عفرين بوست
يوماً بعد يوم تتسرب تفاصيل الانتهاكات التي ترتكبها ميليشيات تنظيم الإخوان المسلمين التابعة للاحتلال التركي بحق الأهالي الكرد، والتي تهدف إلى تنفيذ الأجندة التركية بتضييق سبل العيش على من تبقى من الكُرد وتحقيق المكاسب المالية، وما يقوم به مسلحو ميليشيا “فيلق الشام” هو نموذج للانتهاكات لحقوق الإنسان التي يحاول الائتلاف التغطية عليها عبر زيارات الحريري لإقليم عفرين.
ذكرت منظمة حقوق الإنسان -عفرين بأنّ المدعو أبو محمد الحمصي أحد المستوطنين المقيمين في بلدة ميدانكي صاحب منشأة “عجان الكراد” والمدعو أبو النور قاما بنصب خيمة على سد ميدانكي شرق قرية ألجيا التابعة لناحية شران، ويقومان بقطع أشجار الصنوبر ضمن قطاع ميليشيا السلطان مراد في الغابة المحيطة بسد ميدانكي، ويتم نقل الحطب بواسطة قارب في البحيرة، ومن ثم يبيعان الخشب بسعر 100 ألف ليرة سورية للطن الواحد، وهذا ما عدا قيامهما بقطع مئات أشجار الزيتون التي تعود ملكيتها لأهالي القرية الكرد المهجرين.
وفي سياق متصل قام عناصر ميليشيا “فيلق الشام” في بلدة ميدانكي بقيادة المدعو “أبو النور الحمصي” بقطع أسلاك الكهرباء وبيعها على مرأى ما يسمى بأعضاء “المجلس المحلي” في البلدة، وقطع أعمدة الكهرباء وسرقتها بحجة عدم الحاجة لها.
علماً بأن بلدة ميدانكي يتقاسم السيطرة عليها عدة ميليشيات، وهي كل من: “فيلق الشام” و “جيش النخبة” و “السلطان مراد” و “فرقة المعتصم” و “رجال الحرب”. إلا أنّ الأرجحيّة من ناحية القوة وعدد المسلحين في بلدة ميدانكي تميل لصالح ميليشيا “فيلق الشام وميليشيا “جيش النخبة”.
ويقوم مسلحون تابعون لميليشيا “فيلق الشام” بقطع الأسلاك الكهربائية وبيعها، فيما يقوم مسلحون من ميليشيا “جيش النخبة” يتزعمهم المدعو “أبو خالد الأدلبي” بقطع الأشجار الحراجيّة وبيعها، وكذلك تقاسم السرقات والممتلكات وأعمال النهب الأخرى، وبالمحصلة تؤدي مجمل هذه الانتهاكات إلى تضييق سبل العيش على المواطنين الكرد المتبقين في قريتهم وإجبارهم على التهجير القسري لترك منازلهم وممتلكاتهم.
في قرية “كيلا”/بلبل، أقدم مسلحون من ميليشيا “فيلق الشام” يتزعمهم المدعو “أبو أزهر” بارتكاب انتهاكات بحق مواطني القرية ومن جملتها: مصادرة جميع الأشجار العائدة للمواطنين الكرد المهجّرين قسراً، والاستيلاء على محصول الزيتون للمواطن “سيدو حسين جركو- صبري معمو – عبد القادر بريم” بحجّة إقامتهم في مناطق الإدارة الذاتيّة، علما أن الميليشيا تستولي على ستة آلاف شجرة زيتون في قرى (زركا – كيلا – ديكي)
أما فيما يتصل بالتعامل، فهم يقومون بتأمين احتياجاتهم اليومية “بالدين”، وبالمقابل يجبرون أهالي القرية على دفع الأموال المستحقة في حال تعامل الأهالي معهم بتهديدهم بالتعامل مع الإدارة الذاتية في حال تعسرت سبل الدفع وإيفاء الديون.