عفرين بوست ــ خاص
قضت عائلة كردية من أهالي إقليم عفرين غرقاً أثناء محاولة الهجرة عبر طرق التهريب إلى أوروبا انطلاقاً من الأراضي التركيّة، فيما نجا بقية الركاب وعددهم 35 شخصاً بعملية إنقاذ قام بها خفر السواحل التركيّ.
انقطع الاتصال مع عائلة كرديّة مؤلفة من ثلاثة أفراد من أهالي قرية قورتقلاق كبير – ناحية شرا بريف عفرين المحتل يوم الجمعة 5 يناير الجاري، فيما كانت في طريق الهجرة إلى أوروبا انطلاقاً من شاطئ مدينة إزمير التركيّة باتجاه جزيرة رودوس اليونانيّة، ليتبين أنّ العائلة قد توفيت نتيجة حادث في عرض البحر.
وأفراد العائلة هم المواطن “لؤي خبات منلا” (22 سنة) من أهالي قرية قورت قلاق وزوجته “آفين عبدو علي” (20 سنة) من أهالي قرية خرابة شران وابنهما خبات لؤي منلا (3 سنوات).
وفي تفاصيل حادث الغرق، قال قريبٌ من العائلة المنكوبة إنّ المهربين منعوا ركاب المركب من ارتداء سترات النجاة، بذريعة إفساح المجال لعدد أكبر من الركاب ليبلغ عددهم 38 شخصاً. وأضاف أنّه وفيما كان المركب يسير بسرعة كبيرة ارتفع الموج ما أدى لوقوع سبعة من الركاب في مياه البحر بينهم المواطن “لؤي” وزوجته وابنه، إلا أنّ المركب واصل المسير ولم يتوقف بعد وقوع الركاب عن متنه. إلا أنّ موجة ثانية كانت قوية تسببت بانقسام المركب إلى قسمين ما أدى لوقوع بقية الركاب في المياه.
وتفيد معلومات العائلة أنّ المواطنة “آفين” توفيت بعد سقوطها في المياه بسكتة قلبية نتيجة الصدمة والخوف، أما الطفل “خبات” فقد كان قد وضعه والده “لؤي” على بيدونات الوقود التي انفصلت عن المركب بعد سقوطهم في المياه في محاولة من الأب لإنقاذه إلا أنه توفي من البرد، فيما توفي المواطن “لؤي” غرقاً.
وقام خفر السواحل التركيّ بعملية إنقاذ وانتشال كل الركاب أحياءً من المياه، ومن ثم تم اعتقالهم، وبعد الإفراج عنهم تسنّت الفرصة للتواصل مع بعضهم للاستفسار وهم من رووا تفاصيل الحادث، وزار ثلاثة منهم بمن فيهم صديق مقرب عائلة المواطن “لؤي” وأبلغوها بغرقه مع عائلته.
وقام خفر السواحل بعد ساعتين بعملية بحث عن جثامينهم فلم يعثروا عليها، ولم يتم انتشال الجثامين إلى الآن بالرغم من تواصل عمليات البحث.
ومن الجدير ذكره أنّ عائلة المواطن “خبات” تقيم في تركيا منذ بداية الأزمة السوريّة عام 2011.