عفرين بوست – خاص
أقدمت امرأة مستوطِنة منحدرة من إدلب ليلة أمس الأحد، على الانتحار من خلال القاء نفسها من شرفة شقة سكنية “ط3” بشارع الفيلات في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، ما أدى لمفارقتها للحياة على الفور.
وفقاً لمراسل عفرين بوست فأن المستوطنة ” ضحى رمضان اليوسف” البالغة من العمر ١٩ عاماً، أقدمت على الانتحار نبيجه خلافات زوجية نشبت بينها وبين زوجها المدعو “عمر أحم المحمد”، علما أن زوجها ينحدر من بلدة مرديخ برف إدلب.
وأوضح المراسل أن سبب الخلاف يعود لقيام المدعو “عمر” بالزواج سراً من امرأة أخرى، ولدى وصول الخبر لزوجته” ضحى” طالبته بتطليق زوجته “السرية”، إلا أنه ابى ذلك فأقدمت على رمي نفسها من الطابق الثالث لتلقى حتفها على الفور.
والجدير بالذكر أن الجرائم التي ترتكب بحق المرأة تحولت لظاهرة أن احتلت القوات التركية والميليشيات الإسلامية التابعة لها إقليم عفرين في مارس 2018، إذ تحصل انتهاكات شبه يومية بحق المرأة والتي تصل في الكثير من الحالات إلى القتل، علاوة على انتشار ظاهرة إلقاء أطفالِ مجهولي النسب في الأماكن العامة.
ففي مايو 2020، تم العثور جثة امرأة مستوطنة مرمية في وادي بالقرب من قرية قزلباشا التابعة للناحية بريف عفرين، إذ تبين أنها كانت مقتولة ومرمية بالقرب من المنزل الذي احتلته في قرية قزلباشا/ ناحية بلبل، علما أن زوجها كان قد التحق كمرتزق بالقتال في ليبيا تاركاً زوجته وأربعة من أطفاله ورائه، في حين تكتمت سلطات الاحتلال التركي على الجريمة.
وفي يونيو 2020، أعلن فريق الدفاع المدني، أنه تم الثور على جثة امرأة مرميةٍ على أطراف قرية الفيرزية شرقي مدينة اعزاز شمالي حلب وأنه جرى تسليم الجثة للمشفى الوطني بحضور الطبابة الشرعية.
وتنتشر حالات الاغتصاب بكثرة في عفرين بين متزعمي المسلحين وزوجاتهم، وكان أبرزها المرأة التي فضحت اغتصاب “أبو عمشة” لها، وهي زوجة أحد مسلحيه في ناحية “شيه\شيخ الحديد”، كما لا يتردد المسلحون في تحويل المنازل التي هجرها سكانها الكُرد إلى بيوت للدعارة.
ودأبت سلطات الاحتلال على اتباع مبدأ عدم الشفافية في التحقيقات أو محاولة محاسبة المجرمين في كافة الجرائم المرتكبة منذ احتلال إقليم عفرين، وكذلك تضغط عبر أدواتها على ذوي الضحايا وتجبرهم على الادلاء بمعلومات مغلوطة مهددة إياهم بالقتل في حال أفشوا الحقائق، بهدف تضليل الرأي العام والتغطية على الجرائم التي تُرتكب تحت إشرافها المباشر.
