ديسمبر 27. 2024

#بانوراما_الأسبوع: توثيق اختطاف مواطنين وقطع خمسين شجرة زيتون، بؤرة إصابة بفيروس كورونا في مخيم قجوما، وأهالي عفرين المهجرون قسراً يتظاهرون تنديداً بالانتهاكات والقصف التركيّ

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها “الجيشَ الوطني السوريَ/ الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُرديّ المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتيّة في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من الأول وحتى السادس من أغسطس/ آب 2021 (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، ولا تتعدى أن تكون غيضاً من فيضِ الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ خطف مواطنين اثنين من أهالي عفرين.

ــ قطع خمسين شجرة زيتون.

ــ سرقة محتويات محطة ضخ المياه في قرية قوتا وقطع المياه عن ثلاث قرى

ــ استمرار التصرف بيعاً وشراءً بأملاك أهالي عفرين الكرد.

ــ قسد تؤكد في اجتماعها السنوي على مكافحة الإرهاب ووقف العدوان التركي واستعادة المناطق المحتلة

ــ إلهام أحمد: لا بد من استمرار التعاون بين روسيا والولايات المتحدة للحد من انتهاكات المجموعات الإرهابيّة

ــ أهالي عفرين المهجرون قسراً يتظاهرون تنديداً بجرائم الاحتلال التركيّ في عفرين المحتلة

ــ بؤرة إصابة بفيروس كورونا في مخيم للمستوطنين بقرية قجوما.

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

ــ الاختطاف وعمليات الابتزاز:

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم، بأن عناصر من ميليشيا الشرطة المدنية التابعة للاحتلال التركي أقدموا بتاريخ 28 يوليو 2021 على اعتقال المواطن حنيف بريمو (في العقد السادس من عمره) من منزله في قرية كوبرا – ناحية راجو، دون التمكن من معرفة التهمة الموجهة إليه.

المواطن حنيف هو عضو مجلس محلي في بلدة راجو ويشغل منصب رئيس غرفة الزراعة في المجلس.

يذكر أن عدداً من العاملين في المجالس المحلية التي أنشأتها سلطات الاحتلال التركي قد طالتهم الاعتقالات، وكذلك أعمال الاختطاف والسلب، ولا يمنحهم العمل في مؤسسات الاحتلال أي حصانة.

فقد اعتقلت سلطات الاحتلال في أكتوبر/ تشرين الأول 2020 اعتقلت سلطات الاحتلال التركيّ 12 عضواً وموظفاً من المواطنين الكُرد في مجلس موباتا المحليّ بما فيهم رئيس المجلس عبد المطلب شيخ نعسان.

وفي 9/9/2020 أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية”، على اعتقال المدعو “صبحي رزق”، رئيس مجلس الاحتلال المحلي في مركز ناحية جنديرس.

في 30/9/2019 اعتقلت ميليشيا الأمن السياسي كلاً من (منان حبيب، باسل عرب ومحمد عبد الحنان) من المجلس المحليّ لمدينة عفرين التابع للاحتلال التركيّ، وترضوا للضرب المبرح خلال فترة الاعتقال.

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ ميليشيا الشرطة العسكريّة التابعة الاحتلال التركي اعتقلت أول أمس الأحد 1/8/2021، مواطناً كردياً أثناء محاولته دول الأراضي التركية.

وقال مراسل “عفرين بوست” إن حاجزاً لميليشيا “الشرطة العسكرية” اعتقلت المواطن حميد حسن مصطفى 21عاماً، وذلك أثناء محاولته دخول مدينة عزاز والتوجه منها إلى داخل الأراضي التركية.

المواطن “حميد” من أهالي قرية زراتيه/الزيارة – ناحية شيراوا، كان قد وصل عبر طرق التهريب إلى منطقة إعزاز المحتلة، إلا إنه اعتقل على حاجز لميليشيات الاحتلال ولا يزال مصيره مجهولاً حتى اليوم.

ــ الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست نقلاً عن قنوات إعلامية تابعة للميليشيات الإسلامية أنَّ ما يسمى بـ “قسم مكافحة الإرهاب” التابع لميليشيا الشرطة العسكرية قد رفعت طلباً إلى النائب العام في مدينة عفرين المحتلة يطالب فيه بوقف الوكالات الممنوحة لثلاثة مواطنين كرد مغتربين ومهجرين قسراً، تمهيداً للاستيلاء على ممتلكاتهم بتهمة ولائهم للنظام السوري.

وبحسب الوثيقة التي اطلعت “عفرين بوست” عليها- دون التمكن من مصداقيتها من مصادر أخرى-  فقد طالب “قسم مكافحة الإرهاب” من النائب العام في محكمة الاحتلال بمدينة عفرين المحتلة، بسحب الوكالات العامة الممنوحة من قبل المجالس المحلية لذوي كل من:

1-علي عيسى ابن مصطفى من أبناء قرية جوقي تولد 1970 (رجل أعمال مقيم في الإمارات)

2- نيروز كدرو بنت أحمد والدتها فاطمة تولد 1976

3 – سليمان شعبو ابن محمد علي والدته مريم تولد معبطلي 1962.

وتذرع الميليشيا المسلحة بأن المواطنين الثلاثة يتعاملون من النظام السوري ويعيشون في مناطق سيطرته، بهدف الاستيلاء على المزيد من ممتلكاتهم في مدينة عفرين.

هذا وتسعى ميليشيات الاحتلال التركي “الجيش الوطني”، إلى الاستيلاء على المزيد من ممتلكات أهالي عفرين سواء هؤلاء المتواجدين في الإقليم أو المهجرين قسراً منه، وكذلك المغتربين منهم، بواسطة إلغاء الوكالات الصادرة عن مجالس الاحتلال، حيث أبلغت ميليشيات “السلطان مراد” مؤخراً أهالي القرية الخاضعة لها في ناحية بلبله/بلبل، بإلغاء الوكالات الممنوحة لهم تمهيد للاستيلاء على عشرات الآلاف من أشجار الزيتون والأراضي الزراعية وكذلك المنازل العائدة لأهالي الإقليم الكردي المحتل.

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين المحتلة بأن مستوطنين منحدرين من ريف دمشق، يرفضون إخلاء منزلين عائدين لأرملة كرديّة رغم تقدمها بشكاوى لدى سلطات الاحتلال التركيّ بهدف استعادة منزليها.

وأوضح المراسل أن مستوطنين من الغوطة يستولون على منزلين عائدين للسيدة الكردية “كلي محمد” من أهالي قرية هيكجه/جنديرس، ويرفضون إخلاءهما رغم أنّها تقدمت بطلب استرداد المنزلين إلى ما تسمّى “لجنة رد الحقوق” وميليشيا الشرطة المدنية. ويقع المنزلان قرب جامع بلال بحي الأشرفية.

من جهة أخرى، شهد الحي صباح اليوم عملية سرقة طالت منزل المواطن الكردي المسن “محمد خليل أبو خليل” وهو من قرية كيمار – مركز عفرين، الكائن قرب مدرسة “رش”، رغم أن المنزل يقع على مقربة من مقر ميليشيا الجبهة الشامية” (مقر جماعة أوسو).

 وشملت السرقات أسطوانتي غاز وبطارية كهربائية وجهاز موبايل ومبلغ مالي وقدره 1400 ليرة تركية.

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال التركي أقدمت في الأيام الأولى لاحتلال إقليم عفرين إلى طرد مواطن كردي من منزله في مدينة جنديرس، ومن قم قامت بتحويله إلى مقر لميليشيا “الشرطة العسكرية” في مركز الناحية.

وفقاً للمصادر فإن الاستخبارات التركية قد أقدمت في وقت سابق على طرد المواطن محمد أحمد أمونة المكني بـ “أبو أحمد” من منزله “فيلا” الكائن بالقرب من مفرق قرية سيدانكي ومدخل حي رفعتية بمدنية جنديرس، ومن ثم حولته لمقر لميليشيا “الشرطة العسكرية” بعد تسويره بجدران إسمنتية ورفع العلم التركي عليه.

المواطن “محمد أمونة” من أهالي قرية بافلور- ناحية جنديرس ويقيم حالياً في منزل مستأجر بالمدينة.

 ولا تعد الحادثة إلا استكمالاً لعمليات السطو والاستيلاء المتواصلة منذ احتلال عفرين، إلى جانب منع قوات الاحتلال والمليشيات الإسلامية في كثير من القرى، عودة السكان الأصليين إلى بيوتهم وأملاكهم بعد استيلائهم عليها، بحجة أنها باتت مقرات عسكرية للمليشيات الإسلامية، أو أن مستوطنين من ذوي المسلحين قد استقروا بها!

وكانت المخابرات التركية قد حوّلت منزل مواطن كُردي مُهجر، إلى مقر أمني خاص لمَن يعتقل من المواطنين الكُرد في إقليم عفرين المحتل.

ملكية المنزل تعود للمواطن الكُردي “حج منان”، وهو من أهالي قرية “ماتينا/ماتنلي”، ويقع على طريق بين ماتينا – شران، حيث كانت ميليشيا “فرقة السلطان مراد” تستولي عليه، إلى أن سلمته مؤخراً للاستخبارات التركية.

 المقر الأمني يعد الأخطر في الإقليم، نظراً لأن المعتقل الذي يصل إليه، يتم تحويله إلى داخل الأراضي التركية، منوهاً أن شتى صنوف التعذيب والتنكيل تُمارس فيه ضد المعتقلين الكُرد.

ــ في الخامس من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مقربين المدعو معتز العبد الله متزعم ميليشيا “صقور الغاب”، الذي أقيل واُتخذ قرار باعتقاله، يقومون بتصفية وبيع ممتلكات كانوا قد استولوا عليها تمهيداً للهروب إلى تركيا. 

وقال المراسل إنَ مسلحين تابعين لميليشيا الحمزات التي يتزعمها المدعو “سيف أبو بكر” قاموا بسرقة مقرات المدعو “معتز العبد الله” في قرى (معراتة وكازه وكوندي مازن) كما قاموا بسرقة مواشي أهل القرية بحجّة أنها تعود للمدعو “معتز”. وإزاء ذلك تقدم اليوم أهالي قرية كازيه بشكوى لدى لجنة ما تسمّى “رد المظالم”.

في سياق متصل بالإجراءات المتخذة ضد المدعو “معتز” أقدم مقربون منه على بيع خمسة شقق سكنيّة تعود ملكيتها لمواطنين من أهالي قرية معراتة، تقع في محيط مبنى البريد القديم في مدينة عفرين، حيث كان المدعو معتز قد استولى عليها.

عمليات التصفية والبيع جاءت بعد قرار إداري أصدرته ميليشيا الحمزات بإقالة المدعو معتز عبد الله، متزعم ميليشيا “صقور الغاب” المنضوية في صفوف ميليشيا “الحمزات” من جميع مهامه العسكرية الموكلة إليه وإحالته إلى اللجنة العسكرية في الميليشيا، ومتابعة الشكاوى المقدمة بحقه، وتم تكليف المدعو أحمد الحمدو برير “حسنكي” لتسيير الأمور. وأصدر متزعم فصيل “فرقة الحمزات” المدعو “سيف أبو بكر” تعليمات إلى كافة عناصره في عفرين بضرورة اعتقال القيادي معتز العبد الله وذلك على إثر خلافات حول أموال الارتزاق في ليبيا أدت إلى اشتباكات بين مجموعة المدعو معتز العبد الله ومجموعة المدعو رامي البطران مساء السبت 24/7/2021.

واستقدم المدعو “رامي البطران” الملقب “أبو جابر” تعزيزات عسكريّة كبيرة من ناحية جنديرس وعفرين وشن حملة عسكريّة ضد ميليشيا “صقور الغاب في قرى (كفردلي تحتاني وكفردلي وكفردلي تحتاني وكندي مازن وكازيه وجويق)، واندلعت حينها اشتباكات متقطعة بين عناصر ميليشيا “صقور الغاب” ومسلحي المدعو “أبو جابر” بقرية كفرشيل انتهت بالسيطرة على مقرات المدعو “معتز عبد الله” واعتقال عناصر حواجز كفردلي فوقاني وكندي مازن وكازيه ومعراته وكفرشيل.

ــ في الخامس من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأنّ مستوطناً ينحدر من منطقة القلمون بريف دمشق قام ببيع منزل ومحل تجاري في حي الأشرفية، وتعود ملكيتهما إلى المواطن الكردي رامي إبراهيم، من أهالي قرية دير صوان التابعة شرا/ شران.

وأضاف المراسل بأن المشتري هو مسلحٌ تابع لميليشيا “فيلق الشام” وينحدر من محافظة إدلب، وقد دفع مبلغ 1400 دولار مقابل المنزل ومبلغ 800 دولار مقابل المحل، وهو بصدد تقسيم المحل إلى قسمين ليجعل منه دكاناً لبيع المنظفات والقسم الآخر محلاً لألعاب الكومبيوتر.

ــ السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست بأن مجموعة من اللصوص مجهولين أقدم يوم الجمعة 30/7/2021 على سرقة محتويات محطة المياه في قرية قوتا/ قوتانلي التي تغذي قرى قوتا وخليلاكا وبركاشيه في ناحية بلبله/ بلبل، وشملت المسروقات (أكبال وبطاريات المضخات) الأمر الذي أدى إلى خروج المحطة عن الخدمة وتوقف ضخِّ المياه إلى القرى المذكورة.

يذكر أن محطة ضخ المياه في قرية قوطان سبق أن تعرضت مرتين للسرقة. وذكرت عفريت بوست في 2/4/2020، أنّ ميليشيا “السلطان مراد” قد أزاحت جمعية بهار الإغاثيّة من مهمة إدارة محطة المياه في قرية “قوتا/قوتانلي، واستولت عليها ووضعت يدها عليها لتقوم بتشغيل المحطة لصالحها بدلاً عنها، وجباية الفواتير من الأهالي.

كما تعرضت محطة ضخ المياه في قرة كيلا للسرقة مرتين آخرها في 19/6/2021، وفي آذار 2020 سرقت محتويات محطة أستير. فيما تستغل ميليشيا الوقاص مسألة المياه وتفرض بحجتها إتاوات على الأهالي في قريتي سنارة وهيكجة، وسبق أن تعرضت محطة سنارة لسرقة كامل محتوياتها. حتى محطة ضخ المياه في سد ميدانكي لم تسلم من التعديات والسرقة، فقد انقطعت المياه بالكامل في 3/10/2019 بسبب تعرض أكبال الكهرباء للتخريب والقطع.

كما لا تزال سبع قرى تابعة لناحية موباتا/ معبطلي تعاني من مشكلة تأمين مياه الشرب، بسبب إقدام مسلحين من ميليشيات “السلطان مراد والحمزات” على سرقة محتويات محطة ضخ المياه، وبيعها خردة في الأسواق.

وفي سياق متصل بأعمال السرقة، استولى مسلحو ميليشيا “ملكشاه” يوم الأحد 25/7/2021م، على منزل المواطن الكردي المسن جلال عبد الله من أهالي قرية قربة شرا، وسرقوا كامل محتوياته.

يُذكر أن المواطن عبد الله كان قد ترك المنزل في وقتٍ سابقٍ، وخرج مضطراً مهجراً من المنطقة نتيجة الضغوط التي مورست عليه، على خلفية خلافٍ مع شقيقه الأعمى “مصطفى”، الذي كان يقيم معه، لوحدهما في المنزل.

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، نشرت عفرين بوست قصة مواطنين شابين من قرية كوكانيه وُجهت لهما تهمة مفبركة، ودفعوا الفدية مرتين ابتزازاً، ثم فدية لمحكمة الاحتلال التركي، ليعود متزعم في ميليشيا “الحمزات” لابتزازهما ويطالب مجدداً بالفدية تحت طائلة التهديد.   

الفدية الأولى ابتزاز مليوني ليرة

في مطلع الشهر الماضي تعرض المواطنان جمال عبدو وأحمد حسن من أهالي قرية كوكانيه، للابتزاز المالي، حيث قام المدعو “أبو سلطان” متزعم في ميليشيا “الحمزات” في القرية بفبركة تهمة قيامهما بإخفاء أسلحة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي كوكانيه وجوقة، ورغم نفي الشابين للتهمة الموجهة لهما نفياً قاطعاً، إلا أنّه لجأ إلى التهديدِ، فاضطر الشابان حينها إلى دفع مليوني ليرة سورية للتخلص من تبلي المسلحين.  وتعهد المدعو “أبو سلطان بطي المسألة نهائيّاً بعد دفعِ المبلغ.

الاختطاف والفدية الثانية ألفا ليرة تركية

يوم الثلاثاء 13/7/2021 داهم مسلحون من ميليشيا “الحمزات” منزلي الشابين جمال عبدو وأحمد حسن في قرية كوكانيه اختطفوهما، بالتهمة نفسها “إخفاء أسلحة خارج القرية”، واقتادوهما إلى مركز ناحية موباتا/معبطلي وتعرض الشابان خلال احتجازهما للتعذيب والضرب لإجبارِ عائلتيهما بدفع المال. وفي 27/7/2021، أفرجت الميليشيا عن الشابين بعد إجبارهما على دفع 2000 ليرة تركية كفدية. وذكر مراسل عفرين بوست أنَّ المدعو “أبو سلطان” متزعم الميليشيا في القرية خيّر الشابين بين دفع الفدية المالية أو البقاء مدى العمر في السجن.

الابتزاز مجدداً وطلب مبلغ 3 آلاف دولار

لم تنتهِ المسألةِ، بعد دفع الاختطاف ودفع الفدية، فقد عاود المدعو “أبو سلطان” الطلب مجدداً، وتذرع أنّ مبلغ الفدية وهو ألفا ليرة تركية، قد ذهبت لصالح محكمة الاختلال التركيّ، وطالب المواطن جمال عبدو بدفع مبلغ ألف دولار، فيما طالب المواطن أحمد حسن بدفع ألفي دولار.  

ثلاث مراحل من الفدية، تعددت فيها العملة المطلوبة فكانت مقدرة بالليرة السورية ثم بالليرة التركية، وحالياً بالدولار، ولم تنتهِ القضية، رغم أنّ الشابين لا يمتلكا هذا المبلغ الكبير نظراً للظروف التي مرابها ومجمل الظروف العامة التي أفقرت الأهالي.

إتاوات بحق أهل القرية

وفي قضية ابتزاز أخرى، ذكرت عفرين بوست في تقريرٍ نشرته في 11/7/2021، أنّ متزعم ميليشيا “الحمزة” المدعو “أبو سلطان” جمع أهالي قرية كوكانيه في منزل المختار وأبلغهم بدفعِ إتاوة ماليّة يتراوح مقدارها 200 – 500 ليرة تركيّة على كلِّ مواطن بحجّةِ حمايةِ الميليشيا لأشجارِ الزيتونِ. ويتجاوز المبلغ الكليّ 3 ملايين ليرة.

بعد تداول قصة الإتاوة بيومين (الثلاثاء 13/7/2021)، حضر المدعو “أبو علاء” المتزعم في ميليشيا “الحمزة” بموكبٍ عسكريّ برفقةٍ إعلاميين. وضُرب طوقٌ أمنيّ حول القرية.

وفي محاولةٍ لإخفاءِ حقيقة الانتهاكات أُجرى الإعلاميون لقاءاتٍ مع مختار القرية وبعضِ الأهالي وأجبروا على دحض وتفنيد ما ورد بتقرير شبكة عفرين بوست، والقول إنَّ الإتاوات المفروضة على الأهالي هي “هدايا” لمتزعم الميليشيا بالقرية المدعو “أبو سلطان”!

ــ اقتتال المليشيات التركية والإخوانية:

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، أفاد مراسل عفرين بوست في مدينة عفرين، أن عناصر من هيئة تحرير الشام تقدمت صباح اليوم الأربعاء باتجاه الحدود الإدارية لإقليم عفرين الكردي المحتل واستولت على عدد من محطات الوقود الكائنة قرب حاجز الغزاوية والتي يسيطر عليها مسلحو مليشيا “فيلق الشام”.

وأشار المراسل، إلى أن عناصر هيئة تحرير الشام تقدمت صباح بمسافة خمسمائة متر إلى داخل القطاعات الخاضعة لسيطرة مليشيا “فيلق الشام” على الطريق الواصل بين مدينة دارة عزة وقرية غزاوية.

وأوضح مراسلنا، أنّ مسلحي الهيئة استولوا عبر هذا التقدم على عدد من محطات الوقود، وبدأوا بتفكيك عددٍ منها دون معرفة الأسباب، ووفق لهذا المتغير استقدمت مليشيا “فيلق الشام” تعزيزاتٍ عسكريّة كبيرةً باتجاه القرية، وعمدت إلى إغلاق المعبر.

ونشر ناشطون تسجيلاً صوتيّاً يتم فيه تحذير فيه المدنيين من التوجه من والى معبر الغزاوية خشية من اندلاع اشتباكات في أيّة لحظة بين الطرفين.

وعزت مصادرنا إلى أن الخلافات بين الطرفين تعود إلى الواردات المالية والتي تجنيها مليشيا “فيلق الشام” من هذه المحطات، بالإضافة إلى تهريبِ المحروقات باتجاه محافظة إدلب الخاضعة لسيطرة “هيئة تحرير الشام”.

يذكر أن المدعو عبد الله المحيسني السعودي الجنسية والمعروف بشرعي الهيئة زار عفرين في نهاية نوفمبر تشرين الثاني الماضي، والتقى متزعمي فيلق الشام بينهم المدعو عمر حذيفة شرعي “الفيلق”، وكان هدف الزيارة تشكيل غرفة عمليات مشتركة باسم “غرفة عمليات عفرين”، وللفيلق معسكرات تدريب في ريف إدلب قريباً من الحدود التركية، والعلاقة بين الطرفين تضبطها سلطات الاحتلال التركيّ.

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، شهدت قرية كفرصفرة – ناحية جنديرس أول أمس، عقد مصالحة بين عشيرتين منحدرتين من بلدة قبتان الجيل، بعد حوادث قتل وانتقام بين الطرفين، وبحضور العشرات من المسلحين وأبناء العشيرتين الذين يستوطنون في المنطقة.

ووقفاً لمصادر “عفرين بوست” فإن الوليمة الكبيرة التي تم فيها ذبح 25 رأس غنم، أقيمت في المجمع الاستيطاني الواقع بين مدينة جنديرس وقرية كفرصفرة، وبإشراف ميليشيات” فيلق الشام وكتيبة سمرقند” وبحضور مسلحين من ميليشيات حركة نور الدين الزنكي وجيش الشرقية، وبلغ عدد الحضور نحو ألف شخص بين مسلح ومستوطن

ــ من داخل عفرين:

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، ذكرت عفرين بوست في سياق متابعتها للوضع الصحي في عفرين المحتلة، أنّ الجهات الطبية التابعة لسلطات الاحتلال التركي أعلنت أمس الثلاثاء، أنها سجلت 30 إصابة بفيروس كورونا يوم الثلاثاء 3 آب الجاري، في مخيم للمستوطنين بقرية قوجمان قرب جنديرس، وبعد نقل الإصابات إلى المراكز الحجر الصحيّ.

وقالت إنّ فريقاً مختصاً مما يسمى يـ”الدفاع المدني السوري” نفذ عملية تطهير وتعقيم واسعة داخل المخيم للتقليل من فرص انتقال العدوى.

ترتفع من جديد وتيرة الإصابات بفيروس كورونا في شمال غربي سوريا، وبخاصة في مخيمات النزوح، التي تكاد تنعدم فيها الخدمات الأساسيّة ويصعب تطبيق إجراءات السلامة والتباعد الاجتماعيّ فيها.

وقد تعمدت سلطات الاحتلال المماطلة في اتخاذ الإجراءات الوقائيّة لمنع الإصابة بفيروس كورونا وانتشاره وفي 19/11/2020 فرض الحجر الكلي على قريتي “حسيه\ميركان” و”كاخرة” التابعتين للناحية بعد زيادة عدد الإصابات في القريتين.

وكشف مصدر طبي مطلع في يناير 2021 لـ “عفرين بوست” أن وباء كورونا يفتك بأهالي إقليم عفرين المحتل، وخاصة المسنين والمسنات منهم، في ظل انعدام الثقة بالمؤسسات الطبيّة التي تديرها سلطات الاحتلال التركي، علاوة على صعوبات التنقل بين الريف والمدينة نتيجة فقدان الأمن وتفشي اللصوصية.

 وأشار المصدر إلى أن وباء كورونا تفشى بين سكان قريتي عشونة وزفنكي التابعتين لناحية بلبل، وتم تسجيل نحو 150 حالة إصابة في القريتين منوها أن أغلبية الكبار بالسن المصابين توفوا نتيجة المرض، مضيفاً أن أكثر من خمسين مسنا ومسنة توفوا في مركز الإقليم وريفه خلال الفترة الممتدة بين نهاية شهر تشرين الثاني ونهاية ديسمبر عام 2020.

في 5/4/2021 فرضت سلطات الاحتلال التركيّ حجراً صحياً على قرية “آغجليه” بناحية جنديرس، بعد اكتشاف حالات عديدة من الإصابات بين الأهالي

يُذكر أنّ نسبة الإصابات بفيروس كورونا تتأثر مباشرة بواقع الإصابات في التركية التي تأتي في الترتيب السابع عالمياً، وتتهم حكومتها بالتقصير في المعالجة خلافاً لادعاءات الحكومة وبلغ عدد الإصابات 5.77 مليون والوفيات 51,519، وشهد الشهر الماضي تدفق الآلاف من السوريين لقضاء إجازة عيد الأضحى في المناطق المحتلة.

وفي 29/7/2021 سجّلت تركيا 22,291 حالة إصابة جديدة بفيروس كورونا و76 حالة وفاة خلال يوم واحد، لتصل أعلى مستوى في 3 أشهر من الإصابات اليومية الجديدة، وفقًا لوزارة الصحة التركية.

ــ أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، قال مراسل عفرين بوست في ناحية جنديرس أن مجموعة من المستوطنين الغنّامة أقدمت على قطع نحو 50 شجرة زيتون في قرية كفردلي تحتاني، بهدف تقديمها كأعلاف لقطعان الأغنام.

وأوضح المراسل أن المستوطنين أقدموا في فترة الليل، على قطع نحو 50 شجرة بشكل جزئي في الحقول الواقعة في وادي “ماراقه” على الطريق الواصل بين قريتي كفردلي تحتاني وفقيرا، بينها 20 شجرة تعود ملكيتها للمواطن عبدو مراد. 

ــ مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ أهالي عفرين المهجرون قسراً يتظاهرون تنديداً بجرائم الاحتلال التركيّ في عفرين المحتلة

ــ في السادس من أغسطس/ آب، تظاهر اليوم، الآلاف من أهالي إقليم عفرين المهجرين قسراً في بلدة تل رفعت بمقاطعة الشهباء، تنديداً بالجرائم التي يرتكبها جيش الاحتلال التركي ومسلحو الميليشيات التابعة له بحق سكان عفرين الأصليين ومهجري عفرين في الشهباء.

وأفاد مراسل عفرين بوست بأن الآلاف من أهالي عفرين المهجرين قسراً خرجوا في مظاهرة طافت شوارع بلدة رفعت تحت شعار “بروح مقاومة العصر سنحرر عفرين ونطرد الاحتلال التركيّ”.

ورفع الأهالي لافتات تندد بالانتهاكات التي تمارسها قوات الاحتلال التركيّ ومسلحو الميليشيات التابعة له بحق أهالي عفرين المتبقين فيها والقصف المتواصل على منطقة الشهباء وناحية شيراوا التي لجأ إليها المهجرون قسراً، والتي أسفرت عن مجازر دمويّة مثل مجزرة تل رفعت ومجزرة آقيبة في ناحية شيراوا وعشرات حالات الإصابات. وردد المتظاهرون الشعارات التي تحيي المقاومة.

واجتمع المتظاهرون في ساحة البلدة الرئيسية حيث ألقيت عدة كلمات باسم مجلس بلدة تل رفعت وكلمة باسم مجلس المرأة الحرة.

وأكدت الكلمات على خيار المقاومة حتى تحرير عفرين وعودة الأهالي إليها، كما استنكرت مواقف الدول الصامتة إزاء القصف التركيّ اليومي، ونددت بالممارسات التي ينتهجها الاحتلال التركي والميليشيات التابعة له تحت شعارات الثورة والدين.

ــ تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

ــ متزعمو الميليشيات الإسلامية يجتمعون بالوالي التركي بعفرين.. لبحث مسألة تجهيز المرتزقة لأفغانستان

ــ في الثاني من أغسطس/ آب، علمت “عفرين بوست” من مصادرها اليوم أن متزعمي ميليشيات الاحتلال التركي المعروفة باسم “الجيش الوطني”، عقدوا أول أمس 31/7/2021 اجتماعاً مع الوالي التركي في ظل إجراءات أمنية مشددة.

وأوضحت المصادر أن الاجتماع عُقد في مبنى السرايا وسط مدينة عفرين، وتم بحث موضوع تجهيز المرتزقة تمهيداً لإرسالهم إلى أفغانستان، وسط إغلاق كافة الطرق المؤدية إلى موقع الاجتماع وفرض إجراءات أمنية مشددة حوله.

وكانت عفرين بوست قد ذكرت في 7/7/2021 أن ميليشيا “الحمزات” أقامت معسكراً تدريبياً لمسلحيه ما بين قريتي جوقه/ جويق وكوندي مازن، وهو مخصص للمسلحين الذين سجلوا أسماءهم، والذين سيتم نقلهم للعمل خارج سوريا كمرتزقة لصالح خطط أنقرة الخارجيّة.

وفي سياقٍ متصل، خرَّجت ميليشيات “فرقة السلطان سليمان شاه” التي يتزعمها المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” في 7/7/2021م دورة عسكرية لعناصرها تحت العلم التركي وباسم “دورة ذئاب الشمال” تيمناً باسم تنظيم “الذئاب الرمادية” التركي المتطرف، أقامتها في أرضٍ زراعية عائدة لعائلة “كولين علوش” من أهالي بلدة شيه/شيخ الحديد، وبين حقول الزيتون في سهول البلدة، فتسببت بأضرار جمة بممتلكات الأهالي.

وجاءت هذه المعسكرات التدريبية بالتزامن مع معلوماتٍ تفيدُ بقرار يتضمن نقلَ نحو 2000 مسلحٍ سوريّ من ميليشياتٍ مختلفة إلى أفغانستان في أيلول القادم أي بعد استكمال الانسحاب الأمريكيّ والتحالف الغربيّ.

الإدارة الذاتية:

ــ قسد تؤكد في اجتماعها السنوي على مكافحة الإرهاب ووقف العدوان التركي واستعادة المناطق المحتلة

ــ في الأول من أغسطس/ آب، أنهت قوات سوريا الديمقراطية اجتماعها السنويّ، وبحثت مجمل التطورات الميدانيّة والعسكريّة والسياسيّة وعمليات مكافحة الإرهاب وسبل ترسيخ الأمن والاستقرار وتعزيز النمو الاقتصادي في شمال وشرقي سوريا”.

“عقدت المجالس العسكرية في قوات سوريا الديمقراطية اليوم الأحد 1 آب 2021 الاجتماع السنوي بمشاركة قادة القوات والمجالس العسكرية في مناطق شمال وشرق سوريا، بالإضافة لوفد من التحالف الدولي، ومسؤولي الإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا. وفد من مجلس سوريا الديمقراطية، وحزب سوريا المستقبل، وفد من المؤتمر القومي الكردستاني، مسؤولو الأحزاب مناطق شمال وشرق سوريا، ووجهاء العشائر الكردية والعربية، قوات واجب الدفاع الذاتي، ومؤتمر ستار، وقرابة 500 مندوب. وأصدر بياناً ختامياًّ لما تم بحثه.

استمرار مكافحة داعش وعوامله البيئية

تم التأكيد على أن تنظيم داعش الإرهابي لا يزال يتصدر قائمة المخاطر التي تهدد سكان شمال وشرق سوريا والعالم الحر، وضرورة الاستمرار في مكافحة التنظيم الإرهابيّ واستئصال خلايا التنظيم بكل الوسائل المشروعة وذلك بالتعاون مع التحالف الدولي لمكافحة داعش”.

أكد الحضور على ضرورة إزالة العوامل البيئيّة التي تغذّي تنظيم داعش من أجل تحقيق النصر المستدام على التنظيم الإرهابي وذلك من خلال الدعم السياسي والاقتصادي للإدارة الذاتية في شمال شرق سوريا، بالإضافة إلى الدعم العسكري وتحصين الإدارة بالأدوات التي تمكنها من تعزيز الأمن والاستقرار وضمان مستقبل أفضل لأبناء المنطقة.

ودعا البيان “المجتمع الدولي إلى تحمل التزاماته القانونية والأخلاقية اتجاه مراكز الاحتجاز التي تضم 11 ألف من عناصر داعش، بالإضافة إلى نحو 64 ألف من أفراد عائلاتهم في مخيمي الهول وروج.

الاحتلال التركيّ وجرائم الحرب

كما حث الاجتماع المجتمع الدولي والقوى الدولية الفاعلة في المنطقة على ممارسة الضغوطات على تركيا لوقف عدوانها على مناطق شمال شرق سوريا ووضع حد لجرائم الحرب التي يرتكبها الجيش التركي والمجموعات المسلحة التابعة للدولة التركية ووضع آلية تضمن العودة الآمنة للسكان الأصليين إلى منازلهم وقراهم.

ورحب البيان “بقرار الإدارة الأمريكية الخاص بإضافة فصيل “أحرار الشرقية” إلى قائمة العقوبات التي تصدرها وزارة الخزانة الأمريكي”، داعياً” إلى ضرورة التحقيق في الجرائم المرتكبة من قبل شركاء ذلك الفصيل، وملاحقة المتورطين في الجرائم ضد الإنسانية في المناطق السورية المحتلة، وتم تجديد العهد بالعمل على تحرير واستعادة المناطق المحتلة وضمان الحياة الكريمة والحرة لسكان تلك المناطق”.

الداخل السوريّ وسياسة دمشق

أشار البيان إلى أن المجتمعين بحثوا وضع المناطق المحتلة من قبل تركيا، والمواقف العدائية التي يتخذها النظام اتجاه شمال شرقي.

وكذلك ”بحث السياسات والممارسات العدائية التي يقوم بها النظام السوري ضد سكان شمال وشرق سوريا، مؤكداً أن تلك السياسات لا تساعد على بناء الحل، ودعا الاجتماع النظام إلى ضرورة المساهمة في إيجاد حل دائم اللازمة السورية والتفاوض مع الإدارة الذاتية على مبدأ الاعتراف بهذه الإدارة والقبول، بخصوصية قوات سوريا الديمقراطية، والاعتراف بالحقوق المشروعة للشعب الكردي والسرياني الآشوري والمكونات الأخرى في إطار سوريا الديمقراطية موحدة.

وفي السياق أكد المجتمعون على أهمية التعاون والتنسيق مع القوات المسلحة الروسية من أجل تحقيق خفض التصعيد على الحدود الشمالية، ودعوا الحكومة الروسيّة إلى لعب دور أقوى في سبيل فتح الباب أمام الحلول السياسية الدائمة في سوريا.

هيكلة القوات

كما تم التأكيد مجدداً على المضي قدماً في عملية إعادة هيكلة قوات سوريا الديمقراطية من أجل تعزيز القدرات الدفاعية وتم التأكيد على ضرورة التقيد بالنظام الداخلي لقوات سوريا الديمقراطية المتوافق مع جميع المواثيق والمعاهدات الدولية، ليكون ضماناً في جعل العمل المؤسساتي ركيزة أساسية ضمن قوات سوريا الديمقراطية.

وختم البيان بتوجيه الشكر إلى جميع المشاركين في الاجتماع السنوي وممثلي مجلس سوريا الديمقراطية والإدارة الذاتية في شمال وشرق سوريا والأحزاب السياسية والمؤسسات الديمقراطية، وقيادة التحالف الدولي، على أمل تحقيق الأمن والاستقرار لشعبنا وبلدنا والعالم أجمع.

ــ إلهام أحمد: لا بد من استمرار التعاون بين روسيا والولايات المتحدة للحد من انتهاكات المجموعات الإرهابيّة

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، نقلت عفرين بوست أهم المواضيع التي تحدثت عنها رئيسة الهيئة التنفيذية لمجلس سوريا الديمقراطية السيدة إلهام أحمد في لقاءٍ أجرته معها قناة روسيا RT يوم الثلاثاء 3 آب 2021، لقاءً، والتي تضمنت مجمل التطورات في سوريا وبخاصة شمال وشرق سوريا والعلاقة مع الجانب الأمريكي والروسي والحوار مع دمشق والاحتلال التركي والتهديدات الإرهابية.

حول الحوار مع الحكومة السورية، قالت إلهام أحمد: ”لا يوجد أيَّ رؤية قريبة للحوار مع دمشق، والأمريكيون لا يمنعونا بل يشجّعونا على الحوار مثل الروس، خاصة بعد التعاون الأمريكيّ الروسي في الفترة الأخيرة الذي يسعى لحل الأزمة السورية، وأكدت أنه “لا بد من استمرار التعاون بين روسيا والولايات المتحدة للحد من انتهاكات المجموعات الإرهابيّة”.

وأشارت “أحمد” إلى أن تصريحات الرئيس السوري بشار الأسد “لا تخدم السوريين والمصلحة السوريّة، ولا بد من تغيير لغة الخطاب تجاه الكرد”، معتبرة “الاعتراف بالإدارة الذاتية سيكون سبباً في تغيير الدستور في سوريا”.

وفيما يتصل بالاتهامات الموجهة إلى الإدارة الذاتية قالت إلهام أحمد “يتهموننا دائماً بالانفصال والتقسيم “فتنة” خلقتها تركيا” وأكدت أنهم يعملون على وحدة الأراضي والجغرافية السورية، وقوات سوريا الديمقراطية تحافظ على الموارد السوريّة بعيداً عن المنظمات الإرهابيّة، بينما تعمل تركيا على ضم عفرين ومناطق أخرى. وأنّ هناك حرب خاصة من قبل تركيا لتحريض الناس على ترك بلادهم وخاصة الكرد.

وأشارت إلهام أحمد إلى أن قوات المعارضة ترتكب جرائم حرب بشكل يومي في عفرين ورأس العين، ورأت أنَّ عقوبات الخزانة الأمريكيّة على شخصيات من المعارضة السورية إيجابية.

وحول وجود القوات الأمريكية في سوريا قالت رئيسة “مسد” إنّ “وجود القوات الأجنبية على الأراضي السورية مؤقت”، واعتبرت أن انسحاب الأمريكيين من سوريا “سيؤثر على استراتيجيتهم، وأضافت أنها “تتمنى ألا تنسحب القوات الأمريكية قبل إيجاد حل نهائي للقضية السورية، منعاً لحدوث فوضى في المنطقة”. وربطت إلهام أحمد موعد انسحاب القوات الأمريكية بقدرة السوريين على الجلوس مع بعضهم والتوصل إلى اتفاق، مشيرة إلى أنَّ الاعتراف بـ”الإدارة الذاتية” سيكون سبباً في تغيير الدستور السوريّ.

فيما يتصل بأسرى داعش في المخيمات أوضحت إلهام أحمد وجود تطور بسيط وبطيء وتخوف من استعادة الدول لرعاياها من داعش والكثير من الدول لا تقبل باستعادتهم.

وفي معرض حديثها، أشارت إلهام أحمد إلى أنَّ الإدارة الذاتية تعتمد على مواردها المحليّة بسبب إغلاق المعابر الخارجيّة، وتعمل على احتواء الاحتجاجات في مناطق الغالبية العربية، وتحقيق المطالب.

وفيما يتصل بتطورات الوضع في درعا قالت إلهام أحمد “إن ما يحدث في درعا يعتبر خرقاً لاتفاق المصالحات ولا بد من حلول جذريّة بعيداً عن القوة”.

ــ مواقف سياسيّة رسميّة:

ــ ماينزا عفرين تحولت يتمتع بالحرية الدينيّة والمساواة بين الجنسين، إلى مكان يعاني من الانتهاكات المروّعة.

في الثالث من أغسطس/ آب، أكدت “نادين ماينزا” رئيسة اللجنة الأمريكية للحريات الدينية الدولية USCIRF على أنَّ اللجنة أطلقت تحذيرات بشأن العنف الممارس ضد الأقليات في المنطقة، وذلك في تقاريرها التي قدّمتها في السنوات التي سبقت الإبادة الإيزيديّة. وأضافت: الجماعات المتطرفة مثل داعش شعرت بالجرأة لارتكاب جرائم حرب ضد الإيزيديين والمسيحيين والأقليات في شمال العراق.

وجاء حديث ماينزا متزامناً مع الذكرى السابعة للإبادة الجماعية للإيزيديين.

وشددت ماينزا على أنَّ المجتمع الدوليّ يجب أن يقدم المساعدة للضحايا الإيزيديين، وناشدت دول التحالف المناهض لداعش بأن تفعل المزيد للمساعدة، وناشدت الولايات المتحدة بشكل خاص لدورها الفعَّال في العراق.

وبالنسبة لوضع منطقة عفرين المحتلة، أوضحت ماينزا: عفرين أصبحت مقراً للدواعش، وهذا ما رأيناه قبل عامين عندما تعرفت لأول مرة على ما كان يحدث، ورغم الصمتِ الدوليّ لما يحدث هناك من انتهاكات أعتقد أن المجتمع الدوليّ مُجبرٌ على الاعتراف بالحقيقة وهي أن هذه الفظائع غير مقبولة تحت أيّ ظرف من الظروف، فالانتهاكات والفظائع كانت غير مقبولة عندما كان داعش يرتكبها، لذلك يجب أن تكون غير مقبولة أيضاً عندما ترتكبها تركيا حليفة الناتو، والأمر المحزن بشكل خاص هو أنّ تركيا هاجمت واحتلت مكاناً يتمتع بالحرية الدينيّة والمساواة بين الجنسين، وحوّلته إلى مكان يعاني من الظروف والانتهاكات المروّعة.

وحول الفترة التي قضتها في شمال وشرق سوريا عندما زارت المنطقة لأول مرة في عام 2019 بعد الاحتلال التركيّ لعفرين، أعربت “ماينزا” عن إعجابها الشديد بمشروع الإدارة الذاتيّة لشمال وشرق سوريا، مؤكدةً على الأهمية الحيويّة للاعتراف السياسيّ والدعم الاقتصاديّ للإدارة الذاتيّة الديمقراطية لشمال وشرق سوريا كضمان لحماية الحريات الدينيّة وتطوير الديمقراطيّة بالمنطقة.

ووصفت مشروع الإدارة الذاتية بأنه شيء مذهل لا يصدق، ولا سيما السياسة المتبعة المتعلقة بالحرية الدينيّة والمساواة بين الجنسين، والتمثيل الديمقراطي لجميع الشعوب والأعراق والأديان ضمن هذه الإدارة.

وأشارت “ماينزا” إلى أنّ هناك مؤشرات إيجابيّة بأنَّ حكومة الولايات المتحدة ستدعم الإدارة الذاتيّة في المستقبل القريب، ومن بين هذه المؤشرات فرض وزارة الخزانة الأمريكية مؤخراً عقوبات على عصابة أحرار الشرقيّة المسلحة التابعة لتركيا ومتزعمها “أبو شقرا” المسؤول عن الإعدام الوحشيّ للسياسة الكرديّة هفرين خلف.

وأضافت ماينزا: أنا متفائلةٌ بعد ما رأيته من مشروع الإدارة الذاتيّة، وقد التقيت بالتأكيد بالعديد من المسؤولين وتم الترحيب بي، وما زالت الحوارات جارية بيننا، وآمل أن تستجيب الإدارة الأمريكيّة لتوصيات بدعم الإدارة الذاتيّة أثناء إعادة تقييم سياستها تجاه سوريا.

نادين ماينزا اُنتخبت رئيسة لجنة الولايات المتحدة للحرية الدينيّة الدوليّة في 16/6/2021، لمدة عام القادم. فيما انتخب مفوضو اللجنة الأمريكيّة للحرية الدينيّة الدوليّة نوري توركيل نائباً للرئيسة.

ــ حوادث سير

ــ في الرابع من أغسطس/ آب، توفي بعد ظهر اليوم الأربعاء 4/8/2021، الطفل عكاش أحمد محمد حسبيرو (عمره أربع سنوات) من أهالي قرية بعدينا التابعة لناحية راجو، جراء تعرضه لحادث دهس من قبل سيارة إسعاف في بلدة باسوطة بريف إقليم عفرين.

وكان الطفل عكاش برفقة والديه في زيارة عمته في بلدة باسوطة عندما دهسته سيارة إسعاف. فيما لم تتضح ملابسات الحادث.

وفي 5 أبريل 2021 صدمت سيارة عسكرية تابعة لمليشيات الاحتلال التركي، طفلا كُردياً في حي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، فأردته قتيلاَ ومن ثم لاذت بالفرار.

وفي التفاصيل، أوضح مراسل عفرين بوست حينها بأن سيارة عسكرية مُسرعة صدمت الطفل (مراد مظلوم محمد 6 أعوام) في حي الأشرفية، مما أدى وفاته على الفور، مشيرا إلى أن العربة العسكرية لاذت بالفرار.

وأكد المراسل أنه تم نقل جثمان الطفل الفقيد إلى قريته “كفردلي تحتاني” التابعة لناحية جنديرس ليتم دفنه في هذا المساء جراء الحظر المفروض على المنطقة بسبب انتشار فيروس كورونا، مضيفا بأن عائلة الطفل الفقيد لم ترفع دعوى قضائية ضد الجاني، خشية التعرض لإجراءات انتقامية كما دأب المسلحون على فعل الأمر إذا ما أبدى الضحايا اعتراضاً على موبقاتهم منذ احتلال الإقليم الكُرديّ. 

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons