عفرين بوست – خاص
أفاد مراسل “عفرين بوست” أن متزعم ميليشيا “السلطان سليمان شاه” والمعروفة بـ “العمشات”، المدعو “محمد الجاسم أبو عمشة” يتحدى لجنة “رد الحقوق والمظالم” ويستعيد مئات تنكات الزيت من الفلاحين الكرد في ناحية شيه/ شيخ الحديد ريف إقليم عفرين المحتل.
وقام المدعو “أبو عمشة” بإرسال عناصره إلى كل منازل من نجح في استعادة الأتاوة المفروضة عليه خلال موسم الزيتون المنصرم.
وفرض “أبو عمشة” في بداية نوفمبر الجاري، أتاوة بمقدار عبوتي زيت مقابل خمس عبوات للمزارع، إضافة لدفع المزارعين ثمن العبوات أيضاً وقدره دولاران أمريكيان.
وعيّن آنذاك عنصرين اثنين من مسلحيه بكل معصرة من معاصر المنطقة الخاضعة لسيطرته، مهمتهم تحصيل الأتاوة العائدة “للمعلم أبو عمشة”.
إلى جانب فرضه لأتاوى هي 25% على إنتاج الزيت، 4 دولار على كل شجرة من أملاك الغائبين، 50% من إنتاج أملاك المتهمين من قبله بالانتماء لحزب الاتحاد الديمقراطي.
وكانت لجنة “رد الحقوق والمظالم” قامت بزيارة بلدة شيه وقرى تابعة لها في 18 الشهر الجاري، وتأكدت من فرض “أبو عمشة” الأتاوات، ووصفت عفرين المحتلة بـ “الغابة” عبر تسجيل صوتي لعضو من اللجنة، وبأنهم (أعضاء اللجنة) لاحول لهم ولا قوة فيما يخص انتهاكات ميليشيات “العمشات” ولا يستطيعون ولا بأي شكل وقف الانتهاكات المرتكبة بحق الأهالي.
وقبل وصول اللجنة كان قد أتخذ المدعو “أبو عمشة” كافة الاحتياطات اللازمة من أساليب التهديد والترهيب للأهالي للتنصل من المسؤولية عن الجرائم التي أرتكبها بحق السكان الأصليين الكُرد.
منها تهديد مختار ناحية شيه /الشيخ الحديد المدعو “أحمد كولين علوش” أهالي الناحية عبر تسجيل صوتي، إلى ضرورة إخفاء الانتهاكات التي ترتكبها الميليشيا، ويحثهم في نهاية التسجيل على مسح الصوت.
إلا أن لجنة “رد الحقوق” المبعوثة من قبل الإئتلاف الوطني السوري، استطاعت استرداد ما يقارب 300 تنكة زيت للمواطنين.
ولكن أبو عمشة التف على عمل اللجنة بإرساله عناصره إلى منازل من استعاد بعض محصوله، واستعادها مباشرة منهم.
كما أنه اعتدت عناصره بالضرب على بعضهم خلال مجلس عزاء وخطفت خمسة مواطنين، وبعد التدخل من قبل اللجنة أُطلق سراح كل من مسعود مصطفى شيخو وبكر مصطفى رحموكي، في حين ما زال مصير البقية مجهولاً حتى الآن.
من جهة أخرى علمت “عفرين بوست” أن ميليشيا “محمد الفاتح” قامت في 12 الشهر الجاري، بخطف المواطن سربست عكاش بريم من قرية معملو- ناحية راجو، بينما أقدمت ميليشيا “الشرطة العسكرية” التابعة للاحتلال التركي في عفرين بمداهمة منزل بعض المواطنين واعتقلت كل من آزاد جميل نبو وشيراز عبود خالوصي، في 24 نوفمبر الجاري.