عفرين بوست – خاص
منذ دخول قوات الاحتلال التركي الى عفرين المحتلة بات واضحاً استهداف أهالي عفرين الكرد بشكل منظم وسعيه لدفع أبناء عفرين من المكون الكردي حصراً للنزوح القسري عبر الاستيلاء على ممتلكاتهم وتنفيذ عمليات الخطف والاعتقال والتعذيب الممنهج والاخفاء القسري بحقهم.
وفي هذا الصدد، حصلت عفرين بوست على قوائم -نتحفظ عن نشرها لأسباب امنية – وتحتوي على أسماء أكثر من 60 مواطناً كردياً من أهالي بلدة بلبل – مركز الناحية – ممن تم طردهم من قبل مليشيا لواء أجناد حمص بقيادة ” عرابة ادريس ” المنحدر من قرية المباركية بريف حمص، من منازلهم والاستيلاء عليها، بالإضافة الى سرقة الأثاث المنزلي من تلك المنازل وتدمير بعضها وتحويل عدد آخر الى مقرات عسكرية.
وأشار مراسلنا في ناحية بلبل، بأن المواطنين الذين تم طردهم من المنازل اضطروا الى استئجار المنازل من مليشيات “الجيش الوطني” في عفرين بمبالغ باهظة أو السكن لدى أقرباء لهم في القرى المجاورة على أمل العودة الى منازلهم، منوهاً أن الأهالي تقدموا بعدة شكاوى ضد الميليشيا الى لجنة ما تسمى ” رد الحقوق “، إلا أنها لم تلقى اذان صاغية ولاتزال الميليشيا ترفض اخلاء تلك المنازل بحجة انها أملاك عائدة لمدنيين متعاملين مع الإدارة الذاتية بالإضافة الى اعتبارها غنائم حرب.
وكانت “عفرين بوست” قد رصدت عمليات بيع لمنازل المدنيين في إقليم عفرين، وطالت منازل أهالي عفرين المهجرين قسراً ،حيث أقدم مسلح من مليشيا “الجبهة الشامية” على بيع منزل المواطن الكردي “محمد حبش ” بمبلغ 1200 دولار ،وأقدم مستوطن من بلدة حيان ببيع منزل للمواطن الكردي “أحمد فهيم ” من أهالي ” قيبار” بمبلغ 1400 دولار ، ورفض مسلح من مليشيا ” الحمزات” إعادة منزل المواطن ” محمد شكري” الكائنة في بناية حكيم بالرغم من تقديمه شكوى الى لجنة ما تسمى” لجنة رد الحقوق” والتي يتألف من معظمها من فصائل مليشيا الجيش الوطني والتي تمارس الانتهاكات بحق أهالي عفرين.