عفرين بوست – خاص
بعد فتح معبر أبو الزندين قرب مدينة الباب يوم الأحد 18 آب/أغسطس، برزت أصوات في مناطق الاحتلال التركي شمالي سوريا رافضة لفتح المعابر مع مناطق سيطرة النظام السوري، فقد تعرّض المعبر بعد أقل من 24 ساعة لافتتاحه للقصف بعدة قذائف، كما أقام بعض أهالي مدينة الباب خيمة اعتصام قرب دوار سوق الهال الجديد، وانضم إليهم تجمع من أهالي مدينة مارع، ويوم الإثنين 19 آب/أغسطس، قاموا بإغلاق الطريق المؤدي إلى المعبر، وذلك برفقة مجموعات مسلّحة من ميليشيا “الجبهة الشامية” وعناصر تابعين للمدعو “أبو جعفر” من مارع، التي قامت بنصب حواجز لمنع دخول وخروج الشاحنات من المعبر.
وكانت مليشيات “الشرطة العسكرية” و”فرقة السلطان مراد”، قد أرسلت مسلّحيها لفرض حماية أمنية على المعبر والدفاع عنه، وأعلنت استعدادها لاعتقال كلّ من يقف ضد فتحه، كما أرسلت القوات التركية والروسية من جانبها مدرعات إلى محيط المعبر.
من جانبها مجموعة يتزعمها المدعو “محمود البوشي” التابعة لميليشيا “فرقة الحمزة” بأوامر من الاحتلال التركي قامت بالتهجم على خيمة الاعتصام وإزالتها بالقوة، وحاولت خلق فتنة بين المعتصمين المنحدرين من مدينة الباب والمنحدرين من مدينة مارع، عبر إشعال الإطارات ونشر فيديوهات مسيئة بين الطرفين، وتعمّد إهانة الآتين من مارع.
ورداً على ذلك، أرسلت ميليشيا “الجبهة الشامية” تعزيزات من أعزاز إلى الباب، لتساعد المعتصمين على تنصيب خيمة جديدة، فيما طالب معتصمي الباب من وجهاء مدينتهم بإصدار بيان تنديد ضد الذين يحاولون الاساءة إلى أهالي مارع ونشر خطابات عنصرية ضدهم.