نوفمبر 08. 2024

ميليشيا “الحمزات” تبتز أهالي قرية باسوطة وتفرض إتاوة على أراضيهم الزراعية بذريعة بدل إيجار

عفرين بوست- خاص

تواصل ميليشيا “فرقة الحمزة/ الحمزات” التابعة للاحتلال التركي انتهاكاتها بفرض الإتاوات وابتزاز وتهديد سكان عفرين الكرد الأصلاء بقصد نهبهم وتحصيل الأموال لصالح متزعميها، دون أن يجرأ أحد على الاعتراض من جهة ولمعرفتهم مسبقاً بعدم جدوى تقديم  الشكاوي ضدها من جهة أخرى.

يقول المواطن “م. إ” من أهالي قرية باسوطة التابعة لناحية شيراوا، لـ “عفرين بوست”، الذي تعرض للابتزاز والتهديد بمنعه من زراعة أرض العائلة الواقعة في حدود القرية، “هذه أرضنا منذ عشرات السنين، وهي ورثة لسبعة أشقاء، بقيتُ أنا في عفرين وهاجر البقية ما بين أوروبا ومدينة حلب بعد احتلال عفرين، اليوم يفرضون علي أن أدفع بدل إيجار أو استثمار لأسهم أخوتي في تلك الأرض”.

تفرض ميليشيا “فرقة الحمزة/ الحمزات” إتاوة سنوية على القرى الواقعة ضمن سيطرتها في ريف عفرين المحتل من ضمنها قرية باسوطة، تصل إلى ألف دولار عن كل هكتار أرض زراعية، تحت مسمى دفع بدل إيجار أو رهن مقابل السماح للأهالي باستثمار أراضي الوكالات عن أشقائهم المهجّرين قسراً من إقليم عفرين المحتل.

ويستطرد المواطن الكردي بيأس “في أي شريعة أو تقليد اجتماعي توجد مثل هذه الإجراءات التي لا تمد للدين أو الأخلاق بصلة”.

بحسب الأهالي، تعتبر ميليشيا “الحمزات” أن كل مواطن عفريني تهجّر من منزله بسبب الاحتلال هو مرتبط مع الإدارة الذاتية التي كانت قائمة في إقليم عفرين قبيل الاحتلال وبالتالي تعتبر أملاكه ملك لها.

في حادثة أخرى وقعت لعائلة محمود (اسم مستعار) قبل أشهر، فرضت ميليشيا “الحمزات” على الأبن البكر دفع مبلغ 1500 دولار أمريكي سنوياً مقابل السماح له بزراعة أرضه الواقعة في محيط قرية باسوطة، وجني ثمار الأشجار المثمرة، واستثنت منها فقط حصته الشرعية وحصة أمه التي تقطن معه، في حين أجبرته على دفع المبلغ لاستثمار باقي الأرض التي تُعتبر حصة شرعية لأخوته الذين اضطروا للهجرة القسرية عن عفرين بعد الاحتلال لأسباب متعددة.

وتسيطر ميليشيا “الحمزات” على عدة قرى في ريف عفرين، تتوزع في نواحي شيراوا وموباتا وراجو ومركز عفرين، وفي كل قطاعٍ منها تمارس انتهاكات وتصدر قرارات كيفية تخضع لأهواء متزعّميها المسيطرين على تلك القطاعات.

مقالات ذات صله

Show Buttons
Hide Buttons