عفرين بوست – خاص
علمت “عفرين بوست” اليوم الأربعاء، أن الوقف التركي التابع للحكومة التركية منع انعقاد معرض فني كانت منظمة “صوت امرأة ” تعتزم اقامته في الثاني من شهر مارس الجاري في مركز إقليم عفرين المحتل شمالي سوريا.
وبحسب مصادرنا فإن المعرض الفني كان سيُعرض فيه لوحات فنية لفنانين/ات محليين/ت على مدار ثلاثة أيام، كانت تعالج مسألة الزوج المبكر أو #زواج #القاصرين/ات والتوعية بمخاطره، إلا أن الوقف التركي تدخل ومنع انعقاده بحجة ترويج المنظمة للديانة المسيحية مستدلا على ذلك بوجود شارة صليب على بطاقة الدعوة!
وأضافت المصادر أن المشاركين في المعرض من منظمين وفنانين تلقوا تهديدات صريحة من قبل المستوطنين المتطرفين وكذلك من مسلحي ميليشيا “السلطان مراد”، في حال أصروا على عقد المعرض، كون موقع عقد المعرص ” الصالة الشبابية” تقع في مناطق سيطرتها والكائنة في شارع راجو فوق فرن أبو عماد وسط المدينة.
وتعرّف منظمة (#صوت امرأة – women’s voice initiative ) عن نفسها على أنها “مبادرة شبابية تطوعية تؤمن بدور المرأة الفعال في بناء المجتمع والمساواة والعدالة وتمكين المرأة وتنميتها وفق البند الخامس من أهداف الأمم المتحدة للتنمية المستدامة”.
وتجدر الإشارة إلى أن القنوات الإعلامية التابعة للميليشيات وخاصة تلك العاملة على تطبيق “تلغرام” حرّضت بشكل كبير ضد الفنانات المشاركات في المعرض وعمدت إلى التشهير بهنّ معتبرة هذا النشاط بالمنافي للأخلاق والدين.
وتعدّ ظاهرة الزواج المبكر المنتشرة في أوساط المستوطنين وخاصة بين الفتيات، ظاهرة غير مألوفة في المجتمع العفريني، وخاصة أن الإدارة الذاتية في مقاطعة عفرين (السابقة)كانت قد سنت قوانين صارمة بخصوص منع زواج القاصرين وكذلك منع تعدد الزوجات وأفسحت المجال أمام مشاركة المرأة مناصفة مع الرجل في شتى مجالات الحياة.