عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست”، اليوم الخميس، بأن عدد من العمال والموظفين في المجلس المحلي بعفرين قدموا استقالتهم نتيجة تدني الرواتب، بعد انخفاض الليرة التركية بشكل كبير وتسجيل أدنى هبوط لها.
وأضاف المراسل أن الاحتجاجات والاستقالات طالت موظفي “الشرطة المدنية” التابعة لسلطة الاحتلال التركي بمدينة عفرين أيضاً، بينما ورد رئيس المجلس المحلي برفض معظم الاستقالات.
ويبلغ متوسط راتب الموظف أقل من 50 دولار، بالوقت الذي سجلت الليرة التركية، اليوم الخميس، سعر الصرف 15.21 ليرة مقابل الدولار الأمريكي الواحد.
وأفادت مصادر محلية أن مدينتي إعزاز وعفرين المحتلتين شهدت، اليوم الخميس، اعتصامات ومظاهرات أمام مديرية التربية والتعليم التابعة للحكومة السورية المؤقتة بالمدينتين، تضامناً مع المعلّمين الذين أعلنوا إضرابهم احتجاجاً على تدنّي رواتبهم، والتي يتم دفعها من قبل الاحتلال التركي بالعملة الوطنية التركية الليرة.
وأغلقت عشرات المدارس في مدن وبلدات مناطق الباب وإعزاز وعفرين وجرابلس أبوابها، وأضرب المعلمون عن العمل ليوم واحد، لحين تنفيذ مطالبهم المتمثّلة أولاً بزيادة الرواتب ورفعها من 750 ليرة تركية الذي لا يتخطى 85 دولار إلى ألفي ليرة تركية أي 210 دولار أمريكي، إضافةً إلى مطالب تجهيز مدارس أُخرى بعد امتلاء الصفوف فوق طاقتها.
بينما هدد مجلس مدينة الباب المحتلة، إلى جانب مجالس محلية أخرى، المعلمين المضربين بالفصل أو حتى بتخفيض رواتبهم.
والجدير بالذكر أنّ المعلمين في الشمال السوري نظّموا العديد من الوقفات الاحتجاجية والاعتصامات وأعلنوا الإضراب أكثر من مرّة، احتجاجاً على الأجور المُتدنّية التي تُمنح لهم.
ففي 23 أكتوبر 2021، أصدر المعلمون بياناً قالوا فيه إن إضرابهم سيكون جزئياً فقط بعد أن تعرضوا لضغوط من المجالس المحلية والتابعة من تركيا مع التهديد بالفصل.
ووفقًا لهذا البيان، فإن المعلمين “سينتقلون من إضراب مفتوح إلى إضراب جزئي، وستستمر الحركة السلمية مع استئناف العمل في 25 أكتوبر”.