عفرين بوست ــ متابعة
في عفرين المحتلة، مجموعة من المستوطنين يعلنون تأسيس “تجمعٍ شعبي”، ادّعوا فيه تمثيل المحافظات السوريّة، وذلك في توقيت حسّاس، بعدما شهدت عفرين فوضى واحتجاجات ضد الاحتلال التركي، أعقبته عمليات اعتقال انتقاميّة.
وجاء في بيان تشكيل التجمع، 5 تموز/يوليو 2024: “بعد 13 سنة من انطلاق الثورة السوريةـ وبعد تجمع السوريين من كافة المحافظات السورية في منطقة واحدة، ومنعاً للمشاكل ووأداً للفتن تداعى أهل الحلّ والإصلاح منذ أشهر طويلة لتجمع يلمّ شتات الناس ويصحّح المسار، وكان له بحمد الله اليد الطولى في إصلاح ذات البين ودرء الفتن، وكنّا قد آثرنا عدم الإعلان في الفترة الماضية ولكن رأينا في هذه المرحلة العصيبة من ثورتنا أن نعلن عن هذا التجمع تحت اسم “التجمع الشعبي للمحافظات السورية” في عفرين.
وتابع البيان “هذا التجمع الذي يجمع أهل سوريا كلها، محافظاتها من درعا إلى دمشق وريفها إلى حمص وحلب وإدلب إلى المنطقة الشرقية، ليثبت أن تنوعنا الثقافيّ هو مصدر قوة وغنى وليس سبباً للفرقة والتشتت”.
اللافت في البيان أنّ تأسيس التجمع يعود لأشهر خلت، رغم دوره المزعوم في وأد الفتن والإصلاح، ولم يوضح سبباً ليكون تنظيماً سرياً على مدى أشهر؛ يرجح أنّ حديث التأسيس، ولكنه ادعى قدمه ليوحي بمتانة التجمع وتوازنه. وكان ادعاء درء الفتنة مجرد زعم، إذ وقعت العديد من الاشتباكات وحالات الاقتتال الفصائليّ، وانتهت بتعليمات تركية وليس بجهود إصلاح.
الواقع، إنّ مجرد حشد مكونات سورية متعددة في بقعة جغرافية صغيرة وهي منطقة عفرين الكردية يعني اختزالاً وطنياً فجاً لكلّ السوريين، والحديث عن وحدتهم لا يعدو كونه ادعاءً وبخاصة أنّ المنطقة تشهد انتهاكات يومية بحق أهلها الأصلاء، واشتباكات شبه يومية بين المكونات التي يدعي البيان جمعها تحت مظلة واحدة، ولا وجود لأي عنوان كرديّ بينها رغم أنّ الكرديّة تشكل هوية المنطقة التاريخيّة والثقافيّة. والواضح أنّ مكونات التجمع ذات خلفية دينية مذهبية واحدة، وبذلك جاء الحديث عن لم الشتات والتنوع الثقافي في منتهى الشكلية.
وبعبارات شعاراتيّة إنشائيّة قال البيان “إنَّ هذه المبادرة تأتي من منطلق إيماننا العميق بأنّ قوتنا تكمن في وحدتنا وأن تحقيق أهداف ثورتنا يتطلب منا جميعا العمل يداً بيد متجاوزين كل الخلافات والانقسامات، ونؤكد أنّ مبادئنا هي مبادئ الثورة المتمثلة بخمسة مبادئ التي وقعت عليها مكونات الثورة”.
ومع تداول خبر الإعلان عن التجمع، تباينت ردود الفعل في أوساط المستوطنين، انتقدها البعض ووصفه بأنه مسيس وتضم شخصيات فاسدة، وأنّها لا تمثل المحافظات السوريّة الواردة في البيان.
وبحسب البيان يضم التجمع المكونات التالية:
ــ مجلس محافظة دمشق الحرّة
ــ محافظة حلب
ــ مجلس أبناء الثورة السورية
ــ مجلس أعيان الشرقية في غصن الزيتون
ــ مجلس محافظة درعا الحرّة
ــ محافظة القنيطرة أبناء الجولان
ــ تجمع أبناء محافظة حمص العدية في عفرين
ــ مجلس محافظة ريف دمشق
ــ رابطة مدينة دير الزور
ــ رابطة أهالي حي جوبر الدمشقي
ــ عشيرة البوبنا في عفرين
ــ عشيرة العميرات في عفرين
ــ مجلس حوران الثوري
ــ محافظة إدلب الحرّة.