عفرين بوست ــ خاص
رغم أنّ التهمة الموجهة للشابين الكرديين من قرية كوكانيه في أصلها مفبركة، إلا أنّ دفع الفدية تكرر، فكانت ابتزازاً، ثم فدية لمحكمة الاحتلال التركي، ليعود متزعم في ميليشيا “الحمزات” لابتزازهما ويطالب مجدداً بالفدية تحت طائلة التهديد.
الفدية الأولى ابتزاز مليوني ليرة
في مطلع الشهر الماضي تعرض المواطنان جمال عبدو وأحمد حسن من أهالي قرية كوكانيه، للابتزاز المالي، حيث قام المدعو “أبو سلطان” متزعم في ميليشيا “الحمزات” في القرية بفبركة تهمة قيامهما بإخفاء أسلحة في المنطقة الواقعة ما بين قريتي كوكانيه وجوقة، ورغم نفي الشابين للتهمة الموجهة لهما نفياً قاطعاً، إلا أنّه لجأ إلى التهديدِ، فاضطر الشابان حينها إلى دفع مليوني ليرة سورية للتخلص من تبلي المسلحين. وتعهد المدعو “أبو سلطان بطي المسألة نهائياً بعد دفعِ المبلغ.
الاختطاف والفدية الثانية ألفا ليرة تركية
يوم الثلاثاء 13/7/2021 داهم مسلحون من ميليشيا “الحمزات” منزلي الشابين جمال عبدو وأحمد حسن في قرية كوكانيه اختطفوهما، بالتهمة نفسها “إخفاء أسلحة خارج القرية”، واقتادوهما إلى مركز ناحية موباتا/معبطلي وتعرض الشابان خلال احتجازهما للتعذيب والضرب لإجبارِ عائلتيهما بدفع المال. وفي 27/7/2021، أفرجت الميليشيا عن الشابين بعد إجبارهما على دفع 2000 ليرة تركية كفدية. وذكر مراسل عفرين بوست أنَّ المدعو “أبو سلطان” متزعم الميليشيا في القرية خيّر الشابين بين دفع الفدية المالية أو البقاء مدى العمر في السجن.
الابتزاز مجدداً وطلب مبلغ 3 آلاف دولار
لم تنتهِ المسألةِ، بعد دفع الاختطاف ودفع الفدية، فقد عاود المدعو “أبو سلطان” الطلب مجدداً، وتذرع أنّ مبلغ الفدية وهو ألفا ليرة تركية، قد ذهبت لصالح محكمة الاختلال التركيّ، وطالب المواطن جمال عبدو بدفع مبلغ ألف دولار، فيما طالب المواطن أحمد حسن بدفع ألفي دولار.
ثلاث مراحل من الفدية، تعددت فيها العملة المطلوبة فكانت مقدرة بالليرة السورية ثم بالليرة التركية، وحالياً بالدولار، ولم تنتهِ القضية، رغم أنّ الشابين لا يمتلكا هذا المبلغ الكبير نظراً للظروف التي مرابها ومجمل الظروف العامة التي أفقرت الأهالي.
إتاوات بحق أهل القرية
وفي قضية ابتزاز أخرى، ذكرت عفرين بوست في تقريرٍ نشرته في 11/7/2021، أنّ متزعم ميليشيا “الحمزة” المدعو “أبو سلطان” جمع أهالي قرية كوكانيه في منزل المختار وأبلغهم بدفعِ إتاوة ماليّة يتراوح مقدارها 200 – 500 ليرة تركيّة على كلِّ مواطن بحجّةِ حمايةِ الميليشيا لأشجارِ الزيتونِ. ويتجاوز المبلغ الكليّ 3 ملايين ليرة.
بعد تداول قصة الإتاوة بيومين (الثلاثاء 13/7/2021)، حضر المدعو “أبو علاء” المتزعم في ميليشيا “الحمزة” بموكبٍ عسكريّ برفقةٍ إعلاميين. وضُرب طوقٌ أمنيّ حول القرية.
وفي محاولةٍ لإخفاءِ حقيقة الانتهاكات أُجرى الإعلاميون لقاءاتٍ مع مختار القرية وبعضِ الأهالي وأجبروا على دحض وتفنيد ما ورد بتقرير شبكة عفرين بوست، والقول إنَّ الإتاوات المفروضة على الأهالي هي “هدايا” لمتزعم الميليشيا بالقرية المدعو “أبو سلطان”!