عفرين بوست – خاص
وفق مصادر محلّية، نفّذت هيئة تحرير الشام حملة اعتقالات واسعة ضد معارضيها خلال الساعات القليلة الماضية، بتهمة الإخلال بالأمن العام والخروج في مظاهرات شعبية مناوئة لها والدعوة إلى عصيان مدني لإسقاط زعيمها “الجولاني”.
وفي هذا الصدد، اعتدى عناصر من الأمن العام التابع للتنظيم بالضرب المبرح على ثلاثة شبّان إثر محاولتهم منع التنظيم من اعتقال المدعو “إبراهيم دباس” من داخل جامع الحربوش بريف إدلب بالرغم من الإعاقة التي يعاني منها واتهامه بالتحريض ضد التنظيم داخل المساجد، بالإضافة إلى اعتقال الناشط “زكريا صنو” في بلدة كللي بالإضافة إلى اعتقال /12/ شخصاً في مناطق متفرقة من محافظة إدلب.
فيما أعلن تنظيم هيئة تحرير الشام اعتقال أحد مرشحي مجلس الشعب التابع للنظام يُدعى «فاتح عبد الله شريط» أثناء محاولته الدخول إلى محافظة إدلب للتوجّه إلى الأراضي التركية عبر طرق التهريب، واقتاده إلى أحد مراكزها الأمنية في محافظة إدلب.
يأتي ذلك بعد تحذير زعيم تنظيم هيئة تحرير الشام لما أسماهم رؤوس الحراك ضد تنظيم هيئة التحرير بالاعتقال، متهماً إياهم بالتسبب في الإخلال بالأمن العام، مدعياً استحالة السيطرة على غالبية المحتجين نظراً للتباين الفكري والتنافر بين مكوناتهم، وقيادتهم غير ممكنة، وبأنّ الفترة الماضية كانت كافية للتعامل مع المطالب الإصلاحية بجدية والانتقال الآن إلى مراحل التنفيذ العملي.
مشيراً إلى نفاذ الوقت المخصّص للحوار وضرورة وضع حدّ للفوضى السائدة، وبأن الطرف المقابل لم يقدم مطالب جوهرية واقتصر حوارهم على تفصيلات هامشية وسبل الخروج من المشهد.