عفرين بوست – عفرين
ظاهرة خروج عنصر مسلح في مقطعين مختلفين أضحت اعتيادية، وعادة يكون المقطع الأول مسرباً متضمناً الشتم والسب والإقرار ببعض الانتهاكات، وأما المقطع الثاني فهو للاعتذار، وأن ما حدث موقف أو مزحة عابرة، أو بسبب إغراءات، مع التأكيد على علاقة الإخوة بين الميليشيات.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعيّ تسجيلاً صوتياً للمقدم المدعو “سهيل طلاس” من ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” ذكر فيه أنّه ضرب ضابطاً برتبة ملازم لأنّه أعلم السلطات التركية باستيلائه على منزل مواطن كردي، والذي ضربه أيضاً بسب مطالبته بمنزله، فرفض إخلاءه، وبعدما تخلى المواطن الكردي عن مسألة المنزل، هدده بالاعتقال مباشرة بتهمة أنه داعشيّ أو Pkk أو موالي للنظام، وبذلك ترك صاحب المنزل القضية.
وقال المقدم المذكور في المقطع الصوتي “أنا ابن الغوطة ما رح اطلع من البيت… وطز بالريف الشماليّ كلو”… وأضاف: “معلم … شو بدك بيصير، هاد شعب ما بينعطى وجه… نحنا الغوطة وبس”.
بعد انتشار المقطع الصوتيّ تم تداول خبر اعتقال المقدم “طلاس” من قبل ميليشيا “الجبهة الشاميّة”، إلا أنه سرعان ما ظهر في مقطع مصور، وبيده ورقة، وبدأ حديثه بالبسملة وآية قرآنية، وقال إنَّ ما صدر عنه هو مجرد مزحة مع شخصين آخرين، ووجه التحية إلى ثوار سوريا وثوار حلب بشكل خاص، وقال إن أهل حلب هم إخوته وأصدقاؤه وأحبابه، وهم ثوار وشرفاء، وأنه لم يقصد أهل حلب وإنما المزاح مع شخصين فيما كان ينظر إلى شخص أمامه وجه الشكر إلى ميليشيا الجبهة الشامية على وقوفه إلى جانبه!!
من جهتها، أصدرت ميليشيا “فرق السلطان سليمان شاه” قراراً يقضي بفصل المدعو “سهيل طلاس” من صفوفها بسبب تهجمه على أهالي ريف حلب الشمالي وأحالته لما يسمى “القضاء العسكري” لمحاسبته حسبما جاء في القرار.
تأتي الحادثة بعد مرحلة من التوتر بين الميليشيات الإخوانية، واقتحام ميليشيا “الجبهة الشامية لقريتين (دار كره وجوقه)، والحديث عن استعدادها لاقتحام قرى تسيطر عليها ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات”.
المقطع الصوتي تضمن الاعتراف بالاستيلاء بالقوة على ممتلكات أهالي عفرين وتوجيه الاتهامات الاعتباطي إلى أهالي عفرين، وكذلك إلى حالة عدم الانسجام بين الميليشيات وتعاليها على بعضها وفقاً للانتماء المناطقي.