أكد السياسي الكردي السوري المستشار الإعلامي السابق لـ”وحدات حماية الشعب” في منطقة عفرين، ريزان حدو، أن الولايات المتحدة تحاول إفشال المفاوضات بين القيادة الكردية والحكومة السورية.
وكشف حدو، في حديث لوكالة “نوفوستي”، أنه أحيط علما بأن المبعوث الأمريكي الخاص المعني بالشؤون السورية، جيمس جيفري، سلم عددا من الرسائل إلى الإدارة الذاتية في المناطق الكردية بشمال سوريا أوصاها فيها بعدم التعجل في المفاوضات مع دمشق، منوها بحدوث تغيرات لصالح الأكراد قريبا، لا سيما عقب اجتماع لحلف شمال الأطلسي (الناتو) في فبراير المقبل. وطرح جيفري في رسائله أيضا موضوع إغلاق المجال الجوي في الشمال السوري، بحسب حدو.
واعتبر السياسي الكردي أن هذه التصريحات الأمريكية مثيرة للقلق، داعيا إلى التعامل معها بحذر، ونوه حدو المفاوضين من أن أي تأخير في اتخاذ القرار ليس في مصلحة “مجلس سوريا الديمقراطية” (الجناح السياسي لتحالف “قوات سوريا الديمقراطية”) والإدارة الذاتية الكردية، معبرا عن أسفه لأن جزءا من القيادة الكردية لا يزال يترقب حدوث تغيرات في قرارات الولايات المتحدة.
وأضاف حدو أن المباحثات مع الحكومة السورية لا تزال مستمرة وتجري في أجواء إيجابية. كما أشار إلى أن الأكراد السوريين لا يشاركون الآن الموقف الذي عبر عنه الرئيس المشترك لـ”مجلس سوريا الديمقراطية”، رياض درار، قبل شهر في حديث لصحيفة “الشرق الأوسط” حيث قال إن الحكومة السورية فقدت شرعيتها في مارس 2011.
ورحب حدو بما وصفه بـ “إشارات إيجابية” من دمشق بشأن سير المفاوضات مع القيادة الكردية، مشيرا في هذا السياق إلى التصريحات الأخيرة لنائب وزير الخارجية السوري فيصل المقداد، حيث قال إن دمشق فعلت من وتيرة اتصالاتها مع الأكراد في ضوء الحملة العسكرية التركية المرتقبة.