عفرين بوست ــ متابعة
في انتهاكٍ صريح واستفزازي للقانون الدولي، قام وزير الداخليّة التركيّ سليمان صويلو أول أيام عيد الأضحى الثلاثاء 20/7/2021، بزيارة إلى مدينة عفرين المحتلة وفق ما ذكرت وكالة “الأناضول” التركية.
ورافق صويلو كلٌ من القائد العام للدرك الفريق أول “عارف جتين”، والمدير العام للأمن “محمد أقطاش،” ووالي كيليس “رجب صوتورك”، ووالي هاتاي “رحمي دوغان”، وغيرهم من المسؤولين.
وتفقد صويلو المراكز التالية بحسب الوكالة: مركز المساعدات الإنسانيّة في عفرين، مستشفى الشفاء (آفرين سابقاً)، ومركز القوات الأمنيّة وفي كلمته ادّعى صويلو إنّ التدخل التركيّ جاء خلافاً لموقف الغرب الذي اتخذ موقف المتفرج فيما لم تقف تركيا مكتوفة الأيدي إزاء ما يتعرض له الأطفال والنساء والمسنون”.
وادّعى صويلو أنّ تركيا لم تدمّر أيّ مكانٍ ذهبت إليه ولم تظلم أتباع أيّ دينٍ أو معتقدٍ. وأضاف “مسؤوليتنا لا تنحصر بأنفسنا فحسب، بل تشمل المناطق المجاورة لنا أيضاً بقدر مسؤوليتنا تجاه شعبنا”، رغم آلاف الوثائق المرئية للشهداء والمصابين ومشاهد الدمار للبيوت والمرافق العامة التي تسبب بها العدوان التركيّ على عفرين والتي نقلتها مختلف وسائل في العالم والسرقات المختلفة بدءاً من معامل حلب وحتى زيت عفرين وآثارها.
وذكرت الوكالة أنّ صويلو عاد إلى تركيا مروراً بمدينة إعزاز المحتلة وزار القوات التركيّة في المدينة أيضاً.
وجاءت زيارة صويلو بعد أيام قليلةٍ من جريمةِ انتهاك حرمة مقابر الشهداء في عفرين وإخراج الجثامين بطريقة انتقاميّة مروّعة ونقلها إلى جهة أخرى، وفبركة خبر الإعدامات، كما أنّها تزامنت مع تجدد قصف التركيّ على منطقة الشهباء.
سليمان صويلو الذي يتقدم بشعبيته على أردوغان نفسه في حزب العدالة والتنمية ويعتبر منافسه الأقوى وفق استطلاعات الرأي التركية، سبق أن زار إقليم عفرين المحتلة وتقفد القوات التركيّة، في 24/5/2020، وشملت زيارته مرتفع جبل “غر”.
ووفق مراقبين فإنّ زيارة الوزير التركيّ تجاوزت دلالات الاحتلال المباشر وسياسة التتريك، لترسّخ تبعية الإقليم الكرديّ لتركيا وبشكل مباشر لولاية هاتاي، وكان لافتاً رفع العلم التركي وصور أردوغان وكمال أتاتورك في المقرات التي زارها الوزير التركيّ.