عفرين بوست – خاص
عائلة عثمان آغا/ أوصمان آغا من أهالي قرية جلبريه/ روباريا – ناحية شيراوا والمقيمة في قرية كورزيليه، من العائلات المعروفة في مدينة عفرين، ولديها أملاك وعقارات في حي الأشرفية وطريق ترندة، وبعد احتلال عفرين تم الاستيلاء على أملاك العائلة والتصرف بها وإقامة المشاريع عليها.
أفاد مراسل “عفرين بوست” بأنّ ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” قامت بتأجير منزل مستولى عليه على طريق قرية ترندة إلى منظمة “الأمين للمساندة الإنسانيّة”، وبدأت الأخيرة بنقل مستوصفها في حي الأشرفية إلى المنزل.
منظمة الأمين للمساندة Al-Ameen for Humanitarian Support هي إحدى المنظمات الإخوانيّة العاملة في شمالي سوريا، وتنشّط في مناطق النفوذ التركيّ في إدلب ولديها مقر في مدينة عينتاب التركيّة.
وتعود ملكية المنزل إلى أولاد المرحوم “عثمان آغا” (أوصمان آغا)، وقد حاولوا مراراً استعادة منزلهم من سيطرة ميليشيا “أحرار الشام” عليه، إلا أنّها رفضت تسليمه لهم، ومنحته للمنظمة المذكورة.
الاستيلاء على أملاك عائلة أوصمان آغا
يُذكر أنّ معظم أملاك عائلة المرحوم أوصمان آغا قد تم الاستيلاء عليها تباعاً من قبل الميليشيات الإخوانية والمستوطنين، وهي عبارة أراضٍ زراعيّة ومحاضر عقاريّة في مدينة عفرين المحتلة. وتقع معظم الأملاك في حي الأشرفية وطريق ترندة، وكانت هذه المناطق تحت سيطرة ميليشيا “الجبهة الشامية” حتى تم طردها من مدينة عفرين المحتلة في نوفمبر2022.
في 17/1/2020، تم افتتاح مشفى المحبة الخاص بأمراض الأطفال، بالشراكة بين منظمتي “قطر الخيرية” و”سوريا للإغاثة والتنمية”. وتعود ملكية المنزل الذي اُفتتح فيه المشفى إلى أبناء المرحوم أوصمان آغا.
وكانت ميليشيا “الجبهة الشاميّة” تستولي على المنزل، ومن بعدها مسلحون من الغوطة الشرقية وافتتحوا فيها روضة للأطفال، إلا أنّ سلطات الاحتلال التركي حوّلته إلى مشفى للأطفال برعاية قطرية – تركية. ويقع المنزل/المشفى على طريق “ترندة”، في مفرق مقلع ترمانيني الواقع قبل بناية الحكيم في حي الأشرفية.
17/5/2020، استولى مستوطن منحدر من بلدة دير جمال على محضر آخر للعائلة عند الجسر الجديد بمركز عفرين، لإنشاء كازية فوقها، والمستوطن نفسه مستولٍ على كازية دجلة بالمحمودية.
19/4/2021، استولى مستوطنون على مساحاتٍ أخرى من المحاضر العقارية العائدة لأولاد المرحوم “أوصمان آغا”، لبناء محال تجاريّة.
30/5/2021، استولت ميليشيا “الجبهة الشامية” أيضاً على محضر عقاري يقع في محيط سوق الأربعاء “بازار عفرين” وتعود ملكيته لعائلة “أوصمان آغا”، وقامت الميليشيا بإنشاء سواتر ترابية حول المحضر العقاري الذي تبلغ مساحته 400 متر مربع، علماً أن أبنائه متواجدون بعفرين.
في 6/6/2021، رصدت “عفرين بوست” استيلاء مجموعة “مجد الإسلام” التابعة لميليشيا “الجبهة الشامية” على محاضر عقارية واسعة عائدة لعائلة “أوصمان آغا”، وتؤجرها لمنظمات إغاثية (سيريا ياردم والهلال الأحمر القطري) والتي تشرف على إدارة المخيم المقام عليها، علماً أن تلك المحاضر تمتد من مستوصف الأشرفية على طريق حلب حتى سوق الأربعاء.
ويضم المخيم أكثر من 100 خيمة، مزود بكافة المرافق الصحيّة، ويقطنه نازحون من أرياف إدلب بإدارة المدعو “أبو أحمد العزيزي”.
وفي أكتوبر 2021، استولى مستوطن منحدر من غوطة دمشق على أرض قرب ساحة البازار بطرف الصناعة، وحوّلها لمكان تجميع الخردة، واستولى مستوطن آخر منحدر من الغوطة على أرض قرب حلويات جبل عفرين بحي الأشرفية وأقام فيها محل تصليح إطارات السيارات “كومجي”.
وفي 25/1/2022، استولى مسلح من ميليشيا “الجبهة الشامية”، على قطعة أرض وشرع ببناء مغسلة سيارات فيها، وعندما حاول صاحب الأرض سؤاله هدده المسلح وأبعده عن الأرض ليتابع تجهيز المغسلة..
29/9/2022، أكدت مصادر “عفرين بوست” أنّ ميليشيا “الجبهة الشامية” تواصل عمليات بناء محلات تجارية في محاضر وأراضي عائلة المرحوم “أوصمان آغا”، الواقعة على طريق ترندة بمدينة عفرين المحتلة. وبعد الانتهاء من أعمال البناء، باعت المحلات بمبلغ ألفي دولار، وقامت بتأجير بعضها بمبلغ 50 دولار، وبلغ عدد المحلات التي تم تجهيزها إلى الآن 40 محلاً.
في 30/1/2023، وثقت “عفرين بوست” استيلاء مستوطنين من ذويي مسلحي ميليشيا “سليمان شاه/ العمشات” على محضر عقاريّ لعائلة أوصمان آغا، وقاموا بعمليات الإنشاء فيه من تسوية الأرضية بواسطة التركسات ورشها بالحصى ورفع السواتر حول المحضر.
أما 1/3/2023، رصدت “عفرين بوست” استيلاء مستوطنين منحدرين من الغوطة على محضر كامل لأولاد “أوصمان آغا” ونصبوا الخيام فيه بعد رص أرضيته بالإسمنت في مدينة عفرين المحتلة.