ديسمبر 25. 2024

“عبد الرحمن مصطفى” يستثمر عودة بعض الأهالي إلى عفرين في تجميل الاحتلال التركي وتبرأته من الجرائم

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست

كان العدوان التركيّ ومعه ميليشيات الإخوان المسلمين التابعة له السبب المباشر في تهجير أهالي إقليم عفرين الكرد من قراهم وبلداتهم، وبعد الاحتلال منع مسلحو الميليشيات عودة الأهالي، وقد نشر المدعو عبد الرحمن مصطفى رئيس ما يسمى “الحكومة المؤقتة” أنّه استقبل في ناحية شران عوائل من أهالي عفرين العائدين.

وأشار المدعو مصطفى إلى أنَّ يشكّل العائدون المجموعة الأولى وعبر عن أمله أن تتبعها مجموعات أخرى، كما نشرت مواقع محسوبة على المعارضة وصفحة ما تسمى “الحكومة السوريّة المؤقتة” الخبر وقالت إن المدعو “مصطفى” التقى 37 عائلة كرديّة ممن عادت مؤخراً، وأنه أكّد على ضرورة عودة العائلات الكردية من أهالي “عفرين” المهجَّرين إلى مناطق سيطرة النظام و”قسد.

حديث المدعو “مصطفى” عن استقبال مجموعة محدودة من أهالي عفرين الكرد، بعدما دخل الاحتلال التركي لإقليم عفرين العام الرابع، ينطوي على تجاهل فاضح، لسبب خروج الأهالي، وينصب في سياق تجميلِ صورةِ الاحتلالِ، والتنكر لعشرات آلاف الانتهاكات التي تمارسها الميليشيات الإخوانية التي طالت البشر والشجر والحجر.

ويحاول المدعو “عبد الرحمن مصطفى” أن يجعل من عودة أهالي عفرين إلى بيوتهم وقراهم إنجازاً لصالح أجندة الاحتلال، الذي لم يعمل على ممرات آمنة لعودة كل أهالي عفرين وضمان عدم تعرض مسلحي الميليشيات للأهالي وإعادة الممتلكات التي تم الاستيلاء عليها من قبل مسلحي الميليشيات والمستوطنين.

ويرى مراقبون أن ما يتم العمل عليه هو مجرد إنتاج صورة إعلاميّة لعودة الأهالي، ليتم استثمارها من قبل سلطات الاحتلال، للرد على مئات التقارير التي تحدثت عن الانتهاكات التي ارتكبتها قوات الاحتلال التركيّ ومسلحي الميليشيات الإخوانية. وسبق أن تمَّ الترويج للجنة ما يسمّى “رد الحقوق” في هذا الإطار أيضاً، والتي عملت على تثبيت حالات الاستيلاء على ممتلكات أهالي عفرين الكرد، بتنظيم عقود إيجار صورية مقابل بدل إيجار زهيد جداً، فيما لم يلتزم المسلحون والمستوطنون بالدفع.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons