عفرين بوست – خاص
تستمر عناصر الميليشيات المسلحة والتابعة للاحتلال التركي وذويهم من المستوطنين بالاستيلاء على أملاك سكان عفرين الكرد الأصليين سواء من المهجّرين أو الباقين في إقليم عفرين المحتل، والقيام بعمليات بيع غير شرعية أو الاستثمار بالمنازل والمحال التجارية والأراضي وذلك لمصالحهم الشخصية.
أفاد مراسل “عفرين بوست” أن عناصر مسلحة ينحدرون من منطقة الحجيرة بريف دمشق أقدمت على بيع تسع شقق سكنية، في 18 يناير الجاري، عائدة ملكيتها لمواطنين كرد من أهالي إقليم عفرين المحتل.
وتقع الشقق التسعة على طريق قرية ترندة بالقرب من جامع ترندة بالمدخل الجنوبي لمركز مدينة عفرين، حيث تعود لكل من المواطنين “محمد شيخ موس” و”مصطفى نعسان” و”محمد نعسان” من أهالي قرية قسطل كشك التابعة لناحية شرّا/ شران.
وقامت العناصر بعملية بيع الشقق في مقر المرتزق “أبو وليد البكاري” المنضوي في صفوف ميليشيا “فرقة الجمزة”، حيث بيعت لعناصر ميليشيا “فرقة الحمزة” مقابل مبلغ 800 دولار عن كل شقة.
وفي السياق نفسه قام أحد المسلحين، منحدر من بلدة رتيان بريف حلب، ببيع منزل “حوش عربي” للمواطن المهجّر “خليل وليد شيخو” من أهالي قرية سيمولكو بناحية موباتا/ معبطلي، والواقع في حي الأشرفية بمدينة عفرين، مقابل مبلغ 900 دولار لمستوطن منحدر من غوطة دمشق.
وأكدت مصادر محلية لـ “عفرين بوست” أن مستوطنين من غوطة دمشق يضغطون على أهالي قرية قيبار – مركز عفرين، لشراء محاضر منهم واقعة بالقرب من معسكر قيبار.
وفي حوادث أخرى مشابهة علمت “عفرين بوست” قام عنصر من ميليشيا “الجبهة الشامية” التابعة للاحتلال التركي، بالاستيلاء على قطعة أرض، يملكها أبناء المواطن “أوصمان آغا” من قرية كورزيلا – مركز عفرين، والشروع ببناء مغسلة سيارات فيها، وعندما حاول صاحب الأرض سؤاله هدده العنصر المسلح وأبعده عن الأرض ليتابع تجهيز المغسلة.
وتعد هذه ثالث قطعة أرض للعائلة نفسها يستولي عليها مسلحون وذويهم من المستوطنين، ففي أكتوبر 2021 استولى مستوطن منحدر من غوطة دمشق على أرض بالقرب من ساحة البازار بطرف الصناعة، وحوله لمكان تجميع الخردة، ومن ثم قام مستوطن آخر منحدر من الغوطة بالاستيلاء على أرض واقعة بالقرب من حلويات جبل عفرين بحي الأشرفية وأقام فيها محل تصليح إطارات السيارات “كومجي”.