأة الفيروس أضاف: “عفرين بنواحيها وقراها تتجه نحو الهلاك والموت إن لم تتحرك القوى والفعاليات المجتمعيّة للحد من هذا الوباء اللعين، لقد انتشر هذا المرض وخاصة في الآونة الاخيرة بشكل سريع وإلى كافة مجالاتِ الحياة دون أيّ اهتمام إن كان من المجالس المحليّة أو لجان المجتمع المدنيّ”.

وختم المواطن بالقول “أنقذوا عفرين من الموتِ”

13 وفاة يوم أمس الأحد

وقالت (مديرية الدفاع المدنيّ في عفرين) التابعة للاحتلال التركي يوم أمس الأحد، إنّ الانهيار يستمر في الوضع الصحي في شمال غربي سوريا مع شحّ المستلزمات الطبيّة الخاصة بالكشف عن حالات الإصابة بفيروس كورونا والمستهلكات الطبية في مشافي الاستجابة للجائحة، بالتزامن مع ارتفاع معدل الإصابات والوفيات.

وأضافت أنّ الفرق المختصة (بالدفاع المدنيّ السوري) نقلت يوم الأحد 3 تشرين الأول 13 حالة وفاة بينهم 6 نساء من المشافي الخاصة بفيروس كورونا ودفنتها وفق الإجراءات الاحترازية، وبلغ عدد الإصابات التي نقلتها الفرق إلى مراكز العزل 49 حالةً بينهم 30 امرأة وطفلان.

ونوّهت إلى أنّ المتحور الجديد “دلتا” يصيب كافة الفئات العمريّة حتى الأطفال والشباب، ونصحت باتباع إجراءات الوقاية (ارتداء الكمامة والتباعد الاجتماعي وتعقيم اليدين باستمرار)

وأعلنت عن حملة “نَفَس” لتأمين المستلزمات الطبية المنقذة لحياة المصابين بالفيروس عبر جمع التبرعات إما عبر منظمة بنفسج أو فريق ملهم التطوعيّ.

75% من الحالات في المشافي حادة

من جهتها قالت منظمة “أطباء بلا حدود”: المرافق الطبيّة في شمال غرب سوريا على وشك الانهيار بسبب تفشّي “كورونا”، وحذرت المنظمة من نقص الخدمات الطبية في شمال غربي سوريا، في ظل تفشي فيروس “كورونا” وارتفاع حالات الوفيات جراء الإصابة بالفيروس إلى 300 حالة خلال شهر أيلول.

وقالت المنظمة عبر “تويتر”، إنّ الوضع خطير، و”كورونا” ينتشر بسرعة، والمرافق الصحيّة على وشك الانهيار. وتحدثت عن عمقِ الحاجة إلى الأوكسجين، ومجموعات اختبار “كورونا”، والإمدادات الطبيّة، للحفاظ على عملِ المشافي.

ولفتت المنظمة إلى أنَّ 75% من الحالات التي أدخلت إلى مراكزها هي حالات حادة، وإلى أنّ 50% من المصابين بالفيروس ضمن أحد مراكز “أطباء بلا حدود” في عفرين، دون سن الأربعين.

وأعلن “الدفاع المدني” الأربعاء 29/9/2021 العجز الكامل في القطاع الصحيّ في شمال غربي سوريا وإشغال كافة الأسرّة في المشافي ومراكز العزل، وعدم القدرة على استيعاب المزيد من الإصابات، ونقص حاد جداً في الأوكسجين، مع استمرار تسجيل أعداد كبيرة يوميّاً من المصابين بفيروس “كورونا”.

ارتفاع ملحوظ في أعداد الوفيات

ونشرت “صفحة الوفيات في منطقة عفرين” على الفيس بوك، وهي صفحة اجتماعية محلية تختص بنشر أخبار الوفيات، نعوات 41 حالة وفاة لأهالي الإقليم منذ الأول من شهر أكتوبر الجاري ( 4 ايام)، دون الاشارة إلى سبب وفاتهم، إن كان بسبب الإصابة بكورونا أو بأمراض أخرى، أم لأسباب طبيعية، ولكن يُلاحظ أن أغلب المتوفين هم من كبار السن، ويرجح أن أغلب الوفيات حدثت بفعل كورونا – كوفيد 19.

ونشرت الصفحة المحلية اليوم، نبأ وفاة الشاعرة الكُردية هدى أحمد محمد في قريتها “بيكيه” – ناحية بلبله/بلبل، من مواليد 1982، متأثرة بإصابتها بمتحور دلتا – كوفيد 19 الذي يكستح الإقليم الكردي المحتل.

قصور في الإجراءات

ورغم أنّ الموجة الرابعة من فيروس كورونا المتحور ضرب عفرين وقراها بقوةٍ، منذ أكثر من شهر ونصف إلا أن سلطات الاحتلال والمؤسسات الصحيّة لم تتخذ الإجراءات الكافية لحصر الإصابات، وذكرت “عفرين بوست” الإثنين 13/9/2021، أنّ سلطات الاحتلال التركيّ أغلقت جميع المدارس في مدينة عفرين المحتلة، بسبب تفشي وباء “كورونا” بين الكادر التدريسيّ.

وأطلق ناشطون قبل نحو أسبوعين مناشدات بضرورة الالتزام بالإجراءات الوقائيّة والابتعاد عن الأماكن المزدحمة للحدِّ من الانتشار عدوى الإصابة بفيروس كورونا، وجاءتِ المناشدات متزامنةً مع حالة الازدحام التي تشهدها مشافي مدينة عفرين، وعزوف الأهالي عن مراجعتها خشية زيادة المضاعفات من جهة وكذلك بسبب الأسعار الخياليّة للإشراف الطبيّ التي لا تُحتمل.

وقد جرى فرض الحظر الكلي على بعض القرى ومعسكرٍ لمسلحي ميليشيا “فيلق الشام”، إلا أنّها إجراءات متأخرة جداً، تأتي بعد زيادة عدد الإصابات.

اعتصام أمام مقر الوالي التركي في عفرين المحتلة احتجاجاً على الوضع التعليمي “المزري

ــ في الخامس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، خرج اليوم الجمعة، العشرات من المستوطنين العاملين في مؤسسات الاحتلال التركي التعليمية في اعتصام أمام مقر الوالي التركي الذي يتخذ من مبنى السراي وسط مدينة عفرين مركزاً له، للمطالبة بتحسين الواقع التعليمي وزيادة الرواتب والتنديد بسياسة المنسق التركي في إدارة ملف التعليم.

 وفقاً لمصادر محلية، فأن الوالي التركي رفض استقبال وفد مشكل من المعصمين، ما أثار استياؤهم، ودفعهم إلى السعي لتنظيم تظاهرة أخرى يوم الإثنين القادم. 

ويعد الواقع التعليميّ في إقليم عفرين الكردي مأساوياً، إذ أن العاملين فيه ومن يديرون العملية التعليمية يحملون أفكاراً سوداء بتوجهات ظلامية تكفيريّة متشددة، وحوّلوا عملية التعليم والخطاب الديني ليكون وسيلة الدعاية لفكر تنظيم “الإخوان المسلمين” وتمجيد العثمانية البائدة والولاء لسلطات الاحتلال.

رداً على القصف التركي قوات تحرير عفرين تقصف نقاط لقوات الاحتلال التركي على أطراف مدينة إعزاز المحتلة

ــ في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، قصفت قوات تحرير عفرين اليوم السبت، قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي وكذلك نقاط للميليشيات التابعة له في محيط مدينة أعزاز المحتلة، رداً على القصف التركي الذي استهدف قرى ريف حلب الشمالي وفقاً لمراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء.

وأوضح المراسل أن القصف تسبب بانقطاع تام لطريق اعزاز – عفرين، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش التركي وميليشياته حتى اللحظة، مضيفاً أنه تم إسقاط طائرة مسيّرة من طراز”مافيك2″ من سماء قرية مرعناز التابعة لناحية شرّرا/شران في ريف عفرين الشرقي بالتزامن مع قريتي مرعناز وعلقيمة والطعانة والشوارغة وقلعة الشوارغة وآقيبة/عقيبة للقصف من جانب المدفعية التركيّة.

يأتي هذا القصف رداً على استهداف قوات الاحتلال التركيّ ومليشيات الجيش الوطنيّ، بالمدفعية الثقيلة قرى “سد الشهباء” و “تل مضيق” و “مغارة العبد” و”الورديّة” ما أدّى إلى وقوع أضرارٍ ماديّة في ممتلكات الأهالي، وحالة ذعرٍ بين الأطفال.

يُشار إلى أنَّ المنطقة شهدت هدوء نسبياً بعد مقتلِ عنصرٍ من جيش الاحتلال التركيّ وإصابةِ اثنين آخرين بجروح متفاوتة من بينهم حالات حرجة بتاريخ 7 تشرين الأول الجاري، جراء استهداف قاعدة “تويس” العسكرية التركيّة، على يد مقاتلي ”قوات تحرير عفرين”.

ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، خرج اليوم الأحد، العشرات من المستوطنين في تظاهرة على طريق راجو وسط مركز إقليم عفرين شمال سوريا، للمطالبة بفتح طريق راجو بعد إغلاقه من قبل سلطات الاحتلال التركي، عقب الانفجار الدامي الذي ضرب السوق الشعبي بتاريخ 28نيسان 2020.

وطالب المتظاهرون بضرورة فتح الطريق كونه الشريان الرئيسي لمدينـة عفرين، وبأن إغلاق الطريق أثّر سلباً على أعمالهم ووضعهم المعيشي إعالة أسرهم.

وكان قد ضرب انفجار عنيف السوق الشعبي بتاريخ 28 نيسان عام 2020، وراح ضحيته أكثر من 46 على الأقل بالإضافة الى فقدان أكثر من 20 شخصاً من بينهم ثلاثة شبان كرد، ماتزال مصيرهم مجهولاً حتى اللحظة وجرح أكثر من 50 شخصاً بجروح وحروق مختلفة، جراء انفجار شاحنة تحمل محروقات، حيث وقع الانفجار على بعد عشرات الأمتار من مقر الوالي التركي في شارع راجو بالمدينة.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الخامس من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيات الاحتلال التركيّ أقدمت على قطع مائتي شجيرة زيتون عائدة لمهجري عفرين بهدف بيع أحطابها في الأسواق المحليّة.

وقال مراسل “عفرين بوست” أن الميليشيات الإسلامية أقدمت مؤخراً على قطع 120 شجرة زيتون بشكل كامل في قرية شيخورزه – ناحية بلبل، وتعود ملكيتها للمهجر أحمد أبراهيم.

كما تواصل الميليشيات قطع حقل للزيتون يقع على طريق مبنى “هيئة الدفاع” سابقا في مركز مدينة عفرين، وتعود ملكيته لعائلة “برانة” من أهالي قرية بابليت، وتم قطع نحو 80 شجرة زيتون ونقل أحطابها إلى أسواق إدلب.

ويشهد إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، عمليات سرقة ونهب واستيلاء واسعة النطاق تطال محصول الزيتون لهذا العام، وخاصة في قري ناحية بلبله، حيث تداعى بعض الأهالي إلى جني محاصيلهم مبكرا في عدد من القرى (قرية بيباكا نموذجاً) لإنقاذ ما يمكن من محاصيلهم.

ــ في الرابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مسلحين ينحدرون من بلدة حيان ويتبعون لميليشيا “لواء صقور الشمال” قطعوا 600 شجرة زيتون في مركز ناحية بلبله/بلبل، بعد جني وسرقة محصولها بالكامل.

وأشار المراسل أن الحقل المستهدف تعود ملكيته للمواطن “منان علي” الذي يقيم في مدينة دمشق.

ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ حرائق اندلعت يوم أمس السبت في غابة حراجية بمحيط قرية خازيانا التابعة لناحية ماباتا/معبطلي بريف إقليم عفرين شمال وسوريا، ما أدى لاحتراق المئات من الأشجار الصنوبرية.

وقالت مديرية الدفاع المدني التابعة للاحتلال التركي إن فرقها أخمدت حريقاً اندلع في المناطق الحراجية بقرية خازيانا، مشيرة إلى أنها واجهت صعوبات أثناء عملية الإخماد بسبب وعورة التضاريس الجبلية، التي منعت وصول سيارات الإطفاء إلى مكان الحريق.

وأوضح المصدر أن الحرائق قضت على حوالي 300 شجرة حراجية بمساحة 2 هكتار، علماً أن القرية تخضع لاحتلال ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي.

وتعمد ميليشيات الاحتلال التركي إلى افتعال الحرائق في الغابات لاستخدامها كمبرر لقطع ما يتبقى من الأشجار وبيعها كأحطاب تدفئة في الأسواق المحلية في الإقليم أو في المناطق المجاورة كإدلب وغيرها.

 يذكر أن المسلحين وذويهم من المستوطنين قضوا منذ مارس عام 2018، على ثلث المساحات الغابية من بيئة عفرين، إذ تقدر مساحة المواقع التي تعرضت لأعمال قطع منظمة أو للحرائق المفتعلة بأكثر من 11 ألف هكتار من أصل 31 هيكتار، علاوة على قطع مئات الآلاف من أشجار الزيتون واللوزيات بهدف الاتجار بأحطابها والانتقام من البيئة.

ــ موسم الزيتون:

قبل بدء الموسم.. ميليشيا لواء صقور الشمال تقضي على محصول 17 ألف شجرة زيتون في ناحية بلبله

ــ في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها في ناحية بلبله/بلبل بريف إقليم عفرين شمال سوريا اليوم، أن ميليشيات “صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين قد قضت بشكل كامل على محاصيل الآلاف من أشجار الزيتون العائدة لمهجري المنطقة والتي تستولي عليها الميليشيا.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا قامت بجني ونهب محاصيل 17 ألف شجرة زيتون العائدة لأهالي القرى التالية (عبودان وزيتوناك وقُرنه وشيخورزيه) رغم أن موسم القطاف لم يحن بعد.

وكانت الميليشيا قد افتتحت معصرة فنية (مستولى عليها) في قرية عبودان لغرض عصر المحاصيل المستولى عليها وكذلك تلك الثمار التي يسرقها المستوطنون.

في سياق ذي صلة، أقدم عناصر ميليشيا “فرقة الحمزة” على قطع عشرات الأشجار الحراجية والزيتون، في المنطقة الواقعة بين قريتي كازيه وساتيا – ناحية ماباتا/معبطلي بغرض بيع أحطابها في الأسواق المحلية.

ــ في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها في ناحية بلبله/بلبل بريف إقليم عفرين شمال سوريا اليوم، أن ميليشيات “صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين قد قضت بشكل كامل على محاصيل الآلاف من أشجار الزيتون العائدة لمهجري المنطقة والتي تستولي عليها الميليشيا.

وأوضحت المصادر أن الميليشيا قامت بجني ونهب محاصيل 17 ألف شجرة زيتون العائدة لأهالي القرى التالية (عبودان وزيتوناك وقُرنه وشيخورزيه) رغم أن موسم القطاف لم يحن بعد.

وكانت الميليشيا قد افتتحت معصرة فنية (مستولى عليها) في قرية عبودان لغرض عصر المحاصيل المستولى عليها وكذلك تلك الثمار التي يسرقها المستوطنون.

في سياق ذي صلة، أقدم عناصر ميليشيا “فرقة الحمزة” على قطع عشرات الأشجار الحراجية والزيتون، في المنطقة الواقعة بين قريتي كازيه وساتيا – ناحية ماباتا/معبطلي بغرض بيع أحطابها في الأسواق المحلية.

ــ في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت عفرين بوست نقلت عن التقرير الأسبوعيّ لحزب الوحدة الديمقراطيّ الكرديّ “يكيتي”، الذي صدر في يوم أمس السبت 2/10/2021، أن ميليشيا سمرقند المنضوية في صفوف مرتبات ميليشيا الوقاص أبلغت في الآونة الأخيرة، مواطنين كرداً في قرية كفر صفرة التابعة لناحية جنديرس، قرار الاستيلاء حقول زيتونهم ومنع من جني المحصول، والمواطنون هم:

/450/ شجرة للمُهجّر قسراً “حسين محمد طرموش”، علماً أن زوجته “زينب عبدو” مقيمة في البلدة.

/300/ شجرة للغائبين الخمس أولاد المرحوم “رشيد إيبش”، علماً أن والدتهم/أرملته “مقبولة” مقيمة في البلدة.

/650/ شجرة للغائبين أولاد المرحوم “مجحم حاج عبدو”، علماً أن والدتهم/أرملته “أمينة رشيد إيبش” مقيمة في البلدة.

/1800/ شجرة للغائبين من أولاد المرحوم “حنان حسن بن محمد بريم”، علماً أن والدتهم/أرملته “بريهان حسن” مقيمة في البلدة.

ويُذكر أن ميليشيا “سمرقند” منذ سيطرتها على البلدة – آذار 2018، قد استولت على ما يقارب /36/ ألف شجرة زيتون تعود للمواطنين المهجرين والغائبين عن القرية:

/3700/ شجرة لعائلة المرحوم ـ”رشيد خورشيد إيبش” بعد وفاته بأسبوع ولم يبقَ لزوجته المسنة سوى /50/ شجرة فقط.

/1200/ للمواطن “مراد رشيد خورشيد”، /1700/ للمواطن “فيدان حاج عبدو زوجة المحامي خليل”، /850/ للمواطن “محمد حنان مجحم”، “/1050/ للمواطن رشيد، /900/ للمواطن محمد، /1350/ للمواطن عبد الحنان” أولاد مراد آغا حاج عبدو، /4000/ للدكتور خليل حسين حاج عبدو، /1050/ للمواطن جمال محمد حاج عبدو، /1200/ للمواطن “محمد خليل بولو”، /700/ للمواطن “خليل أحمد حاجي”، /1000/ للمواطن “حاجي أحمد حاجي”، /500/ للمواطن “عزيز خلو”، /1425/ للمواطن “حسين عبدالله حاج عبدو”، /1300/ للمواطن “عبدو عصمت مراد وأشقائه”، /1800/ للمواطن”نبي مراد بن خليل نبي”، /350/ للمواطن عابدين حاج عبدو، /500/ للمواطن جلال محمد مراد”، /8000/ لعائلة كدرو “محمد وحسين وجميل كدرو، خليل إيبو، وغيرهم”، /150/  للمواطن”محمد حسين جاسو”؛ وقد أعادت حقول “برزاني خليل مراد” بعد دفعه إتاوة مقدراها /5/ آلاف دولار.

ــ في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، تداول النشطاء بشكل واسع مقطعاً مصوراً يُظهر قيامَ مسلّحٍ من ميليشيات الاحتلال التركي بتهديد فلاحٍ كرديّ معمّر في ريف إقليم عفرين بالسجن أو بالذبح، في حال عدم التوقف عن جني محصول الزيتون.

وفي متابعة لـ “عفرين بوست” تبيّن أن الفيديو المنشور تمَّ تصويره في موسم سابق بقرية دويديه/ضوضو – إحدى قرى ميدانا في ناحية راجو، وأنَّ المسن الكرديَّ الذي تحدى مسلحي ميليشيا “فيلق الشام” هو العم رشيد محمد (82عاماً)، وحدث ذلك في موسم 2019 عندما كان يجني محصول الزيتون من حقل عائدٍ لشقيقه المهجّر “شيخو”، إلا أنَّ الميليشيا المسيطرة على القرية حاولت منعه من جني المحصول في محاولةٍ منها للاستيلاء عليها.

وتعمد ميليشيات الاحتلال التركيّ إلى الاستيلاء على ممتلكات مهجري عفرين رغم الوكالات القانونيّة الصادرة عن مجالس الاحتلال التركي والتي تتيح للمقرّبين إدارة أملاكهم.

كما تبيّن أن “العم رشيد” قد توفي بتاريخ 23/9/2021، متأثراً بإصابته بفايروس كورونا، ووُري الثرى في مقبرة قريته.

وقال أحد المقربين لـ “عفرين بوست” أنَّ العم رشيد “كان شجاعاً وصياد حجل ماهر، يعشقُ الجبالَ وزرع مئات أشجار الزيتون، وكان يعرف عنه تحدّيه للسلطات حتى في أيام حكم النظام السوريّ”.

ــ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ المدعو أبو الخير وهو مستوطنٌ ينحدر من المنطقة الشرقية يقوم بضمان حقول الزيتون من الميليشيات الموجودة في قرى بلبل، وجني المحصول لصالحه، ففي قرية قورنه التابعة لناحية بلبل حيث قام بضمان ٣٦٠٠ شجرة من ميليشيا “صقور الشمال” تعود ملكيتها لعائلة “زينكل”، كما قام بضمان ١٨ألف شجرة زيتون تتوزع على حقول في قريتي قسطل مقداد وشيخورزيه.

ذكرت “عفرين بوست” في 3/10/2021 أنَّ ميليشيا “صقور الشمال” في ناحية بلبله/بلبل قد قضت بشكلٍ كاملٍ على محاصيلِ الآلاف من أشجار الزيتون العائدة للأهالي المهجّرين قسراً والتي تستولي عليها الميليشيا. ورغم أنَّ موسم القطاف لم يحن بعد فقد بادرت الميليشيا إلى جني ونهب موسم 17 ألف شجرة زيتون العائدة لأهالي قرى: عبودان وزيتوناك وقُورنه وشيخورزه

وكانت الميليشيا قد افتتحت معصرة فنية (مستولى عليها) في قرية عبودان لغرض عصر المحاصيل المستولى عليها وكذلك تلك الثمار التي يسرقها المستوطنون.

يذكر أنه في الموسم الماضي أن مسلحي ميليشيا صقور الشام منعوا أهالي قرية دراقليا التابعة لناحية “بلبله/بلبل” بريف إقليم عفرين الكردي المحتل شمال سوريا، من جني محاصيلهم من موسم الزيتون، فيما يشن المستوطنون بأعداد كبيرة تنفيذ أعمال سطو ونهب وسرقة في حقول القرية

وفي حادث آخر اعترض من الميليشيا نفسها طريق مواطنين مسنين في قزلباشا ومنعوهم من الدخول إلى حقول الزيتون واعتدوا بالضرب على اثنين منهم وقال المسلحون: “نحن سنجني الزيتون، وأنتم ستأتون بعدنا لقطاف ما تبقى”! ويبلغ إجمالي عدد أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها للمواطنين المسنين الأربعة سبعة آلاف شجرة: رجب خليل “2000 شجرة زيتون”، عصمت خليل “2000 شجرة زيتون”، محمد عثمان “2000 شجرة زيتون” وجمال محمد”1000 شجرة زيتون”.

وفي الموسم الماضي أنشأ المدعو أبو طلال وهو متزعم في ميليشيا “صقور الشمال” ورشات عمل تضم نحو 100 مستوطن ومستوطنة لسرقة موسم الزيتون في قرى (قزلباشا وبيليه وكوتانا) التابعة لناحية بلبل.

بحجة كورونا حواجز العمشات تفرض حظر التجوال في شيه للتغطية على عملية كبيرة لسرقة الزيتون

ــ في الحادي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها أن العشرات من المستوطنين نفّذوا يوم أمس الأحد، عملية سرقة كبيرة طالت حقول الزيتون العائدة لأهالي قرية أرنده التابعة لناحية شيه/شيخ الحديد في ريف إقليم عفرين، بتغطية من ميليشيا العمشات التي فرضت حظراً للتجوال في المنطقة بحجة تفشي كورونا.

وأوضحت المصادر أن ورشة مكونة من نحو 80 مستوطناً بدأت بالعمل في جني وسرقة محاصيل الزيتون في الحقول الواقعة بين قريتي أرندة وبلدة شيه وخاصة تلك المحيطة بمعصرة “حماش” في سهول قرية أرنده الغربية، في ظل الحماية التي وفرتها لهم ميليشيا “العمشات” عبر نصب حاجز أمني قرب معصرة “رشوليك” بحجة تفشي وباء كورونا للحيلولة دون تصدي الأهالي للصوص ومنعهم من سرقة محاصيلهم.

وأشارت المصادر إلى أن حقول الزيتون تعود لعائلتي “حماش وكيلو” الذي تقدموا بشكوى لدى ميليشيا “الجبهة الشامية” المسيطرة على قرية أرنده، إلا أن الميليشيا سجلت القضية ضد مجهول!

 ويشار إلى أن ميليشيا “العمشات – فرقة السلطان سليمان شاه” قد فرضت اتاوات مالية كبيرة على أصحاب الوكالات “بحسب الأرض وما تحمله من ثمار”، حيث يصل المبلغ لـ 1000 دولار أمريكي عن كل وكالة، للسماح لهم بجني محاصيل أقربائهم.

ميليشيا فرقة الحمزة تشن حملة سرقة كبيرة في حقول الزيتون بمركز عفرين

ــ في الحادي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ ميليشيا “فرقة الحمزة” التابعة للاحتلال التركيّ تقوم بواسطة ورشات عمل مشكلة من المستوطنين بسرقة محاصيل الزيتون في الحقول الواقعة بين قريتي كفرشيل وماراتي/معراتة – مركز عفرين، وخاصة تلك الواقعة في محيط سجن ماراتي/معراتة المركزي.

كما يقوم قاطنو مخيم الأشرفية الواقع قرب خزان المياه في الحي بسرقة محصول الزيتون لأهالي قريتي قيبار وجومكي ليلا.

أما في ناحية بلبله، تمت سرقة محصول زيتون للمواطن الكردي محمد عمر، من أهالي قرية حسنديرا، ويقع الحقل (90 شجرة زيتون) المستهدف قرب مقلع القرية، كما تمت سرقة محصول شقيقه “نوري عمر” في المنطقة ذاتها، وتبلغ عدد أشجاره نحو 100 شجرة، ليبلغ إجمالي المحصول المنهوب بـ 75 كيساً (جوالاً).

ميليشيات فيلق الشام تستولي على حقول المهجرين في ناحية راجو بعد سحب الوكالات القانونية من أقربائهم

ــ في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم الثلاثاء، أم ميليشيات “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإوان المسلمين قد أقدمت على سحب الوكالات القانونية من أهالي بلدة ميدان أكبس ممن يديرون حقول ذويهم المهجرين قسراً.

وأوضحت المصادر انه تم سحب جميع الوكالات ممن لديهم حقول الزيتون في سهول بلدة ميدان أكبس – ناحية راجو، تمهياً للاستيلاء على المحاصيل أيضاً، مشيرة إلى أنه سمح لعدد قليل من الأهالي لجني محاصيل أقراهم المهجرين شريطة دفع نصف المحصل للميليشيا (نسبة 50%).

وكانت المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي قد أصدرت في المواسم الماضية، وكالات قانونية تتيح للسكان الأصليين من إدارة أملاك أقربائهم المهجرين وفق نسب محددة من الضرائب، إلا أن الميليشيات الإسلامية التي تتحكم بمصير الأهالي لا تتقيد بتلك الوكالات غالباً، وإن التزمت تعمد إلى فرض اتاوات إضافية للسماح للأهالي من جني مواسمهم الزراعية وعلى رأسها موسم الزيتون.

وتأني هذا الخطوة في ظل استمرار السرقات التي تطال محصول الزيتون في المنطقة على يد المسلحين وعوائلهم.

ميليشيا العمشات تنهب محصول 400 شجرة زيتون في قرية بناحية شيه

ــ في الثالث العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، قال مصدر محلي لـ “عفرين بوست” أن الميليشيا قامت اليوم الأربعاء، بجني ونهب محصول 400 شجرة زيتون عائدة للمواطن الكردي حنيف مستكيلو، علماً أن الحقل يقع في محيط معصرة “الكردي” الكائنة بمفرق قرية أرنده.

وأضاف المصدر المحلي أن الميليشيا لا تزال تواصل استهدف المزيد من الحقول في تلك المنطقة قائلاً “الجبل على الجرار”.

ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مصدر من بلدة ميدان أكبس – ناحية راجو، لـ “عفرين بوست” أن المدعو “صليل الخالدي” المتزعم في ميليشيا “فيلق الشام”، أقدم أول أمس الإثنين، على جني وسرقة محصول العشرات من أشجار الزيتون في حقل يقع بالقرب من محطة “ميدان أكبس” الحديدية، رغم أن صاحبة الحقل” حورية” مقيمة في البلدة.

وأضاف المصدر أن “حورية” تقدمت بشكوى لدى ميليشيات “الشرطة العسكرية” ضد المدعو “صليل”، إلا أن الأخير قام بتهديد السيدة الكردية التي اضطرت على أثره إلى التنازل عن حقها، مقدماً لها 7 عبوات زيت زيتون، علماً أن أجمالي المحصول المسروق كان يقدر بـ 70 كيس زيتون أي ما يزيد على 100 عبوة (تنكة) زيت زيتون.

وفي إطار الانتهاكات التي يرتكبها المدعو “صليل” بحق أهالي البلدة والذي يتخذ من أحد عناصره “أبو زيد” ستاراً له، قام أيضا بمصادرة وزراعة أراضٍ لصالحه الخاص رغم أن أصحاب تلك الأراضي موجودون في البلدة، بينهم المواطن محمد جته، وهو من أهالي قرية كازيه – مديانا، الذي قصد قبل أيام قليلة، أرضه الواقعة قرب بلدة ميدان أكبس بهدف زراعتها بالحبوب، إلا أن تفاجأ بوجود أربعة مسلحين (بينهم المدعو أبو زيد) وهم يقومون بزراعة أرضه! وبعدها قام المسلحون بطرده من بين أرضه.

كما قامت المجموعة ذاتها بمصادرة أرض زراعية واقعة قرب حوض نهر الأسود وتعود ملكيتها للمواطن “شريف”، وزرعته غصباً عن أنف صاحبه، ومن ثم قامت بتأجيرها لراع مستوطن.

ــ في الثالث والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “فيلق المجد” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، فرضت إتاوة عينية كبيرة بلغت 300 عبوة زيت زيتون (تنكة زيت) على أهالي قرية كيلا – ناحية بلبل، بذريعة حياتها للمحصول.

وقال مراسل عفرين بوست إن المدعو “أبو عادل” مؤول المكتب الاقتصادي للميليشيا قد عقد اجتماعاً للأهالي أول أمس الخميس، في مقر الميليشيا في القرية، وأبلغهم بوجوب دفع 300 تنكة زيت كإتاوة سنويّة عن المحصول الزيتون، مشيراً إلى أن هذه الكمية من الزيت سيتمّ توزيعها على نحو 70 من أصحاب الحقول المتواجدين في القرية، فيما لم تعرف بعد أوضاع القرى المجاورة والخاضعة لسيطرة الميليشيا ذاتها.

يأتي ذلك في وقت يعاني فيه أهالي القرية من تفشي وباء كورونا بشكل كبير، إذ تم تسجيل حالتي وفاة خلال 24 ساعة الماضية بسبب الإصابة بالفايروس، إضافة لوجود العديد من الإصابات بين سكان القرية، دون أن تتخذ سلطات الاحتلال التركي أي إجراءات للحد من تفشي الوباء.

ــ في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مليشيا “الجبهة الشامية” المسيطرة على قرية “مريمين” بريف عفرين أصدرت قراراً يقضي بفرض إتاوة تقدر بـ 50% على محصول الزيتون في الحقول الواقعة على خطوط التماس مع قوات تحرير عفرين بحجة انها منطقة عسكرية ومن حقها فرض الإتاوات على هذه المحاصيل.

وأضاف مراسلنا في ريف حلب الشمالي، أن الميليشيا أصدرت قراراً آخر يخصّ المعاصر في مناطق سيطرتها بحيث تم تحديد قيمة الإتاوات بـ 25% في جميع مناطق سيطرتها وتشمل (مريمين وكفرجنة وقطمة وجلبريه/جلبل ومعرين وقسطل جندو) إضافة لقرى ناحية ماباتا/معبطلي.

كما أصدرت تعليمات تقضي بضرورة فرض إتاوات على أهالي القرى الآنفة الذكر تقدر ب 30 % من قيمة المحصول على الأهالي الموجودين في قراهم، اما فيما يخص الأهالي المهجرين قسراً، فقررت الميليشيا الاستيلاء على كامل المحصول وعدم القبول بأيّ توكيلٍ حتى لو كان شقيقه او شقيقته وتصادر الحقول ومحاصيلها لصالح الميليشيا.

ــ في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا “فيلق الشام” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين فرض إتاوة عينية على أهالي قرية ديكيه – ناحية بلبله/بلبل، بحجة قيامها بتوفير الحماية لمحصول الزيتون.

وقال مراسل “عفرين بوست” المكتب الاقتصادي للميليشيا” فرض 150 تنكة زيت زيتون (صفيحة 16كغ) على أهالي القرية، كلّ حسب عدد الأشجار التي يمتلكها.

وفي إطار السرقات التي تطال موسم الزيتون، تمّت سرقة محصول 40 شجرة زيتون في قرية كوباكي – ناحية معبطلي، وتعود ملكية الحقل للمواطن الكرديّ “أحمد حمو”، كما قام اللصوص بقطع 4 أشجار زيتون بهدف استخدامها كحطب تدفئة.

ــ في السادس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت عفرين بوست أنّ المدعو “أبو أحمد نور”، متزعم ميليشيات “الجبهة الشامية” أصدر تعميماً داخلياً يقضي بفرض الاتاوات على المحصول الزيتون في القطاعات التي تخضع لسيطرتها في مناطق بإقليم عفرين المحتل شمال سوريا، معفياً المواطنين العرب من أهالي عفرين من تلك الاتاوات لأسباب عنصرية.

التعميم الداخلي المنشور في غرفة “الجبهة الشامية- القيادة العامة” على تطبيق “واتس آب” – وصلت لـ “عفرين بوست” نسخة منه –  تم توجيهه لمتزعمي القطاعات الأمنية التالية (قطاع معبطلي – قطاع كفرجنة وقطمة – قطاع جلبل/جلبريه – قطاع معرين والقسطل/قستل جندو).

ويقضي التعميم بفرض نسبة 30% على أصحاب حقول الزيتون المتواجدين في تلك القطاعات، أما بخصوص مهجرين عفرين، فيطلب المدعو “أبو أحمد نور” من قاداته الميدانيين عدم السماح لأقربائهم بجني المحاصيل ورفض أي توكيل من أي شخص حتى لو كان ابنه أو شقيقه أو أباه.

بينما خص المدعو “أبو أحمد نور” سكان قريتي مريمين – أناب” بفقرة خاصة، حيث جاء فيها «أما في قطاع مريمين – أناب (ذات الأكثرية العربية) الوضع مختلف كون أصحاب القرى عرب، ضمن مواقع الرباط تأخذون 50% من أصحاب بساتين الزيتون ضمن حرم الرباط القريبة من تو العدو فقط، والباقي لا تأخذون منهم شيء».

كما فرض متزعم ميليشيا “الجبهة الشامية” اتاوة بلغت نسبتها 25% على أصحاب المعاصر في مناطق سيطرته، مستثنيا العرب من أصحاب المعاصر من تلك الإتاوة.

في إطار ذلك، أكد مراسل عفرين بوست أن المدعو “أبو أحمد نور” بدأ اليوم الثلاثاء، بجني محصول الزيتون في حقل يعود لأحد المهجرين في محيط قرية قسطل جندو الإيزيدية- ناحية شرا/شران، ويتكون الحقل من 800 شجرة زيتون، ولكنه لم يتمكن من تحديد هوية مالك الحقل.

ــ آثار عفرين:

استمرار انتهاكات الاحتلال التركيّ بحق موقع عين دارة الأثريّ بعد اختفاء الأسد البازلتي من مكانه

ــ في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت مديرية آثار عفرين تقريراً عن الانتهاكات والتعديات التي وقعت على تل عين الأثريّ وعمليات التجريف على التل بالآليات الثقيلة وتدمير الطبقات الأثريّة وأشارت إلى أن تلك التعديات موثقة بالصور 

وأفادت مديرية آثار عفرين أنّها حصلت بعد الاحتلال التركيّ لإقليم عفرين الكرديّ على مجموعة من الصور العائدة إلى تاريخ 11/7/2019 وتوضّح عملية تجريف تل عين دارة بالآليات الثقيلة. وتظهر في إحدى هذه الصور واحدة من المنحوتات الكلسيّة الظاهرة أثناء عملية الحفر التخريبيّة فيما تعمل آلية ثقيلة بالقرب منها على تدمير الطبقات الأثريّة على التل في الأجزاء غير المنقبة من التل. والصور الأخرى إحداها منحوتة لرأس بشريّ ضخم من الحجر الكلسيّ وثلاث صورٍ أخرى لمنحوتات بازلتيّة إحداها شبيهة بالأسد البازلتيّ الكبير المكتشف عام 1956.

 وقد تم تأكيد وإثبات عملية تدمير وتجريف التل من خلال الصور الفضائية العائدة الى تاريخ 25/2/2019 و21/5/2019 و 14/7/2019 و 28/9/2019 حيث تظهر حفريات ضخمة على سطح التل المرتفع (الأكروبول) والمدينة المنخفضة في ثلاثة أماكن متفرقة، وتقدر المساحة المحفورة على سطح التل المنخفض بحوالي (1200م2) بينما تقدر المساحة التي تم حفرها وتجريفها على سفح التل المرتفع (الأكروبول) بـ(5000م2).

كما لوحظ أثناء دراسة هذه الصور الفضائيّة اختفاء منحوتة الأسد البازلتيّ من مكانه الأصليّ في الطرف الجنوبيّ الغربيّ من التل والتي تظهر بشكل واضحٍ وجلي في الصور الفضائيّة بعد الاحتلال وقبل إجراء الحفريات التخريبيّة، كما تشير الصور التي بحوزة مديرية آثار عفرين، إلى عملية تخريب كبيرة في مستودع الموقع.

 والجدير بالذكر أنّ سلطاتِ الاحتلالِ حذّرت مالكي الأراضي الزراعيّة في محيط التل من حملهم الهواتف الذكية أثناء ممارستهم الاعمال الزراعية وذلك خوفاً من توثيق مجريات أحداث التخريب على التل الأثريّ.

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ استشهاد طفل وإصابة اثنين آخرين بجروح بانفجار قنبلة عنقودية في قرية زارتيه/الزيارة بريف عفرين

ــ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ طفلاً كرديّاً اُستشهد اليوم الخميس، وأصيب اثنين آخرين بجروح متفاوتة جراء انفجار قنبلة عنقودية من مخلفات الحرب بهم بالقرب من قرية الزيارة بناحية شيراوا بريف عفرين الشرقي.

وأوضح مراسلنا أن الطفل “حنان مراد أحمد 14 عام” استشهد أثناء إسعافه الى أحد مشافي مدينة تل رفعت في مناطق الشهباء، كما اصيب الطفلان “يوسف بوزان محمد 14 عام” و “ريناس أحمد عبد القادر 14” عام بجروح طفيفة في منطقة الرأس، منوهاً أن الأطفال الثلاثة من أهالي قرية زارتيه/ الزيارة.

الجدير بذكره حصدت مخلفات الحرب عشرات الشهداء بينهم أطفال ونساء من مخلفات الحرب والغام داعش المنتشرة بكثافة في مناطق الشهباء، حيث استشهدت الطفلة ”رولافا خالد محمد علي قارنو” 10 أعوام يوم الخميس 23  أيلول الفائت، متأثرة بجراحها بأحد مشافي مدينة حلب جراء انفجار لغم أرضي بمجموعة من الأطفال أثناء عودتهم من المدرسة في قرية الأحداث بمناطق الشهباء في ريف حلب الشمالي.

كما أصيب ثلاثة أطفال آخرين بجروح وهم “عصمت تتار أخرس 12 سنة” و “محمد تتار أخرس 6″سنوات” و” زاهر تتار أخرس 14 سنة” فأصيبوا بجراح طفيفة وتلقوا الإسعافات الأولية في مشفى آفرين.

ــ مع حلول الشتاء يزيد الحصار ونقص المازوت مخاوفَ أهالي عفرين المهجرين قسراً

ــ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت عفرين بوست تقريراً حول مضاعفات اقتراب فصل الشتاء وبرودة الطقس، وخشية أهالي عفرين المهجرون قسراً في ظل ظروف الراهنة حيث لا يتوفر مازوت التدفئة ولا تتوفر الكهرباء ليكون البديل كافياً، فيما تؤثر ظروف الحصار سلباً، إذ لا يمكن تأمين كثير من المستلزمات الضروريّة.

أعدت وكالة نورث برس تقريراً حول أوضاع أهالي عفرين المهجرين قسراً والمقيمين في المخيمات وقرى منطقة الشهباء والنواقص لديهم لمواجهة تغير أحوال الطقس ودخول فصل الشتاء، وأجرت عدة لقاءات مع الأهالي.

تخشى شادية نجار (51 عاماً)، وهي من مدينة عفرين، تكرار المعاناة التي عاشتها مع عائلتها خلال العام الماضي في مخيم برخدان، بسبب عدم توفر مازوت التدفئة ومستلزمات الشتاء من لباس وسجاد وغيرها. وتذكر أنّ الأهالي المهجرون في المخيمات قضوا أسابيع دون أن يتمكنوا من إشعال المدافئ خلال الشتاء الماضي، بسبب قلة مخصصاتهم من المازوت.

وأشارت شادية إلى أنّ خيمتها تفتقر للسجاد والحصائر، فاضطرت لمد بطانيات رقيقة على الأرض للجلوس عليها، وتقول: مرت ظروفٌ صعبة مرت علينا، ونحن على أبواب الشتاء ولم نستلم مخصصاتنا من مازوت التدفئة حتى الآن”.

 مخاوف مهجري عفرين تزداد مع اقتراب فصل الشتاء بسبب عدم تأمين مادة المازوت ووسائل التدفئة نتيجة الحصار المفروض من قبل حواجز حكومة دمشق على المنطقة.

نحو 300 ألف مواطن هو التعداد العام لأهالي عفرين المهجرين قسراً بعد العدوان التركي في 2018، يسكن نحو ألفي عائلة في خمسة مخيمات هي: عفرين وبرخدان وسردم والعودة وشهبا، بينما يتوزع البقية على 42 قرية وبلدة بريف حلب الشمالي ويقدر تعدادهم بنحو 140 ألف مواطن بحسب إحصائيّة لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل لإقليم عفرين.

ومنذ تشرين الثاني/ نوفمبر الماضي، تمنع الحواجز التابعة للحكومة السورية دخول الكميات اللازمة من محروقات والغاز والمواد الاستهلاكيّة والأدوية والطحين إلى مناطق ريف حلب الشمالي. كما لم تسمح في الشتاء الماضي الحواجز الحكوميّة قرب مدينة منبج بعبور المحروقاتِ من مناطق الجزيرة إلى ريف حلب الشمالي، سوى مخصصاتِ الدفعة الأولى التي لم تكفِ العائلات المهجّرة.

كارثة بحق المهجرين

وبحسب إحصاءات لجنة المحروقات التابعة للإدارة الذاتيّة بريف حلب الشمالي، تحتاج العائلات المهجرة وسكان المنطقة نحو 300 برميل يوميّاً لتلبية احتياجات الوقود للقطاع الخدميّ من تشغيل مولدات الكهرباء (الأمبيرات) والأفران والمراكز الصحيّة وسيارات النقل الداخليّ. وبحسب تصريح سابقٍ للإداري في اللجنة مصطفى محمد، فإنّ “كمية المحروقات التي تدخل إلى المنطقة لا تلبّي سوى 30% فقط من هذه الاحتياجات، وسط استمرار حالة الحصار”. وحذّر الإداريّ في لجنةِ المحروقات، حينها، في حالِ استمرارِ الحصار على المنطقة، “من وقوعِ كارثةٍ بحقِّ المهجرين في حال استمرت حكومة دمشق في تسييس مسألة احتياجاتهم”.

 ويشمل نقص المواد بسبب الحصار، مادتي الغاز والبنزين اللتين لا تدخلان المنطقة بشكل اعتياديّ، بل يشتريهما الأهالي من السوق السوداء بأسعار “باهظة”.

المواطنة فريال سليمان (45 عاماً) تسكن مع عائلتها في قرية بابنس في منزل بدون نوافذ وأبواب لشمالي، تشير إلى المخاوف من تكرارِ معاناةِ الشتاء الماضي تقول: “مرَّ علينا شتاءٌ قارس، كنا نحصل على 50 ليتراً من المازوتِ على شكلِ دفعاتٍ متباعدة ولم تكن تكفينا، وكانت الرياح والأمطار تدخل إلى المنزل”.

وتضيف أنّها بعدما هُجّرت قسراً من منزلها في عفرين لا تملك مصدرَ دخلٍ لشراء احتياجات عائلتها من المازوت أو الحطب، “لا نملك شيئاً هنا، تركنا أموالنا وممتلكاتنا في عفرين، وبحال لم نستلم المازوت سيكون وضعنا صعباً”.

 واضطر الأهالي المهجرون لتأمين وسائل التدفئة خلال الشتاء الماضي، لجمع أغصان الأشجار اليابسة وأكياس النايلون لتدفئة أنفسهم. فيما تعجر أغلب العائلات عن شراء المازوت والحطب من السوق السوداء لارتفاع أسعارهما، ويصل سعر ليتر المازوت إلى ثلاثة آلاف ل.س، وسعر كيلوغرام من الحطب إلى 500 ل.س.

يُذكر أنّ حوادث مفجعة وقعت أثناء جمع الحطب في الأراضي وفي الحقول نتيجة انفجار ألغام مزروعة في فترة سابقة.

 معاناة مضاعفة في الخيم

وبحسب عبد حنان معمو، الرئيس المشارك لهيئة الشؤون الاجتماعية والعمل لإقليم عفرين فإنّهم يستعدون لتوزيع مدافئ جديدة على المهجّرين في المخيمات وتوزيع ملابس الأطفال على العائلات “المحتاجة”. ولكن “معمو” ذكر، أنّهم لا يمتلكون حلولاً بحال استمرار الحصار على المنطقة.

وأشار إلى أنَّ المساعداتِ التي تقدّمها المنظمات للنازحين، “لا تغطي إلا 20% من احتياجات المهجّرين، ففي بداية فصل الشتاء الماضي وزعتِ المنظمات أغطية وإسفنجات ولم تشمل كلِّ العائلاتِ”.

المواطنة المهجّرة نائلة محمد (58 عاماً) تقيم في مخيم برخدان تتحدث عن صعوبات حياتها في المخيم. وتقول قمت بخياطةِ وترقيع الأجزاء التي اهترأت من الخيمة، وعندما يهطل المطر، تتسرب المياه إلى الخيمة وعندما أشعل المدفأة في الشتاء يتكون البخار والرطوبة وتتبلل أغراضنا”. وتضيف: “هذ حالنا في الخيم، ماذا عساي أن أقول؟”.

رغم قيام البلديات التابعة للإدارة الذاتيّة بريف حلب الشمالي بمدِّ الحصى على الطرقات الفرعيّة وعند غرف الحمامات والمغاسل منعاً لتراكم الوحل في الشتاء، إلا أنَّ المهجرين يقولون إنَّ المعاناة تحت الخيم تتضاعف على مدار السنة.

بعد مقتل أحد جنودها قوات الاحتلال التركي تستهدف بالمدفعية الثقيلة ثلاثة قرى بريف حلب الشمالي

ــ في الحادي عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست في ريف حلب الشمالي، بتعرض قرى العلقمية ومرعناز والشيخ عيسى وأطراف بلدة تل رفعت الى قصف مدفعي مكثف من قبل قوات الاحتلال التركي، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر حتى اللحظة.

يأتي ذلك بعد مقتل عنصر من القوات الخاصة التابعة للشرطة التركية ويدعى ”جهاد شاهين” واصابة ثلاثة آخرين بجروح، جراح أحدهم بليغة، جراء استهداف مدرعة تركية على طريق صندف بالقرب من مدينة مارع بريف حلب الشمالي، كما تضررت سيارة مصفحة كانت برفقة المدرعة التركية، ما أدى إلى إصابة 3 مسلحين من مليشيات الجيش الوطني.

يشار إلى أن قوات تحرير عفرين قصفت يوم السبت الفائت، قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي وكذلك نقاط للميليشيات التابعة له في محيط مدينة أعزاز المحتلة، رداً على القصف التركيّ الذي استهدف قرى ريف حلب الشمالي وفقاً لمراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء.

وأوضح المراسل أن القصف تسبب بانقطاع تام لطريق اعزاز – عفرين، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية في صفوف الجيش التركي وميليشياته حتى اللحظة، مضيفاً أنه تم اسقاط طائرة مسيّرة من طراز ”مافيك2″ من سماء قرية مرعناز التابعة لناحية شرّرا/شران في ريف عفرين الشرقي بالتزامن مع قريتي مرعناز والعلقيمة والطعانة والشوارغة وقلعة الشوارغة وآقيبة/عقيبة للقصف من جانب المدفعية التركية.

الجدير بذكره أنه، قُتل جندي تركي بتاريخ 7 تشرين الأول الجاري جراء استهداف قوات تحرير عفرين بصاروخ موجه دبابة تركية كانت تقوم بقصف القرى الآهلة بالسكان بالقرب من قرية تويس على أطراف مدينة مارع بريف حلب الشمالي، ونعت وزارة الدفاع التركية على حسابها في “تويتر” الجندي القتيل، مؤكدة أنه لقي مصرعه جراء “هجوم صاروخي” في محيط بلدة مارع بريف حلب الشمالي

مقتل جندي تركي آخر متأثراً بإصابته جراء هجوم صاروخي شمال حلب

ــ في الحادي العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ارتفعت حصيلة قتلى الجنود الأتراك إلى إثنين، بعد وفاة جندي متأثراً بإصابته جراء استهداف رتل عسكري تركي بصاروخ موجّه من قبل “قوات تحرير عفرين” بالقرب من بلدة مارع شمال حلب.

وأعلن وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو في تغريدة له اليوم الإثنين، أن عنصري شرطة المهام الخاصة جهاد شاهين، وفاتح دوغان، قتلا في مدينة “مارع” جراء هجوم بصاروخٍ موجّه انطلاقا من مدينة “تل رفعت”.

وكانت قوات تحرير عفرين استهدفت يوم أمس الأحد، مدرعة تركية على طريق صندف بالقرب من مدينة مارع بريف حلب الشمالي، كما تضررت سيارة مصفحة كانت برفقة المدرعة التركية، ما أدى مقتل جندي تركي وإصابة آخرين، كانت حراج أحدهم بليغة، علاوة على إصابة 3 مسلحين من مليشيات “الجيش الوطني” الإخوانية.

يذكر أن قوات تحرير عفرين قصفت يوم السبت الفائت، قاعدة عسكرية لجيش الاحتلال التركي وكذلك نقاط للميليشيات التابعة له في محيط مدينة أعزاز المحتلة، رداً على القصف التركي الذي استهدف قرى ريف حلب الشمالي وفقاً لمراسل عفرين بوست في مناطق الشهباء.

ــ في السابع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أصيب أربعة أطفال من مهجري عفرين بجروح متعددة بينهم حالات حرجة اليوم الأحد، جراء انفجار لغم أرضي من مخلفات الحرب بهم في قرية تل سوسين بمنطقة الشهباء في ريف حلب الشمالي.

وفقاً لمراسلنا في منطقة الشهباء فقد أصيب كل من الأطفال (ديار محمد عبدو وسرحد محمد طاري ونابو عرابو وإسحاق إبراهيم طاري) بجروح متفاوتة من بينهم حالات حرجة نقلوا على إثرها الى مشفى آفرين لتلقي العلاج.

 وفي 18 أغسطس، أصيب طفلين بجروح جراح، أحدهم بليغة جراء انفجار لغم بهما في بلدة بابنس بريف حلب الشمالي أثناء العبث بها، وتم نقل الطفلين الى مشفى آفرين مركز ناحية فافين بالشهباء لتلقي العلاج. 

واشار مراسلنا، إلى أن حالة أحد الطفل “احمد رشو 12 عام حرجة، حيث أصيب في منطقة البطن وتم أجراء عملية جراحية مستعجلة له، اما الطفل الآخر” مصطفى نوري حبش 15 عاماً” أصيب بشكل طفيف وخرج من المشفى بعد خضوعه لإسعافات أولية.

وفي 12/أغسطس استشهد طفلان شقيقان استشهدا وهما” محمد محمد 15 عاماً وعلاء محمد 10 اعوام” جراء انفجار لغم ارضي، بينما كانا يرعيان الأغنام. في قرية مياسة التابعة لناحية شيراوا في ريف عفرين شمالي حلب، والتي تعد قريبة من منطقة التماس مع مناطق نفوذ ميليشيات الجيش الوطني.

ووفقاً لإحصائية الهلال الأحمر الكردي، فخلال عام 2019 لوحده، استشهد 41 مواطناً، وأصيب 158 آخرين بجراح، بعض الإصابات أفضت إلى عاهة دائمة.

ــ في العشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ طفلين أصيبا بجروح طفيفة ليلة الأربعاء، جراء استهداف قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي، بأربعة قذائف مدفعية المناطق الآهلة بالسكان في قرية الشيخ عيسى بريف حلب الشمالي.

وأشار مراسلنا إلى أن قوات الاحتلال التركي قصفت بشكل مباشر منازل المدنيين، ما أدى إلى إصابة طفلين من أبناء قرية الشيخ عيسى الأصليين بجروح طفيفة، وسط انتشار حالة هلع وذعر بين المدنيين في القرية.

الجدير بذكره قصفت قوات الاحتلال التركي ظهيرة يوم الأربعاء بقذيفة مدفعية الطريق الواصل بين مدينتي تل رفعت ودير جمال بريف حلب الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط.

مهجرو عفرين يتظاهرون في تل رفعت بالشهباء للتنديد بالتهديدات التركية ومسؤولة كردية تحذّر

ــ في الثالث والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، تظاهر ظهر اليوم السبت، الآلاف من مهجري عفرين وأهالي ريف حلب في تظاهرة ضد التهديدات التركي بشن هجوم على المنطقة.

وحمل المتظاهرون صور الشهداء الذي ارتقوا جراء الهجمات التركية على إقليم عفرين ومناطق الشهباء.

في السياق قالت زلوخ بكر، الرئيسة المشتركة لمجلس مقاطعة عفرين، لنورث برس، أن مدينة “تل رفعت جزء من الأراضي السورية ويقع واجب الدفاع عنها على عاتق قوات الحكومة السورية والضامن الروسي”.

وشددت على أنه “يجب على الحكومة ألا تتأخر في واجبها كيلا يتكرر سيناريو الاجتياح التركي لمدينة عفرين، وستلقى قوات الحكومية الدعم الشعبي من قبل نازحي عفرين وسكان منطقة ريف حلب الشمالي”.

وكانت طائرات الاستطلاع التركية ألقت قبل أيام مناشير على مدينة تل رفعت، حذرت فيها المدنيين من الاقتراب من مواقع العسكرية مهددة باجتياح المنطقة وطالبتهم بالتعاون معها.

وذكرت “بكر” أن “المناطق السورية التي تقع تحت سيطرة تركيا هي مناطق محتلة وترتكب تركيا فيها انتهاكات وتسعى إلى التغيير الديمغرافي في المنطقة لسكان منطقة الأصلين”. محذّرة من ” من وقوع كارثة إنسانية في حال قامت تركيا بتنفيذ تهديداتها، وأشارت إلى أن “الأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان لا تحرك ساكناً”.

ميليشيات أنقرة تقصف بشكل عشوائي بلدات في ريف حلب الشمالي

ــ في السابع والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّه في تصعيدٍ عسكريّ غير مسبوقٍ منذ عدة سنوات، أقدمت ميليشيات الاحتلال التركيّ مساء اليوم الأربعاء، على تنفيذِ قصفٍ صاروخي على بلدات في ريف حلب الشمالي، مخلفة إصابات بين المدنيين وأضراراً مادية في المباني السكنية.

وفقاً لمراسل “عفرين بوست” في المنطقة فإن القصف العشوائي طال بلدات نبل والزهراء وعندان وحريتان، مسفراً عن إصابة 4 مدنيين بجراح، وتدمير عدد من المنازل.

القصف التركي يأتي بالتزامن مع تحليق مكثف للطيران الحربي الروسي في أجواء المناطق المحتلة في عفرين وإعزاز ومارع والباب، دون تنفيذ أي غارات. 

وكانت قوات الاحتلال التركي قد استهدفت اليوم الأربعاء، نقطة عسكرية لجيش النظام السوري في بلدة منغ بمناطق الشهباء، ما أدى لإصابة جنديين بجروح طفيفة.

ــ جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين شمال سوريا أن عنصراً من ميليشيات “الجبهة الشامية” احتالت على عنصر من جيش النظام بعد ادعائه تأمين “انشقاقه” وتهريبه إلى الأراضي التركية عبر المناطق المحتلة تركياً. 

وأوضح المراسل أن عنصراً من “الجبهة الشامية” بتهريب العسكري محمد نور 23 عاماً- من سكان مدينة دمشق- من مناطق سيطرة الحكومة السورية وإيصاله إلى مدينة إعزاز المحتلة لقاء مبلغ ألفي دولار أمريكي، إلا أن المسلح لم يفي بوعده، وقام بتسليمه إلى ميليشيا “الشرطة العسكرية”.

وأضاف المراسل أن الميليشيا أودعته في إحدى سجون المدينة “إعزاز” وتطالب ذويه حالياً بفدية مالية وقدرها مسة آلاف دولار أمريكي لقاء الإفراج عنه.

وتنشط حركة التهريب والاتجار بالبشر بين مناطق الحكومة السورية والمناطق السوري المحتلة من قبل، وخاصة في المنطقة الواقعة في ناحية شيراوا – ريف عفرين المحتل وبلدتي نبل والزهراء،

وتختلف أسعار تهريب البشر التي تتلقها ميليشيات أنقرة “الجيش الوطني” حسب الوضع السياسي وعمر الشخص المراد تهريبه، فمثلا يتم تهريب كل شخص من المدنيين إلى عفرين لقاء 700 دولار أمريكي، والعسكري 2500 دولار والموالي للنظام 4000 دولار والأطفال بمبلغ 500 دولار أمريكي.

ــ في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ عنصراً من مسلحي عشيرة الموالي أقدم اليوم الإثنين، على قتل ابن عمه في قرية قسطل مقداد بناحية بلبل، على إثر نشوب خلافات على كيس زيتون تم سرقته من حقول مهجري القرية.

وأوضح المراسل أن المدعو “أبو رداح الموالي” قد قتل بعدة طلقات نارية على يد ابن عمه، بسبب نشوب خلاف بين الطرفين على توزيع سرقات الزيتون من كروم أهالي قرية قسطل مقداد، حيث قام المسلحان بتوزيع السرقات فيما بينهم، ولكنهما اختلفا على جوال (كيس) واحد من الزيتون، ما أدى لحصول مشاجرة بين المسلحين تطور الى إطلاق النار.

وتشن ميليشيات الاحتلال التركي حملات نهب وسرقة واسعة النطاق في ناحية بلبله/بلبل بحق محاصيل الزيتون العائدة للأهالي سواء الباقون منهم أو المهجرون قسراً.

وكانت “عفرين بوست” نشرت أمس، خبراً عن استيلاء ميليشيا “صقور الشمال” على محاصيل 17 ألف شجرة زيتون في قرى قرنه وعبودان وزيتوناك وشيخورزيه وغيرها من القرى الخاضعة لسيطرة الميليشيا. 

ــ في التاسع من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست أنه لم يكد يمضي يوم واحد على اعتقال المدعو أبو جعفر الذي تسبب عبر مضايقاته الاستفزازية وابتزازه لشابٍ كرديّ بانتحاره على مرأى الناس بالسوق.

وأضاق المراسل أنّه تم رصد المدعو “ياسر حنورة” الملقب أبو جعفر ماير يوم الخميس 7/10/2021، أمام مقر ميليشيا “الجبهة الشاميّة” الكائن مقابل مطعم تشيكن ناغت بشارع راجو، حراً طليقاً بعد يوم واحد فقط من اعتقاله من قبل ميليشيا “الشرطة العسكرية” بتهمة تسببه بدفع المواطن الكرديّ محمد بلال بلال إلى الانتحار بإطلاق الرصاص على نفسه.

وقالت مصادر إعلامية أن الإفراج عن المدعو “حنورة” تم بعد ممارسة ضغوط على المواطنة “صباح” زوجة الشهيد “محمد بلال” والادعاء بأن عملية الانتحار جاءت نتيجة معاناته مرض نفسي مزمن وليس جراء المضايقات والتهديدات التي مارسها المدعو “حنورة” بحقه!

وكان المواطن محمد بلال قد أقدم على إطلاق الرصاص على رأسه من بندقية آلية، بعد ظهر يوم الثلاثاء 5/10/2021، في مشهدٍ عام في السوق بعد سلسلة من المضايقات والتهديد بالقتل والاعتقال والابتزاز الماليّ المستمر من قبل المدعو “أبو جعفر ماير” من ميليشيا “الجبهة الشاميّة” على خلفية فرار شقيقه من مدينة عفرين جراء تعرضه خمس مرات للاختطاف، ولعب المدعو أبو جعفر دوراً مباشراً في التحريض على اختطافه، ليتوسط بعدها ويفرج عنه بعد دفع فدية مالية.

الشهيد” بلال (33 عاماً) كان متزوجاً ولديه 3 أطفال، وهو من أهالي ناحية بلبله/بلبل. وكان يعمل معلم شاورما في مطعم تشكين ناغيت.

وإذ تم الترويج لخبر اعتقال المدعو أبو جعفر وإخضاعه للتحقيق، فإنه لا دليل عملي على ذلك، رغم ثبوت جريمة الابتزاز الماليّ والتهديد، وكان اسم المدعو أبو جعفر آخر ما قاله الشهيد محمد بلال قبل إطلاقه النار على نفسه. ولكن القتلة واللصوص لا يُحاسبون في عفرن المحتلة كما جرت في الجرائم المرتكبة منذ احتلال عفرين أواسط آذار 2018.

تركيا تنقل عشرات الجهاديين الأجانب من إدلب إلى عفرين المحتلة

ــ في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّها في رصت انتقال العشرات من الإرهابيين إلى مناطق ميليشيا “فيلق الشام” و”أحرار الشرقية” في مدينة عفرين وريفيها الجنوبي والشرقي، حيث لوحظ تواجد جهاديين عرب (توانسة ومغاربة وعراقيين) في مقر المدعو “أبو أروى”- متزعم في ميليشيات “أحرار الشرقية”-  الكائن خلف مشفى ديرسم في شارع الفيلات وسط مدينة عفرين، علماً أن هؤلاء الجهاديين قد انتقلوا إلى مدينة عفرين قادمين من إدلب منذ نحو شهر من الآن، وذلك بعد قيام القوات الروسية بالتصعيد العسكري على محافظة إدلب.

وورد في تقرير توثيقي لحزب الوحدة الديمقراطي الكردي في سوريا- صدر السبت الماضي- أن تركيا قامت مؤخراً بنقل مجموعات من “الجهاديين الأجانب” إلى مدينة عفرين، ووضعتهم في مراكز خاصة بأحياء الأشرفية والمحمودية والفيلات، بهدف حمايتهم من الملاحقة والاستهداف، وعلى خلفية وعودها الزائفة لروسيا بإنهاء وجودهم في إدلب.

وأضافت مصادر “عفرين بوست “أن الجهاديين الأجانب من الجنسيات الأوزبكية والإيغور والتركستانية وغيرهم من الجنسيات الأجنبية فتوجهوا إلى مناطق ميليشيات “فيلق الشام”، وخاصة في قرى براد وكيمار وفافرتين ومنطقة جبل الأحلام في قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا. 

كما أن العديد من الجهاديين العرب “المهاجرون” يتواجدون في مقرات ميليشيا “جيش الشرقية” في مدينة جنديرس بريف عفرين منذ الأيام الأولى للاحتلال التركي للمنطقة، بحكم مشاركتهم في معارك ما تسمى بعملية “غصن الزيتون”، ولا زالوا يمارسون الانتهاكات بحق الأهالي الكرد.

وتشتهر ميليشيات “أحرار الشرقيّة” خصوصاً بضمها لأعداد كبيرة من عناصر “داعش” كون متزعمي الميليشيا ومسلحيها ينحدرون من محافظة دير الزور، وقد كشف المدعو” محمد العبد الله”، وهو أحد القادة المنشقين من تجمع أحرار الشرقية، وهو الإداري والأمني الأول المسؤول عن الحواجز في الفترة 2016 – 2018، وقال في لقا مصور إن العديد من قادة داعش السابقين، وعناصره تم إعادة تجنيدهم ضمن صفوف أحرار الشرقية.

وكشف” محمد العبد الله” عن هوية واحد من أكبر قادة داعش السابقين وهو أمير التقنيات معروف باسم “أبو محمد الإدلبي”، وقد منحه “حاتم أبو شقرا” متزعم ميليشيات “أحرار الشرقية” مكتباً ضمن أحد مقرات الميليشيا في بلدة راجو راجو بريف عفرين، ومكتب ثاني في ريف بلدة رأس العين.

وفي 28/7/2021 فرضت وزارة الخزانة الأمريكية عقوبات على ميليشيا “أحرار الشرقية” ممثلة بكلٍّ من أحمد إحسان فياض الهايس (حاتم أبو شقرا) ورائد جاسم الهايس (أبو جعفر شقرا)، وكانت إحدى الاتهامات الموجهة لها “دمج عناصر داعش السابقين في صفوفها”.

ــ في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ الميليشيات الإخوانية “الجيش الوطنيّ” فتحت باب التسجيل أمام الراغبين في المشاركة بعملية عسكريّة تخطط أنقرة لتنفيذها ضد مناطق في شمال غرب سوريا وشمال شرقها، مشيراً إلى أنّ الكثير من المستوطنين يسجلون أسماءهم لدى مقرات الميليشيات في مدينة عفرين للالتحاق بالقتال بناءً على أوامر أنقرة.

وأضاف المراسل نقلاً عن مصادره أنّ مكاتب الميليشيات تقول للملتحقين أنّه سيكون هناك أربع جبهات وهي (تل رفعت – منبج – كوباني – عين عيسى)، منوّهاً أن بعض المتطوعين أبدى رغبته مشاركته في جبهات منبج وكوباني بداعي ”فيها خير كثير” في إشارةٍ إلى رغبتهم في نهب ممتلكات الأهالي في حال تسنّى لأنقرة السيطرة على تلك المناطق.

وشهدت مدينة عفرين عملياتِ نهبٍ وسلب وسطو منقطعة النظير، نفذتها الميليشيات الإسلامية بحق الممتلكات الخاصة والعامة أمام العدسات وعلى مرأى من العالم.

وأطلق المسؤولون الأتراك – وعلى أعلى مستوى- مؤخراً التهديدات بشنِّ عمليةٍ عسكريّةٍ جديدةٍ لاحتلال المزيد من الأراضي السورية الشمالية، تبعه قيام مسيّرات تركية بإلقاء مناشير على مدينة تل رفعت، حملت تهديدات بشن هجوم على المدينة وسط تحشيد عسكريّ وطلب أنقرة من ميليشياتها برفع الجاهزية.

تحليلات عسكرية

قال العميد “أحمد الرحال” في لقاء مع موقع “الحل نت” إنّ «الجهات الثلاث المتداخلة في الشمال السوريّ. أي تركيا وروسيا وأمريكا، غير مستعدة لمقايضة مناطق نفوذها. فتركيا تريد السيطرة على مطار “منغ”، ومدينة وتل رفعت، دون منح روسيا أيّ شيء بالمقابل. والعكس صحيح. والأمر نفسه ينطبق على شرقي الفرات. لذلك أستبعد أن تكون هنالك مقايضة وراء التهديدات التركية لشمال سوريا».

وأشار “الرحال” إلى أنَّ «روسيا وجّهت رسائل لتركيا. من خلال قصفها لمواقع تحسب على الأتراك في ريف عفرين وأريحا قبل مدة، وفحوى هذه الرسائل أنَّ روسيا لن تقبل التهديدات التركيّة لشمال سوريا. وستتصدى لأي عمل عسكريّ تركيّ يستهدف تل رفعت ومطار “منغ”.  بينما ردت تركيا بإدخال أرتال عسكرية إلى إدلب».

من جهته قال “أبو عمر الإدلبيّ”، القياديّ في “لواء الشمال الديمقراطيّ” التابع لـ”قسد”، على أنّ «التهديدات التركيّة لشمال سوريا جاءت بعد عملية مقايضة بين موسكو وأنقرة. وتصريحات أردوغان، التي تقول إنه إذا لم يتم التوصّل إلى حلول دبلوماسية في الشمال السوري، فستشن القوات التركية هجوماً على المنطقة، تأتي ضمن هذا الإطار».

 ويضيف “الإدلبي” في تصريحاته لـ” الحل نت”: «التهديدات التركية لشمال سوريا تنبع من مدى المخاطر التي تحدق بأردوغان. فهو يعاني كثيراً من الأزمات السياسية والاقتصادية في بلاده. ما يدفعه للهروب إلى الأمام، من خلال افتعال المشاكل في الشمال السوري. من تل تمر وحتى تل رفعت. للهروب من مصيره الحتمي. محاولاً عدم السقوط في مستنقع سياساته». حسب تعبيره.

ونوّه القائد العسكري في “قسد” إلى أن «قوات سوريا الديمقراطية دائماً في حالة استعداد وجاهزية تامة وتدريب مستمر لمواجهة التهديدات التركية لشمال سوريا». متابعاً: «نحن على صلة مع الجهات التي ساعدت في التوصل لاتفاقيات وقف إطلاق النار عام 2019. أي الضامنين الروسي والأمريكي. وهما الدولتان اللتين يقع على عاتقهما إيقاف أيّ هجوم تركيّ على شمال سوريا. ولكن التطمينات والوعود لا تلغي القاعدة، التي تحكم تصرفات ومواقف الدول. وهي المصالح أولاً وأخيراً، وليس المبادئ. لذلك فإننا نعوّل على روح المقاومة والنضال، التي تمّيز أبناء سوريا نساءً ورجالاً». 

واعتبر “الإدلبي” منطقة ”تل رفعت” « المنطقة الأكثر تهديداً من قبل تركيا. وقد يتم شنُّ هجوم عليها في أيّ وقتٍ».

التتريك في إقليم عفرين:

متزعم ميليشيا السلطان مراد يتوعد بتتريك سوريا وضمّها للأمة التركيّة

ــ في الرابع من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ تغريدة المدعو فهيم عيسى ردود أثارت فعلٍ غاضبة من قبل السوريين الرافضين لهذه الدعوة الانفصاليّة، وبعضهم طالب بمحاسبة فهيم عيسى وعزله من منصبه.

أثارت تغريدة المدعو فهيم عيسى متزعم ميليشيا “السلطان مراد” ردود فعلٍ غاضبة على مواقع التواصل الاجتماعيّ، والتي توعد فيها علناً بتتريك سوريا والشعب السوري وضمّهم إلى ما سماها “الأمة التركية“.

وقال المدعو فهيم عيسى في تغريدته التي يحتفل بها بيوم تعاون الدول الناطقة بالتركية “نأمل بعد تطهير سوريا من نظام الأسد القاسي والمنظمات الإرهابيّة، أن نكون سوريا الحرة دولة يتم التحدث فيها باللغة التركيّة، وأن نكون في المجلس التركيّ“.

واعتبر المعلقون على كلام المدعو ودعوته إلى تتريك الشعب السوريّ وجعله يتكلم باللغة التركيّة، خطوة خطيرة تهدد هوية الشعب السوري.

يذكر أنّ ميليشيا السلطان مراد والتي يتزعمها أشخاصٌ من أصول ٍتركمانية، بدأت بقوام كتيبة منتصف 2012 قرب مدينة حلب، وتزعمها يوسف الصالح” وهو من قرية “قره كوبري” 25 كم شرق إعزاز، القريبة من الحدود التركية، وكان يعمل في صناعة الأحذية قبل الأزمة السورية.

كان الهدف من تأسيس ميليشيا السلطان مراد أن تتبنى أيديولوجيا قومية، تضمن أنقرة ولاءها الكامل، أي أن تمثل التركمان كجماعة عرقيّة. وتكون محل اعتماد السلطات التركية في سياسة التتريك وتغيير الهوية الثقافيّة. وفي آذار 2013 تحوّلت إلى لواء، وإلى تشكيل “فرقة السلطان مراد” في كانون الثاني 2015 وفي عام 2017 انضمت إلى صفوفِ الفيلق الثاني.

المدعو فهيم عيسى ينحدر من أصول تركمانيّة وكان يعمل في ورشة لصناعة الأحذية في حي الهلك، بدأ مع الميليشيا قائداً ميدانياً، وهو مقرّب من الاستخبارات التركية، واليوم يتزعم فهيم عيسى “حركة ثائرون” التي تشكلت مؤخراً وتضمُّ عدة ميليشيات،

وبسبب ميليشيا السلطان مراد أدرجت الولايات المتحدة تركيا في القائمة الأمريكيّة للدول المتورطة في تجنيد الأطفال، وذلك بسبب علاقات السلطات التركية الوثيقة مع الميليشيا.

وترتبط ميليشيا “لواء السلطان مراد” بعلاقات وثيقة بتنظيم “جبهة النصرة” الموصوف إرهابيّاً في ريف حلب وإدلب، بتنسيق من المخابرات التركيّة أيضًا، كما كانت لديها علاقات قوية مع “داعش” وتضم في صفوفه عشرات العناصر الموالية للتنظيم الإرهابيّ.

شاركت الميليشيا في القتال في ليبيا، وتحدثت صحيفة “أحوال تركية” عن حجم الممارسات التي ترتكبها بحق الشعب الليبي ومدى الفساد والتخريب على يد عناصرها. وقالت الصحيفة إنّ فرقة السلطان مراد، معتادة على ارتكاب مجازر ترقى لوصفها بجرائم الحرب يحمل سجلها وقائع خطيرة ارتكبتها في سوريا.

السلطان مراد الرابع بن أحمد الأول، هو السلطان العثمانيّ السابع عشر، تولى الحكم بعد عزل عمه السلطان مصطفى الأول وتولى الخلافة وهو صغير بمساندة أمه “السلطانة قوسم”. وكان مصاباً بمرض الشك فقتل أخاه قاسم عام 1635 قبل خروجه لقتال الصفويين في بغداد وبعدها بثلاث سنوات قتل أخويه بايزيد وسليمان.

ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

ــ في الثاني من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ اندماجاً جديداً تم الإعلان يوم أمس الجمعة 1/10/2021 بين ميليشيات ما يسمّى “الجيش الوطني” تحت اسم “حركة ثائرون”.

فقد أعلنت سبع ميليشيات تنضوي في إطار ما يسمّى غرفة القيادة الموحدة “عزم” اندماجها بشكل كامل ضمن تشكيل عسكري جديد باسم حركة “ثائرون“. والميليشيات التي اندمجت هي: السلطان مراد، وفيلق الشام (قطاع الشمال)، والفرقة الأولى” بمكوناتها (لواء الشمال، الفرقة التاسعة، اللواء 112)، وفرقة المنتصر بالله، وكتائب ثوار الشام.

وصرّح المتحدث الرسميّ باسم غرفة “عزم”، المدعو يوسف حمود: حركة “ثائرون” تشكيلٌ عسكريّ يعمل تحت مظلة “غرفة القيادة الموحدة” (عزم)، وهي حالة اندماج كامل تلغى فيها مسميات الفصائل المشكّلة لها وسيتم العمل بنظام قيادة مركزيّ موحد لجميع الفصائل المندمجة.

وفي 15/7/2021 أُعلن عن تشكيل (غرفة القيادة الموحدة “عزم”) على أن تقوم بمهام أمنيّة، وضمّت في بداية تشكيلها ميليشيات الجبهة الشامية والسلطان مراد، ثم انضمت إليها عدة ميليشيات منها: الحمزة، جيش الإسلام، وسليمان شاه، المعتصم، صقور الشمال وأحرار الشرقية وجيش الشرقية.

وانشقّت لاحقاً خمس ميليشيات لتشكل في 9/9/2021 ما يسمّى الجبهة السورية للتحرير “جسل” وهي: المعتصم، الحمزات، وسليمان شاه وصقور الشمال، الفرقة 20.

 وعمدت تركيا في أغسطس 2016 إلى استقطاب وتجميع الآلاف عناصر من عناصر تنظيم داعش وغيرها من الميليشيات المتطرفة في إطار ما يسمى بـ “الجيش الوطني السوري” واستخدامها في محاربة الكرد في سوريا، إذ لم يسبق أن فتح هذا الكيان معركة حقيقية ضد جيش النظام السوري وتنحصر معاركه في مواجهة قوات سوريا الديمقراطية، إلى جانب قيامه معارك “تمثيلية” في مدينتي جرابلس والباب. 

وعملية الاندماج التي يروّج لها على أن تكون إطاراً تنظيمياً للتنسيقِ، هي في الحقيقة عملية تذويب وتضييع لأسماء الميليشيات للتمويهِ على الجرائم والانتهاكات المرتكبة من قبلها، وبخاصة أنَّ تقارير دوليّة ذكرت تلك الميليشيات بالاسم، كما أنها تأتي في إطار محاولة التركيّ لإشغال تلك الميليشيات بعمليات توحيد خلبيّة للتملص من الاستحقاقات أمام الاستهداف المتكرر للطيران الروسي والتغطية على تسليم مناطق جديدة.

ــ خلاص عفرين:

ــ مقاومة الاحتلال:

 مقتل وإصابة 4 جنود أتراك في قصف لـ قوات تحرير عفرين بريف حلب الشمالي

ــ في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ عنصراً من جيش الاحتلال التركي قُتِل اليوم الخميس، وأصيب اثنين آخرين بجروح متفاوتة بينهم حالات حرجة، جراء استهداف قاعدة “تويس” العسكرية التركية، على يد مقاتلي “قوات تحرير عفرين”.

ووفقاً لمراسل “عفرين بوست” فقد لقى الجندي (تايفون أوزكوسا 24 عاماً) من مرتبات البحرية التركية، الذي كان في مهمة عسكرية بمنطقة الباب في القاعدة التركية بالقرب من قرية تويس، كما أصيب ثلاثة جنود آخرين بإصابات بليغة وتم إسعافه إلى المستشفى الحكومي في مدينة كلس بجنوب تركيا، علاوة على تدمير دبابة تركية داخل القاعدة.

وعقب مقتل الجندي التركي، قصفت قوات الاحتلال التركي بالمدفعية الثقيلة قرى السد والسموقية وتل مضيق وقول سروج منذ ساعات الصباح الاولى وحتى الآن، دون ورود معلومات عن حجم الخسائر البشرية والمادية حتى اللحظة.

ــ في الحادي والثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول، علمت عفرين بوست بأنّ اشتباكاتٍ متقطعة بالأسلحة الرشاشة المتوسطة اندلعت صباح اليوم الأحد، بين قوات تحرير عفرين من جهة ومليشيات الاحتلال التركي “الجيش الوطنيّ” من جهة أخرى على محور قرية كفر خاشر جنوب مدينة إعزاز المحتلة دون تسجيل أي خسائر بشريّة.

وبالتزامن مع تلك الاشتباكات، سقطت قذيفة هاون مجهولة المصدر على أطراف قرية مريمين بناحية شران بريف عفرين الشرقي، دون ورود معلومات الخسائر.

كما سقطت قذيفة هاون بين مدينة تل رفعت المكتظة لأهالي عفرين المهجرين قسراً وبين قرية عين دقنة بريف حلب الشمالي، واقتصرت الأضرار على الماديات فقط، وفقاً لمراسل عفرين بوست في المنطقة.

الإدارة الذاتية:

ــ إلهام أحمد ــ تركيا تسعى لمقايضات جديدة في الشمال السوري.. ولكن ما من موافقة روسية حتى الآن

ــ في الثامن والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، قالت السيدة إلهام أحمد إن تركيا تسعى خلف صفقات جديدة مع روسيا تقضي بتسليمها منطقة مقابل تسليم الطريق الدولي (حلب اللاذقية)، ولكنها لم تحصل على موافقة روسية حتى الآن.

تصريحات السيدة إلهام أحمد، رئيسة المجلس التنفيذي لمجلس سوريا الديمقراطية، جاءت خلال حديث لها مع وكالة “هاوار”، حيث كدت أن “الوضع في سوريا لا يحتمل مثل هكذا مقايضات مرةً أخرى”، مشيرة إلى أنه “بعد فشل مخططاتها عسكرياً، اعتمدت تركيا على الطرق الاستخباراتية والعملاء باستهداف الإداريين والقيادات”.

وأشارت “أحمد” إلى أن الجرائم التي ترتكب في المناطق المحتلة من عمليات الخطف وقتل النساء، والتغيير الديمغرافي يتم توثيقها وإعدادها ضمن ملفات شاملة حول ذلك، وكلها تجري تحت مراقبة دولية، منوهة أن “المجتمع الدولي على علم بهذه الملفات(الجرائم)، ولهذه الملفات تأثير إلى حد معين، وسيساهم في تقليص دور الدول الإقليمية ضمن سوريا ولن يستمر الوضع بهذا الشكل وستنتهي، الوضع السوري سيتجه باتجاه الحل”.

احتمال شن هجوم تركيّ

فيما يخص الحرب الإعلامية والنفسية التي تستهدف مناطق تل رفعت ومنبج وكوباني، قالت المسؤولة في “مسد”: ” في حال شن هجوم على تل رفعت، فروسيا تتحمل مسؤولية الهجوم، لكونها تتواجد هناك، وهذا لا يعني بأن الدول الأخرى لا علاقة لها بمناطق غرب الفرات مثل إدلب وعفرين”.

ورأت “أحمد” أن الضجة الإعلامية لا تدل على احتمالية شن هجوم، ويجب أن نأخذ في الحسبان أن تقوم الدولة التركية بخطوة جنونية وشن عدوان جديد على المنطقة”، مشيرة إلى أن “مسد” يحاول على الأصعدة الدولية منع حدوث هجوم وإيجاد حل بالتزامن مع أخذ الاستعدادات اللازمة للمقاومة.

ــ النظام السوري:

ــ حاجزٌ أمني للنظام السوري يعتقل شابين كرديين على مداخل حي الشيخ مقصود بحلب

ــ في الثالث من أكتوبر/ تشرين الأول، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ حاجزاً أمنيّاً تابعاً لفرع “أمن الدولة” التابعة للنظام السوري، اعتقل شابين من أهالي عفرين قرب صالة ميديا في حي الشيخ مقصو بحلب وتم اقتيادهما إلى جهةٍ مجهولةٍ.

وأوضح مراسل عفرين بوست، أن دورية تابعة للأمن الدولة أقدمت على اعتقال الشاب “شيرو” من أهالي قرية ترنده – مركز عفرين، وصادرت سيارته الخاصة نوع “كيا ريو” نمرة أوروبيّة والتي يستخدمها كسيارة أجرة ضمن حيّ الشيخ مقصود والأشرفية.

اعتقال “شيرو” تمَّ بشكلٍ تعسفيّ وجرى تحويله إلى مقر فرع أمن الدولة في حلب.

وأضاف المراسل أن حاجز الفرقة الرابعة المتواجدة بالقرب من مغسلة الجزيرة أقدم على اعتقال الشاب “جهاد عبد الرحمن محمد “من أبناء قرية “علي كارو” بناحية بلبل، بتهمة التعامل بالقطع الأجنبي “دولار” واقتياده الى جهة مجهولة.

يشار إلى أن الشابين مطلوبين للخدمة الاحتياطيّة وسط مخاوف من تعرض الشابين للتعذيب وإرسالهما الى جبهات القتال في إدلب.

فيصل المقداد ــ آن الأوان بأن تنسحب تركيا من الشمال الغربي لسوريا

ــ في العاشر من أكتوبر/ تشرين الأول، قال فيصل المقداد وزير خارجية النظام السوري إن “الاحتلال التركي، يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون بين سوريا وتركيا”.

جاء ذلك في حوار نشر اليوم الأحد، مع صحيفة “الوطن” السورية، تحدث فيه عن عدة قضايا تتعلق بضرورة خروج القوات التركية والأمريكية من سوريا، وعلاقة سوريا مع العرب بعد التغيرات الأخيرة وغيرها من الملفات.

وأضاف المقداد أنه” آن الأوان لتركيا بأن تنسحب من الشمال الغربي لسوريا وأن تتيح المجال لحل يضمن علاقات طبيعية بين سوريا وتركيا بعد زوال هذا الاحتلال الذي يعيق أي تقدم في أي مجال من التعاون”.

وأفاد الوزير متابعا: “قبل أن يتأخر الوقت ويفوت، على القيادة التركية أن تعي أن الوقت ليس في مصلحتها”، مشيرا إلى أن “سوريا ستبذل الغالي والرخيص من أجل تحرير أرضها سواء كان بطرق سليمة أم بطرق يعرفها المجتمع الدولي بشكل جيد”.

واستطرد: “سوريا بمساحتها ذات الـ 185 ألف كيلومتر مربع، هي أراض مقدسة ويجب أن تعاد للدولة السورية”

ــ حكومة دمشق تدين تفويض البرلمان التركي وتتوعد بتحرير المناطق السورية المحتلة

ــ في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول، أدانت حكومة النظام السوري القرار الصادر عن البرلمان التركي بتجديد “التفويض الممنوح” للجيش التركي بشن عمليات عسكرية في العراق وسوريا لمدة سنتين.

وقالت وكالة “سانا” الرسمية إن مصدراً مسؤولاً في وزارة الخارجية والمغتربين اعتبر أن “سياسات رئيس النظام التركي باتت تشكل تهديداً مباشراً للسلم والأمن في المنطقة والعالم حيث يستمر في شن الاعتداءات العسكرية على الأراضي السورية، وفي خرق قرارات مجلس الأمن ذات الصلة بالوضع في سورية”.

وكان البرلمان التركي قد أقر بتاريخ 26/10/2021، المذكرة الرئاسية المتعلقة بتمديد التفويض لرئيس الجمهورية التركية من أجل إرسال قوات إلى العراق وسوريا لعامين إضافيين.

وأشار المصدر المسؤول إلى تمادي الرئيس التركي في “جرائمه واعتداءاته ضد سوريا ويستمر في احتلال أراض سورية وفرض سياسات الأمر الواقع والتغيير الديموغرافي والتتريك وتكريس واقع الاحتلال في تلك المناطق” مرجعاً ذلك لـ “تراخي مجلس الأمن في مواجهة الاحتلال التركي المستمر لأراض سورية”.

وأضاف المصدر أن سوريا ستدافع عن استقلالها ووحدة أراضيها وسيادتها، واتخاذ كل الإجراءات العملية والقانونية التي تكفلها الشرعية الدولية، من أجل صد العدوان التركي وتحرير كامل الأراضي السورية، استناداً إلى الميثاق والقانون الدولي.

وطالبت حكومة دمشق المجتمع الدولي بمساءلة تركيا على جرائم الحرب والعدوان التي ارتكبتها بحقها وبتعويض الدولة السورية عن كل الخسائر التي تسببت بها هذه الممارسات ضد المدنيين السوريين والبنى التحتية السورية والأملاك العامة والخاصة والثروات الطبيعية والتراث التاريخي للدولة السورية.

في الحادي والثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول، أفادت وسائل إعلام محلية، بإرسال قوات النظام السوري تعزيزات عسكرية كبيرة مكونة من راجمات الصواريخ ومدرعات وناقلات جند ومواد لوجستية وجنود مشاة باتجاه قرى تل زويان ودغلباش المتاخمة لمدينة الباب المحتلة شرقي حلب، ترافقها ثلاث حوامات عسكرية روسية، وذلك وفقاً لوكالة “روماف” المحلية.

ــ بيانات:

الوطني الكردي ــ الائتلاف السوري لم يفِ بالتزاماته في وقف انتهاكات عفرين ومحاسبة مرتكبيها

ــ في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، ندّد المجلس الوطني الكردي، أحد مكونات الائتلاف السوري- الإخواني، بـ”الافعال والممارسات الترهيبية اللاإنسانية التي تُرتكب بحقّ السكان في عفرين، وكذلك في گـري سبي ( تل أبيض)، وسري كانييه (رأس العين)”.

ودعا المجلس الكردي في بيانه الذي صدر اليوم الثلاثاء، تركيا والدول المعنية بالشأن السوري والمنظمات الانسانية والحقوقية إلى “تحمّل مسؤولياتهم الأخلاقية والقانونية في وضع حدٍ لتلك الأعمال التي ترتقي الى جرائم ضد الانسانية، ووقف انتهاكاتهم ومنعها، ومحاسبتهم”

كما طالب البيان الجهات الفاعلة والمعنية في عفرين إلى “إخراج المجموعات المسلحة عن المناطق الآهلة، وكف يدهم عن أرزاق الناس وحقول الزيتون وإنتاجها، والعمل على تسهيل عودة اللاجئين والنازحين وتقديم العون لهم، وتسليم إدارة المنطقة إلى السكان الأصليين فيها”

وأكد المجلس الوطني الكردي، أنه ”لم يفِ الائتلاف الوطني لقوى الثورة والمعارضة الذي تتخذه هذه الفصائل والمجموعات المسلحة مظلة لهم بتنفيذ الاتفاق الذي وقّعه مع المجلس حول رصد الانتهاكات وإيقافها، ومحاسبة المسؤولين عنها، والعمل على تسهيل عودة النازحين إلى ديارهم، ووقف عملية التغيير الديمغرافي”.

وكانت قيادات في المجلس الوطني الكردي، قد دعت إلى ما سميت بـ “انتفاضة العودة” لإعادة المهجرين في مناطق الشهباء ومخيماتها إلى ديارهم دون تقديم ضمانات بعدم التعرض لهم من قبل سلطات الاحتلال التركي، إلا أن تلك الدعوات قد باءت بالفشل وعرّضت الأهالي للمخاطر، وهذا ما أكد عليه البيان الصادر بقوله: “العائدون لم يسلموا من الاستجواب والاعتقال في ظل غياب أي رادع لممارساتهم التي وثقتها أكثر من جهة ومنظمة حقوقية ونداءاتها المتكررة ودعواتها لمحاسبة هؤلاء الجناة وتقديمهم إلى العدالة”.

ــ تقارير:

 تقرير حقوقي ميليشيات السلطان مراد المعتصم ينهبون المنطقة الصناعيّة في رأس العين/ سري كانيه

ــ في السادس من أكتوبر/ تشرين الأول، صدر اليوم الثلاثاء تقريرٌ مشتركاً ما بين ثلاث مؤسسات حقوقيّة هي: “بيل – الأمواج المدنيّة” و”رابطة تآزر” و”سوريون من أجل الحقيقة والعدالة” تضمن أدلة تثبت تورط الميليشيات الإخوانيّة المنضوية فيما يسمى “الجيش الوطنيّ”، والتابعة للاحتلال التركيّ، بعمليات نهب وسلب واسعة النطاق للممتلكات في منطقة رأس العين/سري كانيه عقب العدوان العسكريّ على منطقة رأس العين/ سري كانيه فيما يسمى عملية “نبع السلام”.

وذكر التقرير أنّه بعد سيطرتها على المنطقة الممتدة ما بين رأس العين/سري كانيه وتل أبيض خلال عملية “نبع السلام” التركيّة، التي بدأت في 9 تشرين الأول/أكتوبر 2020، نفذت ميليشيات عسكريّة تابعة لما يسمى الجيش الوطني السوريّ عمليات نهب وسلب واسعة، طالت أملاكاً عامة وخاصة، من بينها محتويات المحلات والورشات والمستودعات التي تقع في المنطقة الصناعية في رأس العين/سري كانيه، والتي تحتوي على أكثر من 220 محل وورشة صناعيّة، وقد قدّر الأصحاب الأصليين للممتلكات قيمة المواد المنهوبة بملايين الدولارات.

عمليات بيع إلى جهات متعددة

تمّت إعادةُ بيع جزء بسيط جداً من المواد المنهوبة والمسروقة من المنطقة الصناعيّة من قبل مسلحي الميليشيات إلى أصحابها الأصليين، بينما قامت تلك المجموعات المسلّحة المدعومة من تركيا ببيع وصهر جزء آخر من المسروقات والاتجار بها لصالح تجار سوريين محليين وأتراك (قدموا من تركيا).

استولت ميليشيا “السلطان مراد” التي يتزعمها المدعو “فهيم عيسى” على محلات المنطقة الصناعيّة بشكل أساسيّ، ثمّ نهب مسلحو الميليشيا وسرقوا واستولوا على محتوياتها بالكامل. وأكّدت شهادات أخرى أنّ ميليشيا “فرقة المعتصم” التي يتزعمها المدعو “معتصم عباس”، متورطة أيضاً بعمليات النهب والسرقة. وتمّت تلك العمليات جميعها دون ان يتخذ الجيش التركيّ أيّ خطوات لمنع تلك الانتهاكات رغم وجوده الكبير بالمنطقة.

إضافة إلى ذلك، قامت ميليشيات أخرى موجودة في المنطقة الممتدة ما بين مدينة تل أبيض ورأس العين/سري كانيه ميليشيا (لواء صقور الشمال – تجمع أحرار الشرقية) بنهب وسلب أملاك عامة من أجل استخراج “مادة النحاس”، وقد تسبب ذلك بتخريب شبكتي الكهرباء والرّي والإضرار بالعديد من المباني والأراضي الزراعية.

تضمن التقرير عدداً كبيراً من الشهادات التي جمعها الباحثون الميدانيون لدى الشركاء الثلاثة الذين عملوا على هذا التقرير (منظمة بيل/الأمواج المدنية وسوريون من أجل الحقيقة والعدالة ورابطة تآزر) لضحايا الاجتياح العسكري التركيّ لشمال شرق سوريا)، عن تورط المجلس المحليّ لمدينة رأس العين، التابع لما يسمى لحكومة السورية المؤقتة (الائتلاف السوري المعارض)، في عملية تسهيل نهب وبيع المعادن المنهوبة، مقابل مبالغ ماليّة.

البيع إلى تجار أتراك بعلم والي أورفا

وذكر التقرير، أنّ مصدراً محليّاً مطلعاً بشكل كبير على عمليات “بيع الحديد” كشف لسوريون من أجل الحقيقة والعدالة، أنّ عمليات البيع تلك فيما يسمى “منطقة نبع السلام”، حدثت بعلم من والي شانلي أورفا، وبتنسيق منه، ما بين التجّار الأتراك وميليشيات “السلطان مراد والحمزة”، وعملية الاستيراد هذه، تمنعها السلطات التركية عادة، لتجنّب المنافسة مع المنتجات المحلّية التركيّة، حيث تأتي المواد الخام المسروقة من سوريا بسعر أقل من السعر المتعارف عليه في السوق التركيّة.

وعلمت “سوريون” أنّ جزءاً من المواد المنهوبة تم بيعها للحكومة السورية عبر “الفرقة الرابعة”، وبواسطة تجار آخرين من دمشق، بالتنسيق مع أحرار الشرقية وجيش الشرقية، وخرجت المواد المنهوبة من “معبر تفاحة” بعد حوالي ثلاث أشهر من عملية نبع السلام، باتجاه معامل “حمشو”.

خرق للاتفاقات والقوانين الدوليّة

تعزز النتائج التي وصل إليها الشركاء الثلاث في هذا التقرير، ما توصلت إليه لجنة التحقيق الدولية المستقلة حول سوريا، في تقريرها الذي نُشر بتاريخ 14 آب 2020 (A/HRC/45/31)، والذي أكّد وجود عمليات نهب واستيلاء على الممتلكاتِ بطريقة منظمة وواسعة النطاق في منطقة رأس العين/سري كانيه. (ب – الفقرة 49).

تخرق الأفعال الواردة في هذا التقارير مجموعة من قوانين الحرب، إضافة إلى بنود عديدة من “الاتفاق التاريخي” بين الولايات المتحدة الأمريكية وتركيا حول وقف إطلاق النار عقب الغزو التركي لشمال شرق سوريا، منها البند الرابع الذي نصّ على حماية المجتمعات الدينية والعرقية وتعهّد تركيا بعد إلحاق الضرر بالمدنيين وضمان سلامة ورفاه المقيمين في جميع المراكز السكانية (البند السابع).

إنّ الشهادات الواردة في هذا التقرير تؤكد بما لا يدع مجالاً للشك، أنّ تركيا لم تلتزم بالتعهدات التي وقعتها في الاتفاقية مع الولايات المتحدة، بل غضّت النظر وقامت أحياناً بأفعال يمكن أن ترقى إلى جرائم حرب وربّما جرائم ضد الإنسانية.

يطالب الشركاء الثلاثة الولايات المتحدة الأمريكية، بتوسيع نطاق العقوبات التي فرضتها على فصيل “أحرار الشرقية” السوري المعارض خلال شهر تموز/يوليو 2021، بحيث تشمل الكيانين العسكريين (فصيل السلطان مراد وفرقة المعتصم) وقياداتهم العسكرية إضافة إلى المجلس المحلي لمدينة رأس العين بسبب تورطهم في أعمال نهب وسلب واسعة النطاق بحق ممتلكات المدنيين (وخاصة من الكُرد السوريين) في منطقة رأس العين/سري كانيه.

وكان المركز السوري للعدالة المساءلة قد اعتبر أنّ فرض العقوبات الأميركية على فصيل “أحرار الشرقية” المسلح المدعوم من تركيا خطوة إلى الأمام في حماية حقوق الإنسان في شمال سوريا. مطالباً بتوسيع العقوبات وفقاً لذلك لتشمل الجماعات المسلحة الأخرى التي ترتكب الانتهاكات في المنطقة دون عقاب، بما في ذلك فصائل الجيش الوطني السوري مثل لواء السلطان سليمان شاه. وينبغي أن تقترن هذه العقوبات بضغط دبلوماسي لمقاومة محاولات تطبيع الاحتلال التركي لشمال غرب سوريا.

شهادات من المواطنين

الشاهد محمود علي (35 عاماً)» المقيم في الحسكة. كان عاملاً بالمنطقة الصناعية في رأس العين وعاد إليها بعد أقل ن شهر على احتلالها، لتفقد محله وممتلكاته. ووجد أنّ المسلحين قد أفرغوا محله وسرقوا منه كافة ا لمواد والمعدات، وكان مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” يتمركزون بالمنطقة الصناعيّة ولا يسمحون لأحد بالاقتراب منها لأنهم كانوا قد جمعوا قسماً من المواد والمعادن التي سرقوها هناك”. وعلى مرأى منه باع المدعو “حمزة شاكر” المتزعم في ميليشيا “السلطان مراد” وجماعته. أطناناً من المعادن وحديد البناء والخردوات المنهوبة جمعوها في ساحة مؤسسة الإسمنت/الجمارك سابقاً، إلى تجارٍ أتراك يتحدثون العربية بصعوبة جاؤوا برفقة شاحنات كبيرة ورافعات من أجل تحميل المعادن وحديد البناء والخردوات المنهوبة ونقلها إلى تركيا

وأشار الشاهد أنّه قد شهد عملية تخزين جزء من المعادن والمعدات المنهوبة في العراء وتم بيعها مبلغ بخس مقارنة بقيمتها الحقيقيّة (بعد أن تم نهبها أثناء غياب مالكيها). وقام متزعمون من ميليشيا “السلطان مراد” منهم “حمزة شاكر” و “الجحيشي” ببيع الخردوات والمعادن المنهوبة إلى تجار أتراك، ومن ضمن المعدات المنهوبة قطع تبديل محركات وكوليات فرامل السيارات والآليات.

مسلحون من ميليشيا “السلطان مراد” وتحديداً كتيبة “ميماتي باش” ويتزعمها “أبو البراء” و”أبو الموت”، حوّلوا الثانوية الصناعيّة بجانب الفرن الآليّ إلى موقع لتجميع وتخزين المعادن والخردوات.

المواطن إدريس الأحمد تعرض للاعتقال من قبل مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” لعدة أيام، وشهد على تجميع أطنان من المعدات الصناعيّة والمعادن في الثانوية الصناعيّة التي سُجن فيها، وأفاد بأنّ مسلحي الميليشيا حوّلوا قسماً من المدرسة إلى سجن احتجز فيه وتعرض مع آخرين للتعذيب، واستخدموا القسم الآخر إلى موقع لتجميع المعادن وصهرها بهدف بيعها لاحقاً”.

كما جاء في الشهادات أنّ تاجراً ينحدر من السفيرة بريف حلب يدعى “أبو محمود السفراني”» حوّل عدة محلات تجارية قرب دوار الحسكة إلى مخازن يجمع فيها المواد التي يشتريها من متزعمي ميليشيا “السلطان مراد” من حديد بناء ومحركات آبار المياه وغيرها ثم يبيعها إلى تجار من مدينة تل أبيض”.

وقال مواطن (رمضان علي/اسم مستعار) بأنه “ترك جميع ممتلكاته وراءه نتيجة العملية العسكرية التركيّة. وعندما عاد إلى المدينة الصناعية مرة أخرى ليتفقد محله تفاجأ بأنّ الجزء الأكبر من البضاعة والمعدات قد سُرق ونُهب. وطلب منه مسلحو ميليشيا “السلطان مراد” مبالغ طائلة ليحصل على بضاعته التي يملكها أساساً. وأنّ كان شخصاً اسمه (حمزة شاكر) مسؤولٌ عن المنطقة من جهة ميليشيا “السلطان مراد”. ويبدو أنَّ جميع عمليات النهب والسلب وإخراج البضائع لاحقاً كانت تتم بإشرافه”.

المواطن (حسين أحمد/اسم مستعار) خاطر بحياته وزار المدينة بعد الاحتلال وبقي فيها مدة 10 أيام. وزار المدينة الصناعية وشاهد أنْ جميع المحلات قد تم فتحها ونهب وسُرق معظم البضاعة. قام مسلحو ميليشيا المعتصم (التي كانت تسيطر على الجزء الذي يقع فيه محله) بأخذه إلى المحل وهو فارغ تماماً من بضاعة كانت تُقدّر بحوالي 150 ألف دولار. ولم يعطوه محله مجدداً وعاد أدراجه خائباً.

المواطن (أبو محمد) عاد إلى المدينة بعدما أصبحت مدينة أشباخ، وتابع “لقد قمت بإعادة شراء القسم المتبقي من بضاعتي التي أملكها حيث قام المسلحون بجلبها لي إلى “حي زرادشت’””. بحماية مسلحين من فرقة “السلطان مراد”. لقد كانت البضاعة التي باعوني إياها لا تشكّل سوى 10% من مجموع كامل البضاعة التي كنت أملكها”.

 تقرير ــ صراع نفوذ واستيلاء على البيوت ماذا تفعل المعارضة المسلحة في عفرين؟

ــ في الثاني عشر من أكتوبر/ تشرين الأول،

“من سكن بيوت المهجرين، هم عائلات المسلحين الذي سيطروا على المنطقة، وتقنياً، هؤلاء أيضاً نازحون، لكن تم تمييزهم عن النازحين العاديين، والذين بعدما نزحوا من مناطقهم لم يحظوا بأماكن أخرى، وهذه النقطة مهمة”.

ربما إذا أراد المرء أن يرسم صورة واقعية للجحيم، فعليه أن يتأمل تلك البقعة التي تسمى “الشمال السوري”، هذه المدن والمناطق التي تعتبر “زوراً” المناطق المحررة، وتُسمى الفصائل الإسلامية التي تسيطر على أغلب مناطقها، “الفصائل المعارضة” للنظام السوري، باتت تضيق بمعظم السوريين الذين يعيشون هناك، بعدما هُجروا من مدنهم وأحيائهم التي دمرها النظام السوري وحلفاؤه.

لكن عمق مأساة ما يحصل في “الشمال”، هو احتكام تلك الفصائل للاحتلال التركي وطموحاته في المنطقة، التي كانت تتركز على طرد القوى الكردية من المنطقة، لتتحول تلك الفصائل، إلى مجرد جيش تابع للاحتلال، مذ قامت تركيا بما يسمى عملية “درع الفرات” في 24 آب/ أغسطس 2016، وبعدها عملية “غصن الزيتون” في 20 كانون الثاني 2018، وأخيراً عملية “نبع السلام” في 9 تشرين الأول 2019.

ومنذ ذلك الوقت ونحن نشهد انتهاكات بحق السوريين الأكراد في المنطقة من تهجير وقتل واعتقالات وتعذيب، وما يحصل في منطقة عفرين من استيلاء على بيوت السكان المحليين (من الأكراد) وممتلكاتهم، وسرقة أراضيهم، على يد الجيش التركي والفصائل المعارضة التي تسيطر على المنطقة، لا يمكن اعتباره سوى عملية سحق للمكون الكردي، وانتقام من أهالي المنطقة.

لكن المشهد في عفرين تحديداً، تحول من فصائل تسيطر على المنطقة، إلى فصائل تتصارع فيما بينها، للاستحواذ على أكبر قدر من البيوت والممتلكات التي استولت عليها من أهالي المنطقة.

ففي 22 أيلول الماضي، حصلت اشتباكات عنيفة بين فصيل “لواء صقور الشمال” وفصيل “جيش النخبة” في قرى ناحية بلبل في ريف عفرين شمال غربي حلب، علماً أن الفصيلين تابعان لـ”الجيش الوطني السوري” المدعوم من تركيا. وكان سبب الاشتباكات، هو اعتداء عناصر من فصيل “لواء صقور الشمال” على مدنيين نازحين من أرياف محافظتي حماة وإدلب. وكان وجه لهم عناصر “صقور الشمال” بتاريخ 13 و14 أيلول الماضي إنذارات بإخلاء البيوت التي يسكنونها، بحجة عودة أصحابها الأصليين. كما أعطى الفصيل مهلة عشرة أيام لإخلاء البيوت.

وبحسب تقرير لـ”جريدة عنب بلدي” السورية، فإن الاعتداءات أدت إلى إصابة اثنين من المدنيين بشظايا “نتيجة إطلاق صقور الشمال النار على الأرض، واعتقلوا أشخاصاً في المكان بينهم عنصر في “جيش النخبة”.

كما جاء في التقرير أن “جيش النخبة” حشد بعدها عناصره وسيطروا على أحد حواجز “صقور الشمال”، بحسب أحد القادة الميدانيين في “جيش النخبة”، ليزداد التوتر ويصل إلى مرحلة الاشتباكات المباشرة واستخدام رشاشات متوسطة، وسط مطالبة أهالي المنطقة بقية فصائل “الجيش الوطني” بالتدخل لفض الاشتباك.

في تشرين الأول من العام الماضي، تم تشكيل “لجنة رد الحقوق المشتركة في عفرين”، خلال اجتماع ضم فصائل “الجيش الوطني السوري” مع قادة أتراك، لإفراغ مدينة عفرين من المقار العسكرية، ومتابعة المظالم الخاصة بالسكان المحليين. وتم تشكيل اللجنة من فصائل: “جيش الإسلام”، “السلطان مراد”، “الجبهة الشامية”، “فرقة الحمزة”، “جيش الشرقية”، “أحرار الشرقية”.

لكن على رغم تشكيل هذه اللجنة، لم تتوقف الانتهاكات والاعتقالات بحق ما تبقى من السكان المحليين (الأكراد) في عفرين، من قبل بعض الفصائل العسكرية التي شكلت اللجنة ذاتها، وما زالت عمليات الاستيلاء على منازل السكان المحليين وممتلكاتهم مستمرة. إذ حصل “المرصد السوري لحقوق الإنسان” بتاريخ 20 أيلول الماضي على “قائمة تضم أسماء 65 مدنياً من أهالي ناحية بلبل، كان فصيل “سلطان مراد” قد استولى على منازلهم بقوة السلاح، ونهبوا أثاثها ومنعوا المدنيين من العودة إليها، لتوطين عائلات المسلحين الموالين لأنقرة في تلك المنازل، ما أجبر الأهالي على استئجار المنازل في عفرين بمبالغ باهظة، أو نزولهم ضيوفاً عند أقربائهم أو نزوحهم إلى القرى المجاورة للسكن هناك.

وأفاد المرصد بأنه “وعلى رغم تقديم شكاوى ضد الفصيل إلى لجنة ما يسمى رد الحقوق، لم تثمر شكواهم إلا خيبة الأمل”.

كما وثق المرصد سلسلة انتهاكات حصلت خلال شهر آب الماضي وهي: “اعتقال 115 مواطناً من أهالي عفرين، واعتقل معظمهم بشكل تعسفي لتحصيل فدية مالية تراوحت ما بين 1000 و10 آلاف دولار أميركي، من بينهم نساء ومسنون منهم من تعرض للضرب المبرح والاعتداء الوحشي، إضافة إلى عمليات بيع شقق سكنية بأسعار زهيدة تراوحت ما بين 1000 و1500 دولار أميركي للمنزل الواحد”.

الإعلامي السوري أحمد قطمة المنحدر من مدينة عفرين، شكك في صحة ما يتم تداوله في الإعلام عن إعادة البيوت لأصحابها الأصليين في عفرين، ويرى أن ما يحصل هو محاولة بعض الفصائل المسلحة المدعومة من تركيا، الترويج لنفسها على أنها أفضل من غيرها.

يقول قطمة لـ”درج”: ” في 18 آذار 2018 تمَّ غزو مدينة عفرين، التي كانت واحدة من أكثر المناطق السورية أمناً، بغض النظر عما إذا كانت تركيا تتفق مع السياسة الموجودة في المنطقة أم لا، ولكن من الناحية الأمنية كانت المنطقة آمنة جداً، وأبناء المنطقة كانوا موجودين بالكامل فيها. بالطبع بين أبناء عفرين هناك مهاجرون خارج سوريا، ومنهم من اختار الهجرة إلى أوروبا على سبيل المثال، لكن عموماً كان معظم السكان الأصليين، موجودين في عفرين”.

وأضاف: “كانت إدارة المنطقة بنسبة 90 في المئة بيد أبناء مدينة عفرين. صحيح أن كان هناك أطرافاً خارجية تتحكم، نوعا ماً، بالقرار في المنطقة، لكن في المحصلة كان أهالي عفرين يعيشون بأمان، وذلك من طريق نظام سياسي أعلنوا عنه عام 2014، واسمه (نظام الإدارة الذاتية) وهو معروف في مناطق شمال سوريا”.

ويرى أحمد أن الفصائل العسكرية المدعومة من تركيا، لا يمكن وصفهم سوى بـ”المرتزقة”، وكانت القوى الكردية تصفهم بهذا الشكل منذ بداية الاحتلال التركي، وسيطرة هذه الفصائل على عفرين، لكن هذا التوصيف لم يُعمَّم على هؤلاء المسلحين عند غزو عفرين، إنما عممه لاحقاً المجتمع الدولي بعد مشاركتهم الجيش التركي غزو ليبيا وأرمينا، بحسب تعبيره.

مخيمات الشهباء

يعتقد أحمد أيضاً أن ما يتم الترويج له منذ فترة قصيرة من قبل بعض الفصائل السورية التابعة لتركيا عن عودة المهجّرين إلى عفرين، ينحصر بالتركيز على المهجرين الموجودين في شمال حلب، في منطقة الشهباء، أو ما يسمى “مخيمات الشهباء”، والتركيز كان على هؤلاء تحديداً، ولم يُدعى المهجرون الآخرون من الأكراد الموجودين في مناطق أخرى في حلب، أو في منطقة شرق الفرات، أو أي بقعة أخرى في سوريا، بحسب قوله.

كما يرى أحمد أن وجود هؤلاء المهجرين في المخيمات، يعني أن قضية عفرين ما زالت قائمة من وجهة نظر المجتمع الدولي، وهذا ما تخشاه تركيا والفصائل التابعة لها، لذلك عودة المهجرين في “مخيمات الشهباء” إلى عفرين، ستكون بمثابة إقرار للاحتلال التركي وترسيخ له. وسُيعتبر أيضاً قبولاً بالأمر الواقع، وهذا يعني أننا أمام “لواء إسكندرون” ثانٍ في عفرين، بحسب تعبيره.

صراع على النفوذ

عندما سيطرت تركيا وفصائل “الجيش الوطني السوري” على عفرين، تم تقسيم المناطق والبلدات والقرى بين الفصائل، إذ تُقسم منطقة عفرين إلى سبع نواحٍ هي: “عفرين، شيخ الحديد، معبطلي، شران، بلبل، جنديرس، راجو”، ومن يعيش فيها اليوم معظمهم نازحون من الغوطة الشرقية (ريف دمشق)، وحمص وإدلب وحماة.

الصحافي السوري من مدينة عفرين محمد بلو، يشير إلى الاشتباكات التي دارت بين “لواء صقور الشمال” و”جيش النخبة” قرب “ناحية بلبل” إلى الصراع على مناطق النفوذ والاستيلاء على منازل المهجرين من أهل المنطقة.

يقول بلو: “قرية “شيخ خورز” تحديداً مكونة من ثلاثة أقسام، القسم الأوسط والقسم العلوي وهما فارغان من أي سكان محليين، الذين منذ تهجيرهم لم يعودوا إلى المنطقة التي تعيش فيها عائلات المسلحين، والمسلحون أنفسهم. لذلك ما يدّعيه قائد “لواء صقور الشمال” حسن خيرية أنهم يريدون إعادة بعض المهجرين من العائلات الكردية إلى منازلهم، باطل، وعارٍ عن الصحة.

وأضاف: لأنه، وبحسب معلوماتنا، قاموا بإعادة خمس عائلات فقط من أهالي شيخ خورز، وتم إسكانهم بالقسم السفلي من القرية، والإنذارات التي وجهها “لواء صقور الشمال” لعائلات تسكن في القسم العلوي منها، محسوبة على “جيش النخبة”، لذلك يرغب “لواء صقور الشمال” في إخراج هذه العائلات، ليتم استخدام هذه المنازل لمصلحتهم. 

موجودون في عفرين إنما خارج منازلهم!

يوضح بلو أن عدد العائلات التي هُجِّرَت من منطقة عفرين وعادت إليها عفرين قليلة جداً، وليس كما يروج له إعلامياً. لكن هناك معاناة أخرى داخل عفرين؛ فمنذ ثلاث سنوات ونصف السنة، كانت مئات العائلات داخل عفرين، من الذين منعتهم فصائل المعارضة التابعة لتركيا من العودة إلى بيوتهم، أي أنهم ما زالوا موجودين في عفرين لكنهم يسكنون في بيوت أخرى بالإيجار أو عند أقربائهم، في المناطق المجاورة.

وهذا ما حصل في بلدة بلبل على سبيل المثال، إذ يقول بلو: عدد المنازل فيها يتجاوز الـ800 منزل، ولم يبقَ منها لأهالي عفرين، سوى 40 أو 50 منزلاً فقط، وبقية المنازل تشغلها عائلات المسلحين، مع العلم أن أكثر من 62 عائلة تحديداً من أهالي بلدة بلبل لا يسكنون بمنازلهم، بل في مناطق وقرى مجاورة لمدنية عفرين.

وهناك قرى وبلدات أخرى خالية من سكانها، وأيضاً لا يسمح لهم بالعودة، بضغط من الجيش التركي أو الفصائل المعارضة التابعة له. وهناك أيضاً “قرية درويش” التي حولها الجيش التركي إلى قاعدة عسكرية بشكل كامل، مع أن أهالي القرية ما زالوا موجودين في منطقة عفرين، وهناك قرية أخرى اسمها “جيه” (أو “جبلية” باللغة العربية) وهي تابعة لناحية راجو على سفح جبل هاوار، وهذه أيضاً خالية من سكانها بشكل مطلق، لكن أهلها موجودون في منطقة عفرين، والجيش التركي لم يسمح لهم بالعودة إلى القرية، وتم تحويلها أيضاً إلى قاعدة عسكرية.

والحال نفسه ينطبق على أهالي قرية “بعرافا” التي أُفرغت من سكانها، ويسيطر عليها اليوم فصيل “السلطان مراد” بقيادة المدعو “أبو عبد الله”. فهناك 9 عائلات من سكان القرية تقطن حالياً في قرية “جمان” المجاورة، وأكثر من 15 عائلة في مدينة عفرين نفسها، بينما تتركز عائلات القرية من المهجرين في منطقة الشهباء ومخيماتها. ومن يشغل قرية “بعرافا” اليوم، هم نازحون من مدينة حمص، ولم تسمح الفصائل لأي أحد من الأهالي وأصحاب البيوت بالعودة إلى منازلهم.

الصراع على مناطق النفوذ مستمر، ومنذ اليوم الأول لاحتلال المنطقة، حتى هذه اللحظة، دائماً هناك اشتباكات ومناوشات بين الفصائل سواء كان الاختلاف على موضوع اللصوصية والسرقات والاستيلاء على المنازل أو المحال التجارية، وحتى على المواسم الزراعية.

كواليس “لجنة رد الحقوق المشتركة

سألنا محمد عن رأيه بـ”لجنة ردّ الحقوق المشتركة في عفرين”، ليجيبنا: “الناس الذين يطالبون بمنازلهم لدى هذه “اللجنة” أو الشكاوى التي يقدمها الأهالي للشرطة المدنية أو العسكرية، يتم تهديدهم بالقتل، أو يقومون بفبركة اتهامات للناس، كتهمة الانتماء لحزب الاتحاد الديموقراطي، أو التعامل مع الإدارة الذاتية سابقاً، كي لا يستمروا بتقديم الشكاوى على الفصائل وانتهاكاتها.

وتعرض كثيرون للقتل، مثل ما حصل في قرية المازن أو (قرية الكبيرة)، التابعة لمركز مدينة عفرين، قبل نحو شهر، فقد قتلوا شاباً بدم بارد، لمجرد أنه نجح بتقديم الشكوى واستعاد منزله، فقام قائد فصيل فرقة الحمزة بتصفيته بين أشجار الزيتون، وبالطبع كان الشاب يتلقى تهديدات بين حين وآخر، لذلك نحن نتهم “فرقة الحمزة” وقائدها بشكل مباشر، في عملية قتل هذا الشاب”.

مأساة شديدة التعقيد

يقول الباحث السوري بسام الأحمد لـ”درج”: “إن حكاية عفرين شديدة التعقيد. من حيث المبدأ، عفرين هي أرض سورية، ومن حق أي مواطن سوري النزوح إليها، كما نزح أهل عفرين وغيرهم من السوريين إلى مناطق أخرى.

لكن ما حصل عند غزو المنطقة واحتلالها، من قبل تركيا وفصائل الجيش السوري الوطني التابع لها، هو عمليات استيلاء ممنهجة على بيوت أهل عفرين وممتلكاتهم وأراضيهم، وطرد أهلها منها وتهجير معظمهم والتنكيل بمن تبقى منهم”.

ويتابع: “من سكن بيوت المهجرين، هم عائلات المسلحين الذي سيطروا على المنطقة، وتقنياً، هؤلاء أيضاً نازحون، لكن تم تمييزهم عن النازحين العاديين، والذين بعدما نزحوا من مناطقهم لم يحظوا بأماكن أخرى، وهذه النقطة مهمة”.

ويرى الأحمد أن من يدفع ثمن ما يحصل هم أهل عفرين، فقبل الاحتلال التركي وسيطرة الفصائل، كانت عفرين منطقة آمنة نسبياً، ونأت بنفسها عن النزاع إلى حد ما. أما اليوم فمعظم أهاليها خرجوا من بلداتهم وقراهم، والأكراد كانوا أكثرية في هذه المنطقة، واليوم أصبحوا أقلية، وهم أقلية خائفة، وتتعرض لانتهاكات ما عادت سراً يخفى على أحد، بحسب تعبيره.

تركيا تراقب الفوضى من بعيد

يرى الأحمد أن تركيا قادرة على إيقاف انتهاكات الفصائل السورية المعارضة التابعة لها، في حال كانت لديها النية لتنظيم الأمور، لإيقاف الضرر والانتهاكات بحق الأهالي، والضغط على الفصائل، لكن تركيا تراقب الفوضى من بعيد، ربما، حتى لا تتحمل أي مسؤولية، أو أنها ترغب في أن تتحمّل الفصائل المعارضة وحدها مسؤولية ما يحدث للفصائل. إلى الآن لا يمكننا التنبؤ بالأسباب التي تجعل من تركيا تراقب ما يحدث بصمت.

يرى بسام أن جوهر الحملة العسكرية التركية على مدينة عفرين، هو سحق الوجود الكردي في المنطقة. وهذا ما نراه ماثلاً أمامنا، فتركيا تحاول إحضار مجموعات وشرائح من المجتمع السوري، تشعر بأنها موالية لها، ولن تتمرد عليها.

ويضيف أن “عملية إسكان هذه المجموعات في مناطق كردية مثل رأس العين وتل أبيض وعفرين، تبذل فيها تركيا مجهوداً كبيراً. ونحن لا نختلف عن أن هذه المناطق هي لجميع السوريين، ومن حق الناس النزوح إليها، لكن في المقابل، على كل لاجئ أو نازح سوري الرجوع إلى مكانه الأصلي، فلا يمكن مثلاً لابن الغوطة الشرقية أو أي منطقة أخرى، أن يأتي لأخذ بيت لعائلة أو شخص من عفرين (بالقوة). والعكس صحيح، فلا يحق لابن عفرين أن يأخذ بيتاً أو مكاناً لشخص آخر”.

أعداد: سامر مختار- صحافي سوري

ــ تقرير أمريكي يكشف صلات بين مسلحين من ميليشيات الجيش الوطني وشبكات تهريب مخدرات

ــ في الخامس والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، ذكرت عفرين بوست أنّ تقريراً غربيّاً كشف عن وجود زيادة ملحوظة في أعداد متعاطي الحبوب المخدرة والحشيش في مناطق الاحتلال التركي في الشمال السوري.

واعتبر موقع “المونيتور” الأمريكي، أنَّ معظم من تعتقلهم قوات الأمن الموجودة في المنطقة هم من صغار التجار، بينما يعمل الكبار منهم بحريةٍ بفضل علاقاتهم مع متزعمين في صفوفِ ميليشيات “الجيش الوطنيّ” التابعة لأنقرة.

مصنع للمخدرات بعفرين

كشفت مشاكل في الاصطفافات الجديدة بين ميليشيات” الجيش الوطني” والتي ترجمت إلى إطارين “غرفة القيادة الموحّدة (عزم) والجبهة السورية للتحرير”، والتنافس بينها على مناطق النفوذ والانشقاقات التي طالت الإطارين فيما بعد، إلى رفع النقاب عن وجود معملٍ لصناعة المخدرات يديره المدعو” عبد الله حلاوة” المتزعم في ميليشيات” القوات الخاصة” المنشقّة عن “فرقة الحمزات”.

ففي صبيحة الأحد 3/10/2021م، داهمت ميليشيات “الشرطة العسكريّة في جنديرس” المحسوبة على “عزم”، مبنىً في مزرعةٍ جنوبي قرية “برج عبدالو”- شيروا واشتبكت مع حرّاسه المسلحين من ميليشيات “القوات الخاصة- فيلق الشام”، فأُصيب ثلاثة من الأولى وواحدٌ من الثانية بجروح متفاوتة.

 وسيطرت الشرطة على الموقع وألقت القبض على المسلحين، وصادرت موجودات المعمل المعدّ لصناعة الحبوب المخدرة وأطنان من المواد الأولية.

أين يقع المصنع؟

كان المدعو “عبدو عثمان” المتزعم في ميليشيا القوات الخاصة في القرية والمنحدر من قرية “كفرحلب”- ريف حلب الغربي، قد أجبر المواطن “ملك شيخ عمر كيالي” على الهجرة القسريّة منذ عامين واستولى على مزرعته تلك المؤلفة من مبنى سكنيّ و/5/ هكتار أرض زراعيّة، بعلم ومعرفة معلمه المدعو “عبد الله حلاوة” المنحدر من مدينة خان شيخون – إدلب، وفق ما أورده تقرير توثيقيّ لحزب الوحدة الكرديّ.

ويُذكر أنَّ “عبدو عثمان” قد قام منذ شهرين تقريباً بقطعِ ثلاث طرق مؤدية إلى موقعِ المزرعة بسواتر ترابيّة لمنع أيّ شخصٍ من الاقتراب منه.

والتزمت سلطات الاحتلال التركي الصمت الشديد حيال وجود مصنع للمخدرات، فيما سارعت ميليشيات “الجيش الوطنيّ” إلى نفي تورط ميليشياته في صناعة المخدرات والاتجار بها.

وحوّلت سلطات الاحتلال التركيّ إقليم عفرين إلى جزيرة معزولة عن العالم الخارجيّ، تتحكم بها الميليشيات الإخوانيّة ويغيب عنها القانون، وأضحت بؤرة للجريمة المنظمة والاتجار بالمخدرات وتصنيعها، وتوريدها عبر شبكات مافيويّة إلى دول العالم.

شحنة المخدرات في ميناء إسكندرون

في 17/5/2021 ذكرت مواقع تركيّة أنَّ كمية تتجاوز طناً من الموادِ المخدّرةِ ضُبطت في ميناء ليماكبورت Limakport ــ إسكندرون، وأفادت المعلوماتُ الأوليّة أنّها قادمة من ناحية شيه/ شيخ الحديد التي تسيطر عليها ميليشيا سليمان شاه/ العمشات، ودخلت إلى الأراضي التركيّة بطريق الترانزيت، وفيما أعلنت السلطاتُ التركيّة مصادرةَ البضاعة، فقد تحفظت على مصدرها.

وأعلن وزير التجارة التركيّ محمد موش أنّ فرق الجمارك التابعة لوزارته ضبطت أكبر كميةٍ من المخدّرات “كبتاغون”. وكانت الكمية مخبأة ضمن ألواح “حجر بناء” ومكوّنة من 17 حاوية تم تحميلها في ميناء إسكندرون قبل فترة لنقلها إلى دولة الإمارات العربيّة المتحدة. وقال موش: “أثناء البحث، تم ضبط 1072،6 كغ من حبوب المخدّرات من نوع كبتاغون في 11 حاوية. وتعادل القيمة السوقيّة التقريبيّة للمادة المضبوطة 313 مليون ليرة تركيّة.

وتم تداول معلومات تفيد بأنّ السلطات التركيّة نفذت مداهمات على خلفيّة ضبط كمية المخدرات الريحانية والعثمانيّة، طالت أشخاصاً محسوبين على مرتزقة “العمشات” في مدن الريحانيّة والعثمانيّة، وأنّ مصدر الشحنة المدعو “محمد أنس” المقرّب من المدعو “محمد جاسم/ أبو عمشة”.

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

ميدانياً ودبلوماسياً ــ الروس والأمريكان يغلقون الأبواب أمام نية تركية بشن “عملية عسكرية جديدة” في الأراضي السورية

ــ في الثالث عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، قالت وزارة الخارجية الأمريكيّة في بيان مساء الثلاثاء، إن الولايات المتحدة تؤكد على أهمية الحفاظ على خطوط وقف إطلاق النار بشمال شرق سوريا ووقف الهجمات عبر الحدود.

الموقف الأمريكي جاء بعد يوم من إعلان الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أن تركيا مصممة على القضاء على التهديدات القادمة من شمال سوريا، في إشارة إلى الهجوم الذي شنه مقاتلو” قوات تحرير عفرين” وأسفر عن مقتل جنديين تركيين وإصابة آخرين معتبراً ذلك “القشة التي قصمت ظهر البعير”.

وأضاف أردوغان بأنَّ “التحرشات التي تستهدف أراضينا بلغت حداً لا يحتمل” مشيراً إلى سقوط قذائف داخل الأراضي التركية انطلاقاً من مناطق الإدارة الذاتية لشمال وشرق سوريا.

الادعاء التركي نفته قوات سوريا الديمقراطية في بيان مقتضب، قالت فيه “لا علاقة لقواتنا بقصف مدينة جرابلس أو الحدود التركية، نعتقد بأنها لعبة استخباراتية تركية مكررة، تم تنفيذها بأيادي مرتزقة مدعومين من نظام أردوغان، ويعرفهم الشعب التركي جيداً”

وفي الميدان وبعد أن صعّدت قوات تحرير عفرين عملياتها ضد أهداف للجيش التركي في منطقة إعزاز وتحديداً في السابع والحادي عشر من تشرين الأول الجاري، والتي خلّفت قتلى في صفوف الجنود الأتراك، شنت القوات التركية هجمات عنيفة بالمدفعية على مناطق انتشار القوات الكردية في مناطق الشهباء، إلا أن الرد الروسي كان مباشراً، إذ شن الطيران الحربي الروسي غارات جوية على محيط القاعدة التركية بمحيط بلدة مارع، موجهة رسالة لأنقرة أنها تساند المقاتلين الكرد حسب مراقبين.

وفي أول رد رسمي على إحباط أنقرة من مواقف موسكو وواشنطن الأخيرة، حمل وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو اليوم الأربعاء، الطرفين المسؤولية عن عدم الوفاء بالتزاماتهما بشأن كبح جماح المقاتلين الكرد في سوريا.

كاتب تركي ــ أسباب عديدة تمنع توغل تركي جديد في سوريا

ــ في السادس عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، نشرت عفرين بوست مضمون مقال الكاتب التركي فهيم تاشتكين الذي نشره موقع المونيتور الأمريكيّ حول التهديدات التركيّة الأخيرة بتنفيذ هجوم عسكري آخر في شمال سوريا وسط الخلافات التركية مع روسيا والولايات المتحدة وبروز اسم بلدة تل رفعت كهدف لهذه العملية.

أوضح الكاتب التركيّ (فهيم تاشتكين) في مقالة له على موقع (المونيتور) الأمريكي بأن معظم المحللين الأتراك يستبعدون أن يأمر أردوغان بإطلاق عملية عسكرية واسعة النطاق في سوريا، ويخاطر بتصعيد كبير دون الحصول على ضمانات من روسيا لاستخدام المجال الجوي السوري، مشيراً إلى أن استقالة خمسة قادة عسكريين أتراك مسؤولين عن مهام متعلقة بسوريا تثير تكهنات بتصاعد السخط وعدم الرضا في الجيش التركي بشأن العمليات العسكرية التي تفتقر فيها القوات التركية إلى الحماية الكافية.

وأضاف تاشتكين: لا يمكن أيضاً استبعاد احتمال شن عملية عسكرية تركية جديدة في سوريا بسبب مشاكل أردوغان السياسية والاقتصادية المتزايدة في الداخل والتي قد تدفعه إلى مغامرة عسكرية أخرى لتشتيت انتباه الجمهور وإذكاء المشاعر القومية وتأجج التصور بأن أنقرة تمهد الطريق لحملة عسكرية عندما سقطت خمس قذائف هاون أطلقها مجهولون من سوريا في بلدة كركميش الحدودية التركية دون وقوع إصابات, حيث أعاد هذا الحادث إلى الأذهان تسجيلاً صوتياً تم تسريبه في عام 2014 وصف فيه رئيس المخابرات التركية على ما يبدو كيف يمكنه شن هجوم صاروخي على تركيا من سوريا لتوفير ذريعة للحرب، حيث تقوم عناصر تابعة لتركيا باستهداف الأراضي التركية لخلق الذرائع من أجل إطلاق عمليات عسكرية.

ومن جهة أخرى أوضح الكاتب بأن فورة أردوغان هي رد فعل على الرئيس الأمريكي (جو بايدن) الذي أقرّ بأن تصفيات تركيا في سوريا تهدد الأمن القومي الأمريكي والمصالح الأمريكية.

وأشار الكاتب إلى أنه ومن خلال القول بأن تركيا تتعرض للهجوم يسعى أردوغان إلى زيادة الضغط على واشنطن لإنهاء الدعم الأمريكي لقوات سوريا الديمقراطية، وتبدو ورقة (تل رفعت) وكأنها أداة يستخدمها أردوغان للحفاظ على الوضع الراهن في إدلب، ومع ذلك لا يمكن لمثل هذه المناورات أن تصد الضغوط على تركيا في إدلب إلى الأبد، فقد أظهرت روسيا عدم وجود رغبة لديها في مقايضة تل رفعت ومنبج بإدلب، ومن غير المرجح أن توافق روسيا على هجوم تركي جديد من وجهة نظر دمشق لأن القضية حرجة للغاية بسبب الاعتبارات التالية:

– استيلاء القوات التركية على تل رفعت قد يجعل حلب عرضة للهجمات مرة أخرى.

– إن ربط قوات المعارضة في مناطق درع الفرات وغصن الزيتون التي تسيطر عليها تركيا بممر تل رفعت سيوسع الجبهة المعارضة للحكومة السورية.

– إذا حصل ذلك فقد تستولي تركيا على منبج أيضاً وسيؤدي ذلك إلى السيطرة التركية على منطقة غرب الفرات في شمال سوريا بأكملها.

– ستعرض السيطرة التركية على تل رفعت المستوطنات الشيعية في حلب للخطر، مما يعني أن حزب الله والجماعات الشيعية الأخرى المدعومة من إيران ستقاوم مثل هذه الخطوة.

– إذا أصبحت تل رفعت تحت السيطرة التركية فستكون المكاسب الاستراتيجية المتعددة للحكومة السورية في خطر وسيصبح إخراج القوات التركية من المنطقة أكثر صعوبة.

وفي ختام مقالته قال الكاتب: في سيناريو آخر قد تحصل تركيا على ضوء أخضر لعملية محدودة في تل رفعت لن تؤثر على السيطرة على الأرض مقابل انسحابها من طريق إم 4 في إدلب، وبالنظر إلى الأهمية التي توليها دمشق وحلفاؤها لتل رفعت فإن أية خطوة هناك ربما تتطلب خطوة كبيرة من قبل أردوغان من شأنها أن تغير الوضع على الأرض بشكل كبير.

نقلا عن موقع حزب الاتحاد الديمقراطي

السيسي ــ نرفض أي محاولة من قبل قوى إقليمية لتغيير ديموغرافية بعض مناطق الدولة السورية

ــ في التاسع عشر من أكتوبر/ تشرين الأول، أكد الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي تمسك بلاده واليونان وقبرص بوحدة سوريا، ورفضها محاولات فرض الأمر الواقع هناك.

وقال السيسي: “هناك توافق بين مصر واليونان وقبرص بشأن التمسك بوحدة وسيادة سوريا ورفض محاولة بعض القوى الإقليمية فرض الأمر الواقع هناك”.

تصريحات السيسي جاءت خلال مؤتمر صحفي عقده اليوم الثلاثاء رفقة الرئيس القبرصي، نيكوس أناستاسياديس، ورئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس في العاصمة اليونانية أثينا.

وأكد الرئيس المصري أن بلاده وقبرص واليونان تدعم جهود المبعوث الأممي إلى سوريا، غير بيدرسون، من أجل حل الأزمة السورية.

كما شدد السيسي على رفض قادة الدول الثلاث أي محاولة من قبل ما سماها “قوى إقليمية” لتغيير ديموغرافية بعض مناطق الدولة السورية.

وفي شأن آخر لفت رئيس الوزراء اليوناني، كيرياكوس ميتسوتاكيس، إلى أن “مصر يمكنها لعب دور محوري بشأن أمن الطاقة في أوروبا”، مؤكدا أن “الطاقة ليست فقط أولوية استراتيجية لبلادنا، فمصر يمكنها القيام بدور محوري بخصوص أمن الطاقة بالنسبة لأوروبا في ظل الاضطرابات التي يمر بها سوق الطاقة”.

يشار إلى أن قمة السيسي مع الرئيسين القبرصي واليوناني تأتي في إطار الجولة التاسعة من القمة الثلاثية.

وقد بدأت هذه القمة الثلاثية بجولتها الأولى عام 2014، وصرح المتحدث باسم رئاسة الجمهورية في مصر أن القمة تعمل على تقييم ما تحقق من خلال جولاتها السابقة، كذلك تزيد التشاور السياسي بين الدول حول منطقة شرق المتوسط.

المصدر: سبوتنيك

ــ لأول مرة الاتحاد الأوروبي يَصِفْ تركيا بـ القوة المحتلة في سوريا

ــ في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أكد التقرير الصادر عن مفوضية الاتحاد الأوروبي الخاص بتركيا لعام 2021 بأن السياسة الخارجية التركية لا تتماشى مع أولويات السياسة الخارجية والأمنية للاتحاد الأوروبي، كما تم تعريف تركيا كقوة محتلة في سوريا.

وجاء في التقرير أن هدف الاتحاد الأوروبي يتمثل في سوريا مستقرة ومزدهرة، وهو هدف مشترك بحسب ما تروّج له تركيا، ومع ذلك تواصل تركيا عملياتها العسكرية في شمال سوريا بمشاركة الميليشيات التي تدعمها.

كما قيّم التقرير الوضع في مناطق عمليات القوات المسلحة التركية في سوريا، حيث جاء فيه:

لعب وُلاة الأقاليم التركية المجاورة لسوريا دوراً مركزياً في بناء القدرات الإدارية بشمال سوريا الخاضع لسيطرة تركيا، وقدمت تركيا خدمات الإسكان والبنية التحتية في تلك المناطق، وتم ربطها بتركيا.

وأضاف التقرير: إن حالة حقوق الإنسان في المناطق الخاضعة لسيطرة القوات التركية والفصائل التابعة لها لا تزال تشكل مصدر قلق، ورغم أن السلطات التركية دعمت الأنشطة التي تقوم بها الحكومة السورية المؤقتة لإعادة الاستقرار وإقامة الهياكل الإدارية على الأرض، إلا أنه يجب على تركيا (كقوة محتلة) الاستمرار في التركيز على قضية حقوق الإنسان.

والجدير بالذكر أنه لأول مرة يصف الاتحاد الأوروبي لتركيا بالقوة المحتلة في سوريا.

المصدر: موقع الاتحاد الديمقراطي

ــ ممثل الصين في الأمم المتحدة تركيا تحتل بشكل غير قانوني شمال شرق سوريا وتستخدم المياه كسلاحٍ للحرب

ــ في الثامن والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، قال ممثل الصين لدى الأمم المتحدة، الخميس، إن تركيا احتلت بشكل غير قانوني شمال شرق سوريا وتنتهك حقوق الأنسان وتقطع الموارد المائية.

في خطابه خلال جلسة مجلس الأمن الدولي بشأن سوريا، أشار الممثل الدائم للصين لدى الأمم المتحدة (غينغ شوانغ) إلى أن مشكلة شح المياه في شمال وشرق سوريا هي نتيجة استخدام تركيا للمياه كسلاح ضد شعوب المنطقة، داعياً الحكومة التركية إلى الامتثال للقوانين الدولية وقانون حقوق الإنسان.

 وكان البرلمان التركي قد وافق على المذكرة التي تقدمت بها الحكومة، برئاسة رجب طيب أردوغان، لتمديد عمل قواتها المسلحة في سوريا والعراق، لمدة عامين آخرين.

ــ الجانب الروسيّ:

قوات الاحتلال التركي تُسقط مسيّرة روسية بواسطة أجهزة التشويش بريف حلب الشمالي

ــ في الحادي والعشرين من أكتوبر/ تشرين الأول، أسقطت قوات الاحتلال التركي اليوم الخميس، طائرة استطلاع روسية نوع أورلان-10 بواسطة اجهزة التشويش في أجواء ريف حلب الشمالي كانت تقوم بمهام استطلاع روتينية على خطوط التماس بين الجيش التركي وميليشيات الجيش الوطني من جهة وجيش النظام السوري وقوات تحرير عفرين من جهة أخرى.

وفقاً لمراسل عفرين بوست، فإنَّ القاعدة التركية المتواجدة في قرية أخترين بريف اعزاز، أسقطت طائرة استطلاع روسية بواسطة اجهزة تشويش متطورة في أجواء قرية تركمان بارح في ناحية أخترين.

وكانت قوات الاحتلال التركي أسقطت بتاريخ 13 تشرين الأول الجاري، طائرة استطلاع روسية نوع أورلان-10 أيضاً بواسطة اجهزة التشويش بين مدينة مارع وعبلة بريف حلب الشمالي الشرقيّ، وسارعت ميليشيات الجيش الوطني إلى إعلان إسقاطها للمسيّرة الروسية، إلا أن الدلائل البصريّة تشير الى أنّ طائرة الاستطلاع لم يتم إسقاطها بواسطة الدفاعات الأرضيّة، وإنّما سقطت بفعلِ التشويشِ عليها من قبل منظومةِ تشويش متطورة يملكها جيش الجيش التركيّ المحتل.

ــ الحربي الروسي يدك معاقل الميليشيات الإسلامية في أرياف إدلب وحلب بـ 20 غارة جوية

ــ في الثلاثين من أكتوبر/ تشرين الأول، نفذ الطيران الحربيّ الروسيّ اليوم السبت، غارات جويّة استهدفت مقرًا لميليشيات” الفرقة 23″ التابعة لأنقرة في جبل بلدة صلوة الحدودية مع تركيا بريف إدلب الشمالي.

كما استهدفت الطائرات الحربية الروسية بعدة غارات جوية محيط قرية كفر عمة بريف حلب الغربي، وسمع دويها في مناطق الشهباء شمالي حلب لشدة الانفجارات الناجمة عنها.

وحسب مصادر ميدانية فقد بلغت عدد الغارات الجوية على مناطق القاح والبارة شمال إدلب ومنطقة كفر عمة – ريف حلب الغربي، عشرون غارة.

وكانت غارات جوية للطائرات الروسية استهدفت مقرًا لميليشيا “الفرقة 23″ في قرية قاح الحدودية بريف إدلب شمالي سوريا في 27 من تشرين الأول الحالي.

التصعيد الروسي يأتي بالتزامن مع حملة إعلامية كبيرة يشنها الإعلام الموالي لتركيا وتنظيم الإخوان المسلمين عبر الاستمرار في الحديث عن عمليات عسكرية تركية متوقعة على مناطق الإدارة الذاتية في شمال وشرقي سوريا، رغم عدم ظهور بوادر حتى الآن، تشير لموافقة روسية أو أمريكية لعدوان تركي جديد على الأراضي السورية. 

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons