عفرين بوست – خاص
اعتدى مسلحون منحدرون من بلدة عين عينجارة بريف حلب الخميس الماضي، على المواطن الكردي “محمود محمد” ووالده الستيني في مدينة عفرين المحتلة، بسبب “خناقة” اندلعت بين أولاد الطرفين.
وأوضح مراسل “عفرين بوست” أن عراكاً نشب بين الأطفال في محيط جامع بلال بحي الأشرفية، وبعدها تجمع عدد من المسلحين واعتدوا بالضرب المبرح على “محمود” والده، والانتقام منه.
الشاب محمود من أهالي قرية خلالكا- ناحية بلبل، وبعمل موظفاً في مجلس الاحتلال المحلي في المدينة، كسائق جرافة(تركس).
ووثقت “عفرين بوست” العشرات من حالات اعتداء المستوطنين على السكان الأصليين الكرد وتنمرهم عليهم، ففي مايو 2021 أطلق مستوطن أغنامه في حقل زيتون تعود ملكيته للمواطنة المسنة “أمينة احمد” من أهالي قرية ساتيا، وعندما طلبت المسنة منه إخراج أغنامه من الحقل، تهجم عليها المستوطن وشتمها بألفاظ نابية سيئة، وضرب بعصا كانت بيده على رأس المسنه، ما تسبب بإحداث جرح عميق في رأسها.
ولم يكتفِ المستوطن بالشتم والضرب، بل بالغ بإهانتها أمام أهالي القرية، الذين لم يجرؤوا على التدخل وتقديم المساعدة لها، لكون المستوطن مدعوم من ميليشيا “فرقة الحمزات” التي تسيطر على القرية، وتطاول المستوطن على كل أهالي القرية الأصلاء عبر توجيهه الكلام للسيدة المسنة: “هذه الأرض ملك لأردوغان وليست ملك لكم، ونحن لنا حرية التصرف بهذه الأملاك”.
وعلى إثر الاعتداء على المسنة توجّه بعض سكان القرية لرفع شكوى ضد المستوطن مقر ميليشيا الشرطة العسكرية، في مركز ناحية موباتا/ معبطلي، إلا أنّ عناصر الشرطة العسكرية تجاهلت الشكوى، واكتفت بالقول بأنهم سيحاسبونه، دون عملية، فقد استمر المستوطن برعي أغنامه في حقول أهالي القرية، بعد تقديم الشكوى ضده، دون أن يحتسب لاحتمال المساءلة، وكأن شيئاً لم يكن.