عفرين بوست – خاص
تواصل الميليشيات الإسلامية التابعة للاحتلال التركي عربدتها في إقليم عفرين الكُردي التابع للإدارة الذاتية سابقاً، من خلال تنفيذ عمليات السطو المُسلح على موسم ورق العنب، أو التبلي على من تبقى من المواطنين الكُرد الأصلاء في الإقليم عبر اختلاق اتهامات لابتزازهم.
وفي هذا الصدد، أفاد مراسل “عفرين بوست” في ناحية “بلبلة/بلبل” أن متزعم مجموعة مسلحة من ميليشيا “السلطان مراد” يدعو “الدكتور” وهو تركماني الأصل، قد توجه على رأس مجموعة مسلحة قوامها خمسون فرداً، إلى قرى “كارري/صاغر اوباسي” وكيلا وعشونة، وهم يطلقون الرصاص وعبارات التكبير بهدف بث الرعب في نفوس الأهالي.
وأوضح المراسل أن الميليشيا قامت يوم الأربعاء\الثاني والعشرين من مايو، على إطلاق الرصاص فوق رؤوس الفلاحين الكُرد والعمال الذين كانوا يجنون ورق العنب في منطقة “سد عشونة” بـ راجو، وقامت بطردهم من بين حقولهم تمهيداً للاستيلاء على محاصيل الكروم في تلك المنطقة، والبالغة نحو تسعة آلاف كرمة عنب.
وأشار المراسل أن ميليشيا “الدكتور” التي تتمركز في قرية “بركاشي” تنسق مع ميليشيا “فيلق المجد” المُحتلة في قرية “زركا/زركانلي” أعمال السطو المسلح على موسم ورق العنب في المنطقة، حيث يجلبون كل يوم نحو 20 مستوطناً ويقومون بجني ورق العنب من الكروم العائدة لفلاحي المنطقة، وفي حال تصادف قدومهم مع قدوم أصحاب الكروم، يقومون بطرد الملاك الكُرد من بين حقولهم ويباشرون أعمال الجني.
وعلى نحو ذي صلة، أفاد مراسل “عفرين بوست” أن ميليشيا المدعو “الدكتور” أقدمت يوم الثلاثاء الماضي\الحادي والعشرين من مايو، على وضع ثلاث قطع سلاح في مغارة بالقرب من جسم سد عشونة الواقع بين قريتي “عشونة” و”زفنكي” التابعتين لناحية بلبلة\بلبل، ومن ثم اتهموا أهالي قرية عشونة بأنهم يتعاونون مع مقاتلين من وحدات حماية الشعب، وطلبوا لقاء حل الموضوع بمبلغ مليون ليرة سورية.
وأكد المراسل أن أهالي القرية تفاوضوا مع المسلحين للخروج بسلام من هذه التهمة المُلفقة، إلى أن توصلوا إلى اتفاق يقضي بأن تدفع كل عائلة تنكة زيت زيتون والتي بلغت 33 تنكة!
