سبتمبر 21. 2024

أخبار

#بانوراما_الأسبوع: توثيق 30 حالة اختطاف واعتقال ، الإفراج عن 10 مواطنين، وكشف حقيقة تفجير باسوطة المدبّر، وقطع 92 شجرة زيتون، ومجموعات متشددة تنشر التطرف

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست-خاص

تواصل المليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين ممن تسمي نفسها بـ” الجيش الوطني السوري\الجيش الحر”، انتهاكاتها بحق السكان الأصليين الكُرد في إقليم عفرين الكُردي المُحتل، التابع لـ “الإدارة الذاتية في شمال سوريا” سابقاً.

وفي هذا السياق رصدت “عفرين بوست” جملة من الوقائع التي حصلت خلال الفترة من العشرين حتى السادس والعشرين من مارس 2021، (علماً أن هذه الانتهاكات ليست إلا ما تمكنا من توثيقه، وهي لا تتعدى أن تكون غيضاً من فيض الاحتلال!).

وفيما يلي ملــخص الأسبوع:

ــ عفرين تنشر تفاصيل استشهاد الشاب نوزاد وابنة خالته هيفا بالرصاص والتفجير المدبر

ــ مقتل طفل مجهول الهوية بتفجير لغم أرضي. ومقتل مسلحين وإصابة خمسة في هجوم مجهولين في ناحية بلبله.

ــ توثيق اختطاف 30 مواطناً والإفراج عن 10 مواطنين.

ــ قطع 92 شجرة زيتون

ــ غياب نيران نوروز عن جبال عفرين المحتلة. وفي يوم نوروز، قوات الاحتلال التركيّ تقصف مناطق الشهباء.

ــ الائتلاف السوري – الإخواني يسعى لتأمين دعم أوربي لبناء مشاريع سكنية وتجارية استيطانية في عفرين المحتلة.

ــ جماعة متطرفة باسم “أحباب الله” وأخرى نسائية باسم “حبيبات الله” تنشط في عفرين المحتلة. 

وجاءت التفاصيل على الشكل التالي:

جرائم القتل:

في العشرين من مارس/ آذار حصلت “عفرين بوست” من مصادرها الموثوقة، على معلومات حصريّة حول التفجير الغامض الذي ضرب قرية باسوطة بتاريخ 23 شباط /فبراير 2021، وأدى لاستشهاد الشابين: نوزاد أكرم (45 عاماً) وابنة خالته هيفا قاسم (21 عاماً).

وأكدت المصادر أن الشاب نوزاد قُتل بطلقة في الرأس بواسطة كاتم، بينما قتلت ابنة خالته “هيفا” بواسطة لغم زرعه المسلحين على باب الغرفة، بعكس الرواية التي حاولت سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الترويج لها للتغطية على حيثيات الجريمة. 

وكانت ميليشيات الاحتلال والقنوات الإعلامية التابعة لها قد نشرت أن عبوة ناسفة انفجرت بعميل لـ “قسد” وذلك أثناء تحضيره لها بهدف تنفيذ عمليات)، إلا أن التفاصيل الجديدة تدحض هذه الرواية جملة وتفصيلاً.

وأوضحت المصادر بأن مسلحون من ميليشيا” الحمزات” المحتلة للقرية، قدموا ليلاً إلى منزل المواطن “شريف قاسم” بهدف التفاوض مع عائلته للإفراج عن ابنهم المختطف “عبدو قاسم”  لقاء دفع فدية مالية بوساطة الشاب “نوزاد” وجلسوا في غرفة منفصلة في منزلهم الواسع حتى وقت متأخر من الليل، أقدم خلاله المسلحون بتصفية “نوزاد” بطلقة من مسدس كاتم لأسباب مجهولة ( قد تكون بسبب خلافات مادية كون وجود شراكة تجارية “تهريب المواشي “بينه وبين المسلحين)، مشيرة إلى أنه ولدى خروج المسلحين وبهدف التغطية على الجريمة قاموا بتفخيخ باب الغرفة دون أن يشعر به بقية أفراد العائلة ( وكلهم نساء) الذين كانوا موجودين في غرفة أخرى بعيدة عنهم، وكذلك قاموا بزراعة عبوة ناسفة أخرى( جرى تفجيرها عن بُعد وتصويرها باحترافيّة في وقت لاحق من صباح اليوم نفسه). 

وأضافت المصادر أنه في تمام الساعة الخامسة والنصف طلبت المسنة أمينة مصطفى قاسم من ابنتها هيفا إيقاظ “نوزاد” ظناً منها أنه نام بعد تأخره في الاجتماع مع المسلحين، وما أن حاولت فُتح الباب حتى انفجر اللغم بها وأدى لاستشهادها فوراً وتدمير جزئي للغرفة.

وقالت المصادر عن التفجير الثاني: إن المسلحين ومن أجل إخفاء جريمتهم قاموا صباحاً بفبركة تفجير آخر بعد ساعات من التفجير الأول في المنزل ذاته، وتم تصويره بحرفية للإيحاء بان الشهيد نوزاد وابنة خالته “هيفا” ينتميان لخلية نائمة تابعة لـ “قسد” وكانا يحضران عبوات ناسفة بهدف القيام بعمليات تفجير في عفرين.

وبحسب الفيديو المتداول، فإن عبوة ناسفة تم تفجيرها عن بُعد من قبل سلطات الاحتلال التركي وميليشياته، وتم تصوير العملية بحرفية تامة، حيث صاحب التفجير أصوات تكبيرات التي دأب مسلحو الميليشيات على ترديدها في كل عملية مشابهة.

وكانت  ميليشيا “الحمزات” قد سارعت إلى إقالة المسؤول الأمني لديها، بزعم وجود خلل أمني حسبما ورد في التعميم الصادر، إلا أنه تبين أن هذا التعميم كان بهدف التغطية على حيثيات الجريمة ودفعها باتجاه اتهام الضحايا أنفسهم وتثبيت رواية ” قيام الشهيدين بتجهيز عبوة ناسفة وانفجارها بالخطأ بهما”، حيث دأبت الميليشيات إلى اتباع هذا الأسلوب بهدف شن عمليات اعتقال وابتزاز بحق أهالي قرية، كما حصل في حادث تفجير سيارة متزعم “العمشات” في قرية كاخريه/معبطلي، الذي كان يقف خلفه أحد مسلحي الميليشيا على خلفية خلافات على النفوذ!

كما أقدمت سلطات الاحتلال التركي حينها إلى فرض طوقٍ أمني على قرية باسوطة وكذلك على قريتي برج عبدالو والغزاوية المجاورتين، وشنت عمليات مداهمة واعتقال، وطالت كلاً من:

1ــ أوميد أكرم بطال، شقيق نوزاد

2ــ هيلان بطال خضر (28 عاماً) زوجة الشهيد نوزاد أكرم طوبال.

3ــ المسن حسن طوبال (70 عاماً) وعم الشهيد نوزاد وهو مريض قلب وسكري.

4ــ المسنة أمينة مصطفى قاسم (60 عاماً) والدة الشهيدة هيفا.

5 ــ المواطن عبدو مستو قاسم (50 عاماً) خال الشهيد نوزاد.

8ــ ثلاثة من أبناء خاله عبدو لم يتسنَّ لنا معرفة أسمائهم.

9 ــ محمد بطال خضر (43 عاماً) شقيق هيلان.

10ــ المواطن شادي بطال خضر (36 عاماً) شقيق هيلان.

11ــ. سوزان بطال خضر (25 عاماً) شقيقة هيلان وهي متزوجة وأم لطفل.

12ــ دوران عمر عبروش.

13ــ ريفان أحمد نجار.

14-جميل خليل

15- حج خليل خليل (أبو محمد)، وتم الإفراج عنهم جميعا في أوقات متفرقة.

الجدير بالذكر، أن الاستخبارات التركية لم تسلم جثامين الشهيدين إلى ذويهما، بل قامت ميليشيات الاحتلال وبحضور الاستخبارات التركية بدفنهما في مقبرة القرية يوم السبت 6/3/2021م، دون السماح لأحد من الأهالي بالحضور.

كما أقدمت الميليشيات الإسلامية بالاستيلاء على منزليهما وتعفيشهما بالكامل وكذلك على محل غسيل وكومجي سيارات عائد للمواطن “أوميد طوبال شقيق الشهيد نوزاد”، ولا تزال زوجة نوزاد ووالدته وزوجة أوميد وشقيقتها قيد الاعتقال التعسفي منذ يوم التفجير، علاوةً على تعرضهم للتعذيب الشديد إلى جانب العشرات من المعتقلين الذين أُفرج عنهم تباعاً.

الاختطاف وعمليات الابتزاز:

في الثالث والعشرين من مارس/ آذار علم مراسل عفرين بوست أن مسلحي ميليشيا “السلطان مراد” تواصلوا مع ذوي المعتقل الكُردي زكي علي صبري “خجونة” وطلبوا منهم دفع مبلغ ألفي دولار أمريكي للإفراج عنه. وكان “زكي”، وهو من أهالي قرية موساكا/راجو، اعتقل من قبل سلطات الاحتلال التركي في 10/2/2021 أثناء عمله في ورشة الخياطة العائدة له، واقتادته إلى جهة مجهولة.

في الثالث والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن الغموض لا يزال يلف مصير عائلة المهندس الكردي وليد حسن بركات (40 عاماً) من أهالي قرية جلمة بإقليم عفرين المحتل، منذ أن اعتقلتها السلطات التركية قبل نحو أربعة أشهر (8/12/2020) في منطقة أدرنة بتركيا أثناء محاولتها العبور إلى اليونان برفقة عوائل أخرى، إلا أن سلطات أنقرة أفرجت عن الجميع ما عدا عائلة “وليد حسن بركات”.

 وعائلة المهندس وليد تضم زوجته أربيل حنان وطفليهما، ويُشار إلى أن العائلة كانت تقيم في مدينة حلب، وقررت في الصيف الماضي التوجه إلى إقليم عفرين المحتل ومنه إلى الأراضي التركية فاليونان، إلا أنها اعتقلت في منطقة أدرنه.

وبحسب المعلومات المتوفرة فإن المحامي الموكل قد أخبر أحد أقرباء العائلة، بأن السلطات التركية قد نقلت أفراد العائلة إلى سوريا، ولكن لا تزال أخبارهم مقطوعة حتى اليوم.

اعتقالات سابقة:

في الثالث والعشرين من مارس/ آذار ذكر التقرير الأسبوعي الذي نشره حزب الوحدة الديمقراطي الكُردي في ليلة نوروز 20/3/2021، جملة من عمليات الخطف والاعتقال (الجديدة القديمة) التي تعرض لها المواطنون الكرد بإقليم عفرين المحتل وهي كالتالي:

– اعتقال الصيدلاني “فراس محمد” من أهالي قرية غزاوية- شيروا، بتاريخ 16/3/2021م، حيث تم الاعتداء عليه بشكلٍ وحشي وسط القرية أثناء مداهمتها، وميليشيات “فيلق الشام” هي المسيطرة عليها.

– اعتقال 4 مواطنين كرد من أهالي بلدة ماباتا/معبطلي هم: جميل مصطفى محمد (73 عاماً)، علي يوسف مصطفى (59 عاماً)، أسعد يوسف مصطفى (63 عاماً)، جيلو منان مختار (53 عاماً) بتهمةِ المشاركة في نوباتِ الحراسة الليليّة خلال الإدارة الذاتية السابقة، وذلك بتاريخ 8/3/2021م، وأفرجت عن اثنين منهما بتاريخ 11/3/2021 وعن الثلاثة الآخرين بتاريخ 14/3/2021م، بعد فرض غرامات مالية عليهم.

-اختطاف 3 مواطنين من أهالي قرية زعرِه- ناحية بلبل وهم: لقمان محمد علي، حمزة محمد علي، محمود حمزة جمعة، محمود شيخ موسى علي، بتاريخ 14/3/2021، دون أن نتمكن من معرفة أوضاعهم الأخيرة.

-اعتقال المواطن محمد صالح ناصرو (45 عاماً) من أهالي قرية إيسكا- شيروا، بتاريخ 15/3/2021م، لدى الحاجز العسكريّ في قرية ترنده، أثناء ذهابه إلى مدينة عفرين لأجل العمل الذي كان يواظب عليه منذ ثلاث سنوات، ولا يزال مجهول المصير.

– اعتقال 6 مواطنين من أهالي قرية جوقيه وهم كل من: مصطفى كمال سعيد، جوان عثمان قره، باسل حسن موس بن عنتر، كمال وهاب سعيد، إسماعيل عليوي، محمد قاسم”، بتاريخ 15/3/2021م، دون أن نتمكن من معرفة أوضاعهم الأخيرة.

– اعتقال المواطنيّن “أحمد جمال بركات، باسل بكر كل خلو” من أهالي بلدة جلمة، بتاريخ 16/3/2021م.

– اعتقال المواطنيّن منذر حجي، وفوزي إيبش من أهالي قرية عين الحجر الغربي- ماباتا/معبطلي منذ عشرة أيام، وأطلقت سراح “فوزي” في 16/3/2021 بعد تغريمه، بينما لا يزال منذر محتجزاً، إضافةً إلى احتجاز المواطن “شيخ أحمد عزت ألو /50/ عاماً” من نفس القرية منذ أكثر من شهرٍ ونصف بتهم واهية.

– أقدمت ميليشيات “فرقة السلطان مراد” مؤخراً في ناحية بلبل على اختطاف المواطنين “محمد خليل عثمان” من قرية كَريه و”محمد سيدو كالو” من قرية عَشونِه وإهانتهما، وأفرجت عنهما بعد أربعة أيام من الإخفاء وفرض دفع فدية /1500/ دولار على كل واحدٍ منهما.

– اختطاف الفتاة “كيبار محمد حسن” من أهالي قرية شيتكا- مابتا/معبطلي، بتاريخ 16/3/2021م، في الطريق الواصل بين “غزاوية وجنديرس”، أثناء ذهابها للإقامة لدى قريبٍ لها في جنديرس، وبعد فشلها في عبور الحدود التركية، حيث سافرت في وقتٍ سابق من حلب إلى عفرين بقصد الهجرة.

ــ في الرابع والعشرين من مارس/ آذار أفادت مصادر عفرين بوست، بأن ميليشيا “فيلق الشام” التابعة لتنظيم الإخوان المسلمين، شنت في يوم نوروز 21/3/2021، حملة مداهمات في قرية باصوفان واختطفت 7 مواطنين كُرد بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة، وهم كلٌّ من: (جمعة صالح، محمد ناصر، تيسير جمو، محمد ناصر شيخو، صبري حيدر، درويش عرابو، حيدر بركات إبراهيم).

ــ الإفراج عن معتقلين:

ــ في الرابع والعشرين من مارس/ آذار أبلغت مصادر موثوقة “عفرين بوست” أن سلطات الاحتلال التركي أفرجت يوم أمس الثلاثاء عن 3 مواطنين كرد جرى اختطافهم في قرية جوقي/ جويق، في إطار حملة واسعة شنتها ميليشيا “فرق الحمزة” وطالت عشرة مواطنين. والمواطنون المفرج عنهم، هم كل من: (محمد قاسم، ومصطفى كمال، وإسماعيل عليوي) بعد إجبارهم على دفع فدية مالية/ كفالة مالية وقدرها ألف ليرة تركية، وسط أنباء عن تقديم بقية المعتقلين إلى المحاكمة. 

وكانت ميليشيا “فرقة الحمزة” قد أقدمت على اختطاف عشر مواطنين كُرد من أبناء القرية، واقتادتهم إلى مركز ناحية ماباتا/معبطلي، وعرف منهم كلٌّ من: (مصطفى كمال سعيد – كمال وهاب سعيد – محمد قاسم – باسل عنتر حسن موس – أسماعيل عليوي – جوان عثمان قره) في حين تعذّر توثيق باقي الأسماء. 

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن سلطات الاحتلال التركي أفرجت عن ستة مواطنين كُرد، بعد قضائهم نحو ثلاثة أعوام من الإخفاء القسري في أقبية السجون السرية.

في التفاصيل، في العشرين من التاسع عشر من الشهر الجاري/مارس، أطلق سراح الشقيقين عارف فريد شيخ ومحمد فريد شيخ – من أهالي قرية جوقي/جويق- من سجن ماراتي/معراتة، وذلك رحلة إخفاء قسري طالت نحو 3 أعوام في سجون الاحتلال التركي.

كما أفرج عن 3 شبان كُرد من أهالي قرية داركير/معبطلي، وذلك بعد قضائهم نحو 3 أعوام في الإخفاء القسري وهم كلٌّ من: وليد جودت عليكو مواليد 1975 – بتاريخ 19/3/2021 – وقبله بأسبوع جرى إطلاق سراح بكر مصطفى بكر 1982 – وكاوا رشيد عليكو).

وكذلك تم الإفراج عن الشاب علي كوجر، وهو من أهالي منطقة رأس العين المحتلة، بعد اعتقال دام أكثر من سنة، علما أنه تم اعتقاله في سري كانيه/رأس العين ونقله إلى سجون الاحتلال في الراعي ومنها إلى عفرين ليتم إطلاق سراحه من سجن ماراتي، ويتواجد حاليا في حي الأشرفية بمدينة عفرين.

في الخامس والعشرين من آذار مارس أفاد مصدر محلي من عفرين أن سلطات الاحتلال التركي أفرجت يوم الإثنين 22/3/2021 عن المواطن الكردي محمد صالح عبدالو (37 عاماً) من أهالي قرية إيسكا التابعة لناحية شيراوا. بحسب منظمة حقوق الإنسان ــ عفرين

يذكر أنّ المواطن محمد صالح كان قد اُعتقل من قبل فصيل الشرطة العسكرية التابع للاحتلال التركي يوم الأحد 14/3/2021 على حاجز ترنده أثناء ذهابه إلى عمله في مدينة عفرين حيث كان يعمل في ورشة الأحذية، وتم الإفراج بعد دفع فدية مالية مقداها ألف دولار أمريكيّ.

محاكم الاحتلال التركي

ــ في الخامس والعشرين من مارس/ آذار ذكرت عفرن بوست نقلاً عن تقرير منظّمة حقوق الإنسان عفرين ـ سوريا، بأنه وفي مخالفةٍ واضحةٍ لمضمون القانونِ الدولي أصدر القضاء التركي حكماً بالسجن المؤبد على المقاتلة الكردية الأسيرة جيجك كوباني، وأكدت المنظمة، أنّ نقلَ السوريين إلى تركيا دون أن يرتكبوا أيَّ جرمٍ داخلها، مخالفٌ للقوانين والأعراف الدوليّة.

وأوضح التقرير أنه رغم عشرات الدعوات والبيانات والرسائل الموجَّهة من قِبلِ منظماتِ الأمم المتحدة وحقوق الإنسان، يواصل النظام التركي خرقَ القانون الدولي. وتجاوز عدد السوريِّين الذين نُقلوا إلى داخل تركيا لمحاكمتهم تعسفياً، 140 مواطناً سورياً إضافةً لاختطاف تسعةٍ وأربعين آخرين.

يُذكر أن أولى جلسات محاكمة المقاتلة جيجك كوباني جرت في 2/6/2020 في محكمة الجزاء الخامسة في مدينة رها. وشهدت الجلسة سجالاً. وسعت خلالها الاستخبارات التركيّة لاستصدار حكم بالسجنِ المؤبد عليها، فيما أكّد محامي الدفاع عدم توفر أدلةٍ تثبتُ اعتداءَ موكلته على الأمن القوميّ التركيّ لتستحقَّ هذه العقوبة. وبالنتيجة تم تأجيل المحاكمة إلى 28/7/2020.  وبالواقع لا يتضمن ملفُ جيجك أيّ معلوماتٍ حول إصابتها أو الجهة التي أسرتها، كما ولا يُذكر فيها اسم الجهة التي اعتقلتها.

قانونيّاً تعتبر جيجك أسيرةَ حرب ولا يجوز محاكمتها وفق قوانين دولةٍ معاديةٍ، وتوصيفُ حالة بالاعتقال غير قانونيّ، ولو صحّ أنّ قامت بعملٍ غير قانونيّ فإن محاكمتها يجب أن تتم على الأراضي السورية وفقاً لمبدأ “الاختصاص المكاني” المتعارف عليه دولياً.

وكانت جيجك كوباني (دوزكين تمو) قد أُسرت في 21/10/2019 وكانت مصابة بطلق ناري في رجلها، خلال معاركَ بريفِ ناحيةِ عين عيسى شماليّ سوريا. وفي26/10/2019 نقل موقع RT أنَّ الإعلامَ التركيّ نشر صورة جديدةً لجيجك كوباني معلناً أنّها تتلقى العلاج في مشفى تركيّ، دون ذكر اسمه.

تقرير هيومن ووتش يدين محاكمة السوريين

في 3/2/2021 صدر تقرير مطول عن منظمة حقوق الإنسان (هيومن ووتش رايتس) حول نقل المواطنين السوريين المعتقلين في منطقة رأس العين/سري كانيه، التي هاجمتها القوات التركية وميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين في 9/10/2019 وتضمن تفاصيل عن اعتقال 63 مواطنا سورياً، وتحدث عن سوء المعاملة والتهم المفبركة، وقالت “هيومن ووتش رايتس” إن التقرير استند إلى 4700 صفحة من الوثائق شمل حالات لـ 63 مواطناً سورياً اُعتقلوا في منطقة رأس العين/سري كانيه، التي بدأ الجيش عملية عسكرية فيها 9/10/2019، ووصفت العملية بأنها “انتهاك لالتزامات تركيا باتفاقية “جنيف الرابعة” باعتبارها “سلطة احتلال في شمال شرق سوريا”. وتنصّ المادة 49 من اتفاقية جنيف الرابعة على “حظر النقل الجبري الجماعي أو الفردي والترحيل للأشخاص المحميين من الأراضي المحتلة إلى أراضي دولة الاحتلال… أيّا كانت دواعيه”. وينطبق الحظر بغضّ النظر عما إذا كان الأشخاص الخاضعون للنقل القسري أو الترحيل من المدنيين أو المحاربين.

مواطنين من عفرين أمام المحاكم التركية

إلا أن تقرير المنظمة الدولية لم يتوقف على الانتهاكات وعمليات نقل معتقلين ومعتقلات من أهالي عفرين التي تم احتلالها في 18/3/2018 إلى تركيا، حيث لا تُعرف تفاصيل عمليات الإخفاء القسري ولا مصير المئات من المواطنين المختطفين والمعتقلين، والذين تفيد معلومات أن عدداً منهم تم نقلهم إلى تركيا عن طريق الاستخبارات التركية أو الميليشيات الإخوانيّة.

عددٌ كبيرٌ من المختطفين في عفرين تم احتجازهم في سجون تركية تشرف عليها الميليشيات الإخوانية، ويحضر ضباط من الاستخبارات التركية لإجراء التحقيق، كما يتم نقل معتقلين إلى الأراضي التركية ويقدمون إلى محاكم تركية.

ففي 12/12/2019 أصدرت محكمة الجنايات الثانية في هاتاي التركية أحكاماً متفاوتة على 11 مواطناً كُردياً اعتقلتهم استخبارات الاحتلال التركية وميليشيا “الشرطة المدنية” أواسط أيلول 2018، من منازلهم في قرية “عمرا/عمر اوشاغي” بناحية راجو. وتضمن قرار المحكمة الحكم بالمؤبد ثلاث مرات على سبعة منهم بتهم “تخريب وحدة الدولة وسلامتها، القتل العمد، الانتماء إلى التنظيم” وهم: الشقيقان “إدريس وجنكيز إبراهيم نعسان”، ريزان بهجت أحمد بهجت، مسعود مجيد كلكاوي، رمضان حنيف محو، محمد خلوصي جعفر، فراس فائق كلكاوي)، والسجن لمدة 12عاماً على أربعة مواطنين آخرين بتهمة “الانتماء إلى التنظيم” هم كل من (الشقيقان “إيبش وأحمد محمد محو”، حسين أحمد كلكاوي، رشيد صبري محو).

في 7/7/2020 نشرت عفرين بوست خبر اعتقال الاستخبارات التركية الشاب الكردي “منان عبدو إيبش (19عاماً) في 15/8/2019 من منزله الكائن بالحارة التحتانية- محيط التل الأثري بمدينة “جندريسه/جنديرس”، واتهمته بزرع الألغام، وساقته إلى داخل الأراضي التركية. وأضاف المصدر أنهم علموا أن محكمة تركية قضت بالسجن المؤبد على الشاب منان، بتهمة انتمائه للقوات العسكرية إبان فترة “الإدارة الذاتية” السابقة، وقيامه بزرع الألغام، علماً أنه كان قاصراً حين اعتقاله.

مواطنون من سري كانيه أمام المحاكم التركية

وأصدرت محكمة تركية في نهاية شهر شباط/ فبراير الماضي أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح بين 5 ــ 36 عاماً بحق 8 مواطنين اُعتقلوا في قرية “المباركية” من منطقة سري كانيه/ رأس العين أثناء غزو قوات الاحتلال التركي للأراضي السورية، ونُقلوا لاحقاً إلى سجنٍ بمدينة رها/ أورفا التركيّة. وهم كل من “غيث حميد عزو، أنور حميد عزو، سعدون كعود البراك، سامي كعود البراك، سعيد كعود البراك، أحمد مبارك المهاوش، مصطفى أحمد عزو، مهند عزو الكعود”.

الاستيطان في عفرين:

في السادس والعشرين من مارس /آذار نشرت عفرين بوست تقريراً حول مساعي الائتلاف السوري – الإخواني لتأمين دعم أوربي لبناء مشاريع سكنية وتجارية استيطانية في إقليم عفرين المحتل وبطلب من حكومة أنقرة، من أجل جلب المزيد من المستوطنين وتكريس عملية التغيير الديمغرافي، وفقاً لما نشره المرصد السوري لحقوق الإنسان.

وأشار المرصد إلى أن الائتلاف الإخواني يهدف إلى إعادة لاجئين سوريين في تركيا إلى عفرين، بعد أن أجبرتهم الحرب على الخروج من مناطقهم من أراضي سورية مختلفة نحو تركيا هرباً من العمليات العسكرية وآلة الحرب المستمرة منذ 10 سنوات، منوهاُ أن محاولات الائتلاف باستقطاب داعمين أوربيين باءت بالفشل حتى اللحظة.

 الغزو التركي – الإخواني لإقليم عفرين شمال سوريا دفع بمئات الآلاف من السكان الكرد الأصليين -أي أكثر من 300 ألف نسمة – من الأهالي إلى النزوح القسري جراء القصف الجوي والمدفعي التركي على القرى وبلدات ومدن الإقليم الكردي، ليتم بعدها جلب نحو 500 ألف من المسلحين الإسلاميين وذويهم من مناطق الصراع السورية المختلفة وتوطينهم في منازل وديار المهجرين الكرد الذين يقطن القسم الأكبر منهم في مخيمات الشهباء وقراها.

ومن أراد البقاء على أرضه وأملاكه رفضاً للتهجير، طالته يد الظلم والتنكيل والاعتقال والجرائم وعانى شتى أنواع الانتهاكات، فعمليات الاعتقال مستمرة، والخطف بهدف الفدية متواصل، ومصادرة المواسم قائمة، والاستيلاء على المنازل والمحال والسيارات بات خبراً يومياً، وخطف النساء مسلسلاً درامياً متواصلاً في إطار قانون الغابة الذي تشرف عليه أنقرة، ويهدف بشكل رئيسي إلى دفع من تبقى من أهالي الإقليم للخروج من مناطقهم بغية استكمال عملية التغيير الديمغرافي التي تسعى إليها سلطات الاحتلال التركيّ.

وضع النساء في عفرين:

ــ في الرابع والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحاً من ميليشيا “فيلق الشام” أقدم بتاريخ 1/3/2021، على إطلاق الرصاص الحي على الأرملة الكرديّة (حميدة مستو – من أهالي قرية بعيه) أثناء ذهابها إلى المخبز الآلي، وأصيبت بطلقة في أحد أطرافها، ليتم نقلها إلى مشفى بمدينة دارة عزة لتلقي العلاج. 

وبحسب المعلومات أن سبب الاعتداء على السيدة الكُردية يعود لرفضها تزويج ابنتها من أحد مسلحي الميليشيا، في حين لا يزال المسلحون يمارسون الترهيب بحق السيدة “حميدة” ويهددونها من مغبة تقديم شكوى ضدهم.

التفجيرات في عفرين:

ــ في العشرين من مارس/ آذار وأفاد مراسل “عفرين بوست أن لغماً أرضياً انفجر بطفل في العاشرة من عمره اليوم السبت، أثناء رعيه للأغنام في في محيط نهر عفرين من جهة حارة البوبنا في حي الزيدية في المدينة ما أدى لإصابته ليتم نقله لأحد مشافي المدينة إلا أن فارق الحياة متأثراً بإصابته. في حين لم يتم التمكن من معرفة هويته.

ــ في الخامس والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست مسلحين مجهولين في ناحية بلبله ألقوا قنبلة يدوية على سيارة عسكرية تعود لمسلحي ميليشيا “صقور الشمال” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين وأطلقوا وابلاً من الرصاص من أسلحتهم على السيارة، ما تسبب بحسب حصيلة أولية بمقتل عنصرين على الأقل وإصابة 5 آخرين بجروح، بينها إصابات بليغة.

وأضاف المراسل أن ميليشيات الاحتلال سارعت إلى تطويق موقع العملية ونشرت المسلحين على الطرقات بالإضافة نشر عددٍ من الحواجز على الطرق المؤدية إلى مركز ناحية بلبل/بلبله.

الاستيلاء على أملاك الكُرد العفرينيين:

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار رصد مراسل “عفرين بوست” في مركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، عمليات لصوصية واستيلاء على العقارات ينفذها المسلحون وذووهم من المستوطنين.

فقد أقدمت أمنية ميليشيا “أحرار الشرقية” التابعة للاحتلال التركي على الاستيلاء على 4 محال تجارية عائدة للمواطن المهجّر “عبد المنان محمد”، لاستثمارها لصاحبها الخاص، وتقع تلك المحال على الأوتوستراد الغربي” المازوت” بمركز المدينة.

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار قال مراسل عفرين بوست إن ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين أقدموا قبل عدة أيام، على طرد عددٍ من العوائل المستوطنة من المنازل التي كانوا يحتلونها بحي الأشرفية بمركز إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، بسبب رفضها دفع إيجاراتٍ للميليشيا.

وكانت تلك العوائل تحتل منذ نحو 3 سنوات عدداً من المنازل في محيط جامع “بلال”، في القطاع الأمني الخاضع للميليشيا التي قامت بإخراجهم بالقوة من المنازل، التي تعود ملكيتها لمهجري الإقليم.

السرقات والإتاوات في عفرين:

ــ في العشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن لصوصاً مجهولين أقدموا خلال الأسبوع الماضي على سرقة ألواح من منزل المواطن رشيد حبش من أهالي قرية كوندي قيسم، ومنزل المواطن محمد عمر من أهالي قرية شورية ومنزل يسكنه المستوطن أبو أحمد الحرستاني، كما سُرقت كابلات كهربائية من منزل المواطن جمال محمد من أهالي قرية آفرازيه/ أبرز.

في الثالث والعشرين من مارس/ آذار ذكر مراسل عفرين بوست أن حي الأشرفية يشهد أعمال لصوصية وسرقات تطال ممتلكات الأهالي، في ظل حالة الفلتان الأمني والفوضى العارمة التي تضرب كافة مناطق الاحتلال التركي وخاصة إقليم عفرين، إذ تمت سرقة ألواح طاقة شمسية ودراجة نارية وعبوتي غاز من منزل يحتله عنصر من ميليشيا “الشرطة المدنية” في الحي.

كما رصد المراسل قيام جماعة “أبو الخبر” اللصوصية، وهم من مستوطني الغوطة، سطت على سيارة على طريق الترفيق الواقع بين قرية ترندة ومدينة عفرين، واعتدت على صاحبها “إدلبي” بالضرب وسلبت منه السيارة وألفي ليرة تركية.

الجدير بالذكر أن هذه المجموعة اللصوصية تمتهن منذ فترة طويلة أعمال لصوصية وسرقات بحق ممتلكات الأهالي في حي الأشرفية، دون أي تدخل من سلطات الاحتلال التركي. 

وعلى الأوتوستراد الغربي، تمت سرقة سيارة “فان” بيضاء اللون، من قبل مسلحين من ميليشيا “سمرقند” ومن ثم قاموا ببيعها في إدلب، علما أن مالكها وهو صاحب متجر ملبوسات “الحلبي” تعرّف على هوية اللصوص وتقدم بشكوى لدى ميليشيا “الشرطة العسكرية” إلا أنها رفضت البت في القضية.

مهجرو عفرين في الشهباء وشيراوا:

ــ في يوم نوروز ــ قوات الاحتلال التركيّ تقصف مناطق الشهباء

في الحادي والعشرين من آذار جددت قوات الاحتلال التركي وميليشياتها من قصفها المدفعية والصاروخي مساء اليوم الأحد 21 آذار، على القرى الآهلة بالسكان في مناطق الشهباء.

وفقاً لمراسل عفرين بوست في منطقة الشهباء، فقد قصفت قوات الاحتلال التركي المتمركزة في قرية كلجبرين بريف حلب الشمالي، قرى مرعناز وعين دقنة، وأطراف مدينة تل رفعت، في حين لم ترد أي تفاصيل حول الأضرار الناجمة عن القصف.

يشار إلى أن قوات الاحتلال التركي استهدفت مساء أمس السبت، في ليلة نوروز، بثلاثة قذائف مدفعية أطراف مدينة تل رفعت في أثناء احتفال أهالي عفرين المهجرين بعيد نوروز.

القصف التركي يأتي عقب خروج عشرات الآلاف من مهجري عفرين وأهالي مناطق الشهباء اليوم، إلى ناحية الأحداث، واحتفلوا بعيد “نوروز”.

أشجار عفرين ومحاصيلها:

ــ في العشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مسلحين تابعون لميليشيا أحرار الشرقية قاموا بقطع 30 شجرة زيتون من حقل تعود ملكيته للمواطن الكردي محمد موسى محمد موسى من أهالي قرية جقماق، ويقع الحقل بين قريتي جوقة وداركير.

كما قامت المجموعة المسلحة نفسها بقطع 17 شجرة زيتون من نوع (خلو) من حقل يقع فوق مفرق قرية جوقة، ونعود ملكيته للمواطن الكردي محمد أمين من أهالي قرية ألكانو.

ــ في الثالث والعشرين من مارس/ آذار وفي إطار الانتهاكات التي تمارسها ميليشيا “السلطان مراد”، أقدم مسلحون منها على قطع 30 شجرة زيتون بشكل كامل و15 بشكل جزئي من حقل للزيتون يقع بين قريتي عين حجر وقرية أومو – ناحية معبطلي بغية الاتجار بأحطابها، وتعود ملكية الحقل إلى المواطن محمد شكري صالح المقيم في مدينة عفرين.

نشر التطرف:

ــ في الثاني والعشرين من مارس/ آذار علمت “عفرين بوست” من مصادرها الموثوقة أن مجموعة “أحباب الله” المتطرفة، قد وسّعت من نشاطها الدعوي الإكراهي إلى القرى الكُردية الإيزيدية، وتجيرهم على نطق الشهادتين ودخول الدين الإسلامي.

وفقا لمصادر فإن المجموعة المتطرفة التي تٌطلق على نفسها “أحباب الله” تتمركز منذ نحو أسبوع في جامع قرية قيباريه/عرش قيبار المختلطة من الكُرد (ايزيديون ومسلمون) التابعة لمركز مدينة عفرين، وتتجول على منازل من تبقى من سكانها الأصليين وتدعوهم إلى دخول الدين الإسلامي عبر إكراههم على نطق الشهادتين. 

وأشارت المصادر أن المجموعة المؤلفة من نحو 15 متطرفا إسلاميا تقيم في جامع القرية، التي تنطلق منها عدة مجموعات كل واحدة منها 3 أفراد، وتتقاسم مناول الكرد وتدعوهم إلى الإسلام، انطلاقا من منطقهم الذي يقضي بـ ” تكفير اليزيدين”. منوهاً أن تلك المجموعات تستوقف المارة أيضا وتجبرهم على نطق الشهادتين.   

وكانت عفرين بوست نشرت في 21 شباط/فبراير 2021 أن جماعات دينية دعوية ظهرت مؤخراً في مدينة عفرين، وبدأت بالتجوال بين الأهالي والتضييق عليهم من خلال نشر الأفكار المتطرفة وإكراههم على ارتياد الجوامع والمساجد.

وأورد التقرير أن بعض المستوطنين يجبرون الأهالي على ارتياد الجامع إكراهاً، ففي حي طريق جنديرس، شوهد عددا من المستوطنين يتجولون على المحال التجارية ويأمرون أصحابها بإغلاق محالهم والذهاب إلى الجامع لأداء الصلاة، بدعوى أن العمل في وقت الصلاة حرام، مؤكداً أن الأمر يتم بالإكراه والترهيب.

وأضاف التقرير أنه لوحظ مؤخرا ظهور نسوة منقبات في شوارع المدينة تحت مسمى “حبيبات الله”، ويترددن على المحال التجارية التي تديرها النساء، ويعملن على نشر أفكار متطرفة بينهنّ، منوهاً أن إحدى تلك الداعيات المتطرفات اعترفت أنها من جماعة “أحباب الله” التي تضم العديد من النسوة اللواتي يعملن في دعوة الناس للدين وهدايتهم، كما أنها اعترفت زوجها منتمي لتنظيم داعش، وأن هناك أخريات غيرها يعملن في المجال الدعوي.  

ــ في الخامس والعشرين من مارس/ آذار علمت عفرين بوست من مصادرها الخاصة، أن مستوطنون متطرفون يخططون لتصفية مواطنٍ كٌردي يدرّس في مدرسة الصناعية في مدينة عفرين المحتلة، بحجة أنه أساء للإسلام خلال حصة دراسية تم النقاش فيها حول عيد “نوروز”. 

 وفقاً للمعلومات الواردة فإن المدعو “أبو العز” طرح في غرفة خاصة على قناة التواصل الاجتماعي خطةً تقضي باستدراج المدرس “محمد جلال محمد” واغتياله، بزعم أنه شتم الإسلام، وقرر أعضاء المجموعة جمع المعلومات حوله تمهيداً لاستهدافه. 

كما قرر أعضاء الغرفة الخاصة بالمستوطنين، خطة مشابهة لتصفية مستخدم مدني يعمل في مدرسة الاتحاد العربي، بزعم قيامه بمنع طالبٍ من الوضوء لأداء صلاته في المدرسة، في حين لم يتم التمكن من هوية المستخدم المدني الكُردي.

وكان مستوطنون متطرفون قد خرجوا في مظاهرة ضد (مجلس المحلي في معبطلي) في أيلول 2018، للمطالبة بطرد معلمة كُردية من المدرسة بسبب عدم ارتدائها الحجاب، لتتطور الأمور مع المستوطنين للمطالبة بحل المجلس المعين، احتجاجاً على تمثيل المستوطنين ضمنه، حيث يسيطر عليه متعاونون كُرد مع الاحتلال التركي، إذ تم وقتها اقتحام المتظاهرين المستوطنين بقيادته لمبنى المجلس، والاعتداء على كل من تواجد داخله، ومن بينهم رئيس المجلس “شيخ نعسان”.

تآمر الاحتلال التركي ومخططاته:

ــ في الثاني والعشرين من مارس/ آذار قال مراسل عفرين بوست أن ميليشيا “الحمزات” التابعة للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين، افتتحت دورة تدريبية لنحو 90 مرتزقاً من مسلحيها في معسكرها الكائن في مفرق بلدة موباتا/معبطلي، تحضرا للذهاب إلى السعودية بهدف القتال ضد الحوثيين.

وأضاف المراسل أن مشايخ في ميليشيات “الحمزات والسلطان مراد وملك شاه” أصدروا فتاوى دينية بوجوب قتال الحوثيين في اليمن كونهم يعتبرون الحوثيين كفاراً، وذلك لإقناع المسلحين بالذهاب كمرتزقة والالتحاق بالحرب اليمينة.

من جهتها، افتتحت ميليشيا “السلطان مراد” مركزاً للتطوع في مبنى الجمارك سابقا وسط مدينة عفرين، وبدأت بتسجيل أسماء الراغبين بالالتحاق بالحرب اليمنية.

وكان مسؤول في ميليشيا ”لواء الشمال” قد أكد أنهم تلقوا طلبا من سلطات الاحتلال التركي بفتح باب التسجيل من أجل الذهاب إلى الحدود السعودية اليمنية.

جرائم الاحتلال وتنظيم الإخوان المسلمين:

ــ في العشرين من مارس/ آذار كشفت عفرين بوست نقلاً عن مصادرها الخاصة حقيقة الشائعة التي انتشرت يوم أمس، ومفادها أن مسلحي ما تسمى بأمنية ميليشيا “أحرار الشرقية ألقت القبض على خلية تابعة لقوات سوريا الديمقراطية. وبين أن الأشخاص الذين تم اختطافهم هم أفراد عائلة كاملة مستوطنة من أهالي إدلب، وأن سبب الاختطاف هو الانتقام من العائلة بسبب رفض العائلة تزويج ابنتهم من عنصر مسلح تابع لميليشيا “أحرار الشرقية”. وقد وقع الحادث في مركز مدينة عفرين في الشارع المعروف شارع أوتوستراد المازوت.

يذكر أن إجراءات أمنية مشددة تشهدها مدينة عفرين، وقد استنفرت ميليشيا الشرطة العسكرية التابعة للاحتلال التركي تزامناً مع السنوية الثالثة لاحتلال تركيا وميليشياتها لعفرين، ما يؤثر على الحياة العامة ويغيث الحركة والانتقال، وعلم مراسل عفرين بوست أن حالة الاستنفار ستستمر حتى اليوم التالي لعيد نوروز.

وقد ذكر مراسل عفرين بوست أن مسلحي ميليشيا الشرطة العسكرية انتشروا على مداخل المدينة والشوارع الفرعيّة.

وفي سياق متصل بتشديد الإجراءات الأمنية أضاف المراسل أنّه “تم تطويق مبنى سكني في محيط مركز الثقافي بذريعة وجود خلية تابعة لقوات تحرير عفرين فيه، فيما انتشرت مسلحو الميليشيات الأمنية بتباعد لا يتجاوز 10 بين المسبح والآخر، وانتشرت الحواجز بكثافة وسط المدينة، كما اصطف طابور طويل من السيارات على مدخل مدينة عفرين على طريق جنديرس، ويقوم مسلحو الحاجز بتفتيش السيارات، ما أدى بطء كبير في حركة السير.

كما أشار المراسل إلى أن الميليشيا فرضت حظراً للتجول يبدأ تطبيقه من الساعة الثامنة مساء حتى الثامنة صباحاً، فيما يجرؤ المدنيون على الخروج بسبب التشديد في المظاهر المسلحة المخيفة في المدينة.

إلا أن رغم الإجراءات الأمنية والاستنفار يضيف المراسل، فإن أعمال السرقة لم تتوقف، فقد حاول المسلحون سرقة ممتلكات المدنيين، وحاول مسلح مجهول سرقة دارجة نارية من منبى في حي عفرين القديمة، لكنه لاذ بالهروب بعد كشفه من قبل سكان المبنى”.

من داخل عفرين

غياب نيران نوروز عن جبال عفرين المحتلة.. ونشطاءٌ يطلقون حملة نوروز ليست للمحتل

ــ في العشرين من مارس/ آذار للعام الثالث على التوالي تغيب نيران “نوروز”، عن جبال وهضاب إقليم عفرين المحتل شمال سوريا، وسط سياسة الإبادة التي تنتهجها سلطات الاحتلال التركي ضد من تبقى من السكان الأصليين الكرد منذ آذار/مارس عام 2018.

في السياق أفاد مراسل عفرين بوست في ناحية بلبل/بلبله أن بعض الأهالي حاولوا إشعال النيران على جبل هاوار في محيط قرية شيخ وكذلك جبل ايسي/قرية ديكيه وجبل بليل/ قرية جوبانا، إيذانا بحلول عيد النوروز القومي، إلا أن ميليشيات الاحتلال التركي سارعت إلى إطفائها بعد دقائق من إشعالها.

أما في مركز الإقليم، فرصد مراسل الشبكة، قيام بعض الأهالي بإشعال الشموع احتفالاً بقدوم “نوروز” في شرفات المنازل وسط أجواء الخوف التي خلقها قوات الاحتلال التركي، إذا قامت في السنتين الماضيتين بحملات اعتقال بحق من تجرأ على إيقاد رمز العيد القوميّ للكُرد أو الاحتفال به.

في السياق ذاته، أطلق نشطاء من أبناء عفرين في دول اللجوء والمهاجر القسرية والمقيمين بعفرين أيضا، حملة على وسائل التواصل الاجتماعي، أكدوا فيها بأن لا نوروز يجمعهم مع قتلة أهل عفرين ومغتصبي نسائها ومحطمي قبور الأجداد.

وجاءت الحملة رداً على قرار الائتلاف السوري- الإخواني بجعل يوم 21 آذار يوم عطلة في مناطق الاحتلال التركي بالشمال السوري، وذلك للاحتفال بعيد النوروز.

مؤسسات الاحتلال لم تعطٍّل في يوم نوروز ــ وأبو عمشة يكُره أهالي شيه على حضور احتفالية نوروز

ــ في الثاني والعشرين من مارس/ آذار أفاد مراسل عفرين بوست بأن مؤسسات الاحتلال التركي في إقليم عفرين التزمت في 21/3/20121 بالدوام بصورة اعتيادية، رغم إعلان الائتلاف السوري- الإخواني جعل يوم نوروز عطلة رسمية لإتاحة المجال أمام الأهالي للاحتفال بالنوروز، حسبما ذكره قيادي في المجلس الوطني الكُردي.,  

ووفقاً لمراسل عفرين بوست فإن كافة المدرسيين والطلاب وموظفي المجالس المحلية التابعة للاحتلال التركي كانوا على رأس عملهم، نظراً لعدم إصدار قرار رسمي بوجود عطلة من قبل حكومة الاحتلال.

 في السياق ذاته، شهد إقليم عفرين المحتل حدوث احتفالات بحضورٍ محدود غير معتاد، في عدد من النقاط (ميدانكي زيتوناك، باسوطة، درومية، ميدانا، قاسم، حاج خليل، شيخ بلال، مسكة، شيه) رغم الضجيج الإعلامي الذي أحدثه الإعلام الموالي للاحتلال التركي وتنظيم الإخوان المسلمين حول الموضوع.

 وفقا لمصادر عفرين بوست فإن ميليشيا “السلطان سليمان شاه- العمشات” هي من قامت بإشعال النيران ليلة نوروز بحضور متزعمها المدعو “أبو عمشة”، ومن ثم طلبت الميليشيا عبر مذياع الجوامع من سكان القرى الخاضعة لاحتلالها، الحضور إلى نقطة في مركز ناحية شيه لعقد الاحتفال.

وأشارت المصادر أنه تم إكراه سكان قرية قرمتلق وباقي القرى الخاضعة للميليشيا على حضور الاحتفالية التي خلت من الفرح تماما وفق ما بدا في المقطع المصوّر والذي تم نشره على وسائل التواصل الاجتماعي.  

ويرى مراقبون أن اهتمام الائتلاف السوري- الإخواني في هذا العام تحديداً بعيد “نوروز” يعود لرغبته في التغطية على الجرائم التي ترتكبها قوات الاحتلال وميليشياتها الإسلامية يحق أهالي عفرين منذ ثلاثة أعوام، كما أن القبول بدعوة الائتلاف من قبل بعض الأطراف الكردية في إقامة مراسم العيد، يدخل في سياق شرعنة سياسات الاحتلال وجرائمه في الإقليم المحتل والقبول بالوقائع التي تشكلت بعد الاحتلال وخاصة جريمة “التغيير الديموغرافي”.  

ومنعت سلطات الاحتلال التركي منذ تعرض الإقليم الكردي للاحتلال في آذار 2018، طقوس نوزوز من إشعال للنيران والاحتفال به في أحضان الطبيعة وشنت حملات الاعتقال بحق من تجرأ على الاحتفال به.

والجدير بالذكر أن قوات الاحتلال التركي قد أقدمت في أول يوم من دخول المدينة، على تحطيم تمثال “كاوا الحداد” رمز نوروز.   

مواقف سياسيّة رسميّة:

ــ اتفاق روسي ــ تركي لفتح 3 معابر في إدلب وحلب

في الرابع والعشرين من مارس/ آذار أعلنت وزارة الدفاع الروسية عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر اثنين منها في منطقة خفض التصعيد بإلب والثالث قرب حلب، بدءاً من 25/3/2021، فيما اعتبرته تخفيفاً من صعوبة الأوضاع الإنسانية في الأراضي الخاضعة لسيطرة تركيا.

في مؤتمر صحفي عقد اليوم الأربعاء 24/3/2021 قال نائب مدير مركز حميميم لمصالحة الأطراف المتناحرة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري ألكسندر كاربوف: إنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليا إزالة الحصار الداخلي للمدنيين، تم اتخاذ قرار لفتح” معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو الزندين في منطقة مدينة حلب.

وجاء الإعلان عن الاتفاق بعد ساعات من استدعاء أنقرة للسفير الروسي لمناقشة الأوضاع على الحدود بعد قصف طائرات روسية مواقعَ ومنشآتٍ في مناطق قريبة من بلداتٍ ومخيماتٍ قرب الحدود التركية، واستهدف القصف الروسي معملاً للغاز ومحيطه ومبنى وكازية في محيط مدينة سرمدا الحدوديّة مع لواء إسكندرون بريف إدلب. وأبلغت السفير موسكو بضرورة وقف الهجمات على مناطق تواجدها شمال سوريا، معلنة وضع قواتها في حالة تأهب.

ورغم أن الأيام الأخيرة الماضية حصلت ضربات جوية مركزة للطيران الروسي في محافظة إدلب، فقد أعرب كاربوف عن اعتقاده أن هذا الإجراء يمثل عرضاً مباشراً للالتزام بالتسوية السلميّة للأزمة السورية على المجتمعين المحلي والدولي وأنه سيسهم بتحسين الأوضاع الاجتماعية.

يذكر أن الوضع الميداني في إدلب خضع لسلسلة من الاتفاقات الروسية ــ التركية اعتباراً من اعتبارها منطقة خفض توتر، واتفاق سوتشي 17/9/2018 لإنشاء منطقة عازلة والتي لم تفِ أنقرة بمقتضياتها، وهدنة 5/3/2020، فيما تتجاهل موسكو الوضع الإنساني في إقليم عفرين، الذي تلقى موجات نزوح كبيرة نتيجة التصعيد الروسي الميداني في إدلب، ولم يجرِ الحديث عن فتح معابر أو ممرات إنسانيّة.

مظاهرات:

ــ وقفة احتجاجية في باريس للتنديد بانتهاكات الاحتلال التركي بعفرين

في العشرين من مارس/ آذار نظمت جمعية “أمل عفرين” اليوم السبت، وقفة احتجاجية في ساحة الجمهورية بالعاصمة الفرنسية، باريس، للتنديد بانتهاكات الاحتلال التركي وميليشياته في إقليم عفرين المحتل، استذكاراً لحلول السنوية الثالثة لاحتلال الإقليم الكردي.

 وشارك في الوقفة العشرات من أبناء الجالية الكردية، الذين رفعوا شعارات تطالب برفض الاحتلال التركي وميليشياته والدعوة لمحاسبتهم بسبب الجرائم التي ارتكبتها في إقليم عفرين وعدم احترامها للاتفاقات والمعاهدات الدولية، وكذلك طالب المحتجون بالسماح لمهجري الإقليم بالعودة لديارهم.

  وتخللت الفعالية إلقاء كلمات من قبل رئيس الجمعية والمدعوين، والتي تناولت الجرائم التي تطال عفرين وأهاليه من تغيير ديموغرافي والقتل والخطف وتدمير البيئة والآثار. 

ـ المستوطنون يتظاهرون في عفرين رفضاً لفتح المعابر

في الخامس والعشرين من مارس/ آذار بعد تداول خبر الاتفاق الروسي ــ التركي حول فتح المعابر مع مناطق النظام السوري، تظاهر المستوطنون في مدينة عفرين المحتلة، واعتبروا ذلك خيانة لدماء شهدائهم، وفق وصفهم.

وأفاد مراسل عفرين بوست بأن المستوطنين في مدينة عفرين المحتلة خرجوا مساء يوم الأربعاء 24/3/2021 21 في مظاهرة دعت إلى رفض الاتفاق الروسي ــ التركيّ بفتح المعابر مع مناطق النظام، وجاءت المظاهر بعد إعلان وزارة الدفاع الروسيّة عن توصلها إلى اتفاق مع الجانب التركي لإعادة فتح 3 معابر بدءاً من 25/3/2021. والمعابر المقترحة ثلاثة هي: معبرا سراقب وميزناز في منطقة ما يسمّى خفض التصعيد بإدلب، ومعبر أبو الزندين بريف حلب الشرقي.

وأعلن نائب مدير مركز حميميم للمصالحة في سوريا والتابع لوزارة الدفاع الروسية، اللواء البحري “ألكسندر كاربوف” في مؤتمر صحفي عُقد يوم أمس الأربعاء 24/3/2021 أنه “بهدف رفع حالة العزل وعمليّاً إزالة الحصار الداخليّ للمدنيين، اُتخذ القرار بفتح معبري سراقب وميزناز في منطقة إدلب لخفض التصعيد ومعبر أبو الزندين، في منطقة مدينة حلب.

وفي هذا السياق استدعت سلطات الاحتلال التركي يوم أمس الأربعاء بشكل عاجل عدداً من متزعمي الميليشيات التابعة لها وممثلين عما يسمى “الحكومة المؤقتة” وكذلك ما يسمى “حكومة الإنقاذ التابعة لهيئة تحرير الشام في إدلب لبحث المقترح الروسي حول فتح المعابر الثلاثة.

وجاء المقترح الروسي بفتح المعابر بعد موجة من التصعيد وقصف الروسي لمواقع قريبة من الحدود في بلدة سرمدا، لتستدعي أنقرة السفير الروسي وتطالبه بوقف القصف، ليكون الرد الروسي، الموافقة على وقف القصف الروسي مقابل فتح معابر.

سلطات الاحتلال التركي أبلغت متزعمي الميليشيات وممثلي ما يسمى الحكومتين المؤقتة والإنقاذ، أنه ليس بوسعها وقف القصف الروسي في حال رفض فتح المعابر وستكون الميليشيات في مواجهة القصف للدفاع عن نفسها،

وتم تداول تسجيلات صوتية في أوساط ما تسمى المعارضة تدعو إلى رفض إن مساعي الروس بفتح المعابر واعتبرت ذلك سيؤدي إلى المزيد من الغلاء في المناطق التي تسيطر عليها، بمقابل أنه يصب في مصلحة النظام بعد وصول الأزمة الاقتصادية في مناطق النظام إلى الذروة وبذلك كانت الحاجة لمعابر للتبادل التجاريّ.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons