عفرين بوست
في إجراء بروتوكوليّ قام المدعو “سالم المسلط” رئيس الائتلاف السوري- الإخواني يوم أمس الأحد 8/8/2021 بزيارة منطقة الباب، حيث مقر ميليشيا “الحمزات” ليقدم وفقاً لتعليمات المشغل التركي صورة إعلاميّة للتنسيق بين الواجهة السياسيّة لما تسمي نفسها معارضة سورية والميليشيات المسلحة التابعة للاحتلال التركيّ.
تداولت مواقع التواصل الاجتماعي، صوراً لوفد الائتلاف، يظهر فيها رئيس الائتلاف سالم المسلط، وأحمد طعمة، وتظهر متزعمي الميليشيات العسكريّة، والمسؤول الأمنيّ عن معبر باب السلامة ومسؤول العلاقات الخارجيّة في مجلس القبائل والعشائر، المدعو أبو علي سجو.
الزيارة هي الأولى التي يقوم المدعو المسلط بعد أقل من شهر على انتخابه رئيساً للائتلاف خلفاً للمدعو نصر الحريري في 12/7/2021، وقد اختار المسلط أن يلتقي متزعمي أكثر الميليشيات ولاءً لأنقرة، والتي اشتركت في 25/7/2021 في القصف الصاروخي على منطقة الشهباء، ودعمت خطط التدخل التركي في ليبيا وأذربيجان وعملياتها العسكريّة لاحتلال مناطق في سوريا.
لم تخلُ الزيارة من مشهد تكريم لمتزعم ميليشيا، “سليمان شاه” المدعو محمد جاسم أبو عمشة، وكان لافتاً أنّ معرفات الائتلاف الرسمية على مواقع التواصل الاجتماعي لم تنشر الخبر وصوره في حينه، واكتفت بنشر خبر وصور عن زيارة وفد الائتلاف لـ “مجلس القبائل والعشائر”. وعادت لتنشر اللقاء مع متزعمي الميليشيات بشكلٍ مقتضبٍ اليوم، بعدما تم تداول الخبر بشكلٍ على مواقع التواصلِ.
وقال موقع الائتلاف “إنّ رئيس الائتلاف الوطنيّ، سالم المسلط، والوفد المرافق له من أعضاء الهيئتين السياسيّة والعامة للائتلاف، يجتمع مع “مجلس القبائل والعشائر السوريّة” في مقر المجلس بريف حلب، وقد جرى الاجتماع بحضور ما يسمى “رئيس الحكومة السوريّة المؤقتة ووزير الدفاع”.
وإذا كانت الميليشيات التابعة للاحتلال التركيّ مدانة بارتكاب مختلف أنواع الانتهاكات بحق أهالي عفرين الكرد سواء من بقي فيها عبر عمليات الاختطاف التعسفي والفديات والاستيلاء على الممتلكات وصولاً إلى أعمال القتل، وكذلك قصف أهالي عفرين المهجرين قسراً، فإن زيارة المدعو المسلط ومن قبله الحريري، تمنح الغطاء السياسيّ لتلك الانتهاكات.
يذكر أنه كشف في 28/5/2020 عن وجود نساء عاريات معتقلات في سجن ميليشيا “الحمزة”، فيما يواصل المدعو أبو عمشة بناء إمارته الخاصة على حساب أهالي ناحية شيه، عبر الاستيلاء على الأراضي ومصادرة المواسم وفرض الإتاوات. عدا عن جرائم الاغتصاب التي تم تجاوزتها سلطات الاحتلال التركيّ.