عفرين بوست – خاص
قرية حبو أو حابو وبالكردية Ĥebo، أو حملورك، Ĥemlorik،وهي إحدى قرى إقليم عفرين المحتل، تتبع لناحية موباتا/ معبطلي، على بعد 8 كم من بلدتها.
أتى الاسم من “حبش” وهو اسم تحبب من محمد، حم Ĥem اسم مختصر من محمد، أما لورك Lorik فهو بمعنى الخاثر بالكردية، كما أنه تصغير للبقع الحمراء التي تظهر على الجلد أثناء حدوث التحسس أو الموجودة على البشرة البيضاء بشكل طبيعي، وهي صفة شخصية لأول ساكن لها وكان اسمه حمي زري Ĥemê Zerê حم الأشقر أو حم ابن الشقراء”،. وحم لورك هي التسمية الأقدم للقرية. أما الاسم الأحدث أي “حبو” فهو لشخص يدعى Ĥeboyê Qefera أصله من قرية معمل أوشاغي، وسكن القرية في أواسط القرن التاسع عشر.
قرية حبو أثناء العدوان التركي على عفرين
تعرضت منازل القرية للتدمير أثناء العدوان الجيش التركي وميليشياته على عفرين، حيث تم تدمير منزلين لـ”عكيد رشيد عكيد، يوسف عبدو عكيد” بشكلٍ كامل و15 منزلاً تضرر بشكل جزئي، وسقط من أهلها ضحايا شهداء، وتهجّر أهلها جميعهم، والبالغ عددهم 350 نسمة من الكرد الأصليين.
الانتهاكات التي تعرضت لها القرية
منازل منهوبة:
بعد سيطرة الجيش التركي واحتلالها لإقليم عفرين في مارس 2018، سلمت قرية حبو لميليشيا “المنتصر بالله”، والتي بدأت عناصرها بسرقة كامل محتويات المنازل المستولى عليها، ومن المنازل الأخرى مؤن وأواني نحاسية وأدوات وتجهيزات كهربائية وغيرها، وسيارة لـ”صلاح شكري عطنة”، ومجموعة توليد كهربائية لـ”بلال عارف حبش”، ومحوّلة وكوابل شبكة الكهرباء العامة، ولم تسمح بعودة أهلها إلا القليل، بينما قامت بتوطين عوائلها بنحو 13 عائلة (80 نسمة) من المستقدمين فيها.
قطع الأشجار ونبش الكهف:
أقدم مسلحو ميليشيا “المنتصر بالله”، في ديسمبر 2020، على قطع العشرات من أشجار الزيتون، من بينها ٢٥ شجرة تعود لأبناء المرحوم عكيد عكيد، علماً أن العائلة تقيم في القرية.
كما قطعوا نحو 20 شجرة لوز عائدة لعائلة “عتنه” بهدف بيعها كحطب التدفئة، وذلك في أغسطس 2020، إضافة إلى فرضها أتاوى كبيرة على مواسم الزيتون.
وفي صيف 2020 قامت الميليشيا بأعمال حفر في كهف أثري يقع بالقرب من منطقة البئر الروماني في القرية، حيث أكد شهود لـ “عفرين بوست” أن الميليشيا عثرت داخل الكهف الأثري على توابيت فخارية، وقامت بتحمليها في سيارات وتوجهت بها إلى جهة مجهولة.
اعتقالات تعسفية:
اعتقلت سلطات الاحتلال التركي وميليشياتها الإسلامية المتطرفة عدداً من أبناء القرية بتهم واهية وآخرون بلا أسباب، بينما مازال مصير بعضهم مجهولاً.
ففي 11 مارس 2020 اختطف المواطن “عابدين عطنة” من أبناء القرية، وذلك من منزله في الأشرفية بمركز عفرين.
وفي 5 نوفمبر 2020، اختطف المواطن “عصمت جانو” البالغ من العمر 45 عاما على طريق قريته حبو- عفرين، وذلك بعد قيامه بإسعافه بسيارته أحد أبناء قريته المرضى إلى مشافي مدينة عفرين، إلا أنه اختفى مع سيارته، ويرجح أن يكون الحاجز الأمني المُقام في مفرق قرية عمارا، والذي يتبع لميليشيا “أحرار الشرقية” هو الذي قام باختطافه.
مصادر المعلومات:
– المكتب الإعلامي لحزب الوحدة
– موسوعة جيايي كورمينج
– موقع عفرين بوست