سبتمبر 20. 2024

أخبار

استشهاد مواطن كردي من عفرين تحت التعذيب بعد ثلاث سنوات من الاعتقال في سجن الراعي

Photo Credit To تنزيل

عفرين بوست – خاص

فقد المواطن “سليمان نوري نعمان” 51 عاماً، حياته تحت التعذيب في إحدى معتقلات ميليشيا “الجيش الوطني” التابع للاحتلال التركي في ريف حلب الشمالي.

وحصلت “عفرين بوست” من خلال اتصال مع أحد أقرباء الشهيد “سليمان نوري” في مدينة عفرين، على معلومات تؤكد تعرّض الشهيد للتعذيب النفسي والجسدي داخل سجن الراعي السيء الصيت وعلى مدى ثلاث سنوات متتالية.

وأضاف المصدر المقرّب أن ميليشيا “الجيش الوطني” أخبرتهم بوفاته داخل السجن بتاريخ 27 نوفمبر الجاري، وبأنهم بانتظار استلام جثة الشهيد ليتم دفنه في مسقط رأسه في قرية بوزكية –ناحية جنديرس بريف عفرين الغربي.

وأشار إلى أن الشهيد فُقد أثره إبان اجتياح مدينة عفرين من قبل جيش الاحتلال التركي وميليشيا “الجيش الوطني” في عام 2018، وفقدوا الأمل بالعثور عليه معتبرين بأنه توفي في ظروف الحرب، إلا أنهم تفاجؤوا بأنه على قيد الحياة في سجن الراعي، ومعتقل بتهمة التعامل مع الإدارة الذاتية السابقة في عفرين.

الشهيد سليمان نعمان

كما أكد المصدر أنهم حاولوا كثيراً الوصول إلى الفقيد والإفراج عنه بشتى الوسائل إلا أنهم لم يتمكنوا من الوصول إليه، وباءت كل محاولتهم بالفشل إلى حين وصول خبره المفجع بأنه فقد حياته جراء ما تعرض له من تعذيب نفسي وجسدي.

وكشفت “هيفاء علي” زوجة الشهيد “سليمان” في فيديو مصور انتشر على صفحات “الفيسبوك” تفاصيل اختطافه، قائلة “فقدنا أي أثر لزوجي، وكنا قد فقدنا الأمل واعتقدنا أنه ميت”.

واختطفته ميليشيات الاحتلال التركي، دون أن يكشفوا في البداية أنه مسجون لديهم، ولكن بعد محاولات عديدة للبحث عنه، اتضح أنه مختطف في سجن الراعي الواقع في البلدة الحدودية مع تركيا.

وذكرت الزوجة أن ميليشيات الاحتلال لم يسمحوا لذوي الضحية بزيارته، بل تمكنوا فقط ولمرة واحدة من الاتصال به عبر الهاتف ولمدة دقيقتين فقط: “منعونا من رؤيته، حتى أن الاتصال كان مراقباً، ولم يكن أكثر من دقيقة أو دقيقتين”.

والشهيد “سليمان نوري نعمان” هو أب لأربعة أولاد (شاب، وثلاث فتيات)، لم يخرج من عفرين إبان الاحتلال التركي لأنه كان يعمل هناك لسد احتياجات أسرته (التي نزحت إلى حلب بعد الاحتلال).

هيفاء علي – زوجة الشهيد سليمان – حلب

والجدير بذكره أنه سبق وفاة المواطن “سليمان” استشهاد عمته السيدة “موليدة نعمان” بذات الطريقة في سجن الراعي بتاريخ 31 مايو الفائت جراء تعرضها هي الأخرى لشتى أنواع التعذيب الجسدي والنفسي، والتي اختطفت في أبريل 2019 بذريعة التعامل مع “وحدات حماية الشعب” في ريف عفرين.

ووفقاً لتقرير منظمة حقوق الإنسان عفرين – سوريا، بلغ عدد المختطفين في عفرين منذ الاحتلال أكثر من 7754 شخصاً، مشيراً إلى أن مصير أغلب المختطفين لا يزال مجهولاً.

Post source : عفرين بوست

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons