ديسمبر 24. 2024

إضراب عن العمل في مشفى مارع.. احتجاجاً على فصلٍ تعسفي لطبيب سوري

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست ــ متابعة

مازالت قضية فصل الدكتور السوري “عثمان حجاويّ” عن العمل تتفاعل في الأوساط الطبيّة والشعبيّة، وأعلن أطباء مشفى مارع إيقاف العمل اعتباراً من يوم غد الأربعاء بسبب ما سمّوه الإجراء التعسفيّ بفصل الدكتور حجاوي.


فقد أقدمت إدارة مشفى مارع، ممثلة برئيسُ الأطباءِ التركيّ في المشفى Erol Tekçe وإدارة المشفى على فصلٍ تعسفيّ مفاجئٍ للدكتور السوريّ عثمان حجاوي الأخصائيّ في أمراض القلب من عمله بالمشفى، ومنعه من مزاولة العمل الطبيّ في جميع ما يُسمى “المناطق المحررة”. سواءً التركيّة أو المدعومة من قبل المنظمات الإنسانية.

وفي تقريرٍ قدّمه إلى إدارة المشفى وتداوله نشطاء على وسائل التواصل الاجتماعي، أوضح الدكتور حجاويّ أنّ القرار المذكور جاء على خلفيّة انحيازه إلى طبيبِ الأسنان رافي العلوان الذي تعرضَ للإهانةِ من قِبل الممرضِ التركيّ “علي رضا”، الذي يعملُ بالمشفى، وتقدم بشكوى نظاميّة بحضور أطباء ضد الممرض علي الذي سبق أن أهانَ كاملَ كادرِ المشفى الطبيّ.

ورفض رئيس الأطباء السوريّ التوقيعَ على هذا القرارِ لأنّ إدارةَ المشفى لم تحصل على استشارته في الأمرِ، فيما وقع على قرارِ الفصلِ رئيسُ الأطباءِ التركيّ وإدارة المشفى.

وفي تعبيرٍ عن موقفٍ التضامن أعلن أطباء مشفى مارع بريف حلب الشمالي التوقف عن العمل بالمشفى اعتباراً من يوم غدٍ الأربعاء وحتى إشعار آخر، بسبب الإجراء التعسفيّ القاضي بفصل الدكتور عثمان حجاوي. وسيقتصر العمل على الإسعاف فقط.

قرار فصل الدكتور حجاوي، حسب شهادة زملائه استند إلى مغالطة وزعم تغيبه عن مناوباته بالمشفى، ومعاملته غير الجيدة مع الممرضين وعدم التزامه بالاتفاق مع المشفى، وشهد زملاء الدكتور حجاوي من الأطباء السوريين بالمشفى بحسن الأخلاق وأكدوا أن قرار فصله جاء بسبب تضامنه مع طبيبٍ الأسنان “رافي العلوان”، الذي تعرض للإهانة والشتم من قبل ممرضٍ تركيّ يدعى علي رضا يعمل في مشفى مارع.

وقد أثار قرار الفصل مزيداً من مواقف الرفض لدى عامة الأهالي وعبّر عنه أطباء سوريون يعملون في مشافي شمال سوريا، وأطباء مشفى مارع والذين أصدروا بياناً، الأحد، كذّبوا فيه ادعاءات فصل الدكتور حجاوي، وقالوا إنّ “الطريقة التي تم بها فصل الزميل الدكتور عثمان حجاوي لم تكن على وجه حق”.

وأصدرت “نقابة أطباء حلب الحرة” بيانَ تنديدٍ بفصل حجاوي “لعدم استناد القرار إلى أي سبب إداري أو قانوني”، حسب تعبيرها. وأدانت النقابة قرار الفصل، وطالبت إدارة المشفى بالتراجع عنه، وبتشكيل لجنة من مجلس النقابة لزيارة المشفى والإسراع بحلّ المشكلة، على ألا تتكرر الحادثة في أيّ مشفى آخر “دون سبب قانوني، للحفاظ على الكوادر الطبيّة”.

ونظّم المئات من أطباء ونشطاء ريف حلب وقفات احتجاجيّة، رفضوا فيها قرار الفصل بحق الدكتور “حجاوي”، واعتبروه “تعسفيا”. وانتقدوا أيضا ما وصفوه بـ”صمت المؤسسات السورية” التي تنشط في المنطقة، في إشارة منهم إلى مؤسسات “الحكومة السورية المؤقتة” التابعة لـ”الائتلاف الوطني السوري” المعارض. وطالبوا الجانب التركيّ بتغيير المسؤولين الأتراك العاملين في مختلف القطاعات الخدميّة، ومن بينها القطاع الصحيّ.

يُذكر أنَّ هذا الموقف يأتي في سياق عام من السياسة العنصريّة التركية بحق السوريين في المناطق التي تسيطر عليها تركيا، والتي يصرُّ البعض على تسميتها “المناطق المحررة”. فيما لا تختلف المعاملة في سائر القطاعات الخدمية إلا أنّها أكثر وضوحاً في المجالين الأمنيّ والعسكريّ.

مظاهرات عديدة جرت مؤخراً منها في مدينة رأس العين وتل أبيض وامتدت لعفرين والباب ومدينة مارع التي تفجر فيها غضب السوريين بعدما قامت الإدارة التركية لمشفى المدينة بفصل وطرد طبيب من المشفى بعد خلافات مع ممرض تركي كان قد اعتدى في وقت سابق على طبيب آخر.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons