عفرين بوست – خاص
تقوم ميليشيا جيش الإسلام التابعة للاحتلال التركي بتجنيد وتدريب الأطفال القُصّر على حمل السلاح في أحد معسكراتها في ناحية شيراوا بريف إقليم عفرين المحتل شمالي سوريا.
في التفاصيل، علمت “عفرين بوست” من مصدرٍ خاص، أن ميليشيا جيش الإسلام أقامت معسكراً باسم معسكر 385 بالقرب من مستوطنة “القرية الشامية” الواقعة جانب قرية كوباليه – شيراوا، لتدريب الأطفال عسكرياً وإخضاعهم لدورات شرعية مستغلة الحاجة المادية لعوائلهم.
وأضاف المصدر أن الأطفال الذي تم تجنيدهم في الدورة الحالية يبلغ عددهم 90 طفلاُ وتتراوح أعمارهم ما بين 13 -15 عاماً. مشيراً إلى أنه قبل نحو شهرين تم تخريج 60 طفل متدرب، كما تم تخريج دفعة سابقة قبل أيام من عيد الأضحى في شهر يوليو/ تموز الفائت، وفقاً للمصدر نفسه.
والجدير بالذكر أن هذه المعسكرات هي نماذج مطابقة لمعسكرات التدريب التي كان يعدها تنظيم “داعش” للأطفال والفتيان ويلقنونهم إيديولوجية التنظيم وأفكاره، وأنشأوا جيلاً من “المجاهدين” عرفوا بـ “أشبال الخلافة”.
كانت ميليشيا جيش الإسلام وفور وصولها من الغوطة الشرقية بدمشق للشمال السوري في 2018، أقامت خمس قواعد عسكرية لها في مدينة الباب ومدينة عفرين وريفها، اتخذت المعسكر الأول مقراً لقيادة الجيش، والثاني لتدريب عناصر جنوب دمشق، وخصص المعسكر الثالث للفرقة الأولى، والرابع للفرقة الثانية، أما المعسكر الخامس أقيم قريب من مدينة الباب وخصص للفرقة الثالثة وألوية الإسناد، وجميعها مخصص للتدريب العسكري وإخضاع المرتزقة لدورات شرعية.
